منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - بحث حول : النظام الرئاسي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-03-31, 01:20   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
charef17
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية charef17
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

المطلب الثاني: الإستثناءات القانونية التي رسخها الدستور و الإستثناءات التي فرضتها الظروف السياسية.
في الواقع أن الو م أ تأخذ بالفصل التام بين السلطات،لكن عمليا نجد أنه لا يوجد تطبيق لمبدأ الفصل التام،فقد ظهرت معطيات جديدة ممكن أن نعتبرها أنها جاءت بفعل الدستور،أو أن الظروف فرضتها.
الفرع1:الإستثناءات القانونية التي رسخها الدستور.
1-حق الاعتراض التوفيقي:للرئيس حق الاعتراض على أي قانون أصدره البرلمان خلال مدة 10أيام من تبليغه،وعند الاعتراض من طرف الرئيس يعاد القانون من جديد إلى الكونغرس،مع بيان أوجه أسباب الاعتراض.
-إذا وافق المجلسان التشريعيان على ذات القانون بأغلبية ثلثي أعضائهما،فإن الاعتراض يسقط ويلتزم الرئيس وإدارته بتنفيذ القانون.
2-أعطى الدستور الحق للرئيس دعوة الكونغرس لانعقاد في الحالات الاستثنائية.
3-الدستور يخول للرئيس الحق في إخطار الكونغرس من وقت لآخر بأحوال الاتحاد ويقدم توصياته بالإجراءات التشريعية التي يراها ضرورية من وجهة نظره.
4-لمجلس الشيوخ أيضا دور رقابي على السياسة الخارجية التي يضعها رئيس الجمهورية،فقد اشترط الدستور ضرورة موافقة مجلس الشيوخ بأغلبية ثلثي أعضائه على المعاهدات الدولية التي يعقدها الرئيس.
5-أعطى الدستور لمجلس الشيوخ الحق في تعيين كبار الموظفين في الدولة.
6-الدستور أعطى لمجلس النواب(الغرفة الأولى) حق في توجيه الاتهام لأعضاء السلطة التنفيذية بما فيهم رئيس الجمهورية على أن يتولى مجلس الشيوخ محاكمتهم وهذا في حالة ارتكابهم لجنايات أو جنح مثل الخيانة العظمى.وهنا لا نتكلم عن الأخطاء السياسية ففي هذه الحالة يصدر المجلس حكمه بأغلبية ثلثي أعضائه يتضمن عقوبة واحدة وهي العزل من الوظيفة.
الفرع2: الإستثناءات التي فرضتها الظروف السياسية.
1-وجود نظام الثنائية الحزبية خاصة إذا كان الرئيس الجمهورية ينضم إلى حزب معين وكانت الأغلبية في صفه .
2-اللجان البرلمانية كان لدا أثر في تقوية الصلة بين السلطتين(عن طريق هذه اللجان تلعب الجماعة الضاغطة دورها).
3-الكونغرس اعتمد على إنشاء لجان قضائية للتحقيق في بعض الاتهامات التي تنسب لأعضاء السلطة التنفيذية.
مبدأ الفصل بين السلطات في الو م أ قد تخلى عن صورة الفصل التام والمطلق في الحياة العملية وإن لم إلى درجة التعاون ،رغم هذا التطور لم يمنع إلى استقرار النظام السياسي في الو م أ.




ملاحظة هامة:لابد أن نفرق بين النظام الرئاسي والنظام الرئاساوي،فالنظام الرئاسي هو الذي نتكلم عنه اليوم في بحثنا ،أما النظام الرئاساوي أسفرت عنه التجربة العالمية في الدول الأخرى.أن معظم الاختصاصات يسيطر عليها رئيس الجمهورية ولو على حساب البرلمان لأن هذه الأنظمة كلها حاولت تطبيق النظام الرئاسي دون مراعاة البيئة.

الخاتمة:
الواقع أن الولايات المتحدة الأمريكية هي الديمقراطية الغربية الوحيدة المطبقة ،بوفاء للنظام الرئاسي .فالحكومة مسيرة من طرف رئيس الجمهورية المنتخب ، لمدة 4 أربع سنوات ، عن طريف الاقتراع العام .وهو لا يستطيع أن يحل الكونغرس،أما الوزراءلايعدون كونهم مساعدين، ولا يشكلون هيئة دستورية متميزة عن الرئيس .هذا ويتبادل الرئاسة والنيابة حزبان قويان :
الديمقراطي والجمهوري،وهما من أحزاب الإطارات.
الولايات المتحدة الأمريكية تحتل مركز الصدارة في العالم خاصة الوقت الحاضر،بعد انهيار المعسكر الشيوعي،مما جعل منها قوة تقود النظام الدولي الجديد ، فارضة حضارتها المادية والقانونية.

المراجع :
1/ أصول القانون الدستوري و النظم السياسية
2/ المؤسسة السياسية والقانون الدستوري الأنظمة السياسية الكبرى


أخوكم charef17