منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ملخص لمحاضرات السنة الثالثة علم الاجتماع التربوي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-10-21, 22:42   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
فارس الجزائري
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية فارس الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المركز الثالث في مسابقة التميز في رمضان وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم المميّز 
إحصائية العضو










Hourse تابع محاضرات مقياس التنشئة الاجتماعية


ملاحظة: ارجو العودة الى الأستاذ المحاضر
للتأكد من هذه المعلومات، ففوق كل ذي علم عليم والله من وراء القصد، كما لا تنسونا بالدعاء في سجودكم.
ملخص مقياس التنشئة الاجتماعيةج4.

الدرس الرابع: انحرافات تنشيئية.
لا تخلوا التنشئة الأسرية والاجتماعية من جنح وانحرافات في طرائقها وأسلوب تعليمها وممارستها، وسبب تلك المعوقات التنشئة التي يواجهها المنشأ عند خضوعه للوسائط المسؤولية عن التنشئة (الأسرة، المدرسة، العمل، النادي)، فالأمور لا تسير دائما بشكل مرضي وخال من العراقيل والصدمات والصراعات.
ويمكن أن نصنف هذه الانحرافات في التنشئة إلى نوعين:
‌أ- انحرافات مصدرها المنشئ:
تتضمن الحالات التالية:
1. سيطرة أحد الأبوين على التنشئة الأسرية: لسيطرة أحد الأبوين أثرها المباشر على نوع الدور الذي يسلكه الطفل في حياته القائمة والمقبلة، فإذا كان الأب مسيطرا فإن ذلك يدفع بالذكور من الأطفال إلى تقمص دور الأب، وبتالي يميلون في سلوكهم إلى النمط الرجولي.
وعندما تتعارض سيطرة الأب مع سيطرة الأم يواجه الطفل صراعا في اختيار الدور الذي يقلده. وقد ينحرف سلوكه إلى مسالك لا سوية. وخير نموذج للعلاقات الوالدية الصالحة هو الذي يشيع في جو الأسرة نوعا من التكامل بين سلوك الأب وسلوك الأم بحيث ينتهي إلى تدعيم المناخ الديمقراطي المناسب لتنشئة أطفال الجيل المقبل.
لقد اعتبرنا هذا انحرافا في تنشئة الطفل في الأسرة إذ من المفروض أن يتعاون الأبوين على تنشئة أطفالهم وليس سيطرة على الآخر فيها، هذه الحالة تولد عقبة تعيق وصول التنشئة بصيغتها السوية إلى تحقيق أحد أهدافها وإذا حصل مثل هذا فإنه انحراف لا شك فيه.
2. التخويف: يعتبر غرس الخوف في نفوس الأطفال خلال فترة الطفولة من بين الوسائل التي يستخدمها الأبوين لردع أطفالهم وجعلهم مطيعين. وقد يكون عقابا جسديا وذلك ما يكون غالبا بعد ارتكابه لخطأ جسيم. وهذا ما قد يؤدي بالطفل إلى محاولة الاعتماد على الأكاذيب حتى يتجنب العقاب.
ونلاحظ هنا أن مصدر الانحراف في التنشئة هو المنشئ (الأب) أي هو الذي سبب إعاقة تنشئة ابنه، فولد انحرافا فيها داخل التنشئة الأولية. وهذا أمر غير مرغوب فيه في التنشئة الأسرية.
3. الضرب الجسدي: يحصل مثل هذا الانحراف في تنشئة الأبناء من قبل الأبوين أو أحدهما.
4. عدم اشتراك الأبوين والأبناء بنفس القيم: أي وجود هفوة أو فجوة بينهما بسبب اختلاف أجيالهما. فكل جيل يحمل قيما تعكس المرحلة العمرية التي عاشها تكون مختلفة عن قيم الجيل الذي سبقه. وهذه حالة طبيعية في حساب التطور. إلا أن بعض الأبوين يلزمون أبنائهم بالامتثال وطاعة قيمهم ومعاييرهم التي نشئوا عليها دون مراعاة أن الزمن الذي يعيشونه الآن مختلف في معاييره عن الزمن الذي اكتسبوا فيه معايير وقيما لا تشبه ما يعيشونه الآن. فلا يحصل انسجام في عملية التنشئة وهذا يمكن اعتباره انحرافا في عملية التنشئة لأنها خرجت عن مسارها الذي يأخذ إلى تحقيق أهدافها في تربية جيل يعيش روح عصره.
5. تدخل الآخرين: مثل تدخل الجد أو الجدة أو العم أو العمة .... الخ في تنشئة الأبوين لأبنائهم بدافع صلة القرابة أو رغبة أحدهم في أن يحل محل الأب أو الأم رغم وجودهما على قيد الحياة. هذه انحرافات تنشيئية نجدها سائدة في مجتمعنا العربي إلا أن آثارها تكون سلبية على المنشأ، لأنه لا ينشأ من قبل المنشئ الطبيعي (الأم والأب).
6. عدم تمسك الأبوين بقاعدة سلوكية عبر مواقف مختلفة: أي سكوت الأبوين عن سلوك معين يصدره الطفل عندما يتواجد ضيوف ولا يسكتون عنه في الظروف العادية.
7. عدم اتساق موقف الأب مع موقف الأم في سلوك معين: إذ لا يمكن إرساء قاعدة سلوكية عند الطفل إذا كان الأب متمسكا بهذه القاعدة والأم متساهلة فيها لأن مثل هذه الاختلافات تولد حيرة وارتباكا في موقف المنشأ مصدرها المنشئ نفسه.
8. التنشئة الأسرية المتشددة: والتي تمارس من قبل الأبوين أو أحدهما بدافع الخوف الشديد على أبنائهم أو من باب القلق الشديد عليهم.
‌ب- انحرافات مصدرها آلية التنشئة:
1. تشويه التنشئة الأولى: والتي تتم عن طريق أو بواسطة المربيات الأجنبيات. وهذا يؤدي إلى تأثيرات مختلفة سواء في اللغة أو العادات لما يمثله دور المربية في التنشئة الأسرية للطفل فهي الأم البديلة. وأصبح دور الأم الحقيقية في التنشئة هامشي التأثير. ومن جملة تشويهات التنشئة الأولية التي تحدث داخل الأسرة هي كما يلي:
‌أ- إضعاف علاقة الطفل بأمه.
‌ب- إضعاف اكتساب الطفل اللغة العربية.
‌ج- غرس قيم وعادات المربية.
‌د- التأثير السلبي على أنماط التفكير، فاللغة هي الفكر وهي الثقافة.
‌ه- التأثير على الهوية العربية الإسلامية، إذ قد يؤدي تشويه اللغة العربية وبث قيم مغايرة للثقافة العربية والإسلامية إلى إضعاف الهوية والشعور القومي في مقابل الثقافة الآسيوية ذات الوجود المكثف.


