منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - :・゚✧للأحلام ثمن :・゚✧►مايو الخيال◄
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-05-25, 16:49   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
black dark knight
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي :・゚✧للأحلام ثمن :・゚✧►مايو الخيال◄







السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
كيف حال الجميع ؟
استطعت و بحول الله ان اسرق القليل من وقتي ^-^ و اكتب لكم قصة صغيرة اتمنى ان تنال اعجابكم

قصتي سميتها : "للاحلام ثمن" و هذا هو الحال على ما اعتقد

اترككم معها و لكن قبل ذلك هناك موسيقى كنت اسمعها و انا اكتب لمن اراد ان يسمعها اثناء القراءة ~.~

https://www.you tube.com/watch?v=eLSLJnTgG7k


اترككم مع القصة الان :


للأحلام ثمن



في زمن بعيد من الماضي و المستقبل معا ...في عالم لا ينتمي الينا ... كانت شجرة الزعفران الخضراء قد لفت اغصانها معا و شبكتها جيدا حتى رمت بها عاليا لتخترق غيوم السماء العائمة و تصنع بيتا صغيرا ... يضم في ارباعه ذلك الحارس الصغير ...

كل يوم يركب احد الغيوم الصغيرة ليجول انحاء البلدة و يراقب احوال الناس ... حاملا بين يديه حقيبته الصغيرة ... يستمع الى اماني الناس و احلامهم ... يحسد البعض عليها و يتمنى لو كان بعضها الاخر احلامه الخاصة ...

حلم مقابل فترة من الزمن ... هذه هي مهمة هذا الكائن ... بعض الاشهر او السنوات ... هذا كل ما يتطلبه الامر و في رمشت من العين يتحقق الحلم ... فمثلا لو كان احد يحلم ببيت كبيرا واسعا ... يضمه هو و عائلته ... لكن عمله لا يؤهله لبنائه الا بعد سنوات من الشقاء ... يأخذ منه "اطلس" الدب الصغير 7 سنوات و دون اي جهد يظهر البيت من العدم

ثم يرمي بتلك السنوات مجتمعة في حقيبته ... فتذهب ساعات الزمن داخل الحقيبة مع اخواتها و تتجمع فتصير عشرات السنوات بل و قرونا ... و كلها مخزنة هناك

كانت مهمة سهلة ... و تنشر السعادة في قلوب الناس ... فتحقيق الحلم يتطلب سنوات و جهد ... ولو اعطيت تلك السنوات او اقل الى "اطلس" سيأتيك الحلم دون جهد ... لكن على ماذا يحصل "اطلس" في المقابل ؟
كان الدب الصغير قد سأم الحياة التي يعيشها ... فما معنى ان تحقق للناس احلامهم و انت لا حلم لك .... تلك القرون المخزنة في الحقيبة لا تزيده الا تعاسة ... فما معنى ان تعيش الملايين من السنوات دون طعم لها

........................

في يوم جميل قرر "اطلس" قرارا حاسما ... سوف يمنح نفسه يوما واحدا يعيش فيه كبقية الناس ... يوما واحدا يزور فيه الحديقة و يستمتع قليلا
و لان الحقيبة هي ما يربطه بواجبه فعليه ان يتخلى عنها لكنها ما يبقيه حيا لذا عليه ان يحمل معه بعض الوقت و قبل ان ينقضي ذلك الوقت يعود الى حقيبته ... حمل "اطلس" معه 5 ساعات و توجه للغابة بعد ان ترك الحقيبة الرمادية في بئر عميق كي لا يجدها احد
قضى "اطلس" يومه هناك و كان اجمل يوم في حياته
بقي في تلك البقعة الخيالية يلعب مع الفراش الملون و يدور في حلقات السعادة تحت ضوء خيوط النور التي تسللت عبر اغصان الشجر و التي تطل من خلال اوراقها في ذلك الجو العليل ... يرقص مع نغمات الطبيعة المتناغمة و انقضت الخمس ساعات
نسي الحقيبة .... نسي الوقت .... و نسي نفسه .....

.
.
.
.

حقيبة الزمن الصغيرة الرمادية بقيت هناك في ذلك البئر العميق مغمورة بين المياه و في داخلها قرون و قرون من الزمن ....حتى يجدها شخص آخر ... او ربما دب !!


انتهى ....









 


رد مع اقتباس