منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - فلسفة
الموضوع: فلسفة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-10-10, 18:00   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
HADIL2044
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال : قارن بين المشكلة والإشكالية ؟

طرح المشكلة: الحذرمن المظاهر
إن الإنسان يواجه تجاه وجوده غموض وجهل لانهائي أمام الصعوبات وعوائقجمة ، ليس الإنسان بمعناه العام ، بل حتى الإنسان بمعناه الخاص لدى الفلاسفةوالعلماء والمفكرين الذين يعانون بعقولهم وبكل كيانهم هذا الوجود ، فهناك من الأمورتعتبر مشكلات وهناك أمور تعتبر إشكاليات عندهم والسؤال الذي يطرح نفسه: ما علاقةالمشكلة بالإشكالية ؟ أو بعبارة أخرى ، ما الفرق الموجود بين المشكلة والإشكالية؟
محاولة الحـــــل:
1-
بيان أوجه الاختلاف:
إن الاختلاف بين المشكلةالإشكالية يتجلى من خلال أن المشكلة قضية جزئية في هذا الوجود تتعلق بأشياء طبيعيةوما ورائها وهي عبارة عن تساؤل مؤقت يستوجب جوابا مقنعا وهي تسعى إلى البحث عنالحقيقة ومجال المشكلة مغلق ومحدود وفي هذا الصدد يقول سقراط "كل ما اعرفه هو إننيلا أعرف شيئا" وأيضا كارل ياسبرس" يدفعني الاندهاش إلى المعرفة فيشعرني بجهلي"ومعنىهذا أن المشكلة عبارة عن اضطراب لدى الإنسان من زاوية الدهشة كما ه واضحة فيالمقولة.
أما الإشكالية فهي قضية كلية عامة, عبارة عن طرح تساؤل دائم يعانيالقضايا الصعبة في هذا الوجود والإجابة تكون غير مقنعة.تبقى بين اخذ ورد ومجالالإشكالية واسع ومفتوح على هذا الوجود.
2-
بيان أوجه الاتفاق:
انه بالرغمالتباين الواسع بين المشكل والإشكالية إلى أن هناك اتفاقا بينهما:
حيث أنكلاهما بحث عن مخرج
كلاهما يطرح بطريقة استفهامية
كلاهما يثير في النفسالقلق والحيرة لان طلب الحقيقة يقتضي ذلك.
كما أنهما دافعان قويان للبحث عنالمعرفة وحافزان مهمان تجاه البحث عن اليقين.
3-
طبيعة العلاقة بينهما:
إنالمشكلة هي جزء من الإشكالية التي تعتبر الكل ، وكما مثل بعض المفكرين الإشكاليةبأنها عبارة عن مظلة تتسع لكل المشكلات كمشكلة الأخلاق والمنطق والميتافيزيقاوالطبيعة ، إذا هنالك تداخل وطيد الصلة بينهما.
حل المشكلة: "نسبة الترابط"
إن العلقة بين المشكلة والإشكالية كعلاقة الإنسان بالحياة ، فهما تعمق الإنسانفهي فهم هذا الوجود ، وهما مصدر معرفته.

قارن بين السؤال الفلسفي والسؤالالعلمي bac 2008
1-
طرح المشكلة: "احتمال وجود مواطن تشابه بين طرفينمختلفين"
إنه ومما لاشك فيه أن معرفة حقيقة هذا الوجود لن يتأتى من دون عقل يفكر، إنه السؤال الذي يدفع نفسه من الإنسان المريد الراغب في البحث عن حقائق هذاالعالم المبهم في كثير من جوانبه ، ومن دون السؤال لن تتولد الحقائق أبدا عن ذلكالعالم. وما دام السؤال وجد مع وجود عقل الإنسان. وبما أن مجالات الحياة متعددة فإنالأسئلة ستكون متعددة ، هذا يجعل السؤال يتفرع إلى قسمين رئيسيين هما؛ السؤالالفلسفي والسؤال العلمي ، ولهذا كله نتساءل: ما الفرق بين السؤال الفلسفي والسؤالالعلمي ؟ أو بعبارة أخرى: ما علاقة السؤال الفلسفي بالسؤال العلمي؟
2-
محاولة حلالمشكلة:
1-
مواطن الاتفاق:
كلاهما سبيلا للمعرفة.
كلاهما يثيرانالفضول ويدفعان بالمتعلم إلى البحث.
كلا منهما يطرح على شكل الاستفهام.
كلاهما لديهما موضوع ومنهج وهدف مرجو من عملية البحث.
