منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ملتقانا للمراجعة و تحضير الدروس
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-10-30, 09:30   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
نميرة 08
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية نميرة 08
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
التاريخ يعيد نفسه مرة أخرى
قوة الشعب الذى كان موجوداً على أرض البيزينطيين فى المسيحية قد تغلبوا وأحتلوا مصر مرة ونفس الشعب قدإحتلوا مصر فى الأسلام ومصر محتلة كما كانت قبل إحتلال العرب المسلمين وهكذا يثبت أن الأنسان هو نفسة اليوم وأمس وإلى وقت قيام الساعة بغض النظر عن الدين أو غيرة إلا أن الدين كان عاملاً مساعداً فى تأجيج هذه الحروب وإستغلالها للسيطرة على ثروات مصر - ومن العجيب أيضاً أن الإمبراطورية الوثنية الرومانية ووريثتها الإمبراطورية الرومية المسيحية قد حاربت الفرس الوثنيين , وعندما أصبح الفرس مسلمين شيعة والبيزنطيين (الإمبراطورية الرومية ) مسلمين سنة حدثت نفس هذه الحروب كما ترى عندما تقرأ الأحداث التاريخية فى أثناء حكم السلطان سليم الأول السنى وحربه مع الشيعة الإيرانيين الورثة الحقيقيين للأمبراطورية الفارسية .
ثم بدأ العثمانيون فى التوجه بأبصارهم منذ مطلع القرن 10 هـ / 16 م صوب القوي الإسلامية فى الشرق ولاسيما المجاورة لهم ممثلة فى دولة الصفويين فى فارس والدولة المملوكية فى مصر وكان هذا التوجه سببه ما راود العثمانيون من أحلام السيادة على العالم الإسلامي ، فلما تولي السلطان سليم الأول مقاليد الحكم سنة 1513 م توجه أولا إلى حرب الصفويين الشيعة فى إيران وخاصة أنهم كانوا على مسرح الأحداث يظهرون كقوة مناوئة للعثمانيين السنة فأعد السلطان سليم الأول جيشا سنة 910 هـ / 1514م انتصر به على الصفويين الشيعة وهزم الشاه إسماعيل الصفوي ، واستطاع السلطان سليم الأول الاستيلاء على الجزيرة والموصل وديار بكر وبذلك اقترب العثمانيون من أطراف دولة المماليك فى شمال الشام والعراق
وعلى الرغم من أن العلاقات بين العثمانيين والمماليك بدأت حسنة ولاسيما أن الدولة العثمانية قد وجهت جهودها فى بداية توسعاتها نحو الغرب وأوروبا الأمر الذى قوبل بالارتياح الكبير من جانب المماليك والقوي الإسلامية فى الشرق الأدني وخاصة أن السلطان
بايزيد الثاني وقع سنة 1491م اتفاقية سلام مع السلطان قايتباي ، إلا أن السلطان سليم الأول السنى بعد أن استولى على الحكم وقتل أباه بالسم سرعان ما نقض التفاق وشرع فى تنفيذ خطته التوسعية فى الشرق والإستيلاء على سلطنة المماليك السنة التى أصابها الضعف وخاصة بعد انتصاره على الصفويين الشيعة .
فبدأ يعد جيشه للقضاء على المماليك فى مصر والشام واستطاع السلطان سليم الأول الانتصار على جيوش المملوكية فى معركة مرج دابق بالشام فى سنة 1516م وقتل السلطان الغوري واستولي سليم الأول على حلب وخضعت له الشام ثم بدأ سليم الأول فى الزحف على مصر ، حيث استطاع أن يستولي على مصر سنة 1517م وشنق طومان باي على باب زويلة وبذلك انتهت سلطنة المماليك نهائيا بمصر والشام وعين خاير بك واليا على مصر من قبل السلطان سليم الأول .
كانت النتيجة المباشرة لسقوط دولة المماليك أن تحولت مصر من دولة كبري امتد نفوذها من جبال طوروس شمالا إلى غربي أسوان جنوبا ومن حدود برقة غربا إلى الفرات شرقا ويخضع لسيادتها أقاليم برقة والحجاز واليمن والنوبة وقبرص إلى مجرد ولاية عثمانية لا تختلف عن غيرها من الولايات العثمانية ، حيث كانت لمصر زمن الدولة المملوكية مركز الصدارة فى العالم الإسلامي وكان للسلاطين المماليك الزعامة لتوليهم خدمة الحرمين الشريفين والقاهرة مقرا لخلفية المسلمين ، كما أدى سقوط دولة المماليك أن انتقلت زعامة العالم الدينية والسياسية إلى الدولة العثمانية فأصبح الخطباء يدعون للسلطان سليم الأول باعتباره ملك البرين وخاقان البحرين وقاهر الجيشين - الصفوي والمملوكي - وخادم الحرمين ، كما أدي سقوط المماليك أيضا إلى تمكن العثمانيون من السيطرة على الحجاز وبسط سيادتهم على سائر شبه الجزيرة العربية واليمن وغيرها من البلاد العربية والإسلامية ليستقر بها الحكم العثماني قرونا طويلة متوالية وأصبح شعب مصر بعد أن كان تحت يد محتل واحد ينهب خيراتها أصبح تحت رحمة العثمانيين الذين احتلوها والمماليك وغطرستهم لأن العثمانيين أستعملوا المماليك فى حكم مصر وأصبح السلم الإجتماعى يبدأ بالوالى التركى وبطانته من الحكام والجيش التركى كطبقة إجتماعية أولى ثم المماليك كطبيقة ثانية ثم المسلمين ثم الأقباط ثم العبيد .
بعد استيلاء العثمانيون على مصر بدأ السلطان سليم الأول فى وضع نظام جديد للحكم وهو النظام الذى ظلت مصر تحكم به نحو ثلاثة قرون متعاقبة من سنة 1517 م إلى سنة 1798م وهذا الحكم تلخص فى وجود سلطتين تتنازعان الحكم وتراقب كلا منهما الأخرى الأولي سلطة نائب السلطان أو الوالي العثماني وهو نائب السلطان فى حكم البلاد ويلقب بالباشا ومقره القلعة وكانت مدة ولايته سنة تنتهي بنهايتها ما لم يصدر فرمان بتجديدها سنة أخرى ، السلطة الثانية وهي سلطة رؤساء الجند وهم قواد الفرق التي تركها سليم الأول بمصر بعد مغادرته لها وكانت تتألف من نحو اثني عشر ألفا منتظمين فى ست فرق تسمي كل فرقة " وجاق " أشهرهم وجاق الإنكشارية والعزب وكان مقرهم بقلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة ، كما تم وضع نواة لسلطة ثالثة وهى سلطة البكوات المماليك والذين تم تعيينهم فى بأقاليم مصر - كانت فى ذلك الوقت يطلق عليها مديريات - .
