منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - طلب بحث عن الطاقات المتجددة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-01-03, 16:46   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
شراز منار
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية شراز منار
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24 الطاقة و المواطنة

الطاقة والمواطنة:
تشكل الطاقة في العالم شريان الحياة و نمو‎ ‎اقتصادها لهذا يزداد الطلب العالمي عليها كل يوم. ‏و من أجل تلبية الطلب العالمي‎ ‎المتزايد على الطاقة سوف يتطلب من جميع البلدان تبني ‏تكنولوجيات الجيل الجديد في‎ ‎الوقت الذي تواصل فيه الاستثمار في فعالية الطاقة و في البدائل ‏القابلة للتجديد‎ ‎للوقود الأحفوري البترول و مشتقاته .
إن تلبية الحاجات الطويلة الأجل للطاقةالنظيفة في‎ ‎العالم سوف يتطلب تبني تكنولوجيات ‏جديدة في نفس الوقت الذي يستمر فيهالاستثمار في‎ ‎زيادة فعالية الطاقة, و اعتماد البدائل ‏القابلة للتجديد غير الوقودالأحفوري و كذلك‏‎ ‎الخيارات الأنظف للطاقة
.

إن‎ ‎الطاقات المستعملة من طرفالعالم متعددة و أهمها و أكثرها استغلالا هي الطاقة‎ ‎البترولية ‏التي كانت و لازالت هي سبب النزاعات الكبرى بين الدول و التسابق و الجري‎ ‎للسيطرة على ‏منابعها
.

و لكن‎ ‎مقابل ذلك نجد أنفسنا أمام مشكل التلوث و خطر الاحتباس الحراري
:

ـ فما هي مشاكل التلوث و كيف‎ ‎يمكننا التقليص منها؟


ـ كيف‎ ‎يمكننا إنقاذ الأرض من خطر الاحتباس الحراري؟

ـ ما هو تأثير التلوث والاحتباس الحراري على ثقب‎ ‎الأوزون؟

‎1
. ‎أهمية الطاقة في الحياة‎ ‎المعاصرة:

‎.1.1
ما هو دور الطاقة الحرارية في حياة‎ ‎الإنسان؟

تلعب الطاقة‎ ‎الحرارية في الحياة اليومية للإنسان دورا فعالا وأساسيا. فاحتراق الوقود ‏بأنواعه‎ ‎يمكننا من الحصول على الحرارة. فمن التسخين والتدفئة إلى تشغيل المحركات‎ ‎الّانفجارية إلى الصناعات المختلفة. و نحصل علىالطاقة الحرارية من المحطات‎ ‎الحرارية و ‏النووية و تحويل الطاقةالكهربائية.

.2.1‎النفط مصدر أساسي‎ ‎للطاقة:


v ‎موارد‎ ‎النفطالعالمي:

يتم‎ ‎تحديد قاعدة موارد النفط العالمية على أساس توفر ثلاث‎ ‎مواصفات:
لاحتياطي الثابت: ‎يمثل الكميات التي تم اكتشافها و التي يمكناستخراجها‎ ‎حاليا
.

نمو الاحتياطي: ‎زيادة الاحتياط الناتجة عن تطويرتكنولوجيا الاستخراج‎ ‎من الحقول
.

الاحتياطي غير المكتشف: ‎النفط الذيينتظر العثور عليه عبر‎ ‎التنقيب


يقدر مجموع الموارد‎ ‎النفطية في العالمبـ 2935 ‎بليون برميل بين عامي‎ ‎‎1995_2025,‎وهذا يضم‎ ‎تقديرات السوائل التيينتج منها الغاز الطبيعي .ويتوقع أن ينمو ‏استهلاك النفط بحلول‎ ‎سنة 2025‎إلىالضعف تقريبا.وحسب افتراضات النمو هذه .سيكون أقل‎ ‎من نصف مجموع مواردالنفطالعالمية مستنفذا بحلول 2025.‎وهناك موارد‎ ‎كافية لتلبية الطلب ‏العالمي المتناميعلى النفط لغاية سنة 2025 .‎غير أن‎ ‎توزيع تلك الموارد ليس متوازنا حول ‏العالم . فالبلدان الأعضاء في منظمة أوبك ,وهي‎ ‎تكتل مؤلف من إحدى عشرة دولة منتجة ‏للنفط ( الجزائر، اندونيسيا، ايران، العراق،‎ ‎الكويت، ليبيا، نيجيريا، قطر، المملكةالعربية ‏السعودية، الامارات العربية المتحدة،‎ ‎فنزويلا ) تمتلك معظم الاحتياطيالعالمي الثابت للنفط . ‏و حسب تقديرات عام 2004‎، تبلغ حصة أوبك 69 ‎بالمئةمنها‎ ‎احتياطي النفط العالمي الثابت، ‏أي ما يعادل 870 ‎بليون برميل‎ ‎من أصل 1265 ‎بليون برميل. كما أن ستة من أصل البلدان ‏السبعة التي‎ ‎تمتلك أكبر احتياطياتالثابتة هي أعضاء في أوبك، و تملك وحدها‏ 61 ‎بالمئة من‎ ‎احتياطي النفط العالمي. علاوة على ذلك تسيطر دول الخليج على احتياطي النفط بين‎ ‎بلدان ‏أوبك، و هي المملكةالعربية السعودية، ايران، العراق، الكويت و الامارات‎ ‎العربية المتحدة، ‏التي تملكحوالي 80 ‎بالمئة من‎ ‎احتياطي أوبك الثابت من النفط.

تمتلك أمريكاالشمالية ( الولايات المتحدة و كندا و‎ ‎المكسيك ) 17 ‎بالمئة من الاحتياطي‏العالمي‎ ‎الثابت
.

v
موارد‎ ‎الغاز الطبيعي
:

ارتفعت مواردالغاز الطبيعي بشكل عام سنويا منذ‎ ‎السبعينات . واعتبارا من عام 2004. ‎بلغتتقديرات مجملة النفط و الغاز لاحتياطيات الغاز‎ ‎الطبيعي 6076 ‎تريليون قدم مكعب , ‏وجاءت معظم الزيادة في احتياطات‎ ‎الغاز ,في السنوات الأخيرة , من العالم الناميكما أن ‏حوالي ثلاثة أرباع الإحتياطي‎ ‎العالمي الثابت من الغاز الطبيعي عثر عليهافي الشرق الأوسط ‏و في الإتحاد السوفياتي‎ ‎السابق ,مع وجود حوالي 58 ‎بالمئة منهذا الاحتياطي في روسيا و ‏ايران و قطر‎ ‎مجتمعة .أما الاحتياطي المتبقي فمنتشربصورة شبه متساوية بين مناطق العالم‎ ‎الأخرى.
ا

وعلى الرغم من المعدلات‎ ‎العالية للزيادة في استخدام الغاز الطبيعي في أنحاء العالم , وظلت ‏النسبالإقليمية‎ ‎للاحتياط إلى الإنتاج عالية . فنسبة الاحتياطات إلى الإنتاج علىالمستوى ‏العالمي‎ ‎تقدر بـ21‎سنة , لكن الإتحاد السوفياتي السابق يملك نسبة تقدر‎ ‎بـ76‎سنة وإفريقيا ‏بحوالي 90‎سنة ,و الشرق‎ ‎الأوسط بأكثر من 100‎سنة.

