منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أريد بحث عن انواع التدريب الرياضي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-01-05, 23:16   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الصقرالشمالي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الصقرالشمالي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أسس التدريب الرياضي

يرتكز التدريب الرياضي على أسس علمية سليمة جاءت نتيجة للتجارب المستمرة لمعرفة افضل واحسن الطرق للتعامل مع الفرد الرياضي من جميع النواحي { النفسية ، الفسيولوجية ، التشريحية ، التربوية } والحركية ولقد وضع للتدريب الرياضي عدة أسس هامة حتى تسهل من عمل المدرب وتساعده على تقرير محتويات وطرق ووسائل التدريب المختلفة لكي يصل إلى الطريق الصحيح عند تنفيذ تدريبه لتحقيق الهدف الموضوع من اجله التدريب . إن الأسس الموضوعة للتدريب الرياضي تتعامل مع الفرد الرياضي من جميع الجوانب ولا يجب النظر إليها على إنها منفصلة . بل إنها تكون فيما بينها علاقة وثيقة لا تنفصل عنها .
لقد وضع " كلافس – ارنيهم " المبادئ الأساسية التالية كأسس هامة في عملية التدريب الرياضي :

أولا : الإحماء [Warming up ] :
يرى البعض إن الإحماء عملية غرضها ارتفاع مستوى الأداء الرياضي فالإحماء [Warming up ] أمر ضروري يجب أن يسبق فترة التدريب ويجب أن يشمل تمرينات بدنية سريعة للمجموعات العضلية الكبيرة . فالإحماء يعمل بجانب تهيئة العضلات العمل على اتساع الشعيرات الدموية ، وتبادل السكر والمواد الأخرى الهامة للعضلات لانتاج الطاقة فالإحماء يعمل على :
1. تقليل فرصة التعرض للإصابة نتيجة تكوينه على تمرينات الإحماء العام .
2. إن ممارسة نفس صور النشاط البدني أو الحركي المستخدم في المباريات يعمل على إعداد اللاعب ذهنيا للعبة لان ممارسة اللاعب لبعض مكونات اللعبة قبل اشتراكه في المباراة ينمي هذه الناحية بصورة كبيرة ومن المستحسن تقسيم الفريق إلى فريقين واقامة مباراة بسيطة للعب فترة قبل الاشتراك في المباراة مما يساعد على الإعداد الذهني والعقلي والبدني . وتتوقف درجة الإحماء على عدة عوامل هامة منها :
- حالة الطقس .
- نوع النشاط الحركي وكميته .
- كمية الملابس المستخدمة في أثناء فترة الإحماء ونوعها .
- العوامل الفسيولوجية الأخرى كالفروق الفردية والنوع للأفراد .
وفترة الإحماء يجب أن تتراوح في الظروف الطبيعية العادية من { 20 إلى 25 } دقيقة أثناء فترة التدريب ومن الممكن أن تقل عن ذلك قبل المباريات الرسمية وقد تصل إلى 15 دقيقة .
هذا وقد وضع " كاربو فيتش " تلخيصا شاملا للوجهتين الفنية والفسيولوجية فقد قسم الإحماء إلى الآتي :
1. الإحماء الشكلي [ Formal Warming - up ] .
2. الإحماء العام [ General Warming - up ] .
فالإحماء الشكلي يرتبط ارتباطا وثيقا بين ما يزاوله اللاعب في هذا الإحماء ونوع النشاط الرياضي الممارس كما في الجري بالكرة ثم التصويب على المرمى { كرة القدم } أو الجري والوثب عاليا لضرب الكرة { الكرة الطائرة }
والإحماء العام : يشمل تمرينات للمجموعات العضلية الكبيرة في الجسم وتتسم هذه التمرينات بالسرعة والمدى الطويل في التوقيت ويشمل هذا النوع { الإحماء ، الموجات الحرارية الصناعية ، التدليك الحمام الساخن } .
وفي النوع الأول وهو الإحماء الشكلي يعمل العصبي أولا فهو هام للإعداد البدني والعصبي بل ويعمل على تربية التوافق العضلي العصبي . مما سبق يتضح لنا التفسير التالي عن الإحماء :
الإحماء : هو الطريقة التي تثير التغيرات الوظيفية { سواء كانت بدنية أو عقلية } والتي تهيئ للنشاط الرياضي .

ثانيا : التدرج في التدريب :
إن التدرج من السهل إلى الصعب ومن البسيط إلى المركب يعتبر من أسس علم النفس التعليمي . فنظريات التعلم والتي يعتبر التعلم الحركي إحدى صورها ترى أن مبدأ التدرج في التعلم من العوامل التي تسرع من عجلة التعلم بل وتعمل على تثبيته ، فإضافة مهارة جديدة للاعب عندما يشعر المدرب بأنه قد أتقن ما سبق أن تعلمه مع تجنب السرعة في ذلك ، والمدرب ذو الخبرة الكبيرة في ميدان عمله يعرف الوقت المناسب لإضافة مهارة جديدة كلما شعر أن اللاعب لديه القابلية والاستعداد لإضافة ما هو جديد طالما سمحت حالته البدنية والنفسية بذلك . لان فهم الحالة النفسية للاعبين تجعل من السهل على المدرب تخطي مراحل الجمود وعدم الاستمرار أو التقدم في رفع مستوى اللاعبين ، وتجديد طريقة التدريب أو التنويع بالشكل الذي يبعد باللاعب عن الناحية الشكلية التقليدية المكررة وتغير الموقف التدريبي من شكل تقليدي إلى شكل مقبول مشوق من العوامل الهامة التي تعمل على التقدم والنجاح في المباريات والمنافسات وأيضا من العوامل التي تفرق بين المدرب الناجح والمدرب الغير ناجح .

ثالثا : فترة التدريب : إن اختلاف فترات التدريب تخضع لعوامل كثيرة من أهمها :
1. الحالة التي عليها اللاعب من الناحية الصحية ، البدنية ، النفسية ، الاجتماعية ، المهارية ، الخططية .
2. الموسم التدريبي هل هو موسم إعداد ، مباريات ، راحة .
3. ما هو نوع النشاط الممارس : كرة القدم ، العاب القوى ، كرة السلة ... الخ .

رابعا : التركيز [ Intensity ] :
يقوم المدرب في هذه الفترة على التركيز على بعض العناصر الهامة مع الربط بينها وبين العناصر أو المكونات التي سبق للاعب أن تعلمها : فالمستقيمة اليسرى في الملاكمة يمكن أن تكون موضوع لفترة تدريبية أو المستقيمة اليمنى أو الخطافية أو الصاعدة ولكن هل يعني هذا عدم الربط بين كل عنصر من هذه العناصر والعناصر الأخرى بالطبع لا يجوز ذلك والمقصود وهو تركيز المدرب على ناحية معينة للارتقاء بها مع تصحيح ما قد يظهر من أخطاء . إن إتقان وتثبيت المهارة الحركية لن يأتي إلا بعد التركيز عدة مرات على العناصر الهامة التي تحتويها النشاط الرياضي الممارس ذلك لان التركيز عامل لتنظيم عملية التدريب الرياضي .