إلا أن النظام الذى وضعه السلطان سليم الأول لم يستمر هكذا طويلا فبدأ التنازع والحروب وانتهز المماليك هذه الفرصة وعملوا على الانفراد بالحكومة وبمرور الوقت انتهي هذا الصراع إلى تغلب سلطة المماليك البكوات فى النصف من القرن السابع عشر وساعدهم فى ذلك ما صارت إليه السلطنة العثمانية من الضعف فى أواخر القرن السابع عشر وأوائل القرن الثامن عشر بسبب حروبها المتواصلة واختلال الشئون الداخلية وفساد الحكم فيها كما زاد من نفوذ البكوات المماليك كثرة تغيير الولاة العثمانيين وعزلهم فضعف شأنهم وتراجع نفوذهم فى حين أن المماليك احتفظوا بعصبيتهم بشرائهم العديد من الجند والاتباع واستمالوا أفراد الحامية العسكرية أو الوجاقات الذين استوطنوا مصر استقروا بها ، وهكذا أصبحت مصر تحت وطأة الحكم العثماني مسرحا للفتن بين السلطات الثلاث التى تنازعت الحكم فيها وزال عنها استقلالها فحال ذلك دون قيام حكومة ثابتة مستقرة

*************************
نشأة السلطان سليم الأول :
ولد السلطان سليم الأول في 10 اكتوبر 1470 ومات في 22 سبتمبر 1520 م سلطان الدولة العثمانية وهو ابن السلطان بايزيد الثاني بن السلطان محمد الفاتح ولم يجرؤ المسلمين بإطلاق لقب خليفة عليه بالرغم من أنه حكم البلاد التى غالبيتها من المسلمين فى الشرق الأوسط وذلك لأنه لم يكن عربياً ولا قرشياً , يعرف لدى الغرب و البعض ب(Selim the Grim) أي سليم العابس و يلقب كذلك ب (ياوز) وتعنى باللغة التركية الشجاع ، حكم لثمانية سنوات بدءا من عام 1512 وحتى وفاته.
السلطان سليم ألأول وصل للحكم نتيجة لتمردة على أبيه وسمه :
إعتاد سلاطين آل عثمان بتدريب أولادهم على الحكم من الصغر فكانوا يرسلون أولادهم بعد أن يكبروا ليحكموا ولايات السلطنة وعلى هذا النظام قام السلطان بايزيد الثاني بتعيين أولاده الثلاثة على الولايات
فعين كركود والياً على شرقي الأناضول
وعين أحمد على أماسيا
وعين سليم على طرابزون وعين حفيده سليمان بن سليم على مدينة (كافا) في شبه جزيرة القرم.
ولما كان سليم طموحاً ورجلاً يحب القتال والحرب فأراد أن يكون والياً على بعض المقاطعات أوربا ولما رفض السلطان بايزيد طلب أبنه سليم لأنه شك فى نواياه بالإستيلاء على كرسى السلطنة رفض رفض أيضاً سليم ولاية طرابزون .
وكان سليم محارباً طموحاً شجاعاً فأيدته في ذلك الانكشارية والعسكريون عامة ، وذهب سليم إلى ابنه سليمان في كافا ، ثم جمع جيشاً ، وسار إلى أوروبا وحاول السلطان تهديد ولده الذي أصر على القتال ، ونتيجة حبه لأبنه وخوفه عليه تراجع عن قراره وعينه على بعض المقاطعات الأوروبية عام 916 م فطمع سليم وسار إلى أدرنه ، وأعلن نفسه سلطاناً عليها ، فحاربه أبوه وهزمه ، وفر سليم إلى القرم ، ثم وسطت الانكشارية لدى السلطان بايزيد فعفا عنه ، وأعاده إلى أوروبا ، كان أبوه يريد أن يولي العهد لابنه أحمد ، وهو أكبر أولاده ، ولكن ابنه سليما اضطره ، بتأييد الجيش الإنكشاري ، أن يوليه العهد ، فخلع نفسه وولاه الخلافة وتوفي بعد عشرين يوما . فسار به الانكشارية إلى استانبول ، وطلبوا من السلطان التنازل للأمير سليم عن الحكم فوافق واستقل عام 918 ، وانتقل السلطان ليعيش بعيداً وقد رافقه أبنه سليم فى الطريق إلى المنفى ويؤكد كثير من المؤرخين أن بايزيد مات بالسم وضعه أبنه له لأنه توفي في الطريق , تولى سليم الأول عرش الدولة العثمانية خلفا لأبيه بايزيد الثاني الذي تنازل له عن السلطة في (8 من صفر 918هـ = 25 من إبريل 1512م).
أما الأمير كركود الذى كان والياً على شرقي الأناضول ، وهو الولد الكبير للسلطان فقد رأى أخاه سليماً يفرض رأيه لذا اتجه إلى مقاطعة صاروخان ، واستلمها دون أمر أبيه ، فحاربه أبيه وهزمه قبيل وفاته بقليل.
******************************
واجه السلطان سليم الأول تحديات عديدة منها :-
داخلياً
** الفتن الداخلية التي أثارها إخوته ضده تطلعا للحكم .
خارجياً
توجيه السياسة العثمانية بعد ان كانت الدولة العثمانية تمتذ غرباً فى اوربا تدد بطئ على حساب الإستيلاء على مقاطعات ودول أوربا المسيحية أتجه سليم شرقاً ليلتهم أراضى شاسعة وعدة ولايات فى حرب خاطفة والقضاء على المد الشيعى الصفوى فكان عليه.
القضاء أو تحجيم أو وقف ازدياد النمو الشيعي في إيران والعراق، وتهديد الدولة الصفوية الشيعية للدولة العثمانية.
** وأما الأمر الآخر فهو تصاعد الخطر البرتغالي في الخليج العربي، وتهديدهم للأراضي المقدسة والإلتفاف حول أفريقياً وبلوغهم الهند .
** القضاء على الدولة المملوكية التى كانت مركزها مصر ومزقتها التفرق والإنقلابات الداخلية .
حرب السنة والشيعة

إيران تعتنق المذهب الشيعي الإثنا عشري مذهبا رسميا
ولد إسماعيل الصفوي ( الصورة المقابلة ) في 25 من رجب 892هـ & 25 من يوليو 1487م وهو إسماعيل بن حيدر بن صفي الدين الاردبيلي الذي ولد من أبا ذو أصول تركية أذرية وأم ارمنية وكان جده صفي دين الاردبيلي سني على مذهب الإمام الشافعي وكان معروفا بتصوفه على الطريقة البكتاشية وكان عضو في المجلس السني - الشيعي المشترك الذي أسسه السلطان خدا بندة التركماني حاكم ايران و الذي ضم في عضويته فقيه الشيعة في العراق آنذاك العلامة الحلي.(تاريخ ايران ـ المجلد السادس ـ ص 616), وتوفى ابي إسماعيل الصفوى وهو صغير فرباه "كاركيا ميرزا" حاكم "لاهيجان" الذي كان محبا للصفويين ( وينتسب الصفويون إلى أحد شيوخ التصوف يسمى "صفي الدين الأردبيلي" عاش في الفترة من (650هـ= 1334م)، وكان رجلا نشيطا دائب الحركة والسعي فى نشر المذهب الشيعى ؛ استطاع أن يجذب الأتباع حوله في فارس ، وأن ينشر بينهم المذهب الشيعي.) . ظل إسماعيل الصفوي 5 سنوات يتعلم اصول الدين والقيادة ويتدرب على القتال وفنون الحرب ، حتى شبّ قويا محبا للفروسية والقتال، قادرا على القيادة والإدارة.