ويقدر بأن ربع الغاز الطبيعي غير المكتشف موجود ضمن‎ ‎احتياطاتغير مكتشفة من النفط
.

ونتيجة إلى ذلك ,ومن المتوقع أن يأتي أكثر من نصف‎ ‎احتياطات الغاز الطبيعي غير المكتشف ‏من الشرق الأوسط و الاتحاد السوفياتي السايقو‎ ‎شمال افريقيا
.

‎2.
الطاقات القابلة للتجدد و التكنولوجيات الجديدة
:

‎.1.2
لماذا يزداد الطلب على الطاقة‎ ‎؟

إن الدول الصناعية و‎ ‎النامية تستعمل تشكيلة متنوعة من الطاقة الأولية مثل الطاقة الأحفورية ‏‏(النفط و‎ ‎الفحم الحجري و الغاز الطبيعي)و الطاقة النووية و الطاقة القابلة للتجديد. لكنها‎ ‎تعتمد إلى حد كبير على النفط والفحم الحجري و الغاز الطبيعي .

بالإضافةإلى قضية الاحتياجات الحرجة للطاقة في قطاع‎ ‎النقل ,هناك حاجة إلى زيادة فعالية‏الطاقة في القطاعات الأخرى مثل المباني . فمع‎ ‎ازدياد عدد السكان وازدياد عددالمرافق التي ‏تتطلب المزيد من الطاقة الكهربائية ,‎يزداد استهلاك الطاقة الخاصةبالمباني
.

وستكون هناك حاجة إلى تكنولوجيات جديدة لأجل قيام جيل‎ ‎جديدمن المباني يكون أكثر فعلية ‏و راحة و سهولة في التشغيل و‎ ‎الصيانة
.

تركزالأبحاث الحالية و‎ ‎على المدى الطويل ,على المباني التي لا تستهلك فيها الطاقةأبدا و ‏التي يمكنها أن‎ ‎تنتج بمتوسط الأحوال ,طاقة أكثر مما تستهلك عن طريق الجمعبين تصاميم ‏عالية‎ ‎الفعالية و بين خلايا الوقود و الطاقة الشمسية و الطاقةالحرارية الأرضية و غيرها‎ ‎من ‏الطاقة الموزعة الأخرى و تكنولوجيات التوليدالمشترك
.


2.2.‎تطوير فعالية الطاقة و الطاقة القابلةللتجديد:


يقدر ما قد يكون‎ ‎للهيدروجين وللابتكارات القفازة الأخرى منأهمية على المدى الطويل بقدر ‏ما سيبكون‎ ‎لمواصلة العمل على تحسين فعالية الطاقةالتقليدية الأساسية و الاستثمار في ‏الطاقة‎ ‎القابلة للتجديد من تأثير في المستقبلالقريب .ويهدف العلماء و الباحثون في العالم‎ ‎المصنع إلى ابتكارات تسير فيهاالصناعة بالطاقة النظيفة . فتكنولوجيات السيارات‎ ‎‎,‎تكنولوجيات هجينة (كهرباء_بنزين وكهرباء_ديزل) و تكنولوجيات مواد خفيفة الوزن‎ ‎إضافة ‏إلىتكنولوجيات وقود الهيدروجين . ويعتقد أن العديد من تلك التكنولوجيات سوف‎ ‎يؤمن‏اقتصادا في الوقود قبل وبعد إنزال السيارات العاملة على خلايا الوقود حيث من‎ ‎المتوقع دمج ‏المواد الخفيفة الوزن و التكنولوجيات الهجينة في تصاميم السيارات‎ ‎العاملة على خلايا الوقود ‏و تشجيع الدول الأبحاث و التطوير لمواصلة التقدم فيتحسين‎ ‎فعالية الطاقة في الصناعات ‏المختلفة وفي الأجهزة الكهربائية المنزلية , وفي المباني‎ ‎وفي نقل و توزيع الطاقة الكهربائية ‏‏. وتدعم فعالية الطاقة والطاقةالقابلة للتجديد‎ ‎أيضا بنشاط الأبحاث و التطوير لأجل تحسين ‏الأداء و القدرةالتنافسية لتشكيلة من‎ ‎تكنولوجيات إمداد الطاقة القابلة للتجديد مثل الرياح و‏الشمس و الحرارة الأرضية و‎ ‎الكتلة البيولوجية .فطاقة الرياح مثلا هي إحدىالطاقات ‏استخداما و أسرع الطاقات‎ ‎القابلة للتجديد نموا في العالم . فمنذ تركيبهذه الطاقة سنة2000 ‎‎,‎زادت قدرة‎ ‎توليد الكهرباء بواسطة التوربينات الرياحيةالتي تم تركيبها في كثير من المناطق ‏في‎ ‎العالم.

‎3
.‎مصادرالطاقة
:

‎1.3
.‎هل يمكن الاستغناء عن مصادر الطاقة التقليدية؟

في الوقت الحاضر‎ ‎وعلى الرغم من التقدم الكبير في التكنولوجيات , لايتوقع أن يستبدل النفط ‏و الغاز‎ ‎الطبيعي بصورة كبير ة في أنواع الوقود المستعملةخلال العقدين القادمين .فالنفط‎ ‎بصفة خاصة , سوف يظل , حسب ما هو متوقع , السائدفي قطاع النقل حيث لا توجد في‎ ‎الوقت الحاضر أنواع وقود بديلة قابلة للمنافسةاقتصاديا .و على العكس من ذلك , فقد‎ ‎تم ‏استبدال النفط بشكل كبير في قطاع الطاقةالكهربائية .فلقد هبط استخدامه في معامل‎ ‎توليد ‏الكهرباء منذ السبعينات من القرنالماضي , وأصبح توليد الكهرباء باستخدام‎ ‎النفط يتم بنسبة ‏ضعيفة جدا ,كما يتوقعأن يكون له دور صغير نسبيا في‎ ‎المستقبل.