خامسا : مستوى الكفاءة [ Level Capacity ] :
إن مستوى الكفاءة التي عليها اللاعب تحدد جرعة التدريب ونوعه فكل فرد له مستوى معين من الكفاءة يتناسب مع المدة التي أمضاها هذا اللاعب في الإعداد والتدريب مضافا إلى ذلك خبرته الشخصية ودرجة تعلمه كما أن التدريب عملية متشابكة تحتوي على عدة جوانب يحيط بها الكثير من العوامل والصعوبات وعليه كان التقدم بالتدريب ليس بالعملية التي تأتى عن طريق الصدفة أو تأتى في غمضة عين ، وهنا يتضح دور المدرب في ضرورة معرفة كل فرد من أفراد فريقه معرفة تامة وشاملة وذلك عن طريق الاختبارات والمقاييس والتسجيل والمقابلات الفردية وكراسة التدريب الخاصة بكل لاعب لمعرفة ما يحيط باللاعب من جميع الجوانب ومختلف الزوايا والتوفيق في ذلك من الأعمال الصعبة التي تلقى على كاهل المدرب العمل الدائم والمستمر لمعرفة مستوى كفاءة لاعبيه بدنيا وعقليا واجتماعيا وثقافيا وعمليا ومهاريا .

سادسا : الدافع { الحافز } [ Motivation ] :
دلت البحوث المختلفة في علم النفس التربوي بأهمية وجود دافع حتى يحدث التقدم في التعلم . وعليه فانه من الممكن التنبؤ بسلوك لاعب كرة القدم مثلا في مباراة معينة لان ذلك يتوقف على ما لديه من دوافع اللعب من جهة وعلى ظروف وإمكانيات البيئة بشقيها الخارجي والداخلي ، من ناحية أخرى يسال المدرب الرياضي دائما عن أهمية الدوافع أو الحوافز التي تحفز الناشئ على ممارسة النشاط الرياضي والاستمرار في ممارسته وعن أنواع هذه الحوافز أو الدوافع ويقصد بالدوافع الحالات أو القوى الداخلية التي تحرك الفرد وتوجهه لتحقيق هدف معين هدف معين فالطفل يقبل على اللعب ويبذل جهدا بدنيا كبيرا بدافع إشباع تعطشه الجامح للحركة والنشاط .
كما نجد الفرد الرياضي يواظب على التدريب وبذل أقصى الجهد في سبيل ترقية مستواه بدافع الرغبة في التفوق الرياضي أو بدافع رفع اسم وطنه أو ناديه في المجالات الدولية والعالمية أو بدافع الكسب المادي ... الخ وهو في ذلك يكافح ولا يبالي بالصعاب في سبيل تحقيق الهدف الذي ينشده. إن العلاقة بين اللياقة البدنية وبين الدوافع علاقة مباشرة لانه إذا كان هناك دافع أو حافز قوي استجاب الفرد للموقف بكل ما عنده من إمكانيات فيستجيب بسهولة لكثير من المنبهات التي لم يكن يستجيب لها في ظروف أخرى مع عدم وجود الحافز أو الدوافع ، ويعلل علماء النفس ذلك بان الدوافع تؤدي إلى انخفاض عقبة الاستثارة لكثير من المنبهات كما تستبعد الملل وتقلل من حساسية الفرد للتعب فكأنها بذلك تزيد من لياقة الفرد للعمل الموكول إليه .
وهناك بعض الأنشطة الهامة التي تعمل على زيادة الحافز { الدافع } عند اللاعبين :
1. وقوف اللاعب على ما وصل إليه من مستوى ليستطيع تحديد الهدف الذي أمامه .
2. إقامة مباراة عادلة من حيث المستوى بحيث تعمل على استمرار اللاعب في تدريبه .
3. التعاون بين المدرب واللاعبين في وضع خطة التدريب .
4. المنافسات الشريفة .
5. التجديد الدائم في طرق التدريب باستخدام أدوات .
6. التشجيع وذلك بعمل جوائز رمزية للحصول على شارات خاصة تحدد مستوياتهم أو ميداليات يسجل عليها نوع البطولة وأسماؤهم .

سابعا : التخصص [ Specilization ] :
يعتبر التخصص من الوسائل الهامة لاجادة موقف معين يستريح له اللاعب ويثبت فيه قدرة وكفاءة خاصة . بجانب إجادته لجميع مواقف اللعب المختلفة .

ثامنا : الاسترخاء [ Relaxation ] :
يساعد الاسترخاء على سرعة استعادة الشفاء وتحدد حالة الفرد العامة الفترة التي يعطيها له المدرب وتتوقف هذه الفترة على حجم وكمية التدريب .

تاسعا : النظام [ Reutine ] :
إن تنظيم مواعيد التدريب من العوامل الهامة التي تنظم حياة الفرد الرياضي بصورة عامة وحياته الرياضية بصورة خاصة فكلما انتظمت فترات التدريب اصبح قيام اللاعب بتنظيم وقته آليا ذلك لاستعداد اللاعب السابق لمواعيد التدريب وعلى المدرب أن ينظم ذلك مع لاعبيه على أن يكون هو المثل الأعلى في احترام مواعيد التدريب وان لزم الأمر تنظيم حياة لاعبيه بعد التدريب وذلك بالتعاون فيما بينهم ، ومن أهم النواحي تنظيمها بجانب مواعيد التدريب .
1. العادات الصحية السليمة وتنظيمها من العوامل الهامة للارتقاء بمستوى الفرد الرياضي من الناحيتين الاجتماعية والصحية فاستعمال الملابس الشخصية واخذ حمام بعد التدريب ونظافة وتنظيم أماكن خلع الملابس بل والاهتمام بالأدوات الرياضية المستخدمة في التدريب لمن العوامل التي تضفي على التدريب عامل النظام .
2. إن تنظيم التغذية بما يتلاءم والفترة التدريبية المحددة من العوامل الهامة التي ترقي بمستوى الفرد للوصول إلى أعلى المستويات الرياضية .
3. عمل كشف طبي دوري شامل على اللاعبين في مواعيد منتظمة مما يجعل كل من المدرب واللاعب على علم بالحالة الصحية العامة لضمان التقدم والاستمرار .
4. إن العلاقات داخل النادي من العوامل التي تحتاج إلى تنظيم لوضع أسس صحية لكيفية التعامل بين الإداري واللاعب وبين المدرب والإداري مما يبعد عن جو الملعب الكثير من المشاكل التي قد تؤثر على المستوى العام للفريق .

