منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الى أساتذة مادة الادب
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-11-17, 16:22   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
jakoi1993
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

جامع الدروس العربية / الجازم فعلين

الذي يجزم فعلين ثلاث عشرة أداة. هي:


1ـ إنْ، مثل: { إنْ تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبْكم به الله}

وهي أُمُّ الباب. وغيرها مما يجزم فعلين إنما جزمها لتضمنه معناها. فإن قلت: (من يزرني أكرمْه)، فالمعنى: (إن يزرْني أحدٌ أُكرمْه)، ولذلك بُنيت أدوات الشرط لتضمنها معناها.

2ـ إذ، ما: كقول الشاعر:
وإنَّك إذْ، ما تأتِ ما أنت آمرٌ
به تُلفِ مَنْ إياه تأمرُ آتيا

3ـ مَنْ: وهي اسم مبهم للعاقل، مثل: (مَنْ يفعلْ سوءاً يُجزَ به)

4ـ ما: وهي اسم مبهم لغير العاقل، مثل: { وما تفعلوا من خيرٍ يعلمْه الله}

5ـ مهما: وهي اسم مبهم لغير العاقل أيضاً، مثل: { وقالوا: مهما تأتنا به من آيةٍ لتسحرنا بها، فما نحن لك بمؤمنين}

ومهما مركبة من (مه: ومعناها: أكفف) فعل للزجر والنهي، وما متضمنة معنى الشرط.

6ـ متى: وهي اسم زمان تضمن معنى الشرط، كقول الشاعر:

متى تأته تعشو الى ضوء ناره
تجد خير نارٍ، عندها خير موقد

لا يحسبن أحدٌ أن (يعشو) جواباً للشرط، بل هي فعل مضارع مرفوع، وجملته حال من فاعل تأت، أي: متى تأته عاشياً. أما جواب الشرط فهو (تجد) تحتها خط.
وقد تلحق (ما) الزائدة ب (متى) للتوكيد، كقول الشاعر:

متى ما تلقني، فَرْدَينِ، ترْجفْ
روانفُ أليتيْكَ وتُستطارا
الروانف: جمع رانفة، وهي أسفل الألية الذي يلي الأرض عند القعود. والألية بفتح الهمزة لا بكسرها كما هو الشائع على الألسنة. وتُستطار: تذعر وتخاف.

7ـ أيَّان: وهي اسم زمان تضمن معنى الشرط كقول الشاعر:

أيانَ نُؤمنْكَ، تأمنْ غيرنا، وإذا
لم تدركِ الأمنَ منا لم تزل حَذِرا

وكثيراً ما تلحقها (ما) الزائدة للتوكيد، كقول الشاعر:

إذا النعجةُ الأدماءُ باتت بقفرةٍ
فأيان ما تعدلْ به الريحُ ينزلِ

المقصود بالنعجة الأدماء: هي نعجة الرمل أو البقرة الوحشية والأدماء هي السمراء.

8ـ أين: وهي اسم مكان تضمن معنى الشرط، مثل: (أينَ تنزلْ أنزلْ)، وكثيراً ما تلحقها (ما) الزائدة للتوكيد، مثل: (أينما تكونوا يدرككم الموت).

9ـ أنَّى: ولا تلحقها (ما)، وهي اسم مكان تضمن معنى الشرط، كقول الشاعر:

خليليَّ، أنى تأتيانيَ تأتيا
أخاً غير ما يُرضيكما لا يحاولُ

10ـ حيثما: وهي اسم مكانٍ تضمن معنى الشرط، ولا تجزم إلا مقترنة بما، على الصحيح، كقول الشاعر:

حَيْثُما تستقِمْ يُقَدِّرْ لكَ اللهُ
نجاحاً في غابرِ الأزمانِ

11ـ كيفما: وهي اسمٌ مُبهمٌ تضمن معنى الشرط، فتقتضي شرطاً وجواباً مجزومين عند الكوفيين، سواءٌ ألحقتها (ما) مثل: كيفما تكنْ يكنْ قرينُكَ، أم لا، مثل: (كيف تجلسْ أجلسْ).

أما البصريون فهي عندهم بمنزلة (إذ)، تقتضي شرطاً وجزاءً، ولا تجزمُ، فهما بعدها مرفوعان غير أنها بالاتفاق تقتضي فعلين متفقي اللفظ والمعنى.

12ـ أي: وهي اسمٌ مبهمٌ تضمن معنى الشرط. وهي، من بين أدوات الشرط، مُعربة بالحركات الثلاث، لملازمتها الإضافة الى المفرد، التي تبعدها من شبه الحرف، الذي يقتضي بناء الأسماء، فمثالها مرفوعة: (أيُّ امرئٍ يخدمْ أمتهُ تخدمْهُ)،[أيُّ: مرفوعة، لأنها مبتدأ والجملة بعدها خبر]. ومثالها منصوبة: قوله تعالى: {أيَّا ما تدعو فَلَهُ الأسماءُ الحسنى}، [أياً: منصوبة لأنها مفعول به مقدم لتدعو]. ومثالها: مجرورة: بأي قلم تكتبْ أكتبْ، [بأي: ب حرف جر وأي مجرورة بها]. و (كتابَ أيٍ تقرأْ أقرأْ)، [كتاب: مضاف، وأي مضاف إليه مجرور بالإضافة].

ويجوز أن تلحقها (ما) الزائدة للتوكيد، كقوله تعالى: { أيما الأجلين قضيتُ فلا عدوان علي}.

13ـ إذا: وقد تلحقها (ما) الزائدة للتوكيد، فيقال ( إذا ما)، وهي اسم زمان تضمن معنى الشرط. ولا تجزم إلا في الشعر، كقول الشاعر:

إستغنِ، ما أغناكَ ربُّكَ، بالغِنى
وإذا تُصبْكَ خصاصةٌ فتجملِ