منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - طلب مساعدة في مدكرة تحرج
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-03-18, 23:27   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
الجليس الصالح
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الجليس الصالح
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24 الي الاخت اسمهان ميمي

يتوقع من القارئ في نهاية الموضوع أن يكون قادرا على أن:
1- يعرف الإدارة المدرسية.
2- يميز بين الإدارة المدرسية و الإدارة التعليمية.
3- يلخص وظائف الإدارة المدرسية.
4- يبين الجوانب اللازم مراعاتها من طرف القائم على الإدارة المدرسية.
5- يعدد خصائص الإدارة المدرسية.
6- يبين أثر العوامل الاجتماعية و الجغرافية و الاقتصادية و السياسية على الإدارة المدرسية.
7- يذكر أنواع القيادة و الإشراف التربوي.
8- يعدد خصائص القيادة المدرسية الناجحة.
9- يذكر مقومات الإدارة المدرسية.
10- يعدد صفات المدير الناجح.
11- يذكر مهارات مدير المؤسسة المدرسية.
12- يشرح المهام المختلفة لمدير المؤسسة المدرسية.

- عناصر الموضوع:

1- الإدارة التعليمية.
2- الإدارة المدرسية.
3- مهام الإدارة المدرسية.
4- العوامل المؤثرة في الإدارة المدرسية.
5- أنماط القيادة و الإشراف التربوي.
6- خصائص القيادة المدرسية الناجحة.
7- مقومات الإدارة المدرسية.
8- مدير المؤسسة المدرسية: صفاته و مهاراته و مهامه.
9- الصعوبات التي يواجه الإدارة المدرسية.
10- أسئلة التقويم الذاتي.

ظهرت الإدارة في ميدان الصناعة و إدارة الأعمال. إنها تشمل كلا من الإدارة التعليمية. رغم أن ما يعنينا هنا هو الإدارة المدرسية إلا أننا سوف نقدم تعاريف كل منهما لتمكين القارئ من الوقوف على أوجه التداخل و التباعد بينهما، علما بأن الأولى تعمل تحت وصاية الثانية.

تعرف الإدارة التعليمية بأنها مجموعة من العمليات المتشابكة التي تتكامل فيما بينها سواء داخل المؤسسات التعليمية أو خارجها لتحقيق الأغراض المنشود من التربية ، وتعرف كذلك بأنها الهيمنة العامة على شؤون التعليم بالدولة بقطاعاته المختلفة وممارستها بأسلوب يتفق مع متطلبات المجتمع و الفلسفة التربوية السائدة فيه.

و تعرف على أنها ترجمة للأفكار أو النظريات أو الفلسفات إلى واقع كما أنها أداة توجيه التغيرات الاجتماعية و التيارات الثقافية، بالإضافة إلى أنها عامل أساسي في تسهيل التغيير و استقراره، هذا باعتبار أن التعليم سبيل أساسي لتحقيق الأهداف و ذلك بإعداد النشء للاضطلاع بالأدوار الاجتماعية والاقتصادية و السياسية التي تترجم عن تلك الأهداف.

تتمثل أهم وظائف الإدارة التعليمية فيما يأتي:
1- إعداد مناهج فعالة لتحقيق علاقات ناجحة بين المدرسة و المجتمع، مع الأخذ بعين الاعتبار خصائص المجتمع الذي تخدمه المدرسة و إمكاناته و طموحاته وتطلعاته.
2- تطوير المناهج عن طريق البحوث و الدراسات من حيث المحتوى و الوسائل وأساليب التقويم.
3- إعداد برامج التكوين المستمر (التكوين أثناء الخدمة) للمعلمين و الأساتذة والمشرفين التربويين (مديرون و مفتشون).
4- توفير الخدمات التي تكمل التعليم المنظم داخل القسم و التي تخص التلاميذ مثل الرعاية الطبية و التغذية و التوجيه و الإرشاد و توفير الكتب.
5- توفير الموارد البشرية اللازمة لتنفيذ البرامج التعليمية، و كذلك رسم سياسة العاملين و مستوياتهم و أسس اختبارهم المختلفة.
6- توفير المباني و التجهيزات المختلفة.
7- الاهتمام بالشؤون المالية من إعداد الميزانية و توزيعها.


يقصد من الإدارة المدرسية كل نشاط منظم و مقصود و هادف تتحقق من ورائه الأهداف التربوية المنشودة من المدرسة، و هي بهذا تسعى إلى تنظيم المؤسسة التربوية و إرساء حركة العمل بها على أسس تمكنها من تحقيق رسالتها في تربية النشء.
و تعرف كذلك على أنها مجموعة الجهود المنسقة التي يقوم بها فريق من العاملين في الحقل التعليمي من إداريين و تقنيين، بغية تحقيق الأهداف التربوية داخل المدرسة تحقيقا يتماشى مع ما تهدف إليه الدولة من تربية أبنائها تربية صحيحة و على أسس سليمة.