قواعد التدريب الرياضي

أولا : قاعدة الإعداد العام :
يعتقد البعض أن هدف قواعد التدريب هو اكتساب اللياقة البدنية بكافة مفاهيمها . ويرى البعض الآخر أن هدف قاعدة الإعداد العام هو تنمية الصفات الجسمية الأساسية ، لأنها ضرورية للرياضي . وهناك رأي آخر يعين مبدأ الإعداد العام عن طريق تطوير جميع جوانب الرياضي وتكامله بدنيا ونفسيا . لذلك من الضروري وضع خطة تدريبية كاملة تمكن الرياضي من ممارسة مختلف التمرينات البدنية والألعاب والحركات مع التركيز بشكل مكثف على تخصصه الرياضي . كما يمكن ممارسة العاب وفعاليات رياضية أخرى هدفها إعداد المجاميع العضلية بشكل تساعد في المستقبل تحقيق متطلبات الإعداد الخاص . وتشكل قواعد التدريب أحيانا على وحدة الإعداد العام والخاص ، وهذا يعني بان أسس التطوير ليس القاعدة الخاصة للتدريب الرياضي ، إلا أنها تشمل جميع فعاليات الألعاب الرياضية . وكثيرا ما يضيع المدرب الجديد وقتا في الإعداد العام إلا انه لم يحقق الهدف المطلوب ، بل يضيع الجهد والطاقة المبذولة من قبل الرياضي دون فائدة . لذا يتطلب فهم قواعد التدريب من الناحيتين النظرية والميدانية وهذا يرجع إلى خبرته ومعرفته الميدانية في هذا الخصوص .
وتظهر صلة قواعد التدريب بإجراء عملية الربط بين عملية الإعداد العام وصفة التكنيك ، لان الرياضي الذي لم يهيا بشكل جيد لا يتمكن من تحقيق المستوى الفني المطلوب ، لذلك تكثر الأخطاء خلال الأداء ، ويظهر إهدار في طفح الطاقة المبذولة من قبله . إن الظاهرة الأساسية لقواعد التدريب تعتمد على مبدأ التكامل الكلي في القدرة الوظيفية للأجهزة العضوية الداخلية ، وإثارة وظائف الجهاز العصبي المركزي مع تنسيق وظائف الخلايا العصبية ورفع قدرة الأفعال الحيوية داخل الجسم .