وكانت أسرة آق قويونلو التي كانت تحكم فارس آنذاك منقسمة على ذاتها وبينهم حروب وظهرت فتن فى البلاد ، فإستغل أنصار الصفويين حالة الضعف التى تمر بها الأسرة التى تحكمهم ، وألتفوا حول إسماعيل الصفوي بالرغم من صغر سنة إذ لم يتجاوز الرابعة عشرة من عمره ، لكنه كان مهيأ للقيادة والزعامة بفضل الرعاية والسلطة التي أحاطه بها حاكم لاهيجان.
تمكن إسماعيل الصفوي وأنصاره من خوض عدة معارك ضد حكام بعض المناطق في إيران والتغلب عليهم ، وصار الإيرانيين يلتفون حولة وقوته تزيد يوماً بعد يوم فإستولى على كثير من المدن الإيرانية ، وتوج جهوده بالاستيلاء على مدينة "تبريز" عاصمة آق قويونلو، ودخلها دخول الفاتحين، ثم أعلنها عاصمة لدولته وهكذا نجح في إقامة دولة شيعية اثني عشرية في تبريز عاصمة أذربيجان , وصنع الإيرانيون للشاه إسماعيل الصفوي هالة خيالية حيث جعلوه بمنزلة نائب الإمام " المعصوم " والحاكم باسمه . وهذه المنزلة التي أعطت لإسماعيل الصفوي آنذاك هي ذات المنزلة التي تطورت فيما بعد الى نظرية الولي { الفقيه العادل: نائب الإمام المهدي} المتعارف عليها اليوم في ايران والمسماة بولاية الفقيه.
و في سنة 907هـ = 1502م توج ملكا فى مدينة تبريز على إيران، ولقبه أعوانه بأبي المظفر شاه إسماعيل الهادي الوالي ، وأصدروا العملة باسمه.
يقول المؤرخون السنيون أن إيران كانت سنية المذهب - ولكن كانت العناصر الشيعية منتشرة بشكل كبير في بعض المدن مثل: كاشان، وقم، والرَّي- وعقب تتويج إسماعيل الصفوي ملكا على إيران أعلن أن المذهب الشيعي مذهبا رسميا للدولة الصفوية فى إيران , ومما يذكره مؤرخوا السنة أن علماء الشيعة ذهبوا إلى الشاه إسماعيل وقالوا له: "إن ثلاثة أرباع سكان تبريز من السنة ، ولا يدرون شيئا عن المذهب الشيعي ، ونخشى أن يقولوا: لا نريد مُلك الشيعة "، لكن إسماعيل الصفوى لم يهتم باعتراضهم، وأمر الخطباء والمؤذنين أن يتلوا تشهد الشيعة (أشهد أن عليا ولي الله، حي على خير العمل) في الأذان ومن جهة أخرى سعي لإنشاء عدد من المدارس لتدريس المذهب الشيعى ونشره بين الناس بكل الطرق حتى اصبحت إيران ذات مذهب شيعى .
وبدأ إسماعيل الصفوى بنشئ جيشاً قوياً وأستولى به على كل بلاد فارس ، وكان لا بد من إزاحة قبائل الأوزبك ذات المذهب السنى التي كانت تتتنقل في المناطق الشمالية الشرقية من فارس بزعامة محمد شيباني وكان محمد شيبانى قد نجح في أن يقيم ملكا على حساب الدولة التيمورية ، وأن يستولى على عاصمتها "سمرقند" وأن يمد سيطرته على "هراة" في مطلع سنة (913هـ = 1507م). .
وأصبحت هناك قوتين فى اسيا تتصارعان قبائل الأوزبك السنية فى مواجعة الصفوين الشيعة فى أيران ، وزاد من الصراع حماسة محمد شيباني لمذهبة السنى بدون حكمة وذلك بأن أرسل إلى إسماعيل الصفوي يدعوه إلى ترك المذهب الشيعي والعودة إلى مذهب السنة والجماعة، ويهدده بحرب ضروس في قلب إيران ذاتها وبهذا يكون محمد شيبانى زعيم قبائل الوزبك قد أعلن حرب مذهبية سنة بادئة بالحرب ضد الشيعة .
وفي سنة 916هـ = 1510م قامت الحرب بينهما ولم يكن شيبانى زعيم الأوزبك السنى على مستوى الشاة إسماعيل الصفوي في المراوغة والخداع في الحروب، وحدث أن أستدرج إسماعيل خصمه إلى معركة كان قد خطط واستعد لهامن قبل ، وألحق هزيمة ساحقة بقبائل الأوزبك في "محمود آباد" -وهي قرية تبعد قليلا عن مرو- وقتل شيباني نفسه في المعركة ، وأعمل إسماعيل الصفوي القتل في أهل مرو ، وظل فصل الشتاء مقيماً في هراة ، وأمر فيها بإعلان المذهب الشيعي مذهبا رسميا ، على الرغم من أن أهالي هذه المناطق كانت تدين بالمذهب السني.
وبدأ أسماعيل الصفوى يتطلع إلى توسيع مساحة دولته، فاستولى على العراق، وأرسل دعاته لنشر المذهب الشيعي في الأناضول، مما أغضب الدولة العثمانية المجاورة لها، وبدأت المناوشات العسكرية بينهما في أواخر عهد السلطان بايزيد خان .
السلطان سليم الأول السنى يهاجم الصفويين الشيعة فى إيران
في 19 من المحرم 920هـ= 16 من شهر مارس 1514م جمع السلطان سليم الأول كبار رجال الجيش من الأنكشارية والعلماء والوزراء في مدينة أدرنة ، ووضح لهم خطورة إسماعيل الصفوي وحكومته الشيعية في إيران على الدولة السنية لآل عثمان ، وأنه أرسل مبشرين شيعة على حدود الدولة العثمانية ، وأن دولة الصفويين الشيعية فصلت المسلمين السنيين في وسط آسيا والهند وأفغانستان عن إخوانهم في تركيا والعراق ومصر.
وخرج بعد 3 أيام من هذا الاجتماع على رأس جيش كبير متجها إلى إيران، فى 22 من المحرم 902هـ = 14 مارس 1514م وسار السلطان سليم الأول بجيوشه من أدرنة متجها إلى تبريز ووضع خطة في طريقه أن يكتب إلى "عبيد الله خان" قائد الأوزبك يذكره بقتل عمه شيباني، ويحثه على الانتقام من إسماعيل الصفوي، ومهاجمة خراسان بمجرد وصول الجيش العثماني إلى إيران، وكان هدف سليم من ذلك أن يجعل إيران بين مطرقة جيشة من الغرب بهجومه، ومن الشرق وسندان قبائل الأوزبك السنية بهجوم عبيد الله خان على خراسان.
وعلم إسماعيل الصفوي بإجتياز القوات العثمانية أراضيه فى الوقت الذى كان يقوم بطرد الأوزبك من خراسان- فعمل على تعطيل تقدمها ، فأمر بتخريب الطرق والقرى الواقعة في طريق الجيش العثماني ؛ فأخر هذا تقدم الجيش العثمانيي وأنهك قواهم، ولكنهم نجحوا فى الوصول إلى أيران والإقامة في "سيواس" لفترة راحة ويستعيدوا قواهم للأستعداد للحرب.