و تعرف أيضا على أنها كل نشاط منظم تتحقق من ورائه الأغراض التربوية تحقيقا فعالا، و تقوم بتنسيق و توجيه الخبرات المدرسية و التربوية وفق نماذج مختارة ومحددة من قبل هيئات عليا، و هذا يعني أن الإدارة المدرسية عملية تخطيط و تنسيق و توجيه لكل عمل تعليمي أو تربوي يحدث داخل المدرسة من أجل تطوير و تقدم التعليم فيها.

كما تعرف على أنها ذلك الشكل المنظم الذي يتفاعل بإيجابية داخل المدرسة وخارجها وفقا لسياسة عامة و فلسفة تربوية تضعها الدولة رغبة في إعداد الناشئين بما يتفق وأهداف المجتمع و الصالح العام، و هذا يقتضي القيام بمجموعة متناسقة من الأعمال و الأنشطة مع توفير المناخ لإتمامها بنجاح.

و تعني كذلك مجموعة عمليات وظيفية تمارس لغرض تنفيذ مهام مدرسية بواسطة آخرين، عن طريق تخطيط و تنظيم و تنسيق و رقابة مجهوداتهم وتقويمها، تؤدي هذه الوظيفة من خلال التأثير في سلوك الأفراد لبلوغ أهداف المؤسسة.

و عرف على أنها مجموعة عمليات التي يقوم بها أكثر من فرد عن طريق المشاركة و التعاون و الفهم المتبادل، فهي جهاز يتألف من المدير و أعوانه الإداريين و المربين و المفتشين.


من خلال التعاريف المختلفة التي قدمت لكل من الإداريين التعليمية و المدرسية يمكننا القوا بأن الأولى مسؤولة عن التخطيط و إصدار التوجيهات و متابعة وتقويم إجراءات التنفيذ، و مجال ذلك الإدارة المركزية (الوزارة) و الإدارة الجهوية (مديريات التربية)، في حين تتولى الثانية تنفيذ المناهج و تقديم الرعاية اللازمة للتلاميذ بالمدارس وللعاملين فيها و ذلك بالتعاون مع الجماعات المحلية في تحقيق أهدافها، و مجال هذه الإدارة في المدارس (المؤسسات التعليمية).

- جدول مقارنة بين الإدارة التعليمية و الإدارة المدرسية

الإدارة المدرسية
الإدارة التعليمية
مجالات المقارنة
تقوم بتنفيذها تمثل الجزء تستهلكها (تصرفها) تشغل الموظفين الإنجاز
مدير مؤسسة تعليمية


تخطط لها و توجهها تمثل الكل تقدر الميزانية و توزعها توظف اعتمادا على شروط تضعها مهمتها المراقبة و التقويم وزير – مدير التربية
السياسة التعليمية مكانتها في النظام الداخلي الجانب المالي
الموارد البشرية الأنشطة التربوية الرقابة

لم تعد الإدارة المدرسية مجرد عملية روتينية تهدف إلى تسيير شؤون المؤسسة التربوية (ابتدائية- إكمالية - ثانوية) سيرا رتيبا وفق قواعد و تعليمات معينة صادرة من الإدارة التعليمية كالمحافظة على نظام المؤسسة و تطبيق البرامج وحصر الغيابات والحضور و صيانة الأبنية و التجهيزات، بل هي عملية إنسانية تهدف إلى:
1 تنظيم و تسهيل و تطوير نظام العمل داخل المؤسسة.
2 وضع الموظف في الوظيفة التي تناسب قدراته و مؤهلاته العلمية.
3 توفير الظروف و الامكانات المادية و البشرية التي تساعد على تحقيق الأهداف التربوية و الاجتماعية.
4 إعداد و تطوير برامج التكوين العلمية منها و الترفيهية....
5 تكوين المربين مهنيا و الإشراف على الجوانب المالية إن وجدت.
6 توجيه جهودها نحو العناية بالنمو العقلي و الجسمي و الانفعالي و الاجتماعي للتلاميذ باعتبارهم محور العمل في الإدارة المدرسية.
7 رعاية التلاميذ الموهوبين منهم و تقديم الدعم للمتأخرين دراسيا.
8 توجيههم لاختيار الشعب التي تناسب قدراتهم و تتماشى و ميولهم واهتماماتهم.
9 إرشادهم إلى الطرق المثلى في الدراسة كالانتظام فيها لتجنب الإرهاق عند اقتراب مواعيد الامتحانات.
10 المتابعة الصحية المستمرة لكل هؤلاء (الصحة النفسية و الجسمية).
بناء على ما سبق يمكن القول إن الوظيفة الأساسية للإدارة المدرسية هي تهيئة الظروف الملائمة للتلاميذ، و تقديم الخدمات التي تساعد على تربيتهم و تعليمهم قصد تحقيق النمو المتكامل لهم..
لكي تؤدي المدرسة مهامها ينبغي على القائمين على إرادتها مراعاة ما يأتي:
الإيمان بقيمة الفرد و جماعة القيادة مع ترشيد العمل.
حسن التخطيط و التنظيم و التنفيذ و التنسيق و المتابعة و التقويم.
اتخاذ القرارات بأسلوب سليم.
إتباع الطرق الإيجابية في حل المشكلات.
الإلمام بالمناهج التعليمية للمرحلة المعنية من حيث الأهداف و المحتويات والطرائق والوسائل و التقويم، و كذا مكانتها بالنسبة لأهداف المراحل الأخرى.
الإلمام التام بخصائص نمو التلاميذ في المرحلة ذاتها و كذا مطالب ذلك النمو.
الوقوف على الصعوبات التي تعترض السير الحسن للعمل داخل المؤسسة والعمل على تجاوزها.