ثانيا : قاعدة الوعي أو الشعور :
تعد قاعدة الوعي أو الشعور من الشروط العامة التي يتطلب توفرها في التدريب الرياضي ، لذا يفهم منها إدراك الجوهر الأساسي للفكرة أو تحقيق عمل معين ، ومن ثم خلق العلاقة المشتركة الفعالة لتنفيذ تلك الفكرة . كذلك تعتمد على المعلومات العقلية الناتجة من التفكير الإنساني . فكلما كانت المعلومات عميقة وشاملة كلما كان التصرف الميداني انجح . إن قاعدة الوعي تنطلق من أن التفاني لخطة المتقبل والاعتماد الشخصي للرياضي شرطان أساسيان لابراز عمليات التدريب بشكل منظم للحصول على مستوى السباقات الجيد . وان تطور هذا الشرطان مرهون فقط باستيعاب الرياضي طبيعة ظواهر وعمليات التدريب . لذا ففهم الفكرة الأساسية للتدريب ، معرفة فاعلية كل نوع من أنواع التمرينات البدنية وكيفية استخدامها لتحقيق التكنيك والتكتيك تتحقق بزمن قصير وملائم . كما تحقق تكيف افضل للصفات الحركية والنفسية للرياضي لامكان التغلب على الصعوبات التي تواجهه أثناء السباقات والتدريب . فالوعي للتدريب الرياضي يعتبر إحدى الفرضيات من اجل تعميق المعارف وإدراك فوائدها واكتشاف مواطن القوة والضعف لتنظيمها في المستقبل .
إن تحقيق قاعدة الشعور تعني بالدرجة الأولى توجيه الرياضيين على استيعاب المعرفة والقدرة بشكل عميق والعمل بموجبها مع معرفة الهدف الذي يعمل من اجله ، لامكانه خلال التدريب الاعتماد على النفس بدرجة كبيرة سواء كان في تخطيط التدريب أو إخراجه ، ومن ثم التصرف الذاتي أثناء السباقات واتخاذ القرارات الصائبة فيها
إن مهمة المدرب تنحصر بالدرجة الأولى بتوجيه وتنظيم عمليات التدريب ويوجه الرياضي بشكل يتمكن فيه من الاعتماد على النفس في تصرفاته وتطوير الشخصية الاستدراكية لديه . لذا يتطلب منه الانتباه إلى تطوير قابليته الرياضية والنفسية وان يفهم مصادر العلوم الرياضية وان يتمكن من تحليل التدريب بنفسه .
وهناك مستلزمات ضرورية لقيمته الرياضية يتطلب من الرياضيين فهم القيمة الاجتماعية للمستويات والقوانين والتي تطور القابليات والقدرات والاستعداد للمستويات أيضا، لذا تعتبر هذه الشروط أساسية ينبغي توفرها لامكان تطور الاستعداد العالي للمستوى الرياضي. ويتغذى العمل بالشعور وتحمل المسؤولية عن طريق إعطاء الواجبات والمتطلبات التي تحتاج إلى تفكير ودوافع قوية مصحوبة بالشعور والمسؤولية ، وعن هذا الطريق يمكن للمدرب أن يطور رغبة الرياضي في الوصول إلى المستويات العالية للمشاركة في التدريب والسباقات .
ويلاحظ أن تنمية الدوافع تحقق تطور الأداء الذاتي وقابلية الاستعداد عند الرياضي لاستخدام جميع احتياطي قواه في التدريب والسباقات ، وهذا يحقق واجب هام جدا هو تحويل الدوافع الشخصية السائدة عن الناشئين إلى دوافع اجتماعية . وبناء على ذلك لا بد من ربط العمل الإيجابي والإبداع عند الرياضي وعدم فصله عن تطور تفكيره ، لذا اعتبر هذا العنصر من عناصر بناء التفكير الاشتراكي وتحقيق جانب تحمل المسؤولية في العمل والتي يعكسها ثبات الناحية النفسية لديه ، وهي بالتالي تعين شكل شخصية الرياضي ، أي تحقق بناء المعلومات النظرية مع تطور الناحية الجسمية والنفسية . ويمكن تلخيص واجبات قاعدة الوعي بالنقاط التالية :
1. إفهام الرياضي الأهداف والوظائف التي تحقق عن طريق التدريب الرياضي خلال الوحدات التدريبية .
2. تعريف الرياضي بفوائد ووسائل التدريب الرياضي .
3. تعريف الرياضي بالمعرفة النظرية والتتبع والملاحظة .
4. تقييم نتائج عمله بشكل منظم .
5. الحصول على الفكرة عن المهارة أو الفعالية أو الخطة أو النواحي الفنية والتكنيكية مع الحصول على نموذج .
6. من الأفضل اداء المدرب هذا النموذج ، وإذا كان غير قادر فلا مانع من اداء العرض من قبل أحد الرياضيين .
7. تصحيح الأخطاء وسهولة التعبير وتوضيح النقاط .
8. إعطاء النقاط الأساسية من قبل المدرب وترك المجال للرياضيين التفكير ، لذلك يحصل الرياضي على حل مشاكله مع تحقيق الإبداع والاعتماد على النفس .
وعند وضع خطة التدريب لتطوير المستوى يعمل المدرب والرياضي ، فوضع الهدف يتم من قبل الرياضي والمدرب بصورة مشتركة بحيث يكون واضحا ويحقق الوصول إلى النتيجة الرياضية وتوضيح كافة المستلزمات التدريب ، وبعد ثبات المستوى المطلوب يقوم المدرب بتثبيت الهدف القريب والبعيد .
أما ما يتعلق بمشاركة الرياضيين في تخطيط التدريب وتقييمه فيتحقق من جراء الاعتماد على التقييم الذاتي ، وهذا يعني تقدير مستواهم الخاص ، فعلى سبيل المثال إعطاء أسئلة تحريرية للرياضيين من اجل التقييم الذاتي مع بيان رأي الرياضي حول الموضوع المطروق كما هو الحال حول استعداده للوصول إلى المستوى العالي وجديته في التدريب ، بحيث يعطى الفرصة في التفكير الجذري خلال الإجابة عليها ، وهذه تساعده على معرفة نقاط الضعف والقوة لديه . وتأخذ الأسئلة الموضوعية للرياضي الجوانب التالية :
ـ كيفية تطور المستوى الرياضي والعوامل اللازمة لذلك .
ـ علاقته بالرياضيين الآخرين وموقفه بتعليمات التدريب .
ـ ملاحظته وتفكيره حول مستقبل التدريب .
ـ رأيه حول تطور المستوى المتوقع وعن الهدف النهائي له .
وخلال تطور القابلية الفعلية والنفسية المنظمة ، والاعتماد على النفس يكون الرياضي قادرا على أن يضع خطة بشكلها الأولي لمرحلة التدريب القادمة ، ويلاحظ أن الرياضيين القدامى يتطلب منهم تقديم خطة كاملة حول التدريب الرياضي اليومي يضع فيه كافة الملاحظات لأنها تساعده على تطبيق هذه المتطلبات . كذلك لا بد من عمل اختبارات لقياس المستوى بانتظام ، إذ أن اختبارات قياس المستوى ضرورية لامكان استيعاب الرياضيين تطور مستوى التدريب لديهم ، ومن ثم تطوير مكونات الحمل وحالة التدريب المنفردة ، وهذا يحقق لهم التمتع بالانتصارات الحاصلة من الجهد المبذول خلال التدريب .
وهناك حاجة ماسة بتربية الرياضيين وتعويدهم على ملازمة المدرب وتحقيق الاختبار الذاتي، وهذا يعني تحقيق تعليم التكنيك والتكتيك الرياضي ، لذا ينبغي معرفة الرياضي بتكوين بناء الحركات المطلوبة وقوانينها الميكانيكية بشكل دقيق . أما القابليات والقدرات التي يتمتع بها الرياضي، كما في قابلية التحليل الحركي والتفتيش عن الخطا وإمكانيات التغلب عليها وقابلية استيعاب التكنيك واداء الواجبات الأخرى تحقق تعبئة تفكير الرياضيين .
وتظهر ضرورة إعطاء الرياضيين واجبات بيتية تنفذ خارج الوحدة التدريبية وخاصة للناشئين . أما الهدف من تلك الواجبات فهو تطوير قابلية الاعتماد على النفس ، بسبب أن حل هذه الواجبات يتم بدون مراقبة وعدم التوجيه التربوي المباشر . كما تنحصر الواجبات البيتية في حل الواجبات التدريبية الآنية والمستقبلية . كما ينبغي أن تكون ذات فائدة أثناء عرضها في التدريب بحيث يكون هدفها وغرضها وحجمها واضحا ويتمكن الرياضي السيطرة عليها . كذلك يمكن أن تكون الواجبات البيتية إعادة بعض التمرينات التي تساعد على تحضير التكنيك أو تمرينات تعمل على إزالة بعض نقاط الضعف الجسمية عندهم . أما عمليات الرصد والمراقبة خلال التدريب والمباراة من اجل زيادة وتعميق المعلومات فهي تعتبر ضمن الواجبات المناطة للرياضي حيث يتطلب منه دراسة المصادر العلمية الرياضية التي تساعد على رفع مستواه .