لقد حدث نمو كبير في‎ ‎استخدامالغاز لتوليد الطاقة الكهربائية وعلى الأخص خلال السنوات ‏العشر الأخيرة . ‎فقدازداد استهلاك الغاز لتوليد الكهرباء بنسبة معتبرة بين 1992_2002 ‎بالمقارنة‎ ‎معالزيادة بالنسبة للفحم والطاقة النووية وبنسبة أقل لإنتاج الكهرباء باستخدام‎ ‎مساقط المياه
.

و المحتمل أن‎ ‎يتباطأ الطلب على الغاز الطبيعي في قطاعإنتاج الطاقة في المستقبل وعلى ‏الأخص‎ ‎سنة2020 ,‎حينما ترتفع أسعار الغاز كما هومتوقع. و عندما تضاف‎ ‎القدرات الجديدة ‏لإنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام الفحموتصبح قادرة على المنافسة‏‎ ‎اقتصاديا .وعلاوة على ‏القوى الاقتصادية التي تؤثر علىأشكال الطاقة المستخدمة ,فانه‎ ‎بامكان السياسات الحكومية ‏التأثير على تنوع مصادرالوقود المستخدم و تؤدي إلى‎ ‎الابتعاد عن استخدام النفط و الغاز . ‏فالعديد منالحكومات في العالم تطبق معايير‎ ‎قياسية لتطبيق استخدام الطاقة القابلة للتجديد‏‏,منها على سبيل المثال زيادة النسبة‎ ‎المخصصة لإنتاج الطاقة الكهربائية من مصادرالطاقة ‏القابلة للتجديد
.‎

.‎ما هي مصادر الطاقة البديلة‎ ‎؟


‎ ‎الطاقة‎ ‎الشمسية:

تستغل‎ ‎الطاقة الشمسية حاليا في أنحاء متعددة منالعالم و يمكنها أن تؤمن أضعاف معدل‎ ‎الاستهلاك الحالي للطاقة في العالم اذا ما تماستغلالها بشكل‎ ‎صحيح.

يمكن استخدام الطاقة‎ ‎الشمسية لإنتاج الكهرباءمباشرة أو للتسخين أو حتى للتبريد ,ولا يحد ‏الإمكانيات‎ ‎المستقبلية للطاقةالشمسية سوى استعدادنا للاستفادة منها .وهناك طرق عديدة ‏مختلفة‎ ‎لاستخدام الطاقةالشمسية . وعبارة “الطاقة الشمسية ” تعني تحويل ضوء الشمس إلى ‏طاقة‎ ‎حرارية أوكهربائية لكي نستخدمها . إن نوعي الطاقة الشمسية الأساسيين‎ ‎هما
:

‎• ” ‎
الفولطائية الضوئية ” : ‎أي إنتاج الكهرباء من الضوء . ويكمن السر في هذه‎ ‎العملية في ‏استخدام مواد شبه موصلة يمكن تكييفها لتطلق الكترونات ينتج عنتسريعها‎ ‎التيار الكهربائي
.

‎• ” ‎
الطاقة الحرارية الشمسية ” : ‎التييمكن لها أن تؤمن‎ ‎الكهرباء و الماء الساخن للاستغلال ‏المنزلي وذلك بتركيز مرايامصانع الطاقة‎ ‎الحرارية الشمسية الضخمة ضوء الشمس في خط ‏واحد أو نقطة واحدة . وتستخدم الحرارة‎ ‎التي تنتج عن هذه العملية لتوليد البخار .كما ‏يستخدم البخارالحار و المضغوط جدا‎ ‎لتشغيل توربينات تقوم بتوليد الكهرباء .واستنادا إلى‏التقديرات ,فان قدرة مصانع‎ ‎الطاقة الحرارية الشمسية ستصل مع حلول 2020 ‎فيالعالم‎ ‎إلى ‏حوالي 30000 ‎ميغاواط وهو ما يكفي لتزويد 30‎مليون منزل‎ ‎بالطاقة
.

الطاقة‎ ‎الهوائية:


إن‎ ‎طاقة الرياح هو المصدرالذي يشهد النمو الأسرع في العالم وهي تقنية بسيطة أكثر مما‎ ‎توحي.فخلف الأبراجالطويلة, الرفيعة والشفرات التي تدور بشكل متواصل و مطرد يمكن أن‎ ‎تتحول الطاقة منجزء دوار عبر علبة تروس تعمل أحيانا بسرعة متغيرة إلى مولد‎ ‎كهربائي.

‎• ‎
طاقة الرياح اليوم:‎إن عقدين من التقدم التقني أديا إلى توربينات رياح‎ ‎متطورةجدا قابلة ‏للتعديل و سرعة التركيب .إن توربين ريح واحد حديث هو أكثر قوة 100‎مرةمما كان يعادله ‏منذ عقدين ,وتؤمن مزارع الرياح‎ ‎حاليا طاقة صرفة تعادل محطات طاقةتقليدية فمع بداية ‏العام2004‎بلغت تجهيزات‎ ‎طاقة الرياح الشاملة مستوى 40300‎ميغاواط,ما يؤمن طاقة كافية ‏لسد حاجيات حوالي 19‎مليون عائلة أوروبيةمتوسطة الاستهلاك ,وهو ما يقارب 47‎مليون ‏شخص , وحاليا يمكن للرياح في المواقعالقصوى أن‎ ‎تنافس المصانع الجديدة التي تعمل على ‏الفحم الحجري كما يمكنها في بعضالمواقع أن‎ ‎تنافس الغاز
.

‎• ‎
طاقة الرياح في‎ ‎عام2020:‎مع نمو طاقةالرياح المجهزة بمعدل٪‏30 ‎في السنوات‎ ‎القليلة ‏الماضية, يصبح تأمين الرياح٪‏12 ‎من طاقة‎ ‎العالم في عام 2020‎هدفا واقعيا كليا .وهذا من ‏شأنه أن يخلقمليوني فرصة‎ ‎عمل وأن يوفر أكثر من 10700‎مليون طن من انبعاثات ثاني ‏أكسيد‎ ‎الكربون
.

وبفضل التحسينات التي‎ ‎تدخل باستمرار على حجم التوربيناتالعادية و قدرتها ,ويتوقع أن ‏تتراجع كلفة طاقة‎ ‎الرياح في المواقع الجيدة فيعام2020 ‎بمعدل٪‏36 ‎أقل من كلفتها في عام‎ ‎‎
2003 .

