كلمات مزّقت قلبي الضّعيف لسلطان الإعلام الأستاذ الكبير سليمان بخليلي
• في سماء الأقصى .. في هذا الصباح المصادف لذكرى النكبة الأليمة 15 ماي 1948..
• اقشعر بدني وأنا أعبُرُ هذا الصباح سماء القدس وأرى المسجد الأقصى من نافذة الطائرة الأردنية رأي العين .
• عندما شهقت بالبكاء بِحُرْقة من يرى بيته المغصوب منه بالقوة ، اقتربتْ مني المضيفة الأردنية لتهدئ من روعي وتقول لي :
( يا ألله .. لله درُّكم أيها الجزائريون .. لله درّكم .. لو كنتم أنتم جيران الأقصى لتحررت فلسطين قبل 69 عاماً )
• في تلك اللحظات الأليمة الحزينة التي مرّت بي لم يتبادر لذهني إلا دعاء واحد :
اللهم إنني أسألك ـ ودعاء المسافر قدّرتَ له الاستجابة ـ شيئاً واحداًَ فقط .. أسألك يا إلهي إن لم تتدارك الأمة برحمتك في حياتي ، وتتداركني بنعمة منك في عمري ، أن تكتب لأبنائي أو أحفادي من بعدي أن يُصلُّوا في الأقصى يوماً ويذكُرُون أن والدهم مرَّ على سماء القدس باكياً ، وقلبه يتفطر، ونفسه تتمزق ، ويكتب هذا المنشور وهو يجهش بالبكاء ، فيدعون لي بالرحمة والمغفرة والرضوان في رحاب أولى القبلتين ..
• اللهم آمين .. اللهم آمين .. اللهم آمين
سليمان بخليلي