ثالثا : قاعدة التنظيم :
تعتبر قاعدة التنظيم من المستلزمات التي تساعد على برمجة التدريب الرياضي . لذا يفهم تحت اصطلاح تنظيم عمليات التدريب إجراء صيغ التدرج العلمي في اتباع قوانين تطور حالة التدريب وتنظيم جميع الإجراءات لامكان تحقيق رغبة الرياضي في التطور . وتظهر عدم جدوى التدريب الرياضي إذا لم يتأقلم الرياضي على استخدام قاعدة التنظيم في تنفيذ برامجه التدريبية حسب القواعد المرسومة له مع تنفيذ الإرشادات والتعليمات الصادرة عن لجنة التدريب . وقد يشعر المبتدئين بالتعب من جراء تطبيق قاعدة التنظيم ، إلا انه سرعان ما تتلاشى هذه الظاهرة من جراء ممارسة التدريب بشكل منظم . كما وجد أن الممارسة المنظمة تنمي فكر الرياضي على كيفية التدرج للوصول إلى الهدف ، لان أساس التخطيط ينطلق من التنظيم الجيد الناتج من الفكر الواضح .
أما أهم أهداف قاعدة التنظيم فهي التدرج بالصعوبة بشكل متسلسل وإيجاد الانسجام بين حجم الحمل وشدته ، ووضع المتطلبات الأساسية لكل دورة من الدورات سواء أكانت صغيرة يومية أو اسبوعية أو كبيرة فصلية . وهذه بطبيعة الحال يستوجب تنمية قيمة حمل التدريب الكلية وانسجامها مع تطوير الإعداد الكامل للأجهزة العضوية بصورة متدرجة وتكييف تلك الأجهزة على نمط يستند على قاعدة التنظيم . إن عمليات التأقلم تعتمد بالدرجة الأولى على شدة المثير وعلى عمليات الأفعال الحيوية والفسلجية والاستجابات التي تظهر انعكاسات بسبب ضعف أو قوة المثير المستخدم . فإذا كان المثير ضعيف لا يحصل تقدما ظاهرا للتغيرات الوظيفية ، وبذلك تنخفض الأفعال والقدرات العملية . أما إذا كان العكس ، أي إعطاء مثير قوي ، فذلك يؤثر على فاعلية الأنشطة العضوية ويحقق الهدف المطلوب . أما ديناميكية قاعدة التنظيم في إعطاء جرعات الحمل فتخضع لقانون دوري ، وهذا ما بيناه سابقا ، أي استخدام الطرق التموجية صعودا ونزولا .
إن تنفيذ التدريب المنظم يحقق ربط عمليات التربية والتعليم ببناء نوع الفعالية أو اللعبة الرياضية ، وكذلك بالصفات الخاصة للرياضي ، كما يستفاد من القوانين والأنظمة المؤثرة في التدريب بشكل اقتصادي بحيث يمكن كافة الأعراف والنظم غير المقننة والمبرمجة ، مع تثبيت القدرة والمعرفة التي يحصل عليها الرياضي . فالمدرب الجيد الذي يستطيع تنفيذ كافة المتطلبات يتطلب منه استيعاب التدريب بشكل واضح والتمكن من تنظيم الوحدات التدريبية وجميع التمرينات بشكل مرتب ضمن عمليات التدريب . إن معرفة المستلزمات السابقة تعتبر الأساس في التخطيط الدقيق وبدونها لا يمكن أن يحدث تقد منتظم . واثناء تنفيذ المدرب خطته التدريبية بشكل مدروس يعكس بذلك التطور المنظم لعناصر المستوى وقابلية الاستعداد العالي يكون لاخراج التدريب بشكل دقيق طبقا لرأي قاعدة التنظيم . لقد أثبتت التجارب بان قاعدة التنظيم بحد ذاتها ثابتة ، إلا أن البناء المنظم لطرائق تدريب نوع الفعالية أو اللعبة يكون عكس ذلك حيث انه دائم التغير ويستمر مع تقدم المعلومات المستخدمة لتطوير مستوى وقابلية الاستعداد ، لهذا يتمكن المدرب الذي يحصل باستمرار على المعلومات الحديثة أن يضعها ضمن خطته التدريبية وينفذ قاعدة التنظيم بشكل دقيق .
أما قواعد إخراج عمليات التدريب المنظم بشكل عملي فيتحقق من جراء فهم وترتيب التمرينات ، إذ يجب ترتيبها بشكل يستخدم التمرينات القديمة والتمرينات الجديدة وتحقق التمرينات الجديدة تثبيت وتطوير القديم ، وهذا يعني إيجاد عملية الترابط بين القديم والجديد . أي أن الرياضي الذي يتدرب على حركة مركبة يتطلب منه التدريب أولا على تمرينات إعدادية تعمل على بناء الشروط التكنيكية المناسبة . واثناء تطوير الصفات والقدرات الجسمية للرياضي ينبغي تنظيم بناء الأسس الأولية في مختلف الأعمار والمراحل .
أما شكل هذه القاعدة فهو مرتبط بنظم العلاقة الموجودة بين الحمل والراحة ، وبين سعة وشدة الحمل ورفعه ، واخيرا بالإخراج الشامل للتدريب ، فعلى سبيل المثال أثناء عدم تنظيم بناء هذه القاعدة يلاحظ وصول الرياضي أعلى مستوى له قبل الفترة المطلوبة { وهذا ما يحدث في قطرنا بسبب عدم معرفة المدرسين للحمل بشكل منظم} ويوقف إمكانيته في تطور مستواه في المستقبل . لذا تظهر حتمية العمل المنظم بسبب حقيقة علاقة عناصر تعين المستوى الواحدة بالأخرى .
إن تحقيق مستلزمات التكنيك تتطلب توفير مقدار معين من القابليات والقدرات الجسمية كما ينبغي "الحصول" على الشكل التكتيكي في السباقات ، وهذا يعني إعداد الشكل الخططي { التكتيكي} في السباقات والتي تقع بالتأكيد ضمن القابليات التكنيكية والجسمية لذا يظهر بوضوح فاعلية عناصر رفع المستوى الواحد على الآخر ، بحيث ينبغي تطورها جميعا بشكل منظم ، وهذا يعني أن لكل عنصر حدود ولا يجوز تطوير إحدى الصفات على حساب الأخرى. إن الدور الذي تلعبه قاعدة التنظيم يحكمها بمحتوى التدريب وطرق إخراجه . لذا فتنفيذ الشروط السابقة بشكل ميداني ينطلق من محتوى التدريب ، حتى يتم اكتساب وتثبيت ذلك عن طريق الرياضي .
ويتطلب من المدرب جهدا عقليا متشابها للعوامل التالية :
1. إعطاء نقاط هامة لكل وحدة تدريبية ، بذلك يوجه الرياضيون إلى هذه النقاط ليعملوا على تنفيذها بمساعدة المعلومات والمهارات .
2. مراقبة تطور حالة التدريب باستمرار عند الرياضي، ويتم عن طريق ملاحظة القدرات الخاصة لتطوير مستوى التدريب عند الرياضي، التي تعتبر من العوامل الأساسية للرفع المنظم لشروط قابلية الاستعداد والإنجاز .
3. إخراج التدريب بشكل واضح ومفهوم .
4. تقسيم الأهداف الكبرى إلى أقسام واستخدام وسائل العرض كي تمهد للرياضي استيعاب وفهم التعلم بشكل جيد
إن قاعدة التنظيم تشمل جميع عمليات التدريب وحل جميع الواجبات التربوية والتعليمية .

