منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مقرر دروس مقياس علم الاجتماع المعاصر س2
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-02-07, 19:56   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
messaad
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية messaad
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الصراع الطبقي :
إن الحياة الاجتماعية مليئة بالمتناقضات والتاريخ هو الذي يكشف لنا عن الصراع الذي بين الشعوب والمجتمعات ويبين لنا مراحل متعاقبة من الثورة والسلم ، ثم يضيف انجلز فيما بعد ماعدا المشاعية البدائية .
لم يكن تاريخ صراع بين الطبقات فالحر والعبد والنبيل والعامي والسيد باختصار بين المضطهدين والمضطهدون كانوا في تعارض دائم وكانت بينهم حرب مستمرة تارة ظاهرة ومستترة تنتهي دائما بانقلاب فوري يشمل بالمجتمع بأسره وإما بانهيار الطبقتين معا .
أما المجتمع البورجوازي الحديث الذي خرج من المجتمع الإقطاعي الهالك فإنه لم يقضي على التناقضات بين الطبقات بل أقام طبقات جديدة محل القديمة وأوجد ظروفا جديدة للاضطهاد وأشكالا جديدة للنضال بدلا من القديمة إلا أن ما يمز عصرنا الحاضر عصر البورجوازية هو انه جل التناحر الطبقي أكثر بساطة فإن المجتمع أخذ بالانقسام أكثر فأكثر إلى معسكرين متعارضين فسيحين إلى طبقتين كبيرتي العداء بينهما مباشرة هما البورجوازية والبروليتاريا ( الطبقة الكادحة) .
البنية التحتية والبنية الفوقية :
حدد ماركس أن أسلوب الإنتاج هو الذي يرجع إليه تحديد جميع الظواهر الاجتماعية وان علاقات الإنتاج الاجتماعي تتشكل منها البنية الاقتصادية وأن هذه البنية الاقتصادية نشأت معها نسبية فوقية.
البنية التحتية : هي قوى الإنتاج تتمثل في ( العمل + وسائل العمل ) و ( مادة العمل + وسائل العمل ) . وسائل الإنتاج + المنتجين = قوى الإنتاج .
علاقات الإنتاج :
هي علاقات الناس في العملية المباشرة للإنتاج ومختلف أشكال التقسيم الاجتماعي للعمل وتحدده علاقات الأفراد بملكية وسائل الإنتاج فإذا كانت وسائل الإنتاج ملك للمجتمع فالناس متساوون في علاقاتهم بوسائل الإنتاج وإذا اقتصرت وسائل الإنتاج على فئة معينة نشأ ما يسمى بـعلاقات السيطرة .
النسبية الفوقية :
هي الأشكال السياسية والقانونية والوعي الاجتماعي والإيديولوجية والنظريات والأخلاقيات والأفكار تمثل النسبية الفوقية ويحدث داخلها صراع .





الماركسية المحــدثة
( لويس كوزر  رالف داهرندورف )


مقدمـــة :
تطرق بعض العلماء الاجتماعيون إلى دراسة الصراع ، واهتم علماء الاجتماع الغرب بدراسة الصراع دراسة وظيفية .
نشأ هذا الاتجاه من خلال عاملين :
- تحرر علم الاجتماع لدراسة الصراع والتغير من التحيز الإيديولوجي .
- الربط بين البنائية الوظيفية والماركسية في نسق نظري واحد ( الاتجاه التوفيقي ) .
لويس كوزر ووظائف الصراع :
في عام 1956 نشر كتاب ( وظائف الصراع الاجتماعي ) وتأثر بجورج زيمل حول مفهوم ووظائف الصراع .
الصراع : هو طرح مباشر يتحكم في أهدافه أحد طرفي الصراع وتكون وظائفه إيجابية أو سلبية أو كليهما .
المنافسة : هي صراع غير مباشر ووظائفها إيجابية باستمرار .
كما تأثر بجورج سيمون في مؤلفه : " الصراع والمجتمع المحلي " 1937 .
والربط بين أفكار جورج زيمل عن الصراع وأفكار دوركايم في التكامل الاجتماعي .
هناك نوعان من الصراع :
صراع مشترك : موجه خارج الجماعة .
صراع غير مشترك : يحدث بين مكونات المجتمع نفسه .
تعريف الصراع عند كوزر : إنه عملية اجتماعية ضرورية لفهم العلاقات الاجتماعية وهو نضال حول القيم والمكانات ومصادر القوة .

