[أثر]

قسوة ابي معنا كانت لاتطاق
اذا ضحكتي كيف تضحكي
واذا بكيتي...لاتبكي وامسحي دموعك
واصمتي حالا....
امرا يامره
وكنا كالعسااكر...سمعا وطاعة لاغير
يومه كله في العمل
فان عاد تفقدنا واحدا واحدا
وويل لمن غاب عن حصة التفقد
وين كنت؟
واش كنت دير؟
نهار كامل ونت برا....!!
المهم
يعود منهك...لايريد سماع صوت اي شيئ
ولايقبل اي حس في البيت...
ينام باكرا
فننام معه
اذكر كان عندنا تلفاز ابيض واسود
وقتنا ذاك لايوجد بارابول
ولا.......نت
غير اليتيمة
والنشرة تاع 8 بففففف
حتي ولو ماترقدش ماعندك مادير
لان والدي لايريد* الحس*
عصبي فوق القيس...يتقلق في ساع
وما يحب الحس تاعنا
حتي انه ان اتيت بيتنا...لن تصدق ان فيه 6
اطفال
ولان والدي رزع الرعب في نفسي
فكنت اخرج العب قليلا
فان قرب وقت عودته للبيت
دق قلبي بقوة
وطرت للدار مسرعة...
اما حين لايعمل....فلا اخرج اصلا
خوفا منه...لانه ممكن يناديني
ولا اتواجد...فانال نصيبي وافرا
اغلب وقتي في المدرسة
فان عدت للبيت فتحت المحفظة
احفظ الدروس واحدا واحدا
ليس حبا في الدراسة
بقدر ماهو خوف من والدي
حتي اني قرات كل اانصوص المقررة قبل
ان نصلها حتي
ذلك جعلني احتل دوما المراتب 1
بقائي لوقت طويل وحدي...في البيت
جعلني ابحث عن اي شيئ افعله
لا اميل للعب الفارغ
بل
ابحث عن شيئ يصلح للمطالعة لاني
كنت شغوفة بالقراءة
كان لاخي مكتبة صغيرة
كنت اختلس كتابا صغيرا اقرؤه
ومتي انهيته...اعدته واخذت اخر
اخي ملتزم من صغره
وكتبه كانت للعلماء ابن تيمية
ابن عثيمين
ابن القيم الجوزية وغيرهم
ورغم صغر سنه...استطاع في وقت قصير
شراء كتب كتثيرة
وجدتني الج عالم اخر...رغم صغري
وكنت اقرا لهم افهم قليلا فقط
فعقلي حينها لم يكن يستوعب اصول الدين
وكم من كتاب تجاوزته ...
كنت شغوفة بالسيرة سيرة الحبيب المصطفي
وسير الصحابة
يا الاهي...
تحلق روحي وسطهم
واعود لاول عهد...
اول خطوات الاسلام...
وادخل عالما....لااعرفه غيري
وبدات تتصارع الانفس...في نفسي
وبدات اقرا واقارن حياتي بحياتهم
بدات اتشوش
واتلخبط
هل انا مسلمة؟
هل اهلي مسلمون حقا؟؟؟
ما الذي يحصل
ما الذي يحدث

اين انا....؟؟
لم هذا التناقض الصارخ؟
لم يقول الكتاب هكذا..فاجد النقيض؟
من اصدق ومن اكذب؟؟!!

يا الاهي....بدات اضيع وسط تلك التساؤلات

وبدات كل حياتي تتلخبط....

يتبع...