منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - 18- أحكام الصلاة
الموضوع: 18- أحكام الصلاة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-03-06, 18:18   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
زين الدين05
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم .

احكام النذور .

النذور جمع نذر و والنذور مايوجبه افنسان على نفسه و من أعمال الطاعات

والبر , كقوله : لله علي ان اصوم شهرا , أو أصلي عشرين ركعة , أو أعتمر

وأمثال ذالك من القربات ..

وغالبا ما يكون النذر متعلق بشرط , كقوله : إن شفي الله مرضي فلله علي ان أتصدق

بألف درهم .

حكم النذر
: هو انه يجب الوفاء به . لقوله تعالى " ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم "

وقوله عليه الصلاة والسلام " أوف بنذرك "

شروط صحة النذر .

الأول : ان يكون النذر قربة وطاعة لله عز وجل كالصوم , والصلاة و والصدقة ,

وغيرها ,,فلا يصح النذر فيما فيه معصية لله مثل النذر بشرب الخمر اعاذنا الله .

لقولع عليه الصلاة والسلام " من نذر ان يطبع الله فليطعه , ومن نذر ان يعصيه فلا

يعصيه " البخاري .

الثاني : ان يكون النذر فيما يملك , ولا يصح فيما لايملك , فإذا قال لله تعالى ان أتصدق

بمائة الف دينار , ولا يملك الا ألف دينار , لزمه الوفاء بالألف فقط . لقوله عليه

الصلاة والسلام " لا وفاء لنذر في معصية , ولا فيما يملك العبد " . مسلم .

الثالث : ان يكون النذر ممكن الوقوع , فلا يصح ان ينذر صيام الدهر كله , لأن هناك

ايام يحرم صومها كيوم العيد , وكذالك اذا نذرت المرأة ان تصلي ايام حيضها , فإن هذا

النذر باطل .

الرابع : ان يكون النذر فيما هو واجب الوفاء , فلا يجوز مثلا ان ينذر مثلا الا يستظل

بظل , ولا يقعد يوما ويبقى قائما , لأن هذا مخالف لشرع الله . او نذر ان يترهب ولا

يتزوج ابدا , فلا يجب الوفاء بهذا لانذر .

فلقد روى البخاري عن ابن عباس انه قال : " بينا رسول الله عليه الصلاة والسلام يخطب

إذا هو برجل قائم , فسال عنه فقالوا : " ابو اسرائيل " نذر ان يوقوم ولا يقعد ,

ولا يستظل , ولا يتكلم , ويصوم ,

فقال النبي عليه الصلاة والسلام " مره فاليتكلم , وليستظل , وليقعد , وليتم صومه "

وعن مسلم عن انس رضي الله عنه قال " ان النبي عليه االصلاة والسلام راى شيخا

يهادي بين أبنيه , فقال مابال هذا ؟ قالوا : نذر ان يمشي , فقال : عليه الصلاة والسلام

ان الله عن تعذيب هذا نفسه لغني , وامره ان يركب " .

كراهية النذر .

ولا ينبغي للمسلم ان يربط القربة والطاعة بالنذر , بل يفعل اخير و والبر بدون شرط

فيتصدق بنية شفاء مريضه , ويصوم شكرا لله على قدوم الغائب , ولايقول: ان شفي

الله مريضي , اوقدم غائبي , فعلي كذا وكذا لما ورد في الصحيحين عن النبي عليه الصلاة

والسلام انه قال : " لا تنذروا فإن النذر لا لايقدم شيئا ولا يؤخره , وإن النذر لا يأتي بخير

وإنما يستخرج به من البخيل " .

فالأفضل تركه , وفعل الخير دون تعليق بشيئ , وإن نذر وجب الوفاء به لقوله عز وجل

" يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا " الصابوني .

والله اعلم .










رد مع اقتباس