ينبغي أن تكون المدرسة الجزائرية نموذجا صالحا في العلاقات الإنسانية و في سير العمل و في التعاون و إتباع أساليب الديمقراطية، و لكي تنجح الإدارة المدرسية في تأدية وظائفها ينبغي أن تتصف بالخصائص الآتية:
1- أن تكون إدارة هادئة: أي أنها لا تعتمد على العشوائية أو الصدفة في تحقيق أهدافها، بل ينبغي أن تعتمد على الموضوعية و التخطيط السليم، كالعمل بمشروع المؤسسة مثلا.
2- أن تكون إدارة إيجابية: و هذا يعني أنها لا تركن إلى السلبيات أو المواقف الجامدة بل يجب أن يكون لها الدور القيادي الرائد في مجالات العمل و توجيهه.
3- أن تكون إدارة اجتماعية: بمعنى أن تتجنب الاستبداد و التسلط و تستجيب للمشور وتدرك الصالح العام عن طريق العمل الجاد المتسم بالتعاون و الألفة.
4- أن تكون إدارة إنسانية: أي أنها لا تنحاز إلى أفراد بناء على الجهوية أو الأراء.

تتأثر الإدارة المدرسية بمجموعة من العوامل منها الاجتماعية و الجغرافية والاقتصادية و السياسية. و هذه العوامل تشكل طبيعة الإدارة و ممارستها العملية ، وثمة فإن دراسة و فهم هذه العوامل يعتبر ضرورة لكل من يعمل في مجال الإدارة المدرسية:

1- العوامل الاجتماعية: تختلف البيئات التي تتواجد بها المؤسسة التربوية، فهي إما ريفية أو حضرية زراعية أو صناعية، و لكل هذه البيئات سمات معينة وظروف ومؤثرات مختلفة تؤثر في المؤسسة التربوية و تفرض على الإدارة المدرسية التزامات معينة، و المشكلات التربوية التي قد تظهر تختلف باختلاف هذه البيئات (الأوساط).

2- العوامل الجغرافية: تؤثر الظروف الجغرافية على الإدارة المدرسية، فالأبنية من حيث شكلها و تنظيمها، و كذا روادها تتحدها بالعوامل الجغرافية و الطبيعية الأمر الذي يفرض على الإدارة المدرسية مقتضيات معينة ينبغي عليها مواجهتها (مواعيد الدخول و الخروج مثلا...).

3- العوامل الاقتصادية: تتأثر الإدارة المدرسية بالأوضاع الاقتصادية السائدة في المجتمع. فالأزهار الاقتصادي يساعد على توفير الوسائل المختلفة لممارسة الأنشطة التربوية الأمر الذي يسهل عمل الإدارة، و يجعلها تؤدي رسالتها على الوجه الأكمل، و على النقيض من ذلك، فالتخلف الاقتصادي يشكل عبء على الإدارة كما أن بروز نشاطات جديدة يفرض على الإدارة المدرسية أن تواجهها حسب ظروفها.

4- العوامل السياسية: تتأثر الإدارة المدرسية بالسياسة العامة للدولة و اتجاهاتها وتشريعاتها، هناك دول تفرض سلطتها على الإدارة المدرسية و تتدخل في شؤونها كما أن التعددية الحزينة تؤثر بشكل مباشر على الإدارة المدرسية، وخاصة مع تغيير الحكومات.
بالإضافة إلى ما سبق، فإن الإدارة المدرسية تتأثر إلى حد كبير بالإدارة التعليمية (الوصاية) و ذلك من حيث نمط تسيير هذه الأخيرة: التسيير المركزي أو اللامركزي...










آخر تعديل الجليس الصالح 2011-03-19 في 00:38.
رد مع اقتباس