منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مفهوم محفظة الأوراق المالية و أسس ا دارتها
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-03-28, 18:01   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
nefnouf
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية nefnouf
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



مكونات المحفظة سمة أساسية للإستراتيجية الساكنة أو السلبية، كذلك يتوقع أن يكون عائد المحفظة –في ظل هذه الإستراتيجية – في حدود عائد محفظة السوق ،بعبارة أخرى يسود الاعتقاد لدى أنصار تلك الإستراتيجية أنه لا يمكن لأي إستراتيجية نشطة – تقوم على التحليل وإعادة التقييم المستمر لمكونات المحفظة وإحداث تعديلات فيها –أن تحقق عائدا معدلا بالمخاطر يفوق عائد السوق ، فالتكاليف المصاحبة لإعادة تشكيل المحفظة عادة ما تفوق العائد الإضافي المتولد ، وهكذا تحمل الإستراتيجية الساكن في طياتها تكلفة أقل المعاملات ، وحد أدنى من الجهد المبذول في إدارة المحفظة ، ومن أبرز الإستراتيجيات الساكنة إستراتيجية الشراء والاحتفاظ ،و إستراتيجية صناديق المؤشرات .
1-1-إستراتيجية الشراء والاحتفاظ :
إن إستراتيجية الشراء والاحتفاظ Buy-and –Hold -Strategy التي هي صورة من صور الاستراتيجيات التي تؤمن بكفاءة السوق ، تقضي بأن بمجرد توفير الأموال المخصصة ، على المستثمر أن يسارع في الشراء دون انتظار ، طالما أن أسعار الأسهم في السوق تعكس القيمة الحقيقية لها ، كما أن عليه أن يتخلص منها بالبيع حينما يشاء دون انتظار ، فالسوق كفء وليس هناك فرصة آنية أو مستقبلية ، يمكن أن يحقق من ورائها أرباحا متميزة على حساب آخرين .
ولا تعني هذه الإستراتيجية وقوف المستثمر مكتوف اليدين ، بل عليه أن يختار التشكيلة التي تتكون منها المحفظة بما يحقق أهدافه في إطار مستوى المخاطر التي استعداده لتحملها.
ولكي تحقق إستراتيجية اشتر واحتفظ التوقعات ينبغي أن يراعي في تكوينها عددا من الاعتبارات من أهمها : تحقيق مستوى ملائم من التنويع ، وتحديد المستوى المقبول من المخاطر بالنسبة للمستثمر ،إضافة إلى الاعتبارات الضريبية ،والسيولة ، وتوقيت الاستثمار .
-تنويع الاستثمارات :
إن من أهم قواعد الاستثمار ضرورة التنويع ، ذلك أنه من الخطأ تركيز الاستثمارات في أسهم منشأة واحدة ، أو ما تعبر عنه الحكمة التي تقول لا تضع كل ما تملكه من بيض في سلة واحدة ،و أول خطوات التنويع هو اتخاذ قرار تخصيص الأصول لتحديد الأسهم التي سوف تتضمنها المحفظة ونسبة الإستثمار في كل منها , وهناك مداخل عديدة للتنويع منها مدخل" ماركوتز" ، الذي يتطلب ضرورة مراعاة معامل الارتباط بين عوائد الأسهم التي تتضمنها المحفظة والتنويع الساذج Naive Dinersification الذي يقوم على فكرة أساسية مؤداها أنه كلما زاد تنوع الاستثمارات التي تتضمنها المحفظة ، انخفضت المخاطر التي يتعرض لها عائدها ، فمحفظة الأوراق المالية التي تتكون من أسهم أصدرتها ثلاث منشآت مختلفة ، يتعرض عائدها لمخاطر أقل من المخاطر التي تتعرض لها محفظة أخرى تتكون من أسهم منشأتين فقط


- مستوى المخاطر :
يرتبط مستوى مخاطر المحفظة ارتباطا وثيقا بأهداف المستثمر ، التي تنعكس بالطبع على أهداف المحفظة ذاتها ، وفي هذا الصدد يمكن للمستثمر أن يتحكم في مستوى تلك المخاطر من خلال تشكيلة الأسهم المكونة للمحفظة ،فمثلا يمكن للمستثمر المحافظ الذي يرغب في تجنب الخاطر قدر استطاعته ، أن يزيد من نسبة الأسهم الدفاعية على حساب الأسهم المتنامية ، أما المستثمر الأقل تحفظا فقد يعطي قدرا أكبر من الاهتمام بالأسهم المتنامية ، على أن كلاهما قد يستبعد من البداية الأسهم المضاربة ، أما المستثمر الذي يهوى المخاطرة Risk taker فقد يغلب على مكونات محفظته الأسهم الدورية .
كما يمكن التحكم في المخاطر بإبرام عقود من شأنها أن تسهم في تخفيض المخاطر التي تتعرض لها محفظة أوراقه المالية .
-الاعتبارات الضريبية :
تلعب الاعتبارات الضريبية دورا هاما في اختيار الأسهم التي ينبغي أن تتضمنها المحفظة ، فكبار المستثمرين مثل المؤسسات المالية المتخصصة في الاستثمار قد تفضل توجيه الجانب الأكبر من مخصصاتها المالية إلى أسهم المنشآت التي تجري توزيعات لأرباحها ، أو تجري توزيعات لجزء صغير من تلك الأرباح ، يحدث هذا عندما يكون معدل الضريبة على الأرباح الايرادية أكبر من معدل الضريبة على الأرباح الرأسمالية التي تنجم عن ارتفاع أسعار الأسهم التي في حوزة المستثمر ، و من بين الاعتبارات الضريبية الأخرى التي تهم المستثمر رغبته في تأجيل دفع الضريبة من خلال استخدام فكرة المبادلات الضريبية Tax.Swaps.
- السيولة :
ينبغي أن يكون هدف السيولة واضحا عند تشكيل مكونات المحفظة ، بما يضمن الوفاء باحتياجات المستثمر إلى الأموال السائلة ، ويقصد بالسيولة إمكانية التخلص من الورقة المالية بسرعة ودون خسائر تذكر ،أو دون خسائر على الإطلاق ، هذا الهدف يتطلب أن تتضمن المحفظة أذونات الخزانة أو سندات حكومية أو سندات مرتفعة الجودة تصدرها منشآت الأعمال ، فهذه الأوراق كما سبقت الإشارة تحقق للمستثمر السيولة المطلوبة
- توقيت الاستثمار : لا يعتبر توقيت الاستثمار مشكلة كبيرة ، في ظل إستراتيجية الشراء والاحتفاظ التي هي الأساس ،المستثمر يؤمن بأن السوق كفء ، فالقاعدة أن يشتري المستثمر الأوراق المالية عندما تتوفر له النقود