تحليل آلية الصراع عند لويس كوزر :
الصراع خادم أمين للبناء الاجتماعي يؤدي باستمرار إلى إعادة تكيف المعايير وبناء القوة داخل الجماعات فالصراع نوعان :
صراع داخلي : مرتبط بالأهداف والقيم والمصالح الرئيسية للجماعة فالقيم المتنافرة تهدد البناء الاجتماعي للمجتمع ولذلك فالمجتمع هنا عليه بإعادة النظر في القيم ( قيم جديدة ) وهذا ما يسمى بـ " درجة الانتظام المعياري" للصراع داخل النسق مما يؤدي إلى قيم متكاملة وبالضرورة يكون هناك تكامل بسبب الصراع .
صراع خارجي : وهو صراع الجماعة مع الجماعات الخارجية فالصراع يؤدي إلى تماسك داخلي مما يعني قلة الصراع الداخلي فالجماعات المترابطة ( لها درجة عالية من التفاعل والاندماج الشخصي ) يكون فيها كبت الصراع متراكم عندما يظهر يكون عنيفا .
الجماعات الانقسامية : يتسع بناؤها لصراعات متعددة ، طاقات الجماعة تتحرك في اتجاهات متعددة ولا تتجمع في خط صراعي واحد .
صراع الجماعات المفتوحة البناء :
من مميزاته :
 يخفف حدة التوتر بين الأطراف المتصارعة .
 إعادة المعايير أو يساعد على ظهور معايير جديدة .
 توازن مستمر في بناء القوة أي قوة المصالح المتعارضة .
 تقليل العزلة الاجتماعية بين الجماعات والأحزاب .
 المحافظة على الحدود الفاصلة بين هذه الجماعات مركز كل جماعة فردية داخل النسق .
رالف داهرندورف والحتمية السياسية :
نقده للوظيفية ونظرية لويس كوزر :
انطلقت نظريته من منظور ماركسي " إن الصراع كامن في النظم " ، استبدل علاقات الإنتاج بعلاقات السلطة أي دراسة في سوسيولوجيا الصراع ، قدم نظريته في الصراع ونقده للفكر السوسيولوجي الغربي ( المجتمع اليوتوبي ) .
اليوتوبيا : أنها تشترك في عنصر واحد يميز بناءها هو أنها جميعا تصور مجتمعات لا يظهر فيها التغيير أي تصور لمجتمع ثابت ومثالي يحقق أكبر قدر من وحدة الجماعة .



خصائص اليوتوبيا :
- تفصل المجتمع عن سياقه التاريخي وتعزله مكانيا .
- إجماع عام على القيم يؤدي إلى استقرار المجتمع .
- الأشخاص اللامنتمين ليسو إنتاج للبناء الاجتماعي .
كيف نشكل مجتمــع يوتوبــي :
- ضمان تكاثر الأفراد .
- تعليم وتربية الأفراد .
- تقسيم العمل .
 هل هذه الخصائص البنيوية موجودة دون صراع ؟
 هل يمكن إيجاد المجتمع اليوتوبي دون صراع ؟
من المحقق أننا لسنا بحاجة إلى مناقشة هذه الأسئلة ومن الواضح أن مثل هذه المجتمعات لا توجد ، نجد أن كل مجتمع معروف لنا يغير من قيمه ونظمه باستمرار وقد يكون هذا التغيير سريعا أو تدريجيا عنيفا أو منظما شاملا أو محدودا ، إذا بناءا على هذا لابد من إعادة صياغة النظرية السوسيولوجية لتخرج من عالم اليوتوبيا ، كيف ذلك ؟ .
إن الطريق خارج اليوتوبيا يبدأ من الاهتمام بالواقع الاجتماعي ومن خلال تناول المشكلات التي تفرزها الحقائق الاجتماعية فالمجتمع هنا له نموذجان :
أ‌- الاستقرار والاتفاق العام .
ب‌- التغير والصراع .
وهنا نحن بالضرورة أمام تفاعل جدلي بين الثبات والتغير أو التكامل والصراع يتضح من خلال نظرية داهرندورف أنه يركز على علاقات السلطة في تكوين نظرية الصراع .
السلطة عند داهرندورف :
السلطة : هي احتمال طاعة أشخاص معنيين لقائد جماعة معينة .
 تتحدد السلطة من علاقة التفوق .
 يحدد الجانب الأعلى الجانب الخاضع في بعض مظاهر السلوك في صورة كبح أو أمر .
 السلطة هي علاقة شرعية بين السيطرة والخضوع .
 حق استخدام السلطة مقصود على جماعة معينة وأشخاص معنيين .
 هناك نسق قانوني يضمن تأثير السلطة .



إذن نحن أمام نمطين من شاغلي الأدوار :

شاغلي أدوار السيطرة الإيجابية المالكين للسلطة
شاغلي أدوار السيطرة السلبية الممتثلين للسلطة
( وبينهما يتولد الصراع )
آلية الصراع عند رالف داهرندورف :
كيف يتحرك الصراع :
- يكون شاغلي ادوار السيطرة السلبية والإيجابية شبه الجماعات لها مصالح كامنة متعارضة ترتبط مصلحة السيطرة الإيجابية بالمحافظة على الوضع القائم بينما ترتبط مصلحة السيطرة الأخرى بتغييره .
- تتبلور ( شبه الجماعات ) في جماعات منظمة كالأحزاب والنقابات وما تلبث المصالح الكامنة أن تتضح وتصبح ظاهرة وتتشكل في برامج وإيديولوجيات .
- تدخل جماعات المصلحة التي تتكون بهذه الطريقة في صراع مضاد فيما يتعلق بالمحافظة على الوضع .
- يؤدي هذا الصراع إلى تغيرات في بناء العلاقات الاجتماعية من خلال علاقات السيطرة أما نوع وسرعة وعمق هذا التغير يعتمد على ظروف التغير البنائي ( الاتصال بين أعضاء الجماعات ، توفر أساليب التعبئة ، مؤسس الجماعة ، الإيديولوجية ) .