ارسل السلطان سليم الأول التركى السنى إلى الأمراء الأكراد السنة لينضموا إليه فى الحرب ضد الشاه اسماعيل الصفوي، فإنضموا إليه بسبب مذهب أسماعيل الصفوى الشيعى وخوفهم من فقد إستقلالهم وخضوعهم للشيعة و ولكنهم بعد أن فمن ذلك اليوم الذى ساعدوه فيه الحرب بدأ كوردستان يفقد استقلاله شيئاً فشيئاً (9) .
وفي 2 من رجب 920 هـ = 24 أغسطس 1514م التقى الجيشان في وادي جالديران وكان فيها سلاح المدفعية العثمانية له اثر فى النصر للسلطان سليم الأول ، وفر الشاه إسماعيل الصفوي أذربيجان ، وانتهت المعركة بهزيمة إسماعيل الصفوي هزيمة نكراء، وفراره من أرض المعركة إلى ، ووقوع كثير من قواده في الأسر.
وفي 14 من شهر رجب 920هـ= 5 من سبتمبر 1514هـ ودخل السلطان سليم تبريز حاضرة الصفويين ، وبهذا النصر أستعمر السلطان سليم كثيرا من بلاد أرمينية الغربية، وما بين النهرين، وتبليس، وديار بكر، والرقة والموصل، ثم عاد إلى بلاده .
ولم تكن معركة سليم الأول مع الشيعة الصفويين بالمعركة الحاسمة فقد ظل كل طرف يتربص بالآخر وينتهز الفرصة للانقضاض عليه ، ونظرا لأدراك الصفويين قوة الجيش العثمانى المدرب على القتال بالفكر الغربى ؛ فقد حاول إسماعيل الصفوي أن يبرم صلحا مع السلطان سليم الأول، لكن محاولته باءت بالفشل لأن السلطان العثماني سليم الأول زج السفيرين اللذين أرسلهما إسماعيل في السجن.
وكان من نتيجة تأليب سليم الأول على البلاد ذات الأغلبية السنية التابعين للصفويين الشيعة أن
انضمت 25 مدينة للحكم العثماني، على الرغم من الاستحكامات العسكرية التي أقامها الصفويون بها , توسع العثمانيون فضموا إليهم ديار بكر وماردين وسائر مدن كردستان حتى أصبح الجزء الأكبر من أراضي الأكراد في يد العثمانيين، وأصبح الإيرانيون الشيعة وجها لوجه أمام العثمانيين،
ما قاله المؤرخون المسلمون عن نهاية كل من السلطاة سليم الأول والشاة أسماعيل الصفوى
كان دولة الشاة أسماعيل الصفوى وصلت حدودها إلى ما كانت عليه أيام الساسانيين ؛ فشملت فارس والعراق وخوزستان وكرمان وخراسان كانت الهزيمة التى لاقاها أسماعيل الصفوى من سليم الأول قاسية ثقيلة عليه فلم يكن قد هزم من قبل ؛ فانصرف إلى العزلة، وغلب عليه اليأس، وارتدى لباسا أسود اللون، ووضع على رأسه عمامة، وكتب على أعلامه السوداء كلمة "القصاص"، وأدمن الخمر ، وشغل نفسه بالتفكير في طريقة الانتقام من غريمه سليم الأول، وشجعت وفاة سليم الأول المفاجئة إسماعيل الصفوي على أن يجمع قوة عسكرية ، غير أن الموت اغتال أمنياته ؛ فمات متأثرا بالسل وعمره سبعة وثلاثون عاما في (18 من رجب سنة 930هـ= 31 من مايو 1524م) على مقربة من أذربيجان، ودفن في أربيل إلى جوار أجداده، وخلفه في الحكم طهماسب الأول .
عودة تبريز إلى الشيعة ومجازر بين السنة والشيعة
بعد أن تمكن السلطان سليم الأول من فتح مدينة تبريز، ولكنه بعد أن خرج منها سقطت مرة أخرى بأيدي الصفويين الذين قاموا بارتكاب مجازر جماعية اقتلعت أهل السنة من تلك المدينة تماماً ، وأصبحت تبريز مدينة شيعية مرة أخرى ، حيث أنه قتل في يوم واحد 140 ألف من أهل السنة والجماعة وسمع السلطان سليم بهذه المجزرة فرد على تلك المجزرة بمجزرة مثلها ضد القزلباش الغلاة في جزيرة أناطولي .
ثم سقطت الصفوية على يد محمود أشرف الأفغاني بعد أن حكمت عمراً طويلاً ، ثم جاء بعده عائلات أخرى مثل الأسرة الزندية والقجرية والبهلوية (أسرة رضا شاه)، وفي الوقت الحاضر الخمينية .
*************************************

****************************************
إحتلال العثمانيين السنة لمصــــر
حكم مصر المماليك وهم من العبيد والمسبيين كان الأيوبيين يشترونهم ويربونهم وقد أستولوا العبيد المماليك على حكم مصر واصبحت فئة مميزة ليست من أهل البلاد , وكانت هذه الدولة قد أنعزلت عن العالم والتقدم الذى حدث فى الأسلحة التى تستعمل البارود كالمدافع والبنادق والديناميت وغيرها وأصاب الحكم المملوكى لمصر الوهن والعجز ، ودب في أوصالها الضعف والانحلال، وأصبحت غير قادرة تماما على مواجهة الخطر البرتغالي المتنامي في الخليج العربي , وكان الغوري قد إشتكي للبابا في روما من البحرية البرتغالية التي لفت حول أفريقيا ودخلت المحيط الهندي والبحر الأحمر . وأرسل الغوري إسطولا هزم البرتغاليين عند سواحل مالابار عام 1508 وكان ألسطول مكون من البحارة المماليك والعثمانيين وفي العام التالي أغرق البرتغاليين الأسطول المصري في معركة ديو . وبني المماليك أسطولا ثانيا بمعاونة العثمانيين إستطاع أن يدافع عن عدن عند باب المندب عام 1513 ، حتى أعلن البرتغاليين عن عزمهم على قصف مكة والمدينة.
كما طمع السلطان فى انتقال الخلافة العباسية من القاهرة إلى آل عثمان يجعل منهم قوة معنوية كبيرة يتسلطون بها على المسلمين ، ويضفي عليهم هيبة وجلالا في صراعهم مع أوروبا المسيحية , ولكن فيما يبدوا أن أراضى الأمبراطورية السلامية القديمة قد اصابها مرض خبيث هو الوهن من القدم فأستشرى هذا المرض فى جسد الأمبراطورية العثمانية الفتية التى شربت من حضارة الغرب فقضى عليها فى النهاية .