‎• ‎
طاقة الرياحبعد 2020:‎أن موارد الرياح في العالم واسعة جدا و موزعة جيدا في‎ ‎كافة ‏المناطق والبلدان . ومع استخدام التكنولجيا الحالية , يمكن لطاقة الريح أن‎ ‎تؤمن حوالي‎ ‎‎53000 ‎تيراواط ساعةفي السنة .ويفوق هذا بمعدل مرتين طلب‎ ‎العالم المتوقع علىالطاقة ‏في عام 2020 ‎وهو ما يترك‎ ‎مجالا هاما للنمو في الصيانة حتى بعد عقود منالآن.تملك ‏الولايات المتحدة وحدها ما‎ ‎يكفي من الريح لتغطي أكثر من حاجاتها منالطاقة بمعدل 3‎مرات
.

‎•
ايجابيات‎ ‎الريح
:

تحافظ على البيئة: ‎ان خفض معدلات تغير المناخ الذي يتسبب بانبعاث ثاني‎ ‎أكسيد الكربون هو ‏أهم ميزاتتوليد الطاقة بواسطة الرياح.كما أنه خال من الملوثات‎ ‎الأخرى المرتبطة بالوقود‏الأحفوري و المصانع النووية.

طاقة‎ ‎نظيفة: ‎ان انبعاثات ثاني‎ ‎أكسيدالكربون المرتبطة بتصنيع و تركيب و عمل توربين ‏الهواء تكون مدة المعدل الوسطي‎ ‎لحياته و هو 20‎سنة ” تسترجع ” بعد تشغيله من ثلاثة ‏الىستة أشهر. ما‎ ‎يعنيعمليا أكثر من 19 ‎سنة انتاج الطاقة من دون تكلفة‎ ‎بيئية
.

سرعة فيالانتشار : ‎يمكن عدة أسابيع بناء مزرعة هواء مزودة برافعات كبيرة‎ ‎تعمل على‏تركيب أبراج التوربين و حجرات المحرك و الشفرات في أعلى قواعد من الإسنمت‎ ‎المسلح
.

مصدر قابل للتجديد:‎تحرك الريح التوربينات مجانا و لا تتأثربتقلبات أسعار‎ ‎الوقود ‏الأحفوري.كما لا تحتاج للتنقيب أو الحفر لاستخراجها أولنقلها إلى محطة‎ ‎توليد .ومع ارتفاع ‏أسعار الوقود الأحفوري في العالم ,ترتفع قيمةطاقة الريح فيما‎ ‎تتراجع تكاليف توليدها
.

قابلية الريح للتغير: ‎أدتقابلية الريح للتغير إلى مشاكل أقل على المستوى‎ ‎ادارة شبكة ‏الكهرباء مما توقعالمشككون . ان التقلبات في الطلب على الطاقة و الحاجة‎ ‎إلى الحماية من ‏فشلالمصانع التقليدية تتطلب في الواقع مرونة في نظام شبكة أكثر من‎ ‎طاقة الريح ,وقد‏أظهرت التجربة الفعلية أن شبكات الطاقة الوطنية بمستوى المهمة‏‎ ‎المطلوبة منها .في الليالي ‏التي تعصف فيها الريح على سبيل المثال،تؤمن توربينات‎ ‎الريح حتى٪‏50‎من الطاقة في ‏الجزء العربي من الدانمارك كما أن إنشاء‎ ‎شبكات متطورة يخففأيضا من قابلية الريح للتغير ‏عبر السماح للتغيرات في سرعة الريح‎ ‎في مناطق مختلفةبأن توازن كميات الطاقة المولدة ‏في ما بينها
.

‎• ‎
مستقبل طاقة الرياح: ‎بالرغم من نمو طاقة الريح السريع مؤخرا ,مازال مستقبل‎ ‎هذه الطاقة ‏غير مضمون وبالرغم من استخدام 50‎دولة اليوم‎ ‎لطاقة الريح ,إلا أن معظم التقدم تحقق ‏بفضلجهود قلة منها,وعلى رأسها ألمانيا و‎ ‎اسبانيا والدانمارك .و ستحتاج الدول الأخرىإلى ‏تحسين صناعات طاقة الريح لديها بشكل‎ ‎جذري إذا ما رغبت تحقيق الأهدافالشاملة
.

و بالتالي فان توقع أن تشكل طاقة الهواء ٪‏12‎من الطاقة‎ ‎المستخدمة في العالم ,في عام‎ ‎‎2020‎لا ينبغي أن يعتبر أمرا مؤكدا ,بل هدفا ممكنانستطيع‎ ‎اختياره إذا ما رغبنا في ذلك
.

‎]
الطاقة المائية:


‎• ‎
توليد الكهرباء من‎ ‎المياه:‎إن هذه الطاقة هي طاقة‎ ‎المياه. تحتوي المياهالمتحركة على ‏مخزون ضخم من الطاقة الطبيعية، سواء كانت المياه‎ ‎جزءا من نهر أوأمواج في المحيط. ‏فكروا في القوة المدمرة لنهر يتجاوز ضفتيه و يتسبب‎ ‎في فيضاناتأو الأمواج الضخمة التي ‏تتكسر على شواطئ ضحلة. يمكنكم عندئذ أن تتخيلوا‎ ‎كميةالطاقة الموجودة . يمكن تسخير ‏هذه الطاقة و تحويلها إلى كهرباء علما أن توليد‎ ‎الطاقة من المياه لا يؤدي إلى انبعاث غازات ‏التدفئة. كذلك هي مصدر طاقة قابلة‎ ‎للتجديد لأن المياه تتجدد باستمرار بفضل دورة الأرض ‏الهيدرولوجية. و كل مايحتاجه‎ ‎نظام توليد الكهرباء من المياه هو مصدر دائم للمياه الجارية ‏كالجدول أوالنهر. و‎ ‎خلافا للطاقة الشمسية أو طاقة الريح يمكن للمياه أن تولد الطاقة بشكل‏مستمر و‎ ‎متواصل بمعدل 24 ‎ساعة في اليوم.

‎• ‎
طاقة‎ ‎الأمواج: ‎يقدرالمجلس العالمي‎ ‎للطاقة قدرة الموج على إنتاج الطاقة باثنين تيراواط في ‏العالم, أي ضعف الإنتاج‎ ‎العالم الحالي من الكهرباء, و ما يعادل الطاقة التي تنتجها ألفي‏محطة نفط, غاز،‎ ‎فحم, و طاقة نووية
.