كلاهما يستعملان مهاراتمكتسبة.
2-
مواطن الإختلاف:
إن السؤال العلمي يهتم "بعالم الملموس" (عالمالطبيعة) ، أما السؤال الفلسفي فإنه يهتم "بعالم الماورائيات"(عالم ما وراءالطبيعة).
إن دراسة السؤال العلمي تستوجب التخصصات الجزئية أما السؤال الفلسفيفدراسته متعددة المجالات في البحث.
إن السؤال العلمي يستعمل الفروض وحساباترياضية أما السؤال الفلسفي فإنه يستخدم لغة الألفاظ.
إن السؤال العلمي يستعملالمنهج التجريبي الاستقرائي الذي يقوم على المشاهدة والتجربة ، أما السؤال الفلسفيفإنه يستعمل المنهج الاستنباطي الذي يتم بالعمل لا بالخرافة ولا الأسطورة.
3-
طبيعة العلاقة بينهما:
إن العلقة بين السؤال العلمي والسؤال الفلسفي هي علاقةتداخل متلاحم ومتماسك ، بحيث أن السؤال الفلسفي يخدم السؤال العلمي وهذا الأخيريخدم الأول.
4-
حل المشكلة "الفصل في المشكلة موضوع المقارنة":
إن السؤالالعلمي والسؤال الفلسفي لهما علاقة وظيفية فعالة وخدمة متبادلة دوما بلا انقطاع ،بل هناك تواصل لا نهائي بينهما.
الطريقة : استقصائية
السؤال الثاني (1) : هلتعتقد أن قوانين المنطق معايير يجب أن يلتزم بها كل تفكير ؟
إن المنطق هو علمالقواعد التي تجنب الإنسان الخطأ في التفكير وترشده إلى الصواب ، فموضوعه أفعالالعقل من حيث الصحة والفساد . وتشير الدراسات الحديثة أن هناك شعوبا عرفت المنطلقفي كثير من تفاصيله كالصينيين والهنود ... قبل أرسطو الذي كان مهتما به للرد علىالسوفسطائيين ، ولتنظيم الفكر الإنساني ومن هنا كانت قواعد المنطلق عند أرسطو مقدمةللعلوم أو آلة لها ، فكان يسمى الأورغانون أي الآلة ، وأصبح يعرف عند الفلاسفة " بأنه آلة قانونية تعصم مراعاتها الذهن من الخطأ في الفكر . " فإذا كان المنطق فينظر أرسطو هو قانون للفكر ومنظم لعملياته وضابط لصحيحه من فاسده ، وهو وحده الذييصلح آلة للفلسفة والعلوم . فهل عد المنطق كذلك عند من جاء بعده ؟
المنطق قانونالفكر الإنساني
لقد اعتنى أرسطو بالمنطق إذ كان هو أول من نضمه كعلم له موضوعمعين يتميز به عن سائر العلوم ، وكان كذلك أول من بوب أبوابه ووضح أجزاءه ، لذا سميأرسطو بالمعلم الأول ، إلا أنه سماه بالتحليل لا المنطلق ، وأول من أطلق اسم المنطقعلى هذا العلم شراح أرسطو ، ثم اهتم به فلاسفة الإسلام ، فكان له تأثير كبير فيالعالم الإسلامي حيث سماه العرب بعلم المنطق تارة وبعلم الميزان تارة أخرى ، وقداعتبره الفارابي رئيس العلوم لنفاذ حكمه فيها أو بقوله عنه : " فصناعة المنطق تعطيبالجملة القوانين التي شأنها أن تقوم العقل وتسدد الإنسان نحو الطريق الصواب ونحوالحق ."...
وقد ذهب الكثير من المفكرين الأصوليين إلى أن تعلم المنطق فرض كفايةعلى المسلمين وهذا على درب أبو حامد الغزالي الذي قال :
"
إن من لا يحيطبالمنطق فلا ثقة بعلومه أصلا " . ومن علماء العصر الحديث هانزريشنباخ الذي يرى أنفي جمع قواعد المنطق على شكل نظرية وتطبيقها بوعي في المجال العلمي هو بحث يعود فيهالفضل إلى أرسطو، إذ يقول : " بفضل دراسة أرسطو للصورة المنطقية اتخذ المنطق الخطوةالأولى التي أدت إلى قيام علم المنطق ."
فعلا يعتبر المنطق من العلوم العقليةالقديمة التي استحوذت على اهتمام الفلاسفة و المناطقة قديما وحديثا ، إلا أن هذهالحركة المنطقية لم تحظ بالترحيب الكلي من طرف الجميع ، فقد وقف البعض منها موقفالعداء الشديد خاصة من بعض فلاسفة وفقهاء الإسلام .