رابعا : قاعدة العرض :
تعتبر قاعدة العرض من العوامل التي تدخل ضمن مستلزمات التدريب الناجح . ويقصد بها المعرفة العملية وجميع الإدراك والمقدرة الحركية وفاعليتها على أجهزة الحواس . إن الانتباه والعرض المباشر يخلق الإحساس والشعور والأفكار والتصورات وتكوين الفكرة الواقعية عن حالة التدريب . إن قاعدة العرض تحقق ارتقاء جميع الأفكار السابقة ، فكلما كان الارتقاء واقعيا ، كلما ازداد دقة . إن عرض الحركات والتمرينات أو ما يتعلق بهما نظريا تحقق قوة الملاحظة والانتباه لأجهزة الحواس ، وبذلك يسهل تعلم الحركات بشكل أسرع ودائم . كذلك فان من شروط خلق فكرة واضحة للحركة التي يتعلمها الرياضي ومن الضروري إجراء العرض النموذجي للحركة . وبناء على ذلك يخلق عرض النموذج الحركي توتر ناتج عن القلق والخوف ، وهذا ما يحدث لدى الناشئين .
واثناء الحركات المعقدة والصعبة لا يتمكن الرياضي من تكوين فكرة مقننة عن النموذج الحركي الجديد أثناء تكراره أو عرضه لمدة واحدة ، لذلك تظهر ضرورة إعادة العرض والتكرار الحركي مرات عديدة بشكل بطيء وبالسرعة الاعتيادية كما يمكن أحيانا تجزئة الحركة إلى أقسام ، ومن ثم التدريب على كل قسم منها .
إن الهدف الرئيسي من قاعدة العرض تعليم الرياضي كيفية تطوير قدرة الاستيعاب والملاحظة التي تقوده إلى المتابعة ومحاولة تطبيق الحركة المطلوبة وإجراء مقارنة بين الأداء الصحيح والخطأ ، وبذلك تتكون لديه فكرة واضحة عن الحركة أو اللعبة . واثناء تعليم الحركة الجديدة يتطلب تطبيق الطريقة الكلية أولا لامكان تعريف الرياضي تلك الحركة في حالتها ووضعها الكامل حيث التوقيت والسرعة والمهارة الفنية . لذا يمكن بواسطة قاعدة العرض الاطلاع على المرحلة الأولية لجميع المعلومات وبأشكال متعددة عن طريق الشعور والإحساس والملاحظة لأنها تدخل الإيضاحات للعمل الفكري .
إن قاعدة العرض توجه الاستيعاب الناضج للظواهر وتقدم التطورات الحركية الضرورية للعمل . لذا فتحقيق هذه القاعدة في مراحل التدريب تتطلب جهودا مكثفة من المدرب بالعمل واستعمال العرض في التدريب باستخدام وسائل متنوعة تساعد على التصور الكامل للحركات المراد تعليمها والتصرف التكتيكي لأهم مكونات التدريب وهي { السعة والشدة } والتي يعرض تأثيرها بشكل واضح قياسا للمستوى الذي حصل عليه الرياضي. أما قواعد الإخراج العملي لمراحل التدريب فتتم عن طريق العرض الصحيح لبناء الحركات المراد التدريب عليها باستخدام الملاحظة والشرح كالنصائح والأسئلة والأداء العملي ، فإذا كان العرض دقيقا يشكل أساس تعلم التكنيك بسرعة ، ومن جهة أخرى يمكن بمساعدة العرض تحقيق تقدم التعلم بسرعة سواء كان مرتبطا بالأداء العملي أو بدونه .
لقد أظهرت التجارب فاعلية هذا الشكل من التدريب، وظهر أثرها واضحا في بدء مرحلة تعلم التكنيك الرياضي، وخاصة تأثير الدقة الحركية والتوافق الحركي ، كما أن التدريب عن طريق العرض يحسن رد الفعل الحركي الجيد بواسطة رد الفعل الإرادي . أما استعمال وسائل العرض المتنوعة تساعد على بناء الانطباع لمسار الحركة أو الأجزاء الرئيسية منها أو تصور مجال الحركة فيمكن استخدام اللوحات التصويرية أو تخطيط بعض الحركات ، أو استخدام بعض الكتب الصغيرة التي تحتوي التكنيك ، خطوط بيانية ، أفلام وكذلك العلامات المنظورة كالذي يحدث في الجمباز والتزحلق الفني على الجليد والألعاب المنظمة والعاب الساحة والميدان ، ثم العلامات السمعية كالنداء والصافرة ، التصفيق باليدين ، مصاحبة للوزن الموسيقي وتوجيه الرياضي على استيعاب الشعور العقلي . لذا اعتبرت العلامات السمعية والنظرية وسائل هامة للاستعلام المباشر وتستعمل السبورة المغناطيسية لتعليم التكنيك
ويمكن أيضا استعمال رسوم توضيحية لتخطيط وتقييم التدريب إذ إنها تستغل تأثير النظر لكونها اكثر فائدة من النصوص والجداول فالرسوم التوضيحية تساعد على توسيع النظر واستيعاب ديناميكية مكونات التدريب المنفردة وبواسطتها يمكن إجراء المقارنة ، ونتمكن من إعطاء قرارات أثناء اخرج التدريب في المستقبل . كما يمكن بواسطة طرق العرض حل الواجبات التربوية ، فعن طريق الأبطال العراقيين أو العرب الجيدين ووضعهم كقدوة واعتبارهم المثل الجيد والمرآة العاكسة للاقتداء بهم تتكون التربية الخلفية والسياسية والإيديولوجية وتساعد على التطوير السريع لقابلية الاستعداد الرياضي ، بذلك يحس الرياضي بنوع الحماس الأمثل. أما الرحلات العلمية لمشاهدة السباقات واعطاء الرياضيين الواجبات الرياضية تهدف إلى وضع آرائهم وملاحظاتهم. كما أن المشاركة في الحلقات الدراسية التي يحضرها رياضيون مشهورون وشخصيات معينة تساعد على التصرف الصحيح في السباقات الرياضية . وهناك ثلاثة أنواع من أشكال طرق التعلم منها السمعية والنظرية والحركية ، وهي موحدة عند جميع الرياضيين ، وقد تصبح إحدى الأنواع الثلاثة ذات أهمية خاصة . لذا أثناء تطبيق قاعدة العرض يتطلب الانتباه إلى أن هذه الطريقة ذات أهمية في جميع مراحل العمل مع اختلاف الطرق والوسائل بسبب تطور قابلية الملاحظة والمعلومات المكتسبة والتفكير وسعته . إن شعور الإنسان بالمحيط عن طريق حوافز مختلفة تحقق بواسطة الرؤيا والسمع وبمساعدة اللمس والشعور العضلي والحركي لذا يتطلب من المدرب معرفة الحافز الذي يؤثر عند الرياضي بشكل جيد لكي يتمكن من تحقيق طرق العرض .