الـــوظيـفـيـة
( Fonctionnalisme )


نجد عند كونت أن كل النظم الاجتماعية والمعتقدات والأخلاق في المجتمع مترابطة ومتداخلة في نسق تكاملي وتناول هذه العناصر يكون بهدف اكتشاف القانون الذي يصف كيف يتلازم كل عنصر مع العناصر الأخرى داخل النسق الكلي وأكد كونت على الوظيفية من خلال ما أسماه بـ ( استاتيكا اجتماعية ) .
ولقد ساهم سبنسر من خلال المماثلة الوظيفية بين العمليات العضوية والمجتمعات وذلك بتحليل البناء الاجتماعي من خلال الكشف عن مساهمة كل جزء منه في وظيفة الكل ودرجات التشابه أو التباين في الأبنية الاجتماعية .
فنجد أن عناصر البناء الاجتماعي المتشابهة تميل إلى الاحتفاظ بدرجة محددة من الاكتفاء الذاتي وما بها من تساند متبادل والعكس بالنسبة إلى التباين الذي قد يزداد من اللاتجانس الداخلي .
ساعد دوركايم في أن أصبح المذهب الوظيفي من اهتمامات علماء الاجتماع والانثروبولوجيا الاجتماعية وعلماء الاجتماع بصفة عامة وقد ركز في دراسته على وظيفة تقسيم العمل من إعادة التكامل الاجتماعي وسبب تقسيم العمل من حيث زيادة الكثافة الحركية الناتجة عن كثرة السكان .
تأسيس النظريــة الوظيفيـــــة :
إن الوظيفية تعود ضمنيا من خلال أعمال " برونسلو " و " مالينوفسكي " إلا أنها لم يكن لها تأثير مثل أعمال " راد كليف براون " مع انه أنكر تطبيق مفهوم الوظيفية على أعماله .
اتفق كل من " مالينوفسكي " و " براون " بأن المجتمعات الإنسانية تنمو من أشكال بسيطة إلى أشكال أكثر تعقيدا وأن هذه المجتمعات نمت من خلال مراحل محددة في عملية النمو والتطور .
ظهرت الأسس الأولى للمذهب الوظيفي عند مالينوفسكي بعد تطبيق دراسته الميدانية على سكان أستراليا الأصلية ووضع فرضية أساسية وهي :
إذا أراد الباحث فهم أي عنصر ثقافي عليه :
 هناك مبادئ عامة للسلوك الإنساني في المجتمعات .
 تحديد بعض العناصر الثقافية الأخرى الموجودة في نفس المجتمع والتي توفر للعنصر الثقافي الخاص المضمون الذي يظهر من خلاله .




مثال : تفسير سبب دفع الفرد في قبائل " التروبليون " نقود لزوج أخته ما يسمى بنمط ( Urgubu) .
يجب أن نشير أولا أن هناك مبادئ عامة حول مفهوم المشاركة الذي يحكم السلوك في المجتمعات هذه الحقيقة منتشرة في المجتمعات التي يرجع النسب فيها إلى خط الأم فنجاح الفرد يعتمد على أبناء أخته التي تزوده بالورثة الذين هم أبناءها لأن المرأة وأبناءها لهم مصلحة في الانتماء إلى خط الأم .
إن هذا الدافع لا يعبر عن سيطرة الأم بقدر ما يعبر عن دور الأخت في تزويد المجتمـع بوريث .
الوظيفية عند مالينوفسكي :
من خلال هذه الدراسة يمكن أن نحدد المساهمات عند مالينوفسكي إلى :
- اقتراح طريقة للبحث الإثنوغرافي .
- تطوير بعض الأفكار النوعية لتفسير الظواهر الخاصة .
- انتقد الآراء السابقة التي تحكم على الإنسان البدائي أنه محكوم بالعادات وغير رشيد .
- لقد أوضح مالينوفسكي أن كثير من النظم الموجودة في المجتمعات البدائية مثل النظم الخاصة بفض النزاعات أو توزيع موارد الثروة لها مستلزمات محددة مشابهة لمستلزمات النظم السياسية والقضائية والاقتصادية المنتشرة في المجتمعات المعقدة وأكد مالينوفسكي أن النظم الموجودة في المجتمعات البدائية تتيح فرص الاختيار ولا تخضع ببساطة إلى الإذعان الآلي .
الفرضية العامة لمالينوفسكي :
إن جميع الأفراد لهم احتياجات أولية رئيسية مثل : الطعام ، المأوى ، المسكن ، الأغراض الحميمية ، الأمن ... هذه الاحتياجات تؤدي بالأفراد إلى تدبير وسائل معينة للبحث عنها وتنميتها وهذه الحاجات تنتج عنها حاجات ثانوية ( الاتصال ، اللغة ، ضبط الصراع ، والتعاون ) وهذا التعاون يؤدي إلى ظهور معايير اجتماعية وعقوبات اجتماعية والدين كمعيار هو نموذج من الطقوس التي تهدئ النفوس والقلق الناتج عن الشك .







البنائية الوظيفية
تالكوت بارسونز :

يمثل بارسونز امتداد لنظريات علم الاجتماع الكلاسيكي دوركايم فيبر ... وصياغتها في مشروع نظري صياغة أمريكية ( الفعل الاجتماعي ) أو ( النسق الاجتماعي ) .
اهتم بارسونز بمشكلة النظام والحل المعياري بدل الحل القهري عند " هوبز " أي دور القيم والمعايير في حل مشكلة النظام نتيجة الانهيار العظيم الذي أصاب المجتمع الأمريكي .
اهتم بارسونز بعناصر النسق الاجتماعي بدل التغير والصراع .
أولا : الإطار البنائي والفكري لنظرية بارسونز :
أول أعماله " بناء الفعل الاجتماعي " 1937 ، له كتاب " النسق الاجتماعي " سنة 1951 .
انهيار المجتمع الأمريكي بسبب الإضطرابات الاقتصادية سنة 1930 ومظاهره :
- تعطل ربع العمال الأمريكيين .
- اتساع الهوة بين الطبقات .
ومن أهم الخصائص في البناء الفكري :
- حطمت الحرب العالمية الأولى مفهوم الدولة والأمة .
- قيام الثورة الروسية خلق قلق بين الطبقات الوسطى الأمريكية .
- ظهور الفاشية في ايطاليا والنازية في ألمانيا .
- أزمة 1930 عجلت بنمو دولة الرفاهية في أمريكا .
- تأثر بارسونز بالتراث الألماني فيبر وزنبرت مارشال والتراث الوضعي كونت و دوركايم .
نسق بارسونز :
طبيعة الفعل الاجتماعي : إن كل الأفعال موجه نحو تحقيق أهداف محددة .
مظاهر الفعل : يتمظهر في مفهوم حيوي وهو الدافعية ويحتوي على ثلاثة عناصر :
الجانب ألإدراكي : هو أن الفاعل لديه بعض المشاعر المتصلة لتحقيق الهدف .
الجانب الانفعالي ( الوجداني ) : أي لديه بعض المشاعر المتصلة بهذه الحاجة ( الموضوع ).
الجانب التقويمي : يجب أن يختار الوسائل لتحقيق الهدف .