يمكن أن تزيد‎ ‎الطاقة الإجماليةالقابلة للتجديد في محيطات العالم على ما يفوق حاجة العالم‎ ‎الحالية للطاقة بخمسةآلاف مرة, إذا ما تم تسخيرها. في الواقع لا تزال هذه التقنية‎ ‎قيد ‏التطوير. و منالمبكر أن نقدر متى سنساهم بشكل فعال في مخطط الطاقة‎ ‎الشامل
.

‎• ‎
طاقةالنهر: ‎في عام 2003 ‎كانت‎ ‎المصانع الكهرومائية تنتج 16‎‏٪ من الكهرباء فيالعالم. ‏تستغل هذه المصانع طاقة‎ ‎المياه التي تتحرك من مستوى عال إلى مستوى أدنى ( مياه تجري ‏مع التيار نزولا مثلا) . ‎و كلما اشتد الانحدار, تجري المياه بسرعةأكبر و تزيد القدرة على ‏إنتاج الكهرباء. ‎و لسوء الحظ , فإن السدود التي تتناسبمع محطات الطاقة الكهرومائية ‏الكبيرة يمكن أن‎ ‎تغرق الأنظمة البيئية. كما ينبغيأيضا أخذ حاجات المجتمعات و المزارع و ‏الأنظمة‎ ‎البيئية القائمة على مجرى النهربعين الاعتبار , ولا يمكن الاعتماد على المشاريع‎ ‎المائية في فصول الجفاف و فيفترات الجذب الطويلة عندما تجف الأنهار أو تنخفض كمية‏‎ ‎المياه فيها, لكن محطاتتوليد الكهرباء الصغيرة يمكن أن تنتج الكثير من الكهرباء من‎ ‎دون ‏الحاجة إلى سدودكبيرة. و تصنف هذه المحطات بـ صغيرة جدا بحسب كمية الكهرباء‎ ‎التي ‏تنتجها وتستفيد الأنظمة الكهربائية الصغيرة من طاقة النهر من دون أن تحول‏‎ ‎كمية كبيرة ‏منالمياه عن مجراها الطبيعي
.‎

الطاقة‎ ‎الحيوية
:

إن الطاقة‎ ‎الحيوية ( المعروفة بطاقة الكتلة الحيوية) هي استخدام المواد العضوية (نباتات, ‎‎….) ‎كوقود بواسطة تقنيات كجمع الغاز و التغويز ( تحويل المواد الصلبة إلى غاز), و‎ ‎الإحتراق و الهضم ( للفضلات الرطبة ). اذا ما تم استخدام الكتلة الحيوية بشكلمناسب‎ ‎فانها ‏تشكل مصدرا قيما للطاقة المتجددة, لكن معظمها يعتمد على كيفية انتاجوقود‎ ‎الكتلة الحيوية
.

تتضمن بعض‎ ‎المصارد الهامة الكتلةالحيوية
:

‎§ ‎
غاز الميثان ( معامل معالجة مياه البواليع
)

‎§ ‎
النفايات الرطبة ( مسالخ, الطعام و تصنيع الطعام
)

‎§ ‎
المنتجات الزراعيةالثانوية الجافة ( ذرة, بقايا قصب‎ ‎السكر
)

‎§ ‎
النفايات الصلبة المختلطة ( النفايات المنزلية و‎ ‎التشذيب
)

‎§ ‎
المنتجات الحرجية الثانوية ( بقايامن نشر الخشب و‎ ‎العمليات الحرجية
)

إن الإيجابية‎ ‎الأهم للطاقة الحيويةهي أنها تكاد لا تطلق غازات إذا ما استعملت بشكل صحيح. ‏و‎ ‎بالرغم من احتراق وقودالكتلة الحيوية يؤدي إلى إطلاق ثاني أكسيد الكربون و إلا أن‎ ‎الاثر ‏الإجمالي علىالمناخ محدود, إذا ما استخدم الوقود الجديد كجزء من‎ ‎العملية
.

و ثمةحالات حيث يتم حجز‎ ‎بعض غازات الدفيئة و استخدامها قبل ان تصل إلى الجو. فعندما‏تتحلل البقايا العضوية‎ ‎لعمليات التشذيب, على سبيل المثال تطلق غاز الميثان , وهو غاز ‏دفيئة أقوى بكثير من‎ ‎ثاني أكسيد الكربون
.

إن احتجاز‎ ‎الميثان واستخدامه كوقود يبقيه بعيدا عن الجو, و يولد الكهرباء من منتج نفايات‎ ‎‎. ‎منفوائد الكتلة الحيوية الأخرى أنها مورد قابل للتجديد, يمكن استبداله أو زيادته‎ ‎كلعام, ‏و إنها طريقة لتدوير النفايات و المياه الآسنة و تخفيف التلوث الناتج عن‎ ‎النفايات غير ‏المعالجة
.‎
‎4
.‎الاستعمال الوجيه للموارد‎ ‎الطاقوية
:

‎1.4.‎
كيف يمكننا الحفاظ و الاستغلال الجيد‎ ‎للطاقة؟


في جميع‎ ‎قطاعات استخدام الطاقة هناك كمية كبيرة من الطاقةالمهدورة.

إن تطوير تكنولوجيا الجيل القادم للطاقة مثل‎ ‎الهيدروجين منشأنه أن يخفض كثيرا الاعتماد ‏الكلي على النفط و على الاخص في قطاع‎ ‎النقل. إن كونالهيدروجين حاملا للطاقة ليس ‏مصدرا لها يجعل من الممكن انتاجه من‎ ‎جميع مصادرالطاقة الأولية بما في ذلك الغاز ‏الطبيعي , و الفحم الحجري و الطاقة‎ ‎النووية, والطاقة القابلة للتجديد . فبإمكان الهيدروجين ‏دفع محركات تعمل بالاحتراق‎ ‎الداخليالنظيف للغاية , الأمر الذي سيخفض الانبعاثات من ‏السيارات بنسبة تزيد 99 ‎بالمئة. و عندما يستخدم الهيدروجين لتشغيل السيارات العاملة على ‏خلايا الوقود, فإن‎ ‎فعاليته ستتضاعف عن فعالية المحركات التي تعمل اليوم بالبنزين, و بدون ‏أي من‎ ‎انبعاثات الهواء المؤذية الواقع أن المنتجات الثانوية الوحيدة لخلايا الوقود هي‎ ‎المياه ‏الصافية و بعض الحرارة المهدورة الزائدة. و يمكن أيضا استخدام خلايا وقود‎ ‎الهيدروجين في ‏المنشآت الثابتة مثل تأمين الكهرباء للمنازل و المكاتب و مراكز‎ ‎التسويق و المباني الأخرى
.