معركة مرج دابق التى أتت بالأحتلال العثمانى لمصر
وكان السلطان العثماني سليم الأول قد تولي الحكم عام 1512 وهاجم المماليك في آسيا الصغري لمدة أربع سنوات قبل إحتلاله الشام خرج السلطان سليم الأول بجيشة من عاصمته ، يقود جيوشه الجرارة ناحية الشام ، والتقى بالمماليك عند مرج دابق بالقرب من حلب ، وكان السلطان الغوري قد علم بأنباء تحركات العثمانيين فخرج من مصر لمواجهة هذا الخطر الداهم الذي يهدد دولته، واشتعلت المعركة في يوم (الأحد الموافق 25 من رجب 922هـ = 24 أغسطس 1516م) ولم يصمد فرسان قنصوه من المماليك أمام الأسلحة والمدافع العثمانية قي معركة مرج دابق بحلب عام 1516م وإنهزم المماليك أمام العثمانيين، وقتل السلطان الغوري فى المعركة ، وتفرق جيشه وهرب الناجيين منهم إلى مصر , وسقطت المدن الرئيسية أمام الهجوم العثماني تباعا، مثل: حلب، وحماه، وحمص، ودمشق، وفلسطين، وغزة،
https://www.coptichistory.org/new_page_148.htm راجع هذا الموقع - الأحداث التاريخية التى أدت إلى الحرب بين المماليك الذين يحكمون مصر والعثمانيين - إحتلال العثمانيين مصر .
في 29 من ذي الحجة 922هـ = 23 من يناير 1517م دخل السلطان سليم الأول مصر وانتصر على السلطان "طومان باي" آخر سلاطين دولة المماليك الشراكسة في معركة الريدانية وأحتل العثمانيون القاهرة، وقبضوا على "طومان باي" وأعدم طومنباي علي باب زويلة
. وكان طومان باي قد حارب سليم قرب المطرية بجوار مسلة عين شمس وكان قد عرض سليم عليه حكم مصر تحت الحكم العثماني ورفض. ودارت معركة عند الأهرامات استمرت يومين , وهرب طومانباي ولجأ للبدو لكنهم باعوه حيث قادوه لسليم بالسلاسل وأقتيد من بولاق لباب زويلة حيث اعدم , وعند الإعدام نادي علي الجماهير لتنقذه من الشنق فلامجيب وقرأ البسملة ثلاث مرات.
خيري بك أول والى عثمانى على مصـــر
.ولما تولي خيري بك وكان واليا علي حلب ولاية مصر إتخذ قرارا
** إلغاء الإقطاع المملوكي
** وجعل تحصيل المال ثابتا وخراج القمح كان يرسله لمكة والمدينة .
**اتخذ له حامية من أوجاق الإنكشارية لحراسة اسوار القاهرة والقلعة التي كانت مقر الوالي العثماني .وكان يطلق عليهم المستحفظان و يرأسهم الأغا. وكان كتخدا مستحفظان مهمته السيطرة علي أوجاقات الأفاليم التي كانت من الإنكشارية أيضا .
الوالى أحمد باشا ينصب نفسه سلطاناً
ولما تولي الوالي أحمد باشا بعده عام 1522أعلن السلطنة في مصر وكان يعاونه اليهود بالمال إلا أنه قتل عام 1524 بعده جاء مصر الوزير أبراهيم باشا بعام ووضع سياسة للإدارة جديدة .
فكون أول حكومة عسكرية عثمانية وعلي رأسها الوالي أو الباشا يعاونه مجلس إستشاري يجتمع أربع مرات في الإسبوع.
وقسم مصر 14 سنجق (محافظة) يرأسها الضباط العثمانيون ومهمتهم تنظيم الري وجمع الضرائب.
وكان بيت المال مسئولا عن دفع 16 مليون بارة للآسالتة سنويا .
واستولي العثمانيون علي اليمن وعدن عام 1538 وهم في طريقهم لملاقاة البرتغالببن في ديو بجورات بغربي شبه القارة الهندية . لكن المسلمين هناك لم يساندوهم في المعركة .فهزموا وعادوا للقصير بمصر واتجهوا برا لأسوان. وأثناءها شن الإمام أحمد باليمن الحرب معلنا الجهاد علي أثيوبيا ( الحبشة ) . حبث إنهزم ه من المسحيين والبرتغاليين .ولما حكم أوزدمير باشا اليمن . إحتل في عام 1555 مصوع علي البحراالأحمر واحتل أجزاء من الحبشة وجعلها إقليما تابعا له . إلا أن الشيعة الزيدية ثارت علي الحكم العثماني باليمن عام 1567لكن سنان باشا والي مصر بعد عامين استرد اليمن . كان مشايخ العربان في مصر يقطعون الطرق ويختلسون الضرائب وأعفيت البحيبرة من الضرائب لهذا السبب ترضية لمشايخ العربا ن لأنهم مطلوبون .
وفي سنة 1588 ثار الجنود وقتلوا حاشية الباشا بسبب ندرة المرتبات وفرضوا طلبة (إتاوة ) علي المصر يين أولاد البلد . وحاول الوالي صوفي إبراهيم باشا وقف هذه الإتاوات في الأرياف قتلته القوات السباهية عام 1605 . وبعد أربع سنوات أوقف الوالي محمد باشا هذا التمرد والطلبة وساعده العربان وأعدم 250 جندي ونفي 300آخرين لليمن . لكن الجنود بدأوا يفرضون علي المصريين جعلا أطلق عليه الحماية . وطرد العثمانيون من اليمن عام1636 . وفي سنة 1695 حلت بالبلاد مجاعة وارتفعت أسعار الطعام أعقبها وباء .
وظلت مصر في فوضي ولاسيما من الحامية الإنكشارية حتي ظهر المملوك علي بك الكبير وكان مملوكا لإبراهيم كتخدا الذي نفي للحجاز وتوجه علي بك لصعيد مصر هربا من الوباء لمدة عام . وبمساندة همام شيخ هوارة الغني هناك داهم القاهرة وقتل الوالي عام 1768 .وتولي حكم البلاد وكان يتودد للباب العالي وأخمد الثورة بمكة عام 1770. لكن بعد هزيمة الأسطول العثماني بواسطة الأسطول الروسي بششم في نفس العام أرسل علي بك الكبير قواته من المماليك بقيادة محمد بك أبو الدهب للإستيلاء علي دمشق عام 1771.وعاد خائبا مما جعل علي بك يأخذ مماليكه وجواريه وأمواله فارا لعكا بفلسطين .وانضم للشيخ زهير العمري وأسطول الروس ضد العثمانيين بالشام ولما عاد لمصر أسره مملوكه أبو الدهب ومات في إسبوع . وعاود أبو الدهب فتح الشام لكنه مات عام 1775وهو يحاصر قلعة عكا بفلسطين وخلفه مملوكه مراد بك وانسحب عائدا للقاهرة . ونصب زميله إبراهيم بك شيخا للبلد( الحاكم الفعلي للبلاد ) ومابين عامي 1780و1784مرت بالبلاد مجاعة مما جعلت الفلاحين يتركون أراضيهم هربا من دفع المال للبكوات .وانخفض سعر الباره(العملة ) 54% وقتل الطاعون سدس سكان مصر . وبلغت ا لبلاد من الفقر لدرجة أرسلت الآستانة قوات بقيادة غازي باشا عام 1786 لتحصيل صرة المال للباب العالي . وقام بإعدام الفلاحين وجلدهم وأهان علماء الأزهر . وبعدما إنحسر وباء 1791عاد مراد وابراهيم من الصعيد للقاهرة ووافقا علي دفع المال للآستانة . وقام علماء الأزهر بانتفاضة 1795 بسبب الضرائب المجحفة .وكان المماليك يبتزون التجار الأوربيين ولا سيما الفرنسيين وهذا كان أحد الأسباب لمجيء الحملة الفرنسية لمصر . وكان العصر المملوكي الأول والثاني مميزا بالعمارة والمساجد والخانات والمدارس التي تنسب عمارتها لعصرهم سواء في مصر والشام وفلسطين والحجاز .