وهذه الدافعية تكون ضمن وجود معايير تساعد على التقويم والاختيار وهذه المعايير تكون لها ثلاثة عناصر : إدراكية ، تقويمية ، وأخلاقية .
كيف يحدث التفاعل الاجتماعي :
- التفاعل بين الأنا والآخر
- التفاعل يكون منتظما أي أن الأنا والآخر لهم حاجة منتظمة لتحقيق أهداف معينة فالأنا يأخذ في الاعتبار سلوك الآخر أي ظهور " توقعات متبادلة " معينة التي تؤدي بالأنا إلى التعديل من سلوكه لتوقعات الآخر وتعديل الآخر من سلوكه لتوقعات الأنا حتى يكون هناك سلوك ناجح فهذه التوقعات المتبادلة تشكل نمطا أو ما يسمى بالمعايير أو مجموعة المعايير ومن هنا نقول :
وإن الإمتيازات المكتسبة والحقوق والواجبات والالتزامات والمعوقات المحددة والمفروضة على كل جانب من تفاعل على أساس قبولهم للمعايير تحدد أدوارهم كل بالنسبة للآخر .
مثال :
- تبادل البضائع ( الخدمات )
- الأرض بين المالك والمؤجر
إذن عملية التفاعل الاجتماعي تخلق وتغذى ويحافظ عليها .
نظرية النسق :
المجتمع ما هو إلا ( كل ) ( Tout ) يتكون من متفاعلة تتميز بقدر من الاستقرار وتفرض على الأفراد مجموعة من ميكانيزمات الضبط الاجتماعي التي تحافظ على وحدة المجتمع ومن هنا يأتي دور القيم .
الفعل الاجتماعي عمله هو تحقيق الأهداف وهذا الفعل الاجتماعي لا يتم إلى ضمن موقف اجتماعي المتكون من موضوعات فيزيقية ( مكان ، مناخ ، أشخاص ، أدوات ... ) ثم موضوعات اجتماعية ( الجنس ، السن )
و موضوعات ثقافية ( الرموز ، اللغة ... ) .
نسق استعداد الحاجات يمثل الدافعية والمتكونة من الجانب الإدراكي الانفعالي والتقويمي .

تعتبر نظرية بارسونز في القيم والمعايير بأنها نظرية طوعية أي حرية الإرادة للفاعل في تحديد أهدافه ووسائله في ضوء المعايير والفاعل في نظرية بارسونز يتوحد إراديا مع المعايير ويقبلها كجزء من تكوينه ( ذاتي طوعي ) ولا تكبح الأفراد من الخارج أي هناك رغبة ، فالفعل الاجتماعي عند بارسونز فعل ذا معنى ذاتي وطوعي والوحدات الأساسية للفعل هي : الهدف ، الموقف ، الفاعل .
التوجيه التقويمي :
إن تعريف بارسونز للنسق الاجتماعي مختلف من موضع إلى آخر إذ يعرفه أنه مجموعة من الفاعلين الذين يتفاعلون مع بعضهم البعض ثم يعرفهم على أنه مجموعة من الأفراد المدفوعين بميل إلى إشباع أمثل لاحتياجاتهم .
المتغيرات النمطية ( المعضلات ) : تدل متغيرات النمط التي تبدو في المعايير وفي اختيار وفي اختيار الفرد ، وحدد بارسونز 5 متغيرات نمطية :
1- الوجدانية الحياد الوجداني : يعتبر النمط وجداني إذا كان يتيح الإشباع المباشر لحاجة الفاعل بينما يعتبر محايدا من الناحية الوجدانية إذا كان يفرض النظام ويتطلب التخلي من أجل مصالح الآخرين .
2- المصلحة الذاتية المصلحة الجماعية : يسعى الفاعل وراء مصالحه الخاصة التي تجبره على العمل من أجل مصالح الجماعة .
3- العمومية الخصوصية .
4- الأداء النوعية : من خلال تحديد الأهداف أو خصائص الشخص .
5- التخصص الانتشار .


الأنساق الفرعية التي تلبي المستلزمات الوظيفية :

حفظ النمط النسق الثقافي يتشكل من الأفكار الأكثر رواجا ، والمثل والقيم التابعة للنسق العام التي تتجسد أكثر في معايير النسق الاجتماعي المتشربة في نسق الشخصية .

عملية التنشئة الاجتماعية هي العملية التي بواسطتها يتعلم الأفراد القيم الثقافية والمعايير المجتمعية للنسق
التكامل النسق الاجتماعي لأدوار المكانة المحكوم بواسطة المعايير التي تحدد الأفعال المباحة والمحرمة .

