منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - اليكم مجموعة من المقالات الفلسفية الخاصة بشعبة اداب وفلسفة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-02-02, 19:00   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
نعيمةكرومي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية نعيمةكرومي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مقالة:

برهن على صدق هذه الاطروحة القائلة : ان فرضية اللاشعور مبررة و مشروعة ؟

مقدمة :تعتبر دراسة الظواهر الإنسانية من اعصبالدراسات العلمية إذ شكلت الظاهرة النفسية موضوع احدي فروعها مما نتج عن ذلك مدارسنفسية أهمها المدرسة الشعورية و الكلاسيكية و مدرسة التحليل النفسي التي يتزعمهافوريد متجاوزا الاعتقاد القديم القائل أن الحياة النفسية تعادل الحياة الشعورية إلىاكتشاف اللاشعور و ذلك بالكشف عن الجانب الخفي من الحياة النفسية للإنسان .
فماهي الأدلة والبراهين التي تؤكد على أن اللاشعور حقيقة ثابتة مشروعة و مبررة؟
التحليل :
عرض منطق الأطروحة : الحياة النفسيةمقسمة إلى جزاءين شعورية و لاشعورية فوجودها شرعي و حقيقي و ما يؤكد ذلك هو أفعالالإنسان المتكررة و المتجددة التي بها يكتسب خبرة كما يجعل اللاشعور جانب نفسياعاما في حياة الإنسان ليس فقط مجرد افتراضات تحتاج الى برهنة او تجربة بل الحياةاللاشعورية ثابثة في الانسان و هناك ما يبرر ذلك .
تدعيم الاطروحة بالبرهان :ما يبررالحياة اللاشعورية هي تلك الحجج التاريخية و الاجتماعية و ما يزيدها برهنة هو ذلكالرد التي جاءت به مدرسة التحليل النفسي عندما تجاوزت الحياة الشعورية فخير دليلعلى ذلك هو ما اقدم عليه الاطباء النفسيون عندما مارسوا فكرة التنويم المغناطيسي وكان ذلك مع الطبيب النفساني شاركوا و فرويد و برنهايم عندما درسوا مرض الهستريا وسمحت لهم هذه الدراسات خاصة مع فرويد الى اكتشاف جهاز النفسي الذي يقسمه الى 3اقسام : الانا : الذي هو ساحة الافعال الارادية اي السلوكات الى نفرضها و نشعربها والانا الاعلى الذي هو مجموعة العادات و التقاليد و كل ما يكسبه الفرد من حيث هو عضوفي المجتمع . هذا اضافة الى الهو و هو مساحة الرغبات المكبوثة التي تحتوي علىالرغبات العدوانية و الجنسية و هذه الرغبات ليست خالدة بل هي حركة سريعة بصعودهاالى ساحة الشعور .
الردعلى خصوم الاطروحة :
ردا على اطروحة اللاشعور يردخصوم الاطروحة ان اللاشعور مجرد فرضية فهناك من يشك في حقيقة وجودها في ما يتعلقبقدرة فرويدبالعلاج النفسي و اكتشاف الامراض النفسية ووجود بعض الافعال الى لا نشعربها و لا نعرف اسبابها لكن حسب خصوم الاطروحة لا يمكن القول ان هناك فعلا ساحةاللاشعور عند الانسان و ذلك لانها لا تستطيع تفسير الحياة النفسية لكل فرد و انماهناك حياة شعورية فقط فنقول لهؤلاء ان اطروحتهم باطلة و حياة الانسان نفسية شعوريةكما يمكن ان تكون لا شعورية لاننا لا نستطيع تفسير كل الافعال بالشعور و انمايعطينا اللاشعور كل ما نحتاج اليه لادراك افعالنا و تفسيرها و يمكن الرد عليهم اناللاشعور ثم تفسيره بحجة من الواقع اعطنا نتائج ملموسة عمل بها الانسان و لا يزاليعمل بها فعليه اللاشعور فرضية مبررة و مشروعة .

الخاتمة :بالفعل شكلت مدرسة التحليل النفسي ثورة كبرىفي ميدان الدراسة النفسية و يمكن مقارنة اعمال فرويد باعمال كبار العلماء والفلاسفة اذ استطاع بالفعل و بدون منازع ان يكشف عن اللاشعور و يثبث مشروعية وحقيقة بادلة علمية تجريبية مما يجعل المقولة صحيحة لا شك فيها و عليه فاللاشعورفرضية مشروعة و مبررة .