[تحرير]
الحكم العثماني

وفي عام 1501 إختار المماليك السلطان قنصوه الغوري ليكون سلطانا علي مصر والشام ويلاد الحجاز . وكان قد إشتكي للبابا في روما من البحرية البرتغالية التي لفت حول أفريقيا ودخلت المحيط الهندي والبحر الأحمر .وأقام الغوري إسطولا هزم البرتغاليين عند سواحل مالابارعام 1508 وكان من البحارة المماليك والعثمانيين وفي العام التالي أغرق الأسطول المصري في معركة ديو من البرتغاليين. وبني المماليك أسطولا ثانيا بمعاونة العثمانيين إستطاع أن يدافع عن عدن عند باب المندب عام 1513 .وكان السلطان العثماني سليم الأول قد تولي الحكم عام 1512 .وهاجم المماليك في آسيا الصغري لمدة أربع سنوات قبل إحتلاله الشام ولم يصمد فرسان قنصوه من المماليك أمام الأسلحة والمدافع العثمانية في معركة مرج دابق بحلب عام 1516 .وهزم طومانباي قرب القاهرة في يناير عام 1517 وأعدم طومنباي علي باب زويلة بعد القبض عليه . وكان قد حارب سليم قرب المطرية بجوار مسلة عين شمس وكان قد عرض سليم عليه حكم مصر تحت الحكم العثماني ورفض. ودارت معركة عند الأهرامات استمرت يومين ولجأ طومانباي للبدو لكنهم باعوه حيث قادوه لسليم بالسلاسل وأقتيد من بولاق لباب زويلة حيث اعدم .وبهذا إنتهي عصر حكم السلاطين المماليك بمصر والشام والحجاز .وعند الإعدام نادي علي الجماهير لتنقذه من الشنق فلامجيب . وقرأ البسملة ثلاث مرات .ولما تولي خيري بك وكان واليا علي حلب ولاية مصر إتخذ قرارا بإلغاء الإقطاع المملوكي وجعل تحصيل المال ثابتا وخراج القمح كان يرسله لمكة والمدينة . واتخذ له حامية من أوجاق الإنكشارية لحراسة اسوار القاهرة والقلعة التي كانت مقر الوالي العثماني .وكان يطلق عليهم المستحفظان و يرأسهم الأغا. وكان كتخدا مستحفظان مهمته السيطرة علي أوجاقات الأفاليم التي كانت من الإنكشارية أيضا . ولما تولي الوالي أحمد باشا بعده عام 1522أعلن السلطنة في مصر وكان يعاونه اليهود بالمال إلا أنه قتل عام 1524 بعده جاء مصر الوزير أبراهيم باشا بعام ووضع سياسة للإدارة جديدة . فكون أول حكومة عسكرية عثمانية وعلي رأسها الوالي أو الباشا يعاونه مجلس إستشاري يجتمع أربع مرات في الإسبوع. وقسم مصر 14 سنجق (محافظة) يرأسها الضباط العثمانيون ومهمتهم تنظيم الري وجمع الضرائب. وكان بيت المال مسئولا عن دفع 16 مليون بارة للآسالتة سنويا . واستولي العثمانيون علي اليمن وعدن عام 1538 وهم في طريقهم لملاقاة البرتغالببن في ديو بجورات بغربي شبه القارة الهندية . لكن المسلمين هناك لم يساندوهم في المعركة .فهزموا وعادوا للقصيربمصر واتجهوا برا لأسوان. وأثناءها شن الإمام أحمد باليمن الحرب معلنا الجهاد علي أثيوبيا ( الحبشة ) . حبث إنهزم ه من المسحيين والبرتغاليين .ولما حكم أوزدمير باشا اليمن . إحتل في عام 1555 مصوع علي البحراالأحمر واحتل أجزاء من الحبشة وجعلها إقليما تابعا له . إلا أن الشيعة الزيدية ثارت علي الحكم العثماني باليمن عام 1567. وكانت مصر كولاية عثمانية كانت مقسمة لعدة أقاليم إدارية وكل إقليم كان يتولاه مملوك من المماليك البكوات مسئول أمام الباشا الحاكم العثماني والباشا كان مسئولا امام الباب العالي بالآستانة . وفي القرن 18 أصبح الباشا صوريا ولكن الممالسك البكوات كانوا اهل الحل والعقد في مصر . وكانت بينهم صراعات علي السلطة محتدمة ومنافسة للسيطرة علي سدة الحكم ظلت حتي مجيء الحملة الفرنسية عام 1798 التي غيرت من موقف المماليك وشتتهم حتي أتت قوات التحالف من العثمانيين والبريطانيين وأجلوا الحملة الفرنسية عن مصر عام 1801وقد خلفت وراءها فوضي وصراعات داخلية وكان محمد علي في نظر السلطنة العثمانية المنقذ للأوضاع المتردية بمصر . فوافق الباب العالي علي تعيينه باشا مصر عام 1805. وبواسطة 10 آلاف جندي ألباني خلص مصر من المماليك العبيد.كما إستطاع الحرب سبع سنوات منذ عام 1811 في الجزيرة العربية لإخماد ثورة الوهابيين بالحجاز من أجل مساندة السلطان بالآسالتة .واستهدف محمد علي تبديل القوات الألبانية بالسودانيين العبيد بعد مذبحة المماليك حيث فرت فلولهم للجنوب وأسسوا عام 1811 دولة في دنقلة بشمال السودان. لتكون قاعدة لتجارة العبيد . وهذا ماجعل محمد علي يغزو السودان لمطاردته المماليك .
************************************************** **
ويروي إبن إياس ان لدى خروج سليم الأول من مصر أخذ معه كميات كبيرة من الكنوز والأموال. كما يروى انه لدى إحتلاله للقاهرة نقل أمهر فنانيها وحرفييها إلى اسطنبول.
ما زال يوجد فى القاهرة أسم الغازى المحتل العثمانى سليم الأول فى شرق القاهرة فى حى الزيتون ويعتبر شارعه من الشوارع الطويلة فى القاهرة
************************************************** **
تنازل بالخلافة بالإجبار أو الإضطرار
بعد انتصار السلطان سليم الأول في معركة مرج دابق خطب له في أول صلاة جمعة صلاها في حلب باعتباره الزعيم الأوحد للمسلمين وسكت العملة باسمه. ويذكر بعض مؤرخوا التاريخ إلى أن الخليفة العباسي المتوكل على الله آخر الخلفاء العباسيين في مصر أخذه السلطان سليم الأول حيث إضطر إلى التنازل عن الخلافة لبني عثمان في مراسم جرت في آياصوفيا بعد عودته مع السلطان سليم الأول إلى إستانبول. وتضيف بعض الروايات أن الخليفة المتوكل قلد السلطان العثماني سليم السيف ، وألبسه الخلعة في جامع أبي أيوب الأنصاري بعد مراسم آياصوفيا , ولكن ايا كان من صدق هذه القصة أو تكذيبها فإن معظم كتب التاريخ التى كتبها المسلمين إن لم يكن كلها تطلق لقب سلطان على آل عثمان وتبتعد تماماً عن إطلاق لقب خليفة عليهم .
