منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الحدود بين الزوجين "موضوع مميز"
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-09-14, 10:44   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*سندوسة*
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية *سندوسة*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

في الشكل رقم (4):



تدخل في الحياة الخاصة:

تخيلوا معي هذا المشهد:

رجل يقرأ كتاب، في مكتبته. وبينما هو مستغرق في كتابه، طرقت الباب زوجته ودخلت عليه! وقبل أن تقول هي أي شيء، هو مباشرة قال: أنا مشغول الآن ولا أستطيع التحدث معك! هنا الزوجة رغم رأيتها بوضوح أنه يقرأ تقول: لماذا؟ ماذا تفعل والذي يجعلك أنك تظن أنه أهم مني؟ هو يجيبها: ألا ترين أني اقرأ الآن؟ هي تجيب: وماذا تقرأ ولماذا تقرأ؟ هو يجيب: انت تقحمين نفسك في كل شي، أنه وقتي الخاص وليس المفترض أن أجيبك على شي واضح أمامك! هي تجيب: لماذا تحاول تدفعني بعيداً عنك! لماذا لا تريدني بقربك ! هو: أنا فقط أريد قراءة الكتاب بهدوء!! وهي: حسناً أصلا أنت لا تفهمني ولن تراني مجدداً أدخل عليك!

مشهد أعتدنا رؤيته صح!

ماذا حدث ولماذا تصرف الزوجان بهذه الطريقة؟

أحيانأ يفهم الزوج من فرص رسم الحدود من قبل زوجته، بأنه تدخُل في حياته الخاصة، وأنها تحاول التحكم به والسيطرة عليه! فيدفعها بعيداً عنه بكل ما اوتي من قوة!

وهذا الدفع اما يجعل الأنثى أشدا أصراراً من قبل، وبل تحاول أيضاً التدخل في حياته الخاصة، لعدم شعورها بالأمان! أو انها فعلا تبتعد ولا تحاول حتى الإقتراب منه فتصبح باردة المشاعر! فيخسر منها محاولة الأقتراب منه ومداعبته! والمضحك فكلتا الحالتين يشتكي الزوج منها وينفصل عنها ظاناً ان المشكلة منها!

وقبل ان اشرح حل لهذا الخلل سوف أكشف سر! وهو سر بيولوجي بحت! لماذا يمنع الرجل تدخل الأنثى أصلا في كل شي في حياته؟

الحقيقة أن غالب الرجال يتصرفون بهذه الطريقة، إستعراضاً لذكوريته ولكي ينال إعجاب الأنثى. ( المقالة القادمة سوف نوضح ماذا لو تأخر الرجل في فرض ذكوريته). وهذه الإستعراض المفترض حدوثه بعد مبادرتها لرسم الحدود وليس قبل رسمها للحدود!

فالذي حدث في المشهد أن الزوج تعجل في قول ما يريد! فلو أنه أنتظر قليلا ورأى ما تريد زوجته لربما كانت تريد سؤاله فقط : هل تريد كوب من الشاي عزيزي؟

الحل لتجاوز هذا الخلل:

الرجل:

خذها قاعدة النساء يحبون بصفة عامة أخذ جزء من وقت الرجل! أحيانا يتصرفون ذلك لعانة منهن! وأحيانا لكي تستعرض ذكوريتك! وغالبا خوفهن من إنشغال الرجل ونسيانهن! لذا كن مرن دائماً، واعطي مساحة من وقتك، في فعل ما تريد، لزوجتك!

ففي المشهد كان المفترض للرجل أن يكون أكثر لطفاً ويقول كمثال: أهلين وسهلين تفضلي أجلسي! فهي غالباً سوف تقول: لا شكراً فقط أردت أن أرى ماذا تفعل (نعم يفعلن ذلك كثيراً)! واذا كان يردن الكلام فعلاً يغلق كتابه ويقول: حسنا سوف استمع لكي لكن بعد ذلك أريد قراءة الكتاب.

النساء:

أريدك أنت بالذات أن لا تحاولي تصعيب المهمة علينا! فنحن الرجال نأخذ وقتاً في فهم ماذا يجري في عقلك، وكثيرا ما نفشل! لذا إذا فشلنا، لا تحاولي تعاقبينا مثل بالصمت او بعدم طلتك الجميلة في وقتنا! يعني في المشهد كان المفترض عندما رأت ردة فعله تدخل مباشرة في قول ما تريد دون ان تحاول استفزازه أو تبرير مثال: تريد شاي؟ هكذا بوضوح دون محاولة تحسيسه بالذنب بقولك مثلاً: كنت وأود سؤالك اذا كنت تريد شاي أم لا!

وإذا كنت فعلاً تريد معه الحديث في هذا الوقت بالذات ( نعم أحيانا تمسك معاكم غلط) كوني مباشرة وتجاهلي أستفزازته او طلبه مثلاً لو قال: حسنا سوف استمع لكي لكن بعد ذلك أريد قراءة الكتاب! (الرجل بطبعه تفاوضي وانت محتاجة لهذا الدفع منه والمقالة القادمة سوف نوضحها) وادخلي في الموضوع دون طلب الكلام منه! فمع الأيام سوف يتقن فهمك وماذا تريدين منه!

وبهذا نكون أنتهينا من شرح أول خلل وأول سر وأول حل في رسم الحدود بين الزوجين!












رد مع اقتباس