خامسا : الاستيعاب والوضوح :
يقصد بقاعدة الاستيعاب والوضوح المعرفة العلمية لجوانب التدريب الرياضي ، وظهر أن جميع خواص الإدراك والمقدرة الحركية لها ارتباط في الأجهزة الحسية . فالتدريب الرياضي الحديث يضع متطلبات مستمرة لرفع المقدرة أمام الرياضي . إن قاعدة الاستيعاب والوضوح تشمل تدريب الناشئين والمتقدمين على حد سواء ، فالرياضيين الفتيان الناشئين يتدربون على العاب وفعاليات رياضية كبيرة ، وأحيانا يكون التدريب اشد من الذين يتمتعون بمستويات عالية . لذا يحققون مستوى لم يحققه إلا المتقدمون ، وأحيانا يحصلون على أرقام عالمية .
وهذا يؤكد فائدة قاعدة الاستيعاب ، إذ تنطلق من مبدأ تطور الرياضي عن طريق الفعالية ، وهذا التطور يتم بواسطة إعطاء الواجبات التي تحل عن طريق استعمال احتياط المستوى ، وهذا يعني بذل جهد عال . لذلك فان قاعدة الاستيعاب والوضوح تحقق العلاقة الجيدة بين قابلية المستوى والاستعداد له من جهة وبين المتطلبات اللازم توفرها من جهة أخرى . من اجل تنفيذ جميع الواجبات ووضع الحوافز المطلوبة الواقعة في الحدود العليا لقابلية المستوى. إن التنافس بين القابلية والمقدرة وشرطهما يؤثر بشكل فعال لكونه حافزا يفرض على الرياضي استعمال شخصيته كليا . فإذا أنجز واجبه بشكل مقنن فانه يعيش لحظات الانتصار . حيث بذلك تتطور عنده قابلية الاستعداد نتيجة لذلك ويقدم على واجب آخر اصعب . لذا فتقييم الرياضي لمواقف الفشل والنجاح تتعلق بالدرجة الأولى بأهداف نفسية مغمورة في نفسه ، وبقابلية الإنجاز وبمطاليبه الخاصة . وبناء على ذلك فأي تطور لإنجاز الرياضي عنده يحقق بنفس الوقت تطورا للمستوى .
إن الصفة الأساسية لتطبيق قاعدة الوضوح تعلم الرياضي كيفية تطوير قدرة الملاحظة ، إذ إنها تقوده إلى المتابعة والملاحظة سواء خلال مشاهدته النموذج أو خلال محاولة استيعابه وتطبيقه ، مع إجراء مقارنة بين الأداء الصحيح والخطا ، وهذا بطبيعة الحالة يقوده إلى خلق فكرة واضحة ودقيقة عن الحركة أو اللعبة الجديدة .
أما قواعد الإخراج العملي لمراحل التدريب فيتم عن طريق التحليل الجذري لقابلية الإنجاز وتطوير الشخصية الرياضي . إن التحليل الكامل يحقق إخراج مراحل التدريب بشكل فردي مع تحديد أعلى قيم قابلية الإنجاز مع التمييز بين الأفراد والمجاميع الرياضيين . فالعوامل التي تؤثر على الحمل الرياضي بشكل فعال هي العمر الزمني إذ إن الأجهزة العضوية للطفل والفتى لا زالت في مرحلة النمو وغير ثابتة نسبيا . لذا يتطلب أن يكون تدريب الناشئين ذا أشكال متعددة وشاملة ، وعن هذا الطريق تضمن إمكانية الحمل العالي من جهة والابتعاد عن احتمالات إصابات العظام والمفاصل والعضلات من جهة أخرى .
أما إذا كان هناك بعض الموهوبين ، وبلغوا مستوى معين دون تدريب سابق فلا يجوز إعطاءهم الحمل العالي مساويا للرياضيين الذين يتدربون منذ سنوات طويلة ، واثناء تدريب الناشئين لسنوات عديدة كمجموعة واحدة مع كبار السن ، فان حمل الناشئين يكون اقل من الكبار . كما تتطرق قاعدة الاستيعاب إلى معرفة قابلية المستوى الشخصية وقابلية الحمل ، لذا لا يجوز أن يتساوى إعطاء الحمل لجميع الرياضيين الذي يحصلون على نتائج متساوية في السباقات ، لان ذلك يتعلق بمستوى الأجهزة العضوية الداخلية { كالعظام ، العضلات ، الأوتار ، القلب ، الدورة الدموية ، الجهاز العصبي } .
وهناك علاقة ترابط بين حالة التدريب والحالة الصحية إذ إنها تؤثر على جرعات الحمل { تحديد نسبة خصائص الحمل } . ورغم تساوي مستوى الرياضيين في السباقات ، إلا انه هناك تفاوت في مستوى القوة العضلية أو المطاولة أو السرعة أو التكنيك ، لذا ينبغي أن يكون تطور مستوى السباقات فردي خاص لكل رياضي ، أي انه ذا صفة شخصية ، وبناء على ذلك فالحمل سيكون فرديا أيضا .
أما الرياضيون ذوو الاختلاف في صفات الإرادة أو أثناء احتمالات الإصابة والأمراض يتطلب أن يكون حملهم فرديا أيضا ، كما يشمل خطر التدريب اضطرار الرياضي إلى ترك التدريب لفترة معينة بسبب المرض . وظهر أن الحالة الصحية وقدرة الحمل لكل عضو أو جهاز داخلي يعين الحدود العليا لكل رياضي، وهذا ما يتحقق من جراء التعامل المشترك أثناء وضع برنامج التدريب بين المدرب والرياضي .
إن توزيع كمية الحمل وفترة الراحة لا بد أن تأخذ كل عنصر من مكونات الحمل بنظر الاعتبار ، إذ إنها تحقق الحمل الرياضي بعد التدريب { الحرفة ، الدراسة ، العائلة ، الواجبات الاجتماعية } ، وتؤثر على سرعة إعادة بناء الشفاء . كذلك أظهرت الناحية الميدانية بان الحصول على المستوى الرياضي لفترة معينة يتم من جراء اختلاف نوع الحمل وبناءه . ولذا صاحب القابلية والقدرة لتقبل الحمل القصوى هو الأفضل . أما معرفة القابلية والقدرة الفردية للحمل فيتم عن طريق إجراء المقارنة الدائمة بين الحمل وتطور المستوى . كما يمكن معرفة المميزات الشخصية للرياضي عن طريق الملاحظة الدائمة في التدريب والسباقات والاختبارات الطبية .
إن المدرب الناجح يتطلب منه معرفة الاختلافات الجنسية والصفات الجسمية الخاصة التي تبنى قابلية مستوى خاصة للأجهزة والأعضاء العضوية الداخلية وكلك قابلية المستوى الرياضي للجنس خلال مرحلة المراهقة وخاصة المرحلة الثانية منها . كذلك يلاحظ المدرب بان الصفات الأنثوية الخاصة والتشريحية والبناء البدني يؤثران على مستوى المرأة وعلى قابلية الحمل عندها .
أما قواعد الإخراج العملي لمراحل التدريب خلال قاعدة الاستيعاب والوضوح فتتعين من جراء تناسب مكونات الحمل الخارجية مع قابلية المستوى الرياضي الشخصية ، وظهر عدم وجود أنواع متغيرة لأنواع حمل التدريب سواء كان من ناحية الحد الأقصى أو الأدنى . لذا نلاحظ أن نظام الحمل متعلق من جانب بالعناصر التي ذكرت سابقا وبالمعلومات الحديثة حول قابلية حمل الأجهزة العضوية من جانب آخر وهناك تقبل للحمل للأطفال والشباب لذلك يمكنهم من التأقلم على الحمل العالي نسبيا. كما يمكنهم التعود بسرعة على التدريب يوميا. وبناء على ذلك يتطلب خفض كمية من الطاقة واعتبارها طاقة احتياطية تستخدم للبناء وقت الفراغ بحيث تتناسب مع العمر والبناء العام والظروف الصعبة . واثناء المقارنة مع الشباب ينبغي النظر إلى ثبات الجهاز الحركي وخاصة العمود الفقري وقلق الجهاز العصبي اللاإرادي .
ورغم وجود قابلية الانسجام الجيد للقلب والدورة الدموية والتنفس وتبادل الغازات يلاحظ أن الجهاز العصبي اللاإرادي دائم الاضطراب ، لذا ينبغي بذل الجهد لامكان التنسيق بين حمل التدريب والجهد المدرسي والوسائل المتنوعة المستخدمة في التدريب . واثناء إجراء المقارنة بلين البالغين والناشئين يلاحظ على البرنامج التدريبي للناشئين التنويع الكثير للتمرينات . إضافة لذلك تكريس الزمن الكافي للتبادل الجيد بين حمل التدريب والراحة لامكان تجنب الركود المبكر للتأقلم والأخطاء والتوجيه . كما ينبغي انتباه أثناء إعطاء حجم الحمل وشدته في تدريب القوة والمطاولة والسرعة .
وهناك ملاحظة خاصة يتطلب الانتباه أليها وهي ملاحظة المميزات الخاصة للأجهزة الأنثوية في تدريب النساء ، فبجانب الاختلافات الفردية والعمر التي تحقق اختلاف في قابلية المستوى بين الجنسين بسبب البناء البيولوجي ، يتوقف واجب المدرب على ملاحظة الشروط المذكورة سابقا في جميع مراحل العمر وخاصة أثناء تنفيذ الواجبات الإعدادية للجسم . لذا ينبغي أثناء تدريب العضلات ملاحظة ما يلي :
1. أثناء استخدام وسائل التدريب يتطلب الانتباه إلى استمرار التدريب بشكل صارم .
2. التأكيد على تقوية العضلات البطنية والظهرية على حد سواء .
3. إعطاء وقت راحة متساوية أثناء تدريب المطاولة للنساء والرجال ، وهذا يعني تساوي السعة الزمنية للتدريب بينهما . ورغم ذلك لا بد من اختلاف شدة التدريب للبنات حيث تكون اقل من مستواهن .
إن عدم الثبات الدائم للمستوى الرياضي لدى المرأة يرجع بصورة خاصة إلى واجبات الهرمونات ، وهي تتعلق بالعادة الشهرية أو الصفة النفسية . ويرجع الاشتراك في التدريب إلى قرار الفتاة أثناء العادة الشهرية . لذا فالمحافظة على المستوى خلال فترة العادة الشهرية يختلف من رياضية لأخرى . فنعد كثير من الرياضيات يرتفع المستوى بعد الانتهاء من العادة الشهرية . أما العودة إلى التدريب بعد الولادة فينصح به بعد إعادة بناء الأجهزة الأنثوية الداخلية ، إن بناء تلك المستلزمات يتم في الغالب بفترة تتراوح بين [ 6 – 8 اشهر] بعد الولادة، ويمكن إجراء تدريب خفيف بعد أربعة اشهر . إلا أن التدريب القصوي يبدأ في الشهر العاشر بعد الولادة .