2. عسكرية التنشئة المدرسية: ينطوي هذا النشاط المدرسي على تعليم الطلبة التدريب العسكري في الرماية واستخدام الأسلحة النارية والانضباط واللياقة البدنية ورسم الصورة الحربية والأسلحة. وغالبا ما تعطى هذه الدروس عندما يخوض المجتمع حربا أهلية أو خارجية. مثل هذه النشاطات تعمل على إبعاد الناشئة عن مجريات الحياة المدنية المسالمة وسبل العيش فيها. مثل هذا التعليم يعد جنوحا وانحرافا عن هدف التنشئة المسالمة والبناءة.
3. الدروس الخصوصية: التي تحصل خارج المؤسسة التعليمية، هذه إحدى انحرافات التنشئة التي تحصل في التنشئة المدرسية. لأن السائد والمعروف هو أن المعلم يقوم بواجبه التعليمي والتربوي داخل القاعة التدريسية، وفق توجيه تربوي ومناهج مبرمجة من قبل وزارة التربية.
إن هذه الدروس الخصوصية إن دلت على شيء فإنما تدل على أن المعلم داخل المدرسة غير كفء أو لا يقوم بواجبه المناسب له من قبل وزارته. وهنا تكون تنشئة الطفل المدرسية قد انحرفت بشكل واضح عن مسارها وأهدافها وفلسفتها، ويكون التلميذ في الآن ذاته معتمدا على المدرس الخصوصي لا يبذل جهدا في التفكير أو الاستقلال الذهني والشخصي ولا يكون لماحا بل أقرب إلى البلادة الذهنية. هذا على الصعيد الشخصي، أما على الصعيد التنشيئي فإنها تبات ناقصة لتنشئة المعلم والمدرسة في الانضباط والإبداع والمنافسة والاستقلال الذهني لأن التلميذ يكون خارج توجيهاتها وتفاعلاتها، وهذا بدوره يؤدي إلى ابتعاده عن أهدافها الأخلاقية والتربوية ومناخها الاجتماعي.





الدرس الخامس: العوامل غير الاجتماعية المؤثرة في التنشئة.
هذه العوامل التي تخرج عن الإطار الاجتماعي والتي لها بصماتها على عملية التنشئة الاجتماعية:
ü الوراثة: تعتبر عاملا هاما يؤثر في نمو الفرد، من حيث صفاته ومظهره، نوعه ومداه، إلى غير ذلك من نواحي النمو، ولكن هل يمكن أن تكون هناك علاقة بين الصفات الوراثية والصفات السلوكية للفرد.
لقد تطرق الكثير من المفكرين لهذه القضية:
· في العصر اليوناني القديم حيث يرى البعض أن الصفات السلوكية تحددها الصفات الجسمية ويكون السلوك بذلك طبعا يرثه الإنسان. وذلك ما جاء به أبوقرط الذي قسم الأشخاص إلى أربعة نماذج، كل نموذج يمثل طبعا معينا. وذلك بأن رأى أنه في جسم الإنسان أربع عصارات هي الدم والبلغم والمرة الصفراء والمرة السوداء، وكلما تغلبت عصارة معينة أعطت طبعا معينا، فإذا تغلبت عصارة الدم صار الطبع دمويا، وإذا تغلبت عصارة البلغم صار الطبع بلغميا، وهكذا.
· أما في العصر الحديث فنجد عالم النفس هيمانس يرى أن السلوك الإنسان يرجع إلى عاملين أساسين وراثيين هما: الانفعالية وهي قابلية الشخص للتأثر، والفاعلية وهي قابلية الشخص للتأثير.
· ونجد الفيلسوف لوسين يؤكد على أن سلوك الإنسان طبع وراثي يولد ويموت به، وأن تغيير في شخصيته يكون ضمن الطبع الموروث لا غير.
· كما أن لومبورز كان قد ربط بين بعض الصفات المورفولوجية وخاصة على مستوى الوجه، وبين نزوع الشخص إلى الجريمة.
· كما نجد في الدراسات الحديثة أبحاث مركز منيسوتا في الولايات المتحدة الأمريكية التي تناولت أثر عامل الوراثة على سمات التوائم الشخصية، وذلك عندما قاموا بوضع توائم في أسر مختلفة فوجدوا بعد خمسة أعوام أن هناك تشابه في المزاج والذكاء ونبرة الصوت وعاداتهم العصبية، وقد أرجعوا ذلك إلى عوامل وراثية، بينما وجدوا هنالك اختلاف في مواقفهما وقيمهما وعادات أكلهما وميلهما إلى النزعة القيادية والروح الديمقراطية، وهذا الاختلاف قد تم رده إلى تباين المحيط الأسري الذي تربى فيه كل منهما.
من خلال ما سبق نقول أنه يمكن للوراثة أن تؤثر على نمو الفرد من الناحية الشخصية وعلى تنشئته، ولكن ليس بالمطلق.
ملاحظة: ارجو العودة الى الأستاذ المحاضر
للتأكد من هذه المعلومات، ففوق كل ذي علم عليم والله من وراء القصد، كما لا تنسونا بالدعاء في سجودكم.










رد مع اقتباس