[عفّة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام تماضر الاثرية

السَّلام عليكنَّ ؛
اللهم بارك اللهم بارك وفكنَّ الباري يا زهرات ؛
وددت المرور بادئ الأمر في صمت بيد أنَّني قلت لا بدَّ من نثر بضع شيء ها هنا؛
لمن كان لها حبُّ في المطالعة و لا تقوي عليها عليك بالمنفلوطي قرأت كل كتبه و هي سهلة ناهيك عن لغتها و عمق معانيه
و أحسن ما خطَّ المنفاوطي نظراته و عبراته قرأتهما مرات مرات و لم أمل ،باقي مصنفات الكاتب عبارة عن روايات مترجمة تصرَّف في ترجمتها و هي من الرَّوعة بمكان
و أيضا الطنطاوي البداية القرائيَّة معه ستدفعك للمواصلة كون لغته سهلة أيضا
لكنَّ أدب الرَّافعي فريد من نوعه ، الرافعي ملك البيان بلا مُنازع و هو عبقريُّ الأدب؛أفضل أديب بالنسبة لي لكن قد يواجه القارئ بضع صعوبة مع أسلوبه الذي يراه البعض غارقا في التعقيد و لكنَّ الرافعي غير ذاك إذ أنَّه تُرجمان للنفس البشرية و لسان الأمة المبين و لعل الناظر لأدبه الواسم إياه بالتعقيد لا يدرك أن الرافعي يغوص في غور الإحساس حتَّى يصل لماهيَّته و بيان الرافعي فلتة من فلتات زمانه صِدقا بدايتي معه كانت مع كتاب المساكين أذكر يومها أني لم أسطع فهم شيء ووضعت الكتاب جانبا و فِيَّ حديث نفس يقول "أظنني أخطأت الهدف" بعدها لم أعاود القراءة له إلى أن شاء الله أن أسمع عنه كثيرا و أقرأ شيئا من ترجمته فهممت إلى بقية كتبه التي أملكها و مذ ذاك أدمنته و صرت أفهم معنى ما يقول و ما وراء المعنى بل صار كل معنى من معانيه مصدر إلهام يوحي في ذات نفسي بالكثير الكثير فكأنَّ الرافعي سماء الأدب التي تمطر ودقا من الأحاسيس على قارئ كَلِمِه
و بالمناسبة ؛ لا تتخذوا من الأدباء علماء دين كل الأدباء السَّابق ذكرهم كانت لهم أهداف من كتاباتهم ساهموا من خلالها في غرس الفضيلة و القيم الإسلاميَّة و الذبِّ عن اللغة الفصيحة بيد أنَّهم أدباء ليسوا بالعلماء بل خذوا العلم من مظانِّه ؛ و قلَّما يوجد أدباء في هذا العصر كالسَّابق ذكرهم ؛لغتهم الراقية بيانهم و أهدافهم نبل ما غرسوا في القارئ ووو مالا يحصيه المُحصي هناك أيضا أبو فهر ،شكيب أرسلان ، الطناحي و كتب الآثار و هي عديدة
لا أنصحكم و لست بأعلمكم بأدب مستغانمي الغارق في اللاحياء اللامحتشم ،لا أدري أتريد غرس جيل أدبي متفسِّخ تلك الأحلام و رغم أن سردها و لغتها الشاعرية ذات باع لا بأس به بيد أن رواياتها التي لن أقرأها بإذن الله _قرأت شيئا مما كتبت _ نواة هذا الانحلال الخلقي ،هذا الجيل الذي صار لا يفهم من الأدب إلا أدب الرواية و لا يفهم من الرواية إلا روايات .....فنصيحة قد كفاكم أدباء الجيل المنصرم المؤونة و قدَّموا للأدب ما هو جِماع كلِّ جميل فانصرفوا عن هذا الأدب الخليع حينا من الدَّهر حتَّى تكون لكم ترسانة خلقية و دينيَّة متينة و بهذا تحية للدكتورة خولة حمدي التي استطاعت البداية في خلق الجو الروائي المستقيم الطبع
في المجال الدديني ؛ عليكم بابن القيم فو الله لأسلوبه أوقع في النفس من تضييع الوقت في اجترار الفوائد من مكان و آخر
و ابدؤوا بكتبه الصغيرة الحجم كالفوائد و روضة المحبين و إغاثة اللهفان ، لانو البقية تحتاج وقتا انا شخصيا بدأت منها شيئا و لم أكمله
أيضا البشير الابراهيمي و ابن باديس فخر الجزائر الذين لم يُنصفهم الإعلام و لا المنظومة التربويَّة المغيِّبة لنصوصهم في الكتب المدرسية
و لو واصلت الكلام لما أتممت
موفقات أتابعكن بصمت يل طيِّبات

؛

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا الله ، هذه نور التي أحب كل حرف تنطق به
جزاك الله خير الجزاء أبدعت وتركت في نفوسنا توقا وشوقا لما سطرته من درر
أحسن الله إليك
بالفعل أحلام مستغانمي والتي تكتسح المكاتب رواياتها ، إن رأيتها لأجد وقتا للنظر إلى كتبها ، قلبي يهرب منها كمن يهرب له حدس عميق .. لا أدري لماذا
لم أطلع على حرف مما كتبته ولا أريد في المستقبل إن كان للعمر بقية
أما الأدباء الذين ذكرتِ فأجد الوصف فيهم هم أدباء وشدوا دعائم الأخلاق الاسلامية ولكن لا تؤخذ العقيدة من كتبهم والله المستعان
أه على ابن القيم طبيب القلوب ذاك ، ومثلك بدأتهم ولم أكملهم

وجزاك الله خيرا مرة أخرى