منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - من يؤخر صلاة الفجر حتى يخرج وقتها؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-04-30, 12:38   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
ritadj firaous
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية ritadj firaous
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أخي في الله ..
هل تصبر على حر ونار الآخرة ؟
إن نار الدنيا لتفر من نار الآخرة , وإنها فضلت عليها بِتِسْعَةٍ وَسِتِّينَ مرة ، إَنَّ النَّبِيَّ قَالَ: «نَارُكُمْ هذِهِ، الَّتِي يُوقِدُ ابْنُ آدَمَ، جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءا مِنْ حَرِّ جَهَنَّمَ». قَالُوا: وَاللّهِ إِنْ كَانَتْ لَكَافِيَةً، يَا رَسُولَ اللّهِ ، قَالَ :
« فَإِنَّهَا فُضِّلَتْ عَلَيْهَا بِتِسْعَةٍ وَسِتِّينَ جُزْءاً. كُلُّهَا مِثْلُ حَرِّهَا» (متفق عليه)
أخي اطفىء نار آخرتك بالصلاة في الدنيا , والصبر على الطاعات , وتحمل الأذى ، وأعطف على الفقراء ، وألن قلبك للناس ، وإذا رأيت على أهلك وأولادك معصية فعليك إنكارها وعدم السكوت عليها ، لأنك محاسب عليها ، ومن المنكرات التي تفشى في مجتمعنا والعياذ بالله : ( سماع الأغاني ، وتبرج النساء ، والتشبه بالغرب في اللباس والاحتفال بالأعياد ، وقصات الشعر ، ومن المصائب التي حلَّت علينا ، إدخال الدش في البيوت ، وغيرها ... )
قال صلى الله عليه وسلم : « أَلاَ كُلُّكُمْ رَاعٍ. وَكُلُّكُمْ مَسْوولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ. فَالأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْوولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ. وَالرَّجُلُ رَاعٍ
عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْوولٌ عَنْهُمْ » (مسلم)

أخي في الله ..
الموت .. هذا الشيء المخيف ، سيأتي سيأتي ، ولابد منه ، وأنه نازل بك لا محالة . قال تعالى : { كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ}.

سؤال : لو كنت تعلم أن الموت سيأتيك بعد يوم أو يومين ، ماذا تتمنى أن تكون أو على أي هيئة تريد أن تموت وتقبض روحك ؟
جواب : مما لاشك فيه كنت تتمنى أن تكون صائماً أو تقرأ القرآن ، أو أنك تصلي ، أو أن تكون ساجداً، وفوق هذا كله كنت تتمنى أن تكون تائباً إلى الله توبة نصوحاً ، ثم يقبض روحك.

إذاً لما هذا الغرور والتمسك بالدنيا ، والجري وراء الملذات ؟
ماذا لو أن الموت جاءك على حين غرة ، وأنت في مجد عزك وقوتك ، وفي طيش شبابك ، وغارق بملذاتك وشهواتك .. ماذا أنت قائل حينها ؟
{أَن تَقُولَ نَفْسٌ ياحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطَتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُـنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَـرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم .. أن يهدينا إلى الصراط المستقيم ، ونسأله حسن الخاتمة ، والثبات على الحق ..
اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك ، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا ، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين .. آميــــــــن .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .










رد مع اقتباس