إن‎ ‎مواجهة التحديات العالمية بالنسبة للطاقةسوف تتطلب بذل جهود عالمية جازمة و‎ ‎مستدامة لعقود من الزمن. و على الدول الصناعيةأن تقيم توازنا بين الإنتاج المتزايد‎ ‎للطاقة ‏و بين الاستخدام النظيف و الفعاللها عن طريق تطوير شركات دولية و توسيعية و‎ ‎تنويع ‏إمداداتها و تشجيع الأسواقالتنافسية و تعزيز السياسات العامة السليمة. و‎ ‎ترتكز الجهود ‏على التكنولوجياتالجديدة الواعدة بتغيير الطريقة التي تنتج بها‎ ‎الطاقة وتستهلكها
.

‎2.4.
كيف يمكننا تطوير الاستخدام العالمي‎ ‎للطاقة؟


سوف يستمر‎ ‎النمو السكاني في البلدان النامية بسرعة أكبر منباقي أنحاء العالم, و قد تصل ‏نسبة‎ ‎سكان العالم المقيمين في المناطق الناميةبحلول سنة 2030 ‎إلى 81 ‎بالمئة, وحسب ‏توقعات الأمم المتحدة فإذا أضيف إلى ذلكالتوسع الإقتصادي السريع‎ ‎الملحوظ للاسواق ‏الناشئة , فإن النمو السريع للسكانسيقود إلى زيادة رهيبة في الطلب‎ ‎على الطاقة في العالم ‏النامي.

و‎ ‎حسبتوقعات مجلة مستقبل الطاقة العالمي 2004 ‎الصادرة عن‎ ‎الوكالة الدولية للطاقة‏سيصبح الطلب


العالمي الأساسي على الطاقة بحلول سنة 2030 ‎أعلى من‎ ‎مستويات سنة 2000 ‎بمعدل ‏الثلثين, بحيث يصل إلى 15.3 ‎بليون طن من‎ ‎النفطسنويا, في نهاية الفترة المذكورة. حيث ‏تتشكل نسبة 62 ‎بالمئة من هذا‎ ‎الارتفاعفي البلدان النامية. و إن استخدام الطاقة في العالم ‏النامي سوف يرتفع إلى‎ ‎الضعفين تقريبا بحلول سنة 2025.

و‎ ‎حيث من المتوقع أن تعتمد الإقتصاداتالناشئة أكثر فأكثر على الفحم الحجري و غيره من‎ ‎الوقود الأحفوري, سوف تساهم هذهالاقتصادات أكثر في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في‎ ‎أنحاء العالم مع زيادة طلبهاالسريع على الطاقة. و من المتوقع أن تساهم البلدان‎ ‎النامية في ‏زيادة انبعاثاتثاني أكسيد الكربون بنسبة الثلثين, الأمر الذي سوف يساهم‎ ‎في ارتفاع حرارة ‏الأرضعالميا حسب العديد من العلماء. فهناك أربع دول رئيسية هي‎ ‎اندونيسيا و الصين و‏الهند و البرازيل, سوف ينبعث منها وحدها بليوني طن من الكربون‎ ‎سنويا بحلول سنة 2010 ‎مشكلة تحديا خاصا بالنسبة للتعاون الدولي حول قضايا‎ ‎المناخ
.

و منالمتوقع أن يساهم‎ ‎النمو المتفجر في آسيا بشكل كبير في ازدياد استخدام الطاقة من‏جانب العالم النامي, ‎و أن يكون له التأثير الأكبر على الاستخدام العالمي للطاقةفيلعب عندئذ ‏الدور‎ ‎الأكبر في تغيير اتجاه الميول الجيوسياسية للنفط. ففي البلدانالآسياوية النامية‎ ‎حيث ‏يلاحظ معدل نمو سنوي في استخدام الطاقة بحدود 3 ‎بالمئة, مقابل‎ ‎معدل 1.7 ‎بالمئة في كامل ‏الاقتصاد العالمي, يتوقع ان يزداد‎ ‎الطلب علىالطاقة أكثر من الضعفين خلال العقدين ‏القادمين. فحسب توقعات الوكالة‎ ‎الدوليةللطاقة, سوف يشكل الطلب في هذه المنطقة نسبة‎ ‎‎69 ‎بالمئة من‎ ‎مجموع الزيادةالمتوقعة في استهلاك العالم النامي, و حوالي 40 ‎بالمئة تقريبا‎ ‎من مجموعالاستهلاك العالمي للطاقة
.

فنمو آسيا الاقتصادي السريع, و انفجار التحضر والتوسع‎ ‎الكبير في قطاع النقل, و برامج ‏مد شبكات الكهرباء الهامة سياسيا سيكونلها تأثير‎ ‎بليغ على اعتماد المنطقة على الطاقة ‏المستوردة. فبغياب النمو الهام فيإمدادات‎ ‎الطاقة القابلة للتجديد أو التكنولوجيات الجديدة ‏للطاقة سوف يزداداستهلاك النفط‎ ‎الخام و الغاز الطبيعي في آسيا بصورة كبيرة ترافقه ‏تحديات بيئيةمماثلة.و إذا أخذنا‎ ‎بعين الاعتبار الموارد غير الكافية في المنطقة, و اعتماد‏المنطقة الكبير على‎ ‎الإمدادات المستوردة, من المتوقع أن آسيا سوف تحدث تأثيرامتزايدا ‏على الشرق الأوسط‎ ‎و روسيا في السنوات القادمة
.

و من‎ ‎الممكنأن نتوقع أن ترتفع واردات الصين من حوالي 1.4 ‎مليون برميل‎ ‎سنة 1999 , ‎إلى مابين 3 ‎و 5 ‎مليون برميل في‎ ‎اليوم بحلول سنة 2010. ‎و قد أثارت ذلك المخاوف في‏طوكيو و سيول و نيودلهي‎ ‎حول المنافسة, بل و حول إمكانية المواجهة في ما يخصإمدادات ‏الطاقة و خطوط‎ ‎النقل
.

‎.‎
كيف نعالج النفايات الصناعية و نوفر‎ ‎الطاقة؟


إن احتراق‎ ‎النفايات بصورة عشوائية يهدر كثيرا من الطاقة ويتسبب في تلوث البيئة بصورة ‏خطيرة. ‎إلا أنه في نهاية القرن العشرين أنشئت مصانعخاصة لمعالجة النفايات و المواد‎ ‎البلاستيكية و معالجة الغازات المحترقة بهدفالاستفادة منها و تحويلها إلى مواد‎ ‎جديدة ‏مفيدة و الاستفادة من حرارةالاحتراق.