الروابط المجتمعية وتتمثل في مؤسسات الضبط الاجتماعي – التي تتباين أشكالها من الأجهزة القانونية الرسمية إلى الآداب العامة .
تحقيق الهدف نسق الشخصية المتشكل عبر عملية التنشئة الاجتماعية حيث يتم تسرب القيم العامة للثقافة والمعايير المجتمعية وبالتالي يصبح نسق الشخصية أداة يحقق النسق العام أهدافه بواسطتها .



النسق السياسي المتضمن جميع أشكال عمليات اتخاذ القرار وتعبئة الموارد .
التكييف الكائن العضوي وهو الذي يقيم الصلة بين العالم الطبيعي والمعاني ( معايير ، قيم ) التي تشكل عام الفعل .

الاقتصاد وهو الرابط بين التنظيم الاجتماعي والعالم الطبيعي أو الطبيعة .


الأنساق الرئيسية
النسق العام للفعل










النسق الاجتماعي









الاتجاهات النقدية في علم الاجتماع

الاتجاهات النقدية في حركة النقد الاجتماعي :
- زيادة التصادم بين الواقع المحافظ والبناء الجديد المتمثل في الحركات الاجتماعية .
- سيطرة السياسة والاقتصاد على حرية الفرد .
- نقد المجتمع من اجل تغييره .
النقد الاجتماعي في أمريكا :
- عدم ارتباط النقد الاجتماعي بالحركات الاجتماعية .
- عدم التأثر بالفكر الماركسي .
فمثلا يشير " نورمان بيرنبوم " في كتابه " أزمة المجتمع الصناعي " الذي طبع سنة 1969 إلى أن في تركيب الطبقة ظهر ما يسمى بـجماعة الصفوة الجديدة ( مديري المشروعات الصناعية ، المهنيين ، المستثمرين ، مديري القطاع العام ) وفئة تخضع لهذه الصفوة ( الإداريون ، التقنيون ، أصحاب الخدمات ) هنا يظهر التعليم كوسيلة في الحراك في سلم التدرج الطبقي .
مفهوم بناء القوة :
في المجتمع الرأسمالي :
- تاريخ المجتمع الصناعي تاريخ تسلط من قبل الدولة والطبقات التي تملك السلطة فالدولة جهاز في يد الطبقة المالكة للقوة والتمثيل السياسي وحق الانتخاب لم يضمنا مشاركة المواطن في الحكم .
- التضحية بالشباب والطبقة المحرومة لأهداف المؤسسة العسكرية التي تتفق مع مصالح الطبقة الرأسمالية .
في المجتمع الاشتراكي :
- تم إلغاء الملكية الخاصة ولكن ظهرت ملكية الدولة .
- إلغاء طبقة الرأسماليين إلا أنه ظهرت بيروقراطية الحزب فالمجتمع الاشتراكي هو الوجه الثاني لأزمة المجتمع الصناعي .
الثقافة : أدوات ثقافة المجتمع الصناعي أي ثقافة الطبقة الراقية ثقافة الجماهير ( الصحف ، المجلات ، الإذاعة ... ) .
أصبحت الجامعة حماية لمصالح الطبقة المتسلطة .


مدرسة فرانكفــــــورت :
تأسست في عشرينيات القرن " 1923 " ( بداية الاتجاه النقدي ) حيث أنشىء معهد فرنكفورت للبحوث الاجتماعية بصفته مركزا للبحث الاشتراكي مع ظهور الحزب النازي أضطر معظم رواده لمغادرة ألمانيا باتجاه الولايات المتحدة الأمريكية و فرنسا و سويسرا .
جاءت أفكار المدرسة لتعيد النظرية الماركسية والنظرية التشاؤمية وانتقادها للبروليتاريا كطبقة ، ارتبطت بمؤسسها " ماركس هوركايمر " وزميله " أدورنو تيودور " ( 1903-1969 ) .
اختلاف النظرية النقدية الماركسية :
- الماركسية ترى أن الانتقال من الرأسمالية إلى الاشتراكية يتم بفعل الثروة البروليتاريا .
- النقدية ترى أن التكنولوجيا هي إحدى وسائل القهر .
- بالنسبة للمدرسة العقل هو الوسيلة الرئيسية للتحرير وليس الثورة .
- الثقافة الإيديولوجية تؤدي دورا مستقلا وليس انعكاسا للواقع الاقتصادي .
- رفض المادية في المعرفة .
- اختلافها مع الوضعية .
- الوضعية تسعى إلى تحقيق الدقة العلمية وتكميم الحقائق .
- النقدية تهتم بالشمول لإدراك المعنى الجوهري للظاهرة الاجتماعية .
- الوضعية فصلت المعرفة الاجتماعية عن بعدها القيمي والأخلاقي .
- المدرسة تؤكد على العلاقة الجدلية بين الفرد والمجتمع بينما الوضعية ترى أن الفرد كائن سلبي في المجتمع .
- الوضعية تركز على العقل الأداتي والنقدية تركز على العقل الموضوعي .
رواد مدرسة فرانكفورت :
هوركايمر : تتلخص النظرية عنده في اختراق عالم الأشياء حيث دعى إلى نقد العقل ومحاولة إنقاذه من الهيمنة التي فرضتها الفلسفة الوضعية حيث أفسدت العقل الغربي وحولته إلى عقل آداتي وما كوارث القرن
العشرين من الحروب العالمية والأهلية والاستعمار إلا من نتائج تلك الهيمنة اللاعقلانية على العالم فالنزعة العقلانية لعصر التنوير تضمنت تصورا للطبيعة كموضوع للسيطرة عليها والتحكم فيها واستغلالها وهذا التصور أدى كذلك إلى أن الإنسان أصبح موضوعا وبصفته صانعا للظروف التاريخية .

