[السيدة كرمين]

ريـــــــــــــم



كانت فتاة في غاية الرقة و الحدة
الجمال و الخجل
الهدوء و القوة

كانت مدللة أبيها أحبته بل عشقته
تمنت أن تكون حياتها نسخة عن حياة والديها

والدها ايضا يحبها ويعتبرها فخره ومن رفقت رأسه
اتمت حياتها الدراسية وبدأت تتوجه للحياة العملية
توظفت وشغلت منصب رائع بدخل جيد بالنسبة لعازبة





لم تترك شئ في بال والديها الا وحققته
كانت تدعوا لها والدتها بالزوج الصالح
لم يكن لديها صورة عنه لكنها تمنت أن يكون
كوالدها فقط دون عصبية





مرت الأيام تعرفت على شب وعن طريق النت
كانت تتبادل معه أطراف الحديث ،
حتى أخبرها انه لن يتصل بها لفترة بحكم سفره لمدينة اخرى
وبالصدفة كانت مدينتها هي التي لم تخبره عنها
لأن تفاصيلهما الشخصية لم تكن محور نقاش او كلام
والقدر مرة اخرى يلعب لعبته فهو بحكم عمله سيذهب لليلقي محاضرة
يصدف انها ستكون هناك بحكم عملها
حينها اخبرته انها ايضا مكلفة بالقاء محاضرة
قال جميل أن نلتقي في الواقع
لحد هنا ليس هناك مشاعر ولا غيره عمل حوار نقاش جدية ........





جاء اليوم الموعود ودخل المدعوون للقاعة
وكان يجلس مع المدعوين ، دخلت ووقفت عند الباب مع زميلتها
تنتظر زميلة اخرى لي هي أنا ههههههههههههههههه
سألتها اين المدعويين ...................... اشارت لها الزميلة
الى الصف الثاني و الثالث نظرت ولمحت شاب ظنته هو
وبما اني طولت خرجت لتنتظرني لحق بها شاب في غاية الوسامة
وناداها باسمها لما التفتت
هو نعم هو هو من لمحته في القاعة
وهو هو من كانت تحادثه عبر النت
كيف حالك كيف ..............
جاءت العزول وذهب كل واحد لمكانه






في المساء التقت به في الجلسة الثانية
وهو قادم من بعيد باد عليه التوتر
قالت مابك قال لاشئ
قال استاذة ريم بقي لي الغد وسأسافر هل تستطيعين تحديد موعد لي
للقاء والدك
أه ..............................................:con fused:
علامات الاستغراب بادية على وجهها
لماذا؟وووو

قال اريد أن ارتبط بك
يااستاذ انت بالكاد تعرف عن عائلتي وعني شئ
تقرر الارتباط
قال لايهمني احد قد يكون الوالد سكير لكن ابنته ونعم الخلق






ما كان عليها الا ان اخذت موعد له
وجاء ليقابل والدها عرفه بنفسه واعطاه بعض التفاصيل
اتفقا ان يترك له فرصة للسؤال عنه ويعاود ان يتصل به
ثاني يوم اعطاها رقم هاتفه وحاول ان يكلمها لكن خجلهما
منعهما فمزال يناديا بعض بـاستاذ و استاذة






أرسل الوالد خال البنت لمدينة الشب
ليسأل عنه وعن أهله وفعل وجاءه بالخبر اليقين
أن الشاب واهله من خيرة العائلات ولكل يشكرهم ويقدرهم
بعد شهر طلب منه والدها احظار أهله
وفعل وتمت الخطبة الرسمية والزواج
وعاشت معه ثلاثة اشهر من السعادة الأزلية
وحملت منه وانجبت بنت في قمة الجمال





بدأت تهتم بالمولودة اهملته وهو بدوره انشغل في العمل
ونسي اسرته الصغيرة ،اكتشفت انه يخونها مع فتاة اخرى
طلبت الطلاق لكنه اقنعها ان الأمر مجرد نزوة
عادت علاقتها به طبيعية لكنه بعد فترة مرض مرضا شديدا
ألزمه الفراش والزمها هي العمل
عملت بكد من اجل مصاريف علاجه ومصاريف البيت
كان كل يوم يقبل يديها ويطلب ان تصفح عنه
لكنها تخبره انها سامحته نسيت الموضوع تماما





بعد اربعة اشهر من المعاناة مع المرض
مات ومات معه كل ما هو جميل في قلبها
مات ولم يعرف انها حامل منه
تعبت كثيرا في غيابه وما سببه فراقه في حياتها
وماهي الا ايام حتى تدهورت صحتها
وماكان على اهلها الا اخذها للمستشفى
بعد التحاليل تبين انها مريضة بـالسيـــدا




صعقت اغمي عليها لهول الخبر
كيف ومتى؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اسألة كثيرة لم تجد لها جواب فحبيبها مييت
تذكرت لما كان يطلب السماح بحرقة
طفلها ايضا مصاب بالمرض
عانت من الطعنه ولم تجد ما تفعل
عادت لبيت اهلها
مكسورة القلب







لم تنته قصة ريـــــم بعد في المرة القادمة سأخبركم كيف كان رد فعل اهلها؟


/ يتبع /