سادسا : قاعدة الاستمرارية :
إن قاعدة الاستمرارية في عملية التدريب بشكل منظم ومتواصل تحقق الوصول للهدف والنجاح في التدريب . وتعتبر هذه القاعدة كأساس في تطوير المستوى الرياضي . وترتبط بالجانب التعليمي والتربوي فالتدريب يجب أن يكون واضحا ويقود إلى النشاط الكامل والمنظم ويتم بإحساس وشعور ، إن قابلية التركيز على تعليم حركات جديدة بفترة قصيرة تعتمد على قاعدة الاستمرارية على تكرار التمرينات لامكان بناء المراكز الحركية في الجهاز العصبي والآثار القوية المنظمة والسريعة لعملية الربط الكامل بين الأجهزة العضوية والحواس والجهاز الحركي .
إن زيادة التكرار الميكانيكي للحركة يؤدي إلى فقدان التناسق أو إلى خفض الرغبة والإرادة في الاستمرارية بالتدريب . لذا يتطلب ملاحظة جرعات الحمل وتكرار التمرينات تسير وفق نظام دقيق بعيد عن المفاجئات . كما يفضل تعليم عدد قليل من التمرينات والحركات ، إلا انه يركز على الدقة والإتقان والتكامل . كما أن التدريب المستمر خلال الخطة السنوية والتبديل المنظم يرتكز على قاعدة حفظ المقدرة والربط الحركي بشكل متدرج ودقيق كذلك يطور الصفات البدنية والفسلجية للأجهزة العضوية .
إن تنفيذ قاعدة الاستمرارية في التدريب الرياضي تعني التدريب الرياضي بشكل تصبح فيه القابلية الجسمية والمهارات والمعلومات المكتسبة ثابتة ، أما كلمة ثابتة فتعني بالنسبة للمهارات الصفات الجسمية ليس باقية فقط وانما تعني إمكانية استعمالها بشكل خلاق ومبدع أثناء السباقات .
إن هدف بناء الشكل الرياضي الخاص بالسباقات من ناحية ديناميكية الحركة لا يحقق عن طريق التدريب المنظم وتحت ظروف وشروط مشابهة للسباقات فقط ، بل من جراء تحسين الحركات المتصلة وادائها وثباتها تحت شروط وعلاقات متنوعة ، لذا فثبات القابليات والقدرات الجسمية والمهارات الحركية تؤمنان النمو السريع والمستمر للمستوى .
أما انقطاع التدريب فلا يقتصر ضرره على جميع صفات التعود والتطبع المكتسبة من التدريب فقط، وانما يحقق التراجع السريع للقابلية الجسمية والمهارات التكنيكية – التكتيكية والصفات النفسية . إن عمليات التراجع تحقق بسرعة خاصة على الصفات غير الثابتة التأقلم .
وهناك ضرورة الانتباه إلى درجة ثبات المعلومات المكتسبة ويتم إدخال المعلومات الجديدة عندما يتم اختيار ثبات القديم وضمان اعتباره الأساس في عمليات التعليم الجديدة . ولامكان عدم انقطاع استمرارية التأقلم بسبب الارتفاع السريع للحمل ونتائجه ينبغي على المدرب ملاحظة رد الفعل الرياضي للحمل بصورة دقيقة وثبات ذلك وتقييمه .
أما الإعادة المنظمة والاختبار فانهما تخدمان بالدرجة الأولى إضافة للثبات تعميق القدرة والمعرفة ، واعتبارها بنفس الوقت أساسا للحصول على معلومات جديدة ، وهذا يعني حصول الرياضي على شروط عملية ونظرية افضل لحل واجبات الإعادة أثناء التطور الدائم لمستواه والتي عن طريقها يتعرف على دقة العملية التي لم تلاحظ سابقا ، ولهذا السبب يحوي المنهج التدريبي للمستويات العالية على تمرينات متنوعة لبناء الأساس في نوع اللعبة .










رد مع اقتباس