مكـــة تحت السايدة العثمانية - الاثار النبوية تنتقل إلى أستانبول
استقبل السلطان سليم الأول وفدا من أشراف الحجاز بعث به الشريف بركات أمير مكة المكرمة ، وكان على رأس هذا الوفد ابنه أبوغي حاملا رسالة من والده، يعلن فيها قبوله أن تكون الحجاز تحت السيادة العثمانية، وأعطاه مفاتيح الكعبة المشرفة، وبعض الآثار النبوية الشريفة كالعلم النبوي، وقوس وسهم، وشعيرات من لحيته صلم، كما دخلت بعض مناطق اليمن تحت السيادة العثمانية.
وأصبح المسجد الحرام حيث الكعبة المشرفة، والمسجد النبوي مثوى النبي صلم بالإضافة إلى المسجد الأقصى في فلسطين، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين تحت الحكم العثمانى فكان لها الزعامة الدينية أفسلامية بلا منازع وأضيف إلى ألقاب السلطان العثماني سليم الأول لقب "حامي الحرمين الشريفين أو خادم الحرمين الشريفين"كما صار لقبا لكل من جاء بعده من الخلفاء.
إغلاق مياة البحر الحمر أمام السفن المسيحية
أصبح البحر الأحمر بحيرة عثمانية بعد الإحتلال التركى لــ مصر والشام والحجاز وبعض مناطق اليمن ، وتدعم الوجود العثمانى فيه، وتم إيقاف محاولات البحرية التجارية للبرتغاليين فى البحر الأحمر، وأغلقت مياهه في وجه السفن المسيحية، وأجبرتها الدول العثمانية على تفريغ شحناتها في ثغر المخا في اليمن، ثم يعاد شحنها على سفن إسلامية يعمل عليها قباطنة وبحارة مسلمون وتمخر بها عباب البحر الأحمر، وتتوقف على ثغوره وموانيه حتى السويس شمالا.
عاد السلطان سليم الأول إلى العاصمة إستانبول بعد أن حقق مجدا للدولة العثمانية واتساعا في رقعتها ومساحتها ، وفي أثناء إقامته حدثت ثورة الشيعية ضد الإحتلال العثمانى في منطقة طوقاد الأناضولية سنة (625هـ = 1519م) فأرسل إليها أحد قواده ، فنجح في إخمادها والقضاء عليها
وفاة السلطان سليم الأول
وفي سنة (926هـ = 1520م) توفي سليم الأول بعد أن قضى في الحكم تسع سنوات.
*************************************************
شـــــاة أم خليفــة أم سلطان أم ماذا ؟ !!
نظر المسلمين فى البلاد التى إحتلوها القديمة مثل الشام ومصر وغيرها الأتراك العثمانيين بشئ من الريبة فى إنتماؤهم للأسلام ومن الظاهر ان السلطنة العثمانية ليس لها من الإسلام غير الأسم فقط ومما يبرهن على قوة هذه النظرية أن السلطان سليم الأول اتخد عنوان " الشاه " لسلطنته على المسكوكات بعد النصر الذى أحرزه على الصفويين الشيعة. ولكنه تركه فيما بعد حيث وجد أنه لم يفى بالغرض وهو فرض سيطرته الروحية على البلاد الإسلامية المختلفة .
https://www.coptichistory.org/new_page_148.htm راجع هذا الموقع هل سلاطين آل عثمان 922هـ هم خلفاء للمسلمين؟

================================================== =================
المـــــــــــراجع
(1) دراسة لتاريخ سقوط ثلاثين دولة أسلامية - دكتور عبد الحليم عويس
(2) مختصر التاريخ العثماني الأول منذ سليمان شاه حتى نهاية عهد السلطان محمد الفاتح : د . محمود السيد الدغيم باحث أكاديمي سوري جامعة لندن
كلية الدراسات الشرقية والإفريقية SOAS - نشرت هذه الواحة في ملحق التراث في جريدة الحياة، الصفحة : 15، وذلك يوم السبت 30 نيسان/ إبريل 2005م -
(3) لخريدة النفيسة فى تاريخ الكنيسة ج2 للأسقف الأنبا أيسذورس ص 456 - 458
بديع جمعة أحمد الخولي: تاريخ الصفويين وحضارتهم – دار الرائد العربي – القاهرة – 1976م.
(4) رونالد ولبر: إيران ماضيها وحاضرها – ترجمة عبد النعيم محمد حسنين – دار الكتاب المصري – دار الكتاب اللبناني – القاهرة – 1405=1985م.
(5) محمد فريد بك: تاريخ الدولة العلية العثمانية – تحقيق إحسان حقي – دار النفائس – بيروت – 1403هـ= 1983م.
(6) عبد العزيز سليمان: الشعوب الإسلامية – دار النهضة العربية – بيروت – 1973م.
(7) الدولة العثمانية.. ميلاد خلافة
(8) جالديران.. الطريق إلى المشرق الإسلامي
(9) من هم الأكراد ؟ .. ذكرالمؤرخ اليوناني " أكسنيون " في كتابه عن تقهقر العشرة آلاف يوناني سنة 401 قبل الميلاد من بلاد العجم الى الشمال حيث اعترض الأكراد سبيلهم وقاوموهم أشد مقاومة ، متضافرة على ان الكرد الذين يرجعون إلى الكاردوكيين . واستمر هذا القول سائداً الى ما قبل نصف قرن، غير أن تقدم المباحث التاريخية والحفريات في السنين الأخيرة قد أظهر أقوالاً أخرى في منشأ الأكراد وأثبت أنهم أقدم من اليونانيين بزمن طويل.
منذ فجر التاريخ كان يسكن الجبال المشرفة على سورية قبائل تدعى " جوتو ". وجوتو معناها باللغة الآشورية بـ كاردو، وقد استعمل استرابون نفس هذا التعبير لتوضيح اسم كارداك الوارد في خريطته التي عملها سنة 60 قبل الميلاد.
وكان الجوتو قوم أشداء يستقون الحضارة وينشرونها إذ وجدوا لهم مجالاً بين الأمم المعاصرة لهم كالعيلاميين والحثيين والبابليين بالخط المسماري.
وقد أثبتت ألبحاث العلمية الأنتروبولجيا والاتنولوجيا بالأدلة العلمية القطيعة، ان الكرد من الآريين وان هؤلاء الآريين قدموا هذه الجبال في عهد ما قبل التاريخ واندمج سكانها الأصليون ويقول بعض العلماءأنهم قدموا اليها ما قبل التاريخ من جهة اسكانديناويا.
وقد حافظ الكرد على استقلالهم طيلة مدة الامبراطورية الآشورية، غير أنهم اتفقوا مع اليديين الذين استولوا على نينوى وقوضوا أركان الامبراطورية المذكورة. فاضطروا اخيراً للخضوع الى قيروش الذي افتتح بابل، ,اصبح منهم فى عصر خلفاء هذا الغازى جيشاً كردياً مرتباً.
وذكر المؤرخ هيرودوت اليوناني أن العناصر المكونة لجيوش اكسيرس قد ذكر الجيش الكردي المذكور بهذين الاسمين: ساسبيرين، الاردينز، في حين ان المؤرخين الايرانيين يذكرونهم باسم كورداه.
