منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - صلة الرحم حُزن أقض مضجعي .
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-09-24, 19:54   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أم فاطمة السلفية
مراقبة المنتدى الاسلامي للنساء
 
الصورة الرمزية أم فاطمة السلفية
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي صلة الرحم حُزن أقض مضجعي .

بسم الله الرحمن الرحيم
صلة الرحم حزن أقض مضجعي .
حياكم الله جميعا
مما آلمني كثيرا وحز في نفسي الى درجة البكاء ماآلت اليه العلاقات الانسانية أو بالأحرى علاقة القربى من تدهور وصل حتى الحضيض بعد ماكانت مثالا يحتذى به في التزاور والتلاحم والتعاون عند الشدائد والملمات والمسرات .
لكن ما حدث في السنوات الأخيرة من تكسر وتحطم وتهتك في لحمة الاسرة الواحدة أصبح ظاهرة يدق لها ناقوس الخطر .
فما الذي حدث حتى أصبح الاخ يعادي أخوته والاخت تعادي اختها والعم يتجنب أبناء أخيه ؟؟؟؟
هل غاب الوازع الديني عنا ونسينا في لحظة من اللحظات حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :"لَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ، وَلَكِنْ الْوَاصِلُ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا". رواه البخاري.
لكن للأسف هذا هو واقع الحال فمن زرته زارك ومن اتصلت به اتصل بك ومن عدته عادك ومن أهديته أهداك أما أن تصل من قطعك وتزور من نساك وجفاك وعاداك فذلك ضرب من الجنون لا يُقدم عليه الا من استعشر الرحمة في قلبه وأدرك مامعنى صلة الرحم .

أخواتي في الله رأينا في مجتمعنا من تصله لوجه الله فيتهمك ب:(الرخس) و الذل ومن زرته في بيته أوصد الباب دونك ومن لاقاك أشاح بوجهه عنك كأنما أنت غريب مهان وراينا من كان أعز الناس يوما (عم ،عمة،خال،خالة) بعيدا عنك كل البعد وكأنه-ها- لم يعرفك يوما لا لشيء سوى أن هذه الفانية -من اجل الارث- فرقت بين الكبار فتسرب معها سم البعد والحقد والقطع وتشربه الصغار حتى الثمالة والله المستعان .
جاء الينا اليوم جيل لا يعرف للود طريقا ولا للرحمة سبيلا شعارهم من وصلني وصلته ومن قطعنى قطعته ومن عاداني أهلكته.
لم تعد تلك الحميمية وتلك الألفة والمحبة التي الفناها في صغرنا فقد كان الحب والمحبة والود والمودة تفيض علينا كالوديان من الخالات والعمات والاعمام والأخوال............أما الآن اليك المشتكى يارب لو أخبروهم بأنك تحتضر لسرهم ذلك والله المستعان.
ويذكرني هذا الحديث عن أبي هريرة أن رجلا قال : يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني وأحسن إليهم ويسيؤون إلي وأحلم عليهم ويجهلون علي فقال : " لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك " رواه مسلم.
هذه الظاهرة التي أقضت مضجعي واحرقت مدمعي هي من المعاصي التي يستهين بها الكثير والتي من نتائجها الوخيمة قسوة القلب والعياذ بالله .
اخواتي في الله صلة الرحم ليس كمثلها شيء تزيد في الرزق وترضي الرحمن فما أجمل أن تصل من قطعك وهجرك من اجل دنيا فانية زائلة .
أخواتي الفاضلات ادفعن بالتي هي أحسن وزرن وصلن من تجمعكن به صلة الرحم واستعن بالدعاء والصبر والصلاة واحذرن من قطع الرحم وليكن دائما شعاركن أصل رحمي لارضاء ربي . والله الموفق ومن وراء القصد.
أم فاطمة السلفية









 


آخر تعديل أم فاطمة السلفية 2016-12-06 في 13:02.
رد مع اقتباس