تيودور فون أدورنو : انتقد الأساليب البحثية التقليدية واعتبر أن البحوث الميدانية تعزز من إنتاج بحوث علم الاجتماع وتطور الأساليب من ناحية والإطار التصوري والفكري والذي يوجه الباحث من ناحية أخرى وأكد أن المناهج المستعملة في الظواهر الطبيعية سوف تعجز بالضرورة في تحليل الظواهر الاجتماعية .
هربرت ماركيوز ( ( Herbert Marcuse: يتمثل اتجاهه في رفض المجتمع القمعي والثورة العلمية من خلال تأكيده على دور العقل في حياة الإنسان ومفهوم العقل عنده هو الذي يحمل مفهوم الحرية ويرى ( أن الأدب والفن والعواطف يتم استيعابها داخل المجتمعات الرأسمالية بنزعة تجارية استهلاكية ) الأمر الذي يحول الثقافة إلى غذاء استهلاكي يومي أحادي البعد ويرى أن التغيير يكمن في قوى التحول الاجتماعي الذي تمثله الفئات الهامشية مثل : الطلاب ، الزنوج ، الفقراء ، المعدمين . وهو يؤكد المقولة " إن الأمل لم يكتب لنا إلا بفضل أولئك الذين هم بدون أمل " .
الخيال السوسيولوجي عند رايت ميلز :
التكوين الفكري لرايت ميلز : كتب جون ريكس أن علم الاجتماع مازال يحتاج إلى رجل مثله إلا أنه لم يقدم تعريفا محددا لعلم الاجتماع .
- يمكن اعتبار ميلز الأب المؤسس للاتجاه النقدي في علم الاجتماع المعاصر سواء على مستوى النقد السوسيولوجي النقد الاجتماعي ، رفض التيار الأكاديمي لعلم الاجتماع الأمريكي المرتبط بمشكلة النظام ولقب من أصحاب الأقليات المزعجة .
- تأثر بتيارات فكرية .
- اهتم بالتراث الفلسفي البراقماتي في رسالة الدكتوراه ( علم الاجتماع والبراقماتية ) .
- اهتم بالحراك الاجتماعي والاتصال الجماهيري وكذلك بالصفوة العسكرية في السيطرة على المجتمع الأمريكي في كتابه : " الشخصية والبناء الاجتماعي " .
- معايشته للحرب الباردة والنزاع الإيديولوجي .
- له كتاب " أسباب الحرب العالمية الثالثة " الذي صدر سنة 1958 .


الخيال السوسيولوجي :
تتمثل فكرة الخيال السوسيولوجي في الإطار النظري والمنهجي ولقد صاغ فكرة الخيال السوسيولوجي في مواجهة المؤسسة الأكاديمية الأمريكية التي تميزت بتفكير العقل المجرد والنزعة الأمبريقية المجتزئة .
رفض ميلز النظريات الكبرى خاصة نظرية بارسونز لما تحتويه من تعقيدات لغوية ونظرية ، اعتقد أن المرء يستطيع أن يترجم كتاب النسق الاجتماعي لبارسونز المكون من 555 صفحة إلى حوالي 150 صفحة بلغة سهلة وواضحة فالنسبة لميلز أن نظرية بارسونز هي مباراة جافة من المفاهيم فهي ابتعاد عن الواقع وانخراط في تركيبة المفاهيم وهذا يؤدي إلى إهمال الخصائص البنائية في المجتمع الإنساني .
تقوم فكرة الخيال السوسيولوجي إلى ربط بين مستويين :
- مستوى البناء الاجتماعي .
- مستوى الفرد .
لا يمكن فهم حياة الفرد أو تاريخ المجتمع دون فهم الآخر والعلاقة التي تربط بينهما وإذا كان الأفراد لا يملكون القدرة على فهم العلاقة فهم بحاجة إلى المهارات العقلية التي تمكنهم من تكوين الفكرة لما يدور
حوله .
فهذه المهارة العقلية ( القدرة العقلية ) مطلوبة من الباحثين والصحفيين والدارسين والفنانين وحتى عامة الناس
يمكن الخيال السوسيولوجي مالكه من فهم الإطار التاريخي الأوسع .
- قدرة الباحث تظهر في الربط بين مظاهر الاضطراب الشخصي وبين مشاكل البناء الاجتماعي وهنا يظهر الهدف الأساسي للخيال السوسيولوجي في سبيل الفرد أو الأفراد لمشكلات مجتمعهم وربطها بمشكلاتهم الخاصة .
- ربط مشكلات الفرد بمشكلات المجتمع .
- مشكلات الفرد ( المشكلات الخاصة ) : شعور الفرد أن مجموعة القيم التي يعتنقها مهددة بالزوال فيحدث عنده اضطراب أي قلق .
- المشكلات العامة ( الجماهير) هي شعور الجماهير بأن قيمها مهددة أو ما يسمى بمظاهر العداوة وبذلك نجد أن الخيال السوسيولوجي له القدرة على فهم الواقع الاجتماعي فهو يهتم بالنسبة لميلز بالشخصية والبناء الاجتماعي فهو محاولة للمزج بين نظرية فرويد وماركس إذ يحدد الخيال العلاقة بين تأثير البناء الاجتماعي على السلوك الفردي وتأثير السلوك الفردي على البناء الاجتماعي .