والجوتو هم أصل أكراد الشمال والشمال الغربي والجنوب والجنوب الشرقي ايضاً. بدليل أن المدينة التي قامت في جهة كرمنشاه وهمذان هي من نوع المدنية التي خلفتها الجوتو في الشمال في كاردوكيا وميدية وفي آشورية ايضاً وذلك لأن قبيلة الكلهر الحالية تعتقد ـ وتؤيدها الآثار التي وجدت في بلادها ـ أنها من نسل " جودرز ". وهذه الكلمة تترجم بزعيم الجوتو كما ان الجوران " كوران " يعتقدون انهم من ذرية " جودرزين كيو "، الذي كان له ابن يسمى " رحام " أرسله بهمن الكياني لتخريب القدس وأسر اليهود. ورحام هو ببخت نصر الذي تولى العرش فيما بعد، وسمي من خلفوه من سلالته من الملوك بالجوران. ومنقوش على بعض الاحجار في بيستون بقصر شيرين أن " جودرز بن كيو " هذا كان شخصاً حقيقياً.
والأمة الكردية الحالية بشعوبها الأربعة، كرمانج، كوران، لور، كلهر، من أقدم الأمم الآرية التي أنشأت حضارو زاهية في هضبة ايران والبلاد المحيطة بها. وبذلك سادت على سائر أخواتها من القبائل الآرية الأولى وأصبحت لغتها الكردية لغة عامة تتكلم بها جميع تلك القبائل والأمم، في الأمبراطورية الممتدة من منابع دجلة والفرات، لغاية خليج فارس. وكانت عاصمة هذه الأمبراطورية " آكباتان " في جهة كرمنشاه، وسميت هذه اللغة حينئذ بلغة الهلوان أو البهلوانان التى تعنى لغة الأبطال. مترجمة عن كلمة الجوتو أو الجاردو التى تعنى المحارب والبطل.
ورد في كتاب شهنامة للفردوسي أن معنى كلمة البطل في الفارسية هو " كرد " ولا يزال بين القبائل الكردية في كل انحاء كوردستان اعتقاد عام بأن لفظ الكرد لم يطلق على هذا الشعب إلا لفرط الشجاعة والبسالة اللتين امتاز بهما في كل أدوار التاريخ.
الزرداشتيه بين الأكراد
الدين الوطني الرسمي في كوردستان لغاية انتشار الاسلام كان " دين زردشت " الذي لم يعرف إلا بين الأقوام الآرية ، إذ كان ديناً وطنياً عاماً بين الآريين قاطبة. وبالرغم من مرور عصور مديدة على انقراض هذا الدين، فلا يزال يوجد في أنحاء كوردستان من هم متمسكين به ويبلغ عددهم نصف مليون شخص.
ولكن اجبر الأكراد على الاسلام في كوردستان على يد خالد بن الوليد وعياض بن غنم. وحاول الكرد المحافظة على الاستقلال والحرية اللذين يعشقونهما بالفطرة ، حتى في زمن العباسيين. فمن ذلك حصلت معارك دموية في كوردستان الشمالي في سبيل الاستقلال في سنتي 888 و 905م.
وحتى عندما إجتاح التتر والمغول المسلمين الشيعة بلاد الخلافة العباسية من الشرق الى الغرب وتدميرهم معالم الحضارة , اجتيحت البلاد الكردية أيضاً ، وخاضوا معارك دموية ضارية ضد هؤلاء الغزاة والحقوا بهم خسائر جسيمة وردوهم على اعقابهم وحافظوا على استقلالهم الداخلي.
وحتى عندما غزا الايرانيون كرمنشاه واطرافها وضموها الى بلادهم، إلا ان القسم الأكبر من كوردستان كان مقسوماً بين الامارات الوطنية، التي كانت تحتفظ بكيانها القومي تارة، وباستقلالها الداخلي تارة آخرى، بالرغم من استيلاء بعض الدول الكبيرة عليها.
وقد استمرت هذه الحالة الى ان اعلن السلطان سليم التركي الحرب على الشاه اسماعيل الصفوي، وانضم الأمراء الأكراد الى السلطان سليم. فمن ذلك اليوم بدأ كوردستان يفقد استقلاله شيئاً فشيئاً.
الأمة الكردية والأمة الفارسية من الآريين وأنهم من سلالة واحدة، وكانوا أبناء دين واحد قبل الاسلام وهو دين " زردشت " ثم ظهر اختلاف مذهبي بين هاتين الأمتين المسلمتين وأعتناق أكثرية الأمة الفارسية الشيعة مذهباً رسمياً لها، وبقاء أكثرية الأمة الكردية على مذهب السنة ، كانت العواطف الدينية تسود وتفوق على كل العواطف البشرية الاخرى. ولم يكن خافياً قط على احد أنه إذا أثيرت عواطف الأكراد الدينية ضد الشاه اسماعيل الصفوي الشيعي، واستميلت قلوبهم الى السلطان سليم السني، فلا شك في أنهم سينضمون الى الأخير ويزحفون على الأول بكل حرارة وأخلاص.
أدرك السلطان سليم الأول الذي اهمية الدين بين ألكراد فبادر وهو لا يزال في معسكر " أماسية " الى ارسال العالم الحكيم أدريس البدليسي الذي كان استصحبه معه لقضاء مهام المور، الى أمراء كوردستان الذين يعرفهم حق المعرفة ويعترفون له بالفضل والعلم.
وهكذا كان هذا العالم سبباً فى اقناع الأمراء الأكراد فى ألنضمام إلى سليم الأول ضد الشاه اسماعيل الصفوي، . وقد انضم هؤلاء الأمراء بأجمعهم الى السلطان سليم في معركة جالدران الشهيرة وكانوا السبب في إنزال هزيمة منكرة بجيش الشاه اسماعيل الصفوي.
معاهدة بين سليم ألأول والأمراء الأكراد
وبعد انتهاء معركة سليم ألأول ضد الصفويين الشيعة وهزيمتهم ، عقدت بفضل مساعي العالم الحكيم أدريس البدليسي للسلطان معاهدة بين أمراء كوردستان وبين سليم الأول، بها بنود تنص على ترك الادارة في كوردستان للأمراء الذين يتوارثون الإمارة، كل في إمارته، حسب القوانين والعادات القديمة. وليس عليهم إلا ان يقدموا جيوشاً مستقلة بادارتهم الى الدولة حينما تشتبك مع احدى الدول الكبيرة في حرب، وان يدفعوا لخزينة الدولة مبلغاً من المال في كل سنة (جزية) ، وأصدر السلطان سليم فرمانات مصدقة بأحكام هذه المعاهدة وبتوزيه الهدايا والخلع على الأمراء ورجال الدين. وقد خص الحكيم أدريس البدليسي هذا بهدية عظيمة مع مرسوم سلطاني يعرب فيه عن عواطفه نحو الشيخ، ويخلع عليه ثماني كساوى من التشريفة الكبرى وسيفاً نادراً مقبضه من الذهب الخالص..
فهذا العهد من التاريخ بدأ سقوط كوردستان تحت حكم الاتراك، وتوالي النكبات القومية والمصائب الاجتماعية على كوردستان والشعب الكردي البائس


أتمنى أن يعجبكم