معالجة الغازات‎ ‎المحترقة
:
باستعمال‎ ‎مرشح و موادكيميائية معينة يمكن تحويل نسبة كبيرة من الأحماض الغازية إلى ‏أملاح و‎ ‎ماء فيالمثال التالي
:

الحصيلة الطاقوية لمعالجة‎ ‎النفايات
:
إن مصانع‎ ‎معالجة النفايات قد استطاعت استرجاع كثير من الطاقة المهدورة و التقليل من‏المخلفات‎ ‎العشوائية المؤثرة على البيئة سلبا. كما يظهر في المثال‎ ‎المرفق
:

مثال: 1) t 300000 ‎من بخار الماء
:
ـ يستهلك منها مقدار 20‎‏٪ في تشغيل‏‎ ‎المصنع ذاته
.

ـ يوفر منها 30‎‏٪‏‎ ‎للسوقالخارجي
.

ـ يستهلك منها 50‎‏٪‏‎ ‎في إنتاج الكهرباء
.

‎2) KWh 14 × 10 ‎
من الكهرباء
:

ـ تحول 70‎‏٪ منها إلى‏‎ ‎الشبكة العمومية للكهرباء ويصرف الباقي في تحولات أخرى
.

‎3) t 30000 ‎
من رماد الفحمالحجري
.

‎4) t 2800 ‎
من رواسب المخلفات غير الصالحة.5.‎الأخطار المناخيةو الإحتباس‎ ‎الحراري
:

1.5.‎ظاهرة الإحتباس الحرا‎ ‎ري:


إنالإشعاعات‎ ‎الشمسية تؤثر في تسخين الأرض فتنبعث منها بالمقابل إشعاعات تحت الحمراء‏يضيع جزء‎ ‎منها في الفضاء الخارجي و يبقى الجزء الآخر في الغلاف الجوي الأرضيحبيسا ‏في الكتل‎ ‎الغازية الموجودة به مثل غاز و و بخار الماء……. وهذا يؤدي بدورهالى ارتفاع‎ ‎درجة حرارة.

وتدعى الظاهرة‎ ‎بالاحتباس الحراري ونتيجة لتطورالصناعة و خاصة التي تعتمد على احتراق ‏البترول فان‎ ‎الغازات المطروحة تشكل نسبةكبيرة في الغلاف الجوي مما يؤدي الى زيادة ‏ظاهرة‎ ‎الاحتباس الحراري مع مرور الزمن .ومنذ بداية العصر الصناعي لوحظ ارتفاع درجة ‏حرارة‎ ‎الأرض
.

وتدعىالظاهرة بالاحتباس‎ ‎الحراري ,ونتيجة لتطور الصناعة و خاصة التي تعتمد على ‏احتراقالبترول فان الغازات‎ ‎المطروحة تشكل نسبة كبيرة في الغلاف الجوي الأرضي مما ‏يؤديالى زيادة ظاهرة‎ ‎الأحتباس الحراري مع مرور الزمن
.

ومنذ بداية العصرالصناعي لوحظ ارتفاع في تركيز‎ ‎الغازات ذات الإحتباس الحراري وقد ‏زادت نسبة غاز‎ ‎كثيرا .كما ظهرت غازات جديدة نتيجة المخلفات الصناعية‎ ‎التي أوجدها ‏الأنسان ولمعظم هذه الغازات مدة بقاء طويلة مما يشكل خطرا على الانسان‎ ‎و علىالبيئة‏
.

‎2.5
.‎ماهو خطر الاحتباس‎ ‎الحراري؟


لقد ارتفعت‎ ‎درجةحرارة الأرض منذ القرن و هذا الارنفاع مرتبط بنشاط الانسان .ومن ‏المعقول انه‎ ‎فيالمستقبل اذا استمر انتشار الغازات ذات الاحتباس الحراري بنفس الوتيرة ‏‏,فان‎ ‎ارتفاع الحرارة سوف يزيد بـC °2 ‎الى C °4 ‎من الآن الى‎ ‎غاية 2010‎ومن المقلق‏خصوصا هو السرعة في زيادة الحرارة فقد تصبح‎ ‎غير ملائمة مع قدرة الأنظمة البيئيةو ‏المجتمعات الإنسانية التكيف مع الظروف‎ ‎الجديدة . ‎توقعات جهويةمتتابعة:

تبين الدراسات‎ ‎العلمية أن المناطق الأكثر تضررا في العالم هيافريقيا و آسيا الجنوبية .و ‏يتخوف‎ ‎العلماء بتوقعات جهوية حول ارتفاع درجةالحرارة المناخية حيث تكون أكثر ارتفاعا ‏في‎ ‎المناطق العليا القريبة من القطبيناذا يبلغ ضعف المتوسط الإجمالي .وهذه الآثار‎ ‎تكون ‏أكثر خطورة في المناطق الواقعةتحت الخطوط الإستوائيةو يتجلى ذلك في ازدياد‎ ‎الظروف ‏المناخية القصوى ( الإعصار, الجفاف, و الفيضانات ) ضاربة قبل كل شيء المناطق‎ ‎الأكثر ‏عرضة للجفاف و الفيضاناتمثل إفريقيا, آسيا الجنوبية, حيث تظل الزراعة‎ ‎المصدر الأساسي ‏لموارد السكان وتخضع الاأنظمة البيئية إلى ضغوط شديدة و كذلك, فإن‎ ‎هذه الظاهرة تهدد ‏انهيارالكثبان الجليدية عند القطبين الشمالي و الجنوبي للكرة‏‎ ‎الأرضية
.



تحول الأنظمة البيئية
:

تؤدي التغيراتالمناخية كذلك إلى تحول تركيبة مجموع‎ ‎الأنظمة البيئية و توزيعها الجغرافي. ‏حيثتنزلق المناطق المناخية نحو القطبين و نحو‎ ‎المناطق العالية بوتيرة سريعة جدا. فلا‏يقدر النبات و الحيوان المرتبط بها التكيف‎ ‎معها. و عموما فإن التنوع النباتي والحيواني ‏سوف يتناقص, غير أن الإنتاج الزراعي‎ ‎العالمي يمكنه أن يحافظ على مستواهالحالي برغم ‏أن الوضعية الغذائية لبعض المناطق‎ ‎يمكنها أن تتدهور. و يمكنللمحاصيل الزراعية في ‏المناطق التي تعاني تكرار موجات‎ ‎الجفاف أن تنخفض بنسبةتتراوح بين 10 ‎ـ30 ‎‏٪ مع ‏توقع‎ ‎تزايد مخاطر الفقر و المجاعة في هذهالمناطق.