ألفن جولدنر :
في كتابه " الأزمة القادمة " حاول تشخيص أزمة علم الاجتماع والطريق إلى تصحيح مصاره ، لقد أدرك جولدنر ضرورة تغيير الفكر وتبني حركة نقدية واسعة في علم الاجتماع وذلك بمناقشة نظريات علم الاجتماع ومفاهيمه ومناهجه فبناء بالعلم ووضعه داخل المجتمع وصلته بالحركة التاريخية كل ذلك ينطوي على تناقضات و صراعات قد تؤدي بعلم الاجتماع إلى أزمة فالأزمة لا تعني احتضار الكائن الذي يمر بها ولكن تعني أن هناك تغيرات جذرية في نسق معين يؤدي إلى ظهور نسق يختلف تماما على النسق الأول .
التناقضات و الصراعات التي تدل على الأزمة في علم الاجتماع :
- رفض الجيل الجديد ( اليساريون الجدد ) النظرية السوسيولوجية ومعاداة الفكر والدعوة إلى عدم التعلق بالمعرفة .
- علم الاجتماع علم ذو طابع دياليكتي يحمل تناقضات إذ بينهما ذوي النزعة المحافظة مقابل النزعة الراديكالية .
- تناقض آخر داخل النظرية الوظيفية وهو توجه الوظيفية نحو دولة الرفاهية ( تبنى على أنقاض العمال ) .
- ظهور تيارات نقدية جديدة ( ضد الوظيفية ) كبدائل نظرية ( الانثوميتودولوجيا وعلم لنفس الاجتماعي ) .
ولكن لا بد أن نتساءل هل يشخص جولدنر هذه الازمة لكي يساعد النسق النظري على أن يتخلص من تناقضاته الداخلية أو إعادة صياغتها .
إن جولدنر لا يريد من وراء تشخيصه للأزمة أن يساعد النسق النظري ( النظرية ) ولكنه يريد أن يقول أن هذا النسق غير قادر على استيعاب التغيرات و الصراعات وغير قادر على تفسير كل جوانب الواقع الاجتماعي لأنه يتخذ طابعا معينا هو المرتبط بالنظام و يحاصر الجوانب الأخرى المرتبطة بالصراع .

البدائل النظرية

مقدمة : نشأت داخل علم الاجتماع الغربي وهي اتجاهات نقدية للنظرية التقليدية ( الوضعية ) تعارض النزعة التجريدية ( الوظيفية ) والاتجاه الكمي الإحصائي تتجه البدائل النظرية نحو دراسة الحياة اليومية ودراسة علاقة التفاعل بين الأفراد فهي رد على سيطرة الوضعية لأن الوضعية تسخرت بحوثها في خدمة الحكومات والشركات الكبرى ورد على سيطرة البناء الوظيفي وبالتالي أهملتا الإنسان كإنسان .
هدفهــا :
- إحياء التراث الإنساني كحالة سوسيونفسية
الجذور البنائية والفكرية :
ظهرت نتيجة التحولات الفكرية والبنائية للمجتمعات الغربية في الستينات .
مثلا : تأثير الفلسفة الوجودية ( أي أن الفرد له وجود خاص كإنسان وعلاقته بالأشياء وأن البيئة في تناقض مستمر لا يستطيع أن يصل إلى هدف ذي معنى ) .
اهتمام " هوسر " بفلسفة الظاهرتية ( ما هو ظاهر ) ( أنا لا اهتم بميتافيزيقيا الإنسان ) و الفلسفة الظاهرتية ترفض المنهج التجريبي أي ترفض منهج العلوم الطبيعية .
أنواعهــا :
التفاعلية الرمزية :
- ظهر المصطلح لأول مرة سنة 1937 في مؤلفات " هربرت بلومر " أحد رواد مدرسة شيكاغو ويعرف التفاعلية " إن التفاعلية تقوم على دراسة الفعل الاجتماعي كما يحدث وأن مسألة تكونه ( الفعل ) حسب الشروط السابقة التي تعتبر كأسباب له فالتفاعلية تعتبر الأفعال المتبادلة بين الأفراد والرموز التي تعطي لها وجودا و تجسدها في الواقع ومن هذا فإن كل أشكال العلاقات الاجتماعية مثل المؤسسات والطبقات الاجتماعية والوعي الاجتماعي هي في الحقيقة إنتاج للأفراد عند تواجدهم في وضعيات تعايش وعليه فإن الفعل الاجتماعي لا يمكن اعتباره كرد فعل للمحيط وإنما كسيرورة تفاعل لبناء هذا المحبط نفسه وسيبرر التفاعليون الرمزيون اعتبار هذا الفعل الاجتماعي لبناء المحيط والوضعيات الاجتماعية بإبراز فكرتين أساسيتين :

