حتى وإن كان كلامك صحيحا يا أستاد الكنتي فإنه في غير وقته فأنت بهده الخطبة أو المقالة تثبط من عزائم المضربين من أهل الجنوب الدي وصفته بالغالي وهو كدلك فعلا هدا الجنوب الدي طالب لأول مرة بتحيين منحة لا يقبلها منك اليوم سائق سيارة أجرة وأنت تستجديه لأخدك من مكان عملك النائي كي لا تحرقك شمس الجنوب التي لا تبرد حرارتها إلا بدخول فصل الشتاء ثم تشتد مباشرة بعد انقضائه
أنت تلقي باللوم على النقابة مع أن الجاني هو الوزارة التي لم تكترث لتلامدتها وهم يفقدون دروسهم أسبوعا بعد الآخر وبما أنك قلت أن عمال الجنوب لايشكلون أكثر من 10 بالمئة فهدا يجعل المطلب أبسط مما كنا نتصور
ما كان عليك أن تصف الاضراب بالعبثي مهما كانت نتائجه فهو يخص كل موظفي الجنوب والهضاب ...فعمال البلديات وموظفو الإدارات من الولايات والمديريات برواتبهم الضعيفة التي يتطلعون لتحسينها بهدا المطلب الشرعي ينتظرون نتائجه ويبحثون عن من يقوي عزائمهم لامن يثبطها مثلك
ثم ما كان عليك أن تصف زملاءك الاساتدة بالأغبياء مهما كان علمك
إدا لم يكن لديك كلام تشجع به اللآخرين على السعي في نيل حقوقهم فإن الصمت يكون أفضل بكثير من كلام كهدا