المنطق قانون الفكر اليونانيوحده .
إذا كان أرسطو و المشاؤون القدماء يرون أن العلم بحقائق الأشياء إنمايحصل بأداة هي المنطق ، فان أهمية المنطق و ضروريته بدأت تطرح مع فلاسفة الإسلامفمثلما أثرت مباحث المنطق على المسلمين ووصلت في أبحاثهم اللغوية والأصولية إلىدرجة أن بعض علماء الكلام وعلماء أصول الدين أخذوا يخرجون حججهم في صورة القياسالمنطقي ، فان أثر هذه الحركة في العالم الإسلامي لم يدم . وكان من طائفة الفقهاءمن لم يوافق على هذه الحركة المنطقية ووقف منها موقف العداء الشديد ، فهوجم الغزاليهجوما شديدا من علماء الإسلام ومنهم ابن الصلاح الذي كتب يقول : " فأبو بكر وعمروفلان وفلان وصلوا إلى الغاية من اليقين ولم يكن أحد منهم يعرف المنطق ". وكان يقولأيضا : " المنطق مدخل الفلسفة ومدخل الشر . " وقد كان أثر بن الصلاح عميقا في علماءالمسلمين بعده ، بحيث أصبح شائعا القول : " من تمنطق تزندقه " ولكن ما لبث نقدالمنطق أن توجه وجهة أخرى على يد مفكري السلف المتأخر تقي الدين ابن تيمية فلم يعدنقد المنطق في صورة فتاوى بل بدأ يتخذ شكل النقد المنهجي بمعنى أن ابن تيمية لميكتف بالقول أن المنطق يخالف صحيح المنقول بل اعتبره مخالفا للصحيح المعقول ، فيقولفيما جاء به المناطقة : " كل هذه الدعاوى كذب في النفي والإثبات ، فلا ما نفوه منطرق غيرهم كلها باطلة ، ولا ما أثبتوه من طرقهم كلها حق على الوجه الذي أدعو فيه ". وهكذا كان من يصبوا إلى تعلم المنطق يتهم بالتبدع أو فساد العقيدة . ولم يحدث هذافي المشرق وحسب بل وفي المغرب أيضا .
حقيقة لا يمكن اتخاذ المنطق أداة وحيدةوفريدة لمعرفة الواقع وحقيقة الموجودات مثلما كان شائعا في عصر أرسطو والمشائينبعده إلا أنه لا يمكن تجاهل قيمة المنطق فمعرفة المنطق إيجابية في بلوغ الحق .
إن الشريعة الإسلامية بعلومها قد تمت ، وقد خاض علماؤها في بحر حقائقهابكلياتها وتفصيلها دون أن يكون لهم منطق ولا مناطقة ، ودون أن يتعرفوا على منطقأرسطو ولكن إذا كان الجهل بالمنطق لا يعطل مسائل الفكر فان الاطلاع على المنطق يجعلصاحبه ذا قدرة على البرهنة والاستدلال بشكل أفضل ، ولعل هذا
ما جعل أرسطو يعتبرالمنطق قانون الفكر الإنساني وهو أيضا ما دفع ببعض فلاسفة الإسلام إلى تعلم المنطقولو خفية زمن عداء الفقهاء له ، واعتباره أداة بها يحصل العلم بحقائق الأمور ،وعليه فان حاجة الإنسان إلى المنطق تبقي قائمة خاصة في مسائل التي لا تدرك إلابالفكر وتأمل واستدلال على حد تعبير الفارابي : " ففي هذه دون تلك يضطر الإنسان إلىقوانين المنطق " .
إن العقل الإنساني يملك القدرة على الانتقال من المعلوم إلىالمجهول والناس من محادثاتهم اليومية وفي مناقشاتهم يسيرون على مقتضى المنطق ، غيرأن العقل الإنساني لا يكتمل بدون هذا الترتيب الذي يعمل على فحص وتنظيم وتصحيحالفكر ألا وهو المنطق فهو الأسلوب الذي يساعدنا على تصحيح تفكيرنا وهو أداة التفكيرالصحيح ، التي تم اختصارها وتحويلها إلى قوانين يمكن تدريسها لكل عقل عادي فتقدم لهالضبط اللاشعوري للتفكير . ولذا ينبغي لكل تفكير الالتزام بقوانين المنطق









رد مع اقتباس