- الفعل الاجتماعي فعل تفاعلي لأن التعامل مع الآخر هو الذي يعطي لكل فرد هوية متجددة باستمرار وتجدد وضعيات التفاعل .
- هذا التفاعل يحدث سلوكا اجتماعيا أو علاقة اجتماعية بسبب انتماء الأفراد المتفاعلين إلى مرجعية رمزية مشتركة تسمح لكل واحد منهم تأويل سلوك الآخرين ولهذا فإن المفاهيم القاعدية للتفاعلية هي :
- التعامل ، الوضعية ، السيرورة بالرمز .
2. جورج هربرت ميد ودراسة السلوك الاجتماعي : وهو أستاذ بلومر له كتاب ( العقل والمجتمع والذات ) يتحدث ميد عن فكرة الذات الاجتماعية وتقوم على :
1. عملية الذات الاجتماعي تتقدم على الذهن واللغة .
2. من خلال اللعبة يتعلم الفرد الاتجاهات والمشاعر العاطفية .
3. تتشكل الذات الاجتماعية للفرد من خلال الاتصال وتعلم الاتجاهات من خلال عملية التنشئة الاجتماعية ، فالذات الاجتماعية هي انعكاس لعملية التفاعل الاجتماعي .
- العقل : عند ميد يعبر عن القدرة البشرية في استخدام الرمز والإشارات التي لها معاني ذات مضامين حضرية واجتماعية ويتميز العقل البشري عن العقول الأخرى بـ :
- فهم الإشارات العامة المشتركة بين أفراد المجتمع .
- استعمال هذه الإشارات لتبين أدوار الآخرين .
- اختيار سلوك مناسب له من جملة أنماط سلوكية
التفاعل الاجتماعي :
- يرى ميد أن الذات لا يمكن أن تحقق أهدافها أو غايات سلوكها والذي يتمثل في الاستجابة غلا من خلال الموقف الخارجي فالذات لابد أن تتفاعل أولا مع نفسها من ناحية و ثانيا يجب أن تتفاعل مع الذوات الأخرى
و حرص ميد على الربط بين الذات والتفاعل الاجتماعي عن طريق تطور التراث ( الجانب الثقافي ) الذي هو عنصر إيديولوجي عند الفرد خلال مرحلة الميلاد .


الإثنوميتودولوجيا

الإثنوميتودولوجيا : صاغ هذا المصطلح " جار نيفهكل " في مجموعة مقالات في كتاب " دراسات في الإثنوميتودولوجيا " واستفاد من " ألفرد شوتز " في اهتمامه بالحياة اليومية للفرد أو ما يسمى بالعالم العادي من خلال تصورات الأفراد واتجاهاتهم .
مجال الاهتمام الإثنوميتودولوجي :
ينحصر في كيفية تنظيم المواقف العملية في الحياة اليومية بطريقة اجتماعية وان الآخرين يعرفون هذه الطريقة الاجتماعية بنفس الطريقة التي يعرفها الشخص ويسلمون بها كما يسلم بها الشخص .
مثال : الانحراف كمعيار اجتماعي .
- ما هي أسباب الانحراف ؟
- من هم المنحرفون ؟
وهنا الباحث أمام نوعين من المعرفة ( المعنى المشترك والمعرفة العلمية )
المعنى المشترك : وهو الجانب القانوني للجريمة .
وعلى الباحث الإثنوميتودولوجي :
الاهتمام بالموضوع ( الانحراف ) ليس الانحراف بحد ذاته ولكن من خلال الفئات المنحرفة .
ما هي المفاهيم المشتركة لمفهوم الانحراف ؟ وكيف يمكن لهذه الفئات أن تشارك في بناء النظام الاجتماعي؟
لماذا المنحرف موجود لدى الشرطة ؟ واهتمام الشرطة بالمنحرف كذلك .
أن الحياة الاجتماعية عند نيفهكل هي مشروع عملي يشارك فيه كل فرد يعيش في هذه الحياة وله أنشطة من خلال مواقف الحياة اليومية وهذه المواقف قابلة للتبرير .
فالحياة اليومية للأفراد لها خصائص حددها نيفهكل بـ 14 مجال تظهر في السلوكات :
1. المنظر العلمي : تصنيف الأفراد للأشياء والناس ومقارنتهم .
2. تقدير الأمور بين الصواب والخطأ .
3. البحث عن الوسائل لتحقيق الأهداف .
4. تحليل النتائج .
5. استخدام الاستراتيجية .
6. تقدير قيمة الوقت .
7. التنبؤ بالأحداث .



8. استعمال قواعد إجراء معين .
9. الإقدام على الاختيار .
10. استعمال معايير لهذا الاختيار .
11. المنظر العلمي : التطبيق بين الوسائل والغايات من خلال المعايير .
12. الوضوح والتميز بين الأشياء
13. التميز كهدف
14. التوفيق بين الموقف والمعرفة العلمية .


الفينومونولوجيا ( الظاهرتية )


طبيعة الموقف الفينومونولوجي : الموقف هو الذي يفسر الظواهر على مستوى الوجدان والشعور وأول من وضع لها تعريف هو " هوسرل " " محاولة لدراسة الظواهر التي يمكن التعرف عليها بواسطة أحد حواسنا فالموقف الفينومونولوجي يجمع بين الأنا والوجود أو الذات والموضوع فالشعور هو قصد متبادل يرتبط بين الفعل والتجربة أي يرتقيان في وحدة الذات والموضوع والذي يدرك الموضوع .
فينومونولوجيا شوتز :
إن الظواهر الاجتماعية تتكون من المفاهيم العادية و التي يكونها الأفراد عن العالم وعن بعضهم البعض من خلال حياتهم اليومية فالصياغات الفكرية تتكون على ضوء الحياة اليومية وهي صياغات عامة فردية كثيرة يكونها الفاعلون .
إن مناهج العلوم الطبيعية تؤدي إلى معرفة ثابتة عن الواقع الاجتماعي ولكنها معرفة غير متسقة لأنها لا تخبرنا أي شيء عن الواقع الاجتماعي .
فالمهمة الأساسية للعلوم الاجتماعية هي الكشف عن المبادىء العامة التي ينظم على ضوئها الإنسان خبراته
في الحياة اليومية .
يقوم علم الاجتماع الفينومونولوجي على :
- الاهتمام بالذات الداخلية .
- مادة التحليل الفينومونولوجي .