منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - القبض في الصلاة في مذهب الإمام مالك
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-08-14, 10:27   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
عبد الحفيظ بن علي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية عبد الحفيظ بن علي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
كل أحاديث السدل صحيحة بينما الأحاديث الواردة في القبض فليس أكثرها صحاحاً ولا حساناً ولا سالماً من الضعف
أخي لقد أخطأت الهدف، ليس هناك ولا رواية واحدة تشير على السدل عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأحاديث القبض و الوضع صحيحة بالاتفاق رواها حتى الإمام مالك في الموطأ.
قال الإمام بن عزوز المكي رحمه الله في كتابه المشار إليه: فقد بان لك أنّ المؤلفين في الفقه من زمن مالك إلى زماننا لم يكتب أحد منهم في استحسان السدل في الصلاة غير كلمة ابن القاسم.
وقد فرغنا من بيان تأويل الكراهة بقصد الإعتماد والاستناد معالجة لانفراد ابن القاسم بها نظرا إلى ظاهرها، وقد تحّقق بتشريح المسألة مآلها إلى رواية غيره من أصحاب مالك والتأويل عند كبار العلماء أشرف ما يعاملون به الكلام المشكل ظاهره و بتأويل قول ابن القاسم تمّت نزاهته عن الشذوذ فاتفقت أقوال أهل السنّة على اتباع السنّة ولله الحمد والمنّة,
وقال:< تنبيه : القرافي عبّر عن وضع اليدين في الصلاة بالمشهور وهو وعياض عبرا بأنّه قول الجمهور، وعبد الوهاب بالمذهب وابن العربي بالصحيح وابن رشد بالأظهر واللخمي بالأحسن والأجهوري بالأفضل والعدوي بالتحقيق والمسناوي أثبت أنّه الرّاجح وأنّه أيضا المشهور، وفي تعليقه الكراهة بقصد الإعتماد عبّر الدردير بالمعتمد والأمير بالأقوى والصاوي بالمعوّل عليه>
وقال أيضا:< وبمجموع ما تقدّم سقط استدلال السادلين بقول المختصر " وسدل يديه " وقول ابن عاشر "سدل يد " وغيرهما، إذ المراد به إن كان قاصدا الإعتماد والإتكاء على يديه، ولم يبقى في المذهب من يقول بالكراهة المطلقة كما كان يفهمه بعض النّاس>
قال:< هذا وقد تلخّص من أقوال فقهاء المذهب وأساطينه الرّاسخين في العلم أنّ السدل بدعة، وأنّ وضع اليدين نحو الصدر في قيام الصلاة في فريضة كانت أو نافلة ليس فيه إلاّ السنية حتّى رواية ابن القاسم إلاّ إذا لم يقصد به إلاّ الإعتماد و الإستناد فيكره وقلّ من يقصده حتّى لا يكاد يوجد.
أخي صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم القبض في الصلاة، وهو القائل صلوا كما رأيتموني أصلي، فياترى هل نترك ما تبيّن لنا صحته بالدليل ونتبع الأقوال والأراء.
قال العلامة صديق حسن خان رحمه الله: < معنى رواية الإرسال عن مالك أنّ الخليفة المنصور ضربه فكسرت يده فلم يستطع ضمها إلى أخرى لا في الصلاة ولا في غيرها، فرآه النّاس يرسل فرووه عنه، ذلك ولم يتفطّنوا لما هنالك، والحجّة رواية مالك لا فعله ولا رأيه > فتح العلام شرح بلوغ المرام للعلامة صديق حسن خان رحمه الله ص 176









رد مع اقتباس