الوالدين
تمهيد
بسم اله الرحمن الرحيم
و لعلى من مزايا الواقع الإنساني معايشته مصائب تكدر صفو حياتهو قد تكون أعظم هذه المصائب فراق الوالدين بعد رحيلهما الى دار الآخيرة. فيصبح الإبن أمام الواقعة المفجعة
و هنا الشاعر يصور حالة هذا الإبن الذي أخذت منه الموت أعز ما يملك ليجد نفسه أسير الهموم و الذكريات فلايوجد أعز و لا أرحم من أب و أم يملآنالدنيا على فلذة كبدهما و يالحسرة الإبن في حالة فقدانهما.
الموت الغدارة مادير أمزيا *****
***** تسرق الكبدة تخلي قلب أحزين
حسراه ألا قبيل أزهيتببويا *****
***** زدت أتفخرت بأم الحنين
راني اليوم أوحيد ماعندي حميا *****
***** باردين أكتافي ماعندي عليهم وين
راد القهار فارقوا هذ الدنيا *****
***** راهم سكنوا جوار رب العلمين
صورتهم فالبال مقابلة عينيا *****
***** نتفكر دفاهم نبكي بالعينين
إذا مرضت سهرانين أمعايا *****
***** و إلآ غبت يبقاو حيرانين
البنت لمها تصارحها بالنية *****
***** مكان أصديق مثل الولدين
كيما تنزاد للولد أعنايا *****
***** فالمشورة هو و بوه فالراي الزين
بقات ألا صورتهم شدة بدويا *****
***** أما في ليسرة و أبويا فاليمين
مرة يقوفوا عليا في الرأية *****
***** نطلب أرضاهم ياربي آمين
أرزقهم بالرحمة ياعالي العليا *****
***** و أجعلهم جوار مصطفى لمين
ماكان من خلد في هذ الدنيا *****
***** سعد من خدم لخرة كان على يقين
من دار على حوال هذ الفانيا *****
***** يعما و يروح مفروغاليدين
أرحمني بدعوتهم أتكون أمعايا *****
***** أجعلها لي برنوس في هذ وقت الشين