منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - تنبيه_لمعلمي_لأطفال
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-12-19, 21:39   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
وافي طيب
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي أساليب للتعليم مقترحة مستقاة من الوحيين

وإن مما يؤسف له تتابع أهل الإسلام إلى نظريات غربية وشرقية في التربية والتعليم ليست إلا نتاج عقول البشر وخلاصة تجاربهم، وإن كان مثل هذا يمكن أن يستفاد فيه من غير المسلم وما كان مرجعه إلى التجربة فهو مشاع الانتفاع به بين البشر ما لم يخالف مقتضى الشرع.



والمقصود هنا بيان بعض الطرق النافعة للتعليم وحفز الأذهان وهي مأخوذة من الكتاب والسنة:





1 - ضرب الأمثال: {وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً رَّجُلَيْنِ}.





2 - القصص: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ}. ومنه تشبيه النبي : (الجليس الصالح والجليس السوء) .







3 - ومنها ابتدار الطلاب بالسؤال لشد انتباههم. ومن ذلك قول الله تعالى: {هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ، تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ} ويقول ژ : (يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله؟) وهكذا في أمثلة كثيرة.







4 - مبادرة الطلاب بما يثير تساؤلهم تحفيزا لأذهانهم، ومن ذلك: أن النبي ژ صعد المنبر يوما فقال: (آمين.. آمين.. آمين) قال: (إن جبريل أتاني، فقال مَن أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين؛ فقلتُ: آمين..) الحديث.





5 - منها طرح المسألة على الطلاب وتركهم يستنتجون حلها، وقد فعل هذا نبينا ژ؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه سلم قال: (عرضت عليّ الأمم فرأيت النبي معه الرهيط، والنبي ومعه الرجل والرجلان، والنبي ليس معه أحد، إذ رفع لي سواد عظيم فظننت أنهم أمتي فقيل لي: هذا موسى وقومه، ولكن انظر إلى الأفق، فنظرت فإذا سواد عظيم، فقيل لي: انظر إلى الأفق الآخر، فنظرت فإذا سواد عظيم، فقيل لي: هذه أمتك، ومنهم سبعون الف يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب) فقال بعضهم: فلعلهم الذين صحبوا رسول الله ژ ، وقال بعضهم: فلعلهم الذين ولدوا في الاسلام ولم يشركوا بالله شيئاً، وذكروا اشياء، فخرج عليهم رسول الله ژ فقال: (ما الذي تخوضون فيه؟) فأخبروه فقال: (هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون) الحديث.







6 - أن يستعين المعلم بزميل له ملم بموضوع الدرس: فيحضر معه الدرس ويجلس جلوس الطلاب، ثم يبدأ مع زميله حوارا حول مفردات موضوع الدرس حتى يأتي على جميع ما يحتاج الطلاب فهمه في هذا الدرس بأسلوب متدرج هادئ حواريّ، يشد أذهان الطلاب ويجعلهم يستوعبون درسهم.

كما فعل جبريل عليه السلام مع النبي ژ حين جلس عنده مجلس المتعلم والصحابة رضي الله عنهم شهود، وهو يسأله عن أمور الدين ليعلم اصحابه، فقال النبي ژ : (يا عمر أتدري من السائل؟ قال عمر: الله ورسوله أعلم، قال: فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم) أخرجه مسلم.





ومن تتبع الكتاب والسنة وجد من ذلك الكثير النافع؛ والتنويع في الأساليب أنفع وهو هدي النبي ژ.

هذه جملة مما أحببنا أن نشارك به إخواننا وأخواتنا من المعلمين والمعلمات بمناسبة بداية العام الدراسي أسأل الله للجميع التوفيق والسداد وأن يجعل عملنا خالصاً لوجهه الكريم مقرباً عنده زلفى، وأن يصلح نياتنا وذرياتنا ويتقبل صالح أعمالنا ويتجاوز عن سيئها، كما أسأله سبحانه أن يعز الإسلام والمسلمين وأن يُظهر الهدى ودين الحق على الدين كله ولو كره المشركون وأن يجمع كلمة المسلمين على طاعته ويؤلف بين قلوبنا، إنه سبحانه جواد كريم، وصلى الله وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.





(*) المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء










رد مع اقتباس