أزمة الحصول على‎ ‎الماء:


إن نسبة تساقط‎ ‎الأمطار قدتزايد في المتوسط, و لكن حسب توزيع متباين وفق المكان و ‏الزمان. و تعاني‎ ‎اليوم 19 ‎دولة من نقص الماء, في الشرق الأوسط و إفريقيا‎ ‎الشمالية ‏أساسا. و يمكن لعددهذه الدول أن يتضاعف من اليوم إلى غاية 2025. ‎ففي جنوب‎ ‎شرق ‏آسيا يزيد تساقطالأمطار أحيانا من الآثار المفسدة للرياح الموسمية. و يمكن أن‎ ‎يتفاقم مشكل‏الحصول على الماء. و تتوقع المنظمة الدولية للصحة ازدياد بعض الأمراض‎ ‎الخطيرةمثل ‏الحمى الصفراوية و الطاعون.

أن ارتفاع درجة الحرارة بـ 3 ‎إلى5 ‎سوف يؤدي إلى انتشار حمى المستنقعات على رقعة ‏تتراوح‎ ‎بين 4‎و17‎مليون كلم²‏‎ ‎إضافية مهددة نسبة 60‎‏٪ من سكان‏‎ ‎العالم مقابل نسبة‎ ‎‎45‎‏٪الحالية‏
.

‎3.5
.‎كيف نتفادى كارثة ظاهرة الاحتباس الحراري؟


إن تحليل الإحصائيات‎ ‎المتعلقة بطرح الغازات المتخلفة تبين المسؤوليةالتاريخية الكبرى ‏للدول الغنية في‎ ‎زيادة الاحتباس الحراري .ومع ذلك فان تكاثرهذه الغازات موجود اليوم في ‏الدول‎ ‎النامية .

إن النضال ضد الاحتباس‎ ‎الحراري لا يمكن أن ينظم إلا على مستوى عالمي ,بل لقد أصبح ‏ذلك أثناء مؤتمر ريو‎ ‎مسألة سياسية دولية في حين أن التبني السياسي لهذه المسألة يظهر ‏في شكل مساومة‎ ‎عالمية,حيث يحاول كل طرف أن يتخلص بلباقة من مسؤولياته ,معقدا بذلك ‏أكثر فأكثر‎ ‎تطبيقات الإستراتيجيات ووسائل التنظيم الفعالة
.

تاريخ الوعي بالخطر
:

‎1827:‎
وصف ظاهرة ارتفاع درجة الحرارة عن طريق الإحتباس‎ ‎الحراري .

‎1873:‎
إنشاء المنظمة الدولية للأرصاد الجوية التي صارت في‎ ‎ما بعدمنظمة الأرصاد الجوية ‏العالمية
.

‎1898:‎
يقترح‎ ‎العالم الكيميائي السويديس.ارهنيوس إن انتشار الاحتباس الحراري ,يمكن أن ‏يؤدي إلى‎ ‎ارتفاع متوسط حرارةالأرض
.

‎1957:‎
فتح العالم‎ ‎الأمريكي ج.بلاس النقاش حول مسؤولية الإنسانفي التغير المناخي في ‏هاواي و ألاسكا و‎ ‎انطلقت القياسات المنتظمة لغاز‎ ‎في‎ ‎الجو
.

‎1967:‎
تنبأ بعض العلماء بتضاعف تركيز غاز‎ ‎و ارتفاع متوسط درجةحرارة بـ
2.5

‎1979:‎
المؤتمر‎ ‎الدولي الأول حول البيئة تحت رعاية المنظمةالعالمية للأرصاد‎ ‎الجوية
.

‎1988:‎
إنشاء المجموعة ما بين الحكوماتللخبراء حول تطور‎ ‎المناخ
.

‎1990:‎
أول تقرير للمناخ تمخص عن معاهدة تحددإطار المفاوضات‎ ‎بين 137 ‎دولة و ‏المجموعة الأوروبية
.

‎1992:‎
توقيع‎ ‎الاتفاقية -إطار المعاهدة حول التغيرات المناخية (المؤتمر الأول للأطراف ‏الموقعةفي‎ ‎برلين حول تنفيذ الالتزامات المأخوذة في مؤتمر ريو.تؤكد وثيقة برلين مسؤولية‏الدول‎ ‎المصنعة
.

‎1996:‎
المؤتمر الثاني بجنيف للأطراف الموقعة شارك فيصياغته 2000 ‎عالم
.

اتفاقية كيوتو
:

من بين الاتفاقيات المختلفةللمفاوضات ندوة كيوتو التي‏‎ ‎تمثل منعطفا هاما في ما يخص ‏حماية دولية للبيئة. لقدشارك في هذه الندوة أكثر من 10 ‎آلاف مشارك من مختلف الآفاق ‏حيث أدى 125 ‎وزيرا‎ ‎بتصريحات خلال أكثر من أسبوع من المفاوضات الحادة تبنوا فيها ‏توقيع اتفاقيةصادقت‎ ‎عليها أكثر من 60 ‎دولة في نوفمبر
1998.

و‎ ‎تضمن الاتفاقية لأولمرة أهدافا كمية صارمة للحد من نشر الغازات المتباينة حسب‎ ‎الدول. ‏و ظهرت مبادراتأصيلة من جانب القطاع الخاص و المنظمات غير الحكومية التي‎ ‎تحاول ‏إقامة تحالفاتمن أجل إيجاد مصالح متبادلة. و من جهة أخرى فإن ندوة الأمم‎ ‎المتحدة ‏للتجارة والتنمية و المنظمات الحكومية المنظم لندوة ريو قد أنشأت في‎ ‎نوفمبر 1898 ‎جمعية‏ترقية تجارة اصدارات دولية يتمثل طموحها في‎ ‎إنشاء بورصة دولية لتبادل رخصالانبعاثات ‏تعمل في انتظار الإنشاء الرلاسمي لسوق‎ ‎مشترك بين الدول التي ستجعلمنها تجربة ‏نموذجية. و يمكن للشركات التي تريد طوعا‎ ‎الالتزام بهذا النهج أن تبدأفي تبادل عقود ‏الانبعاث الغازي بداية من عام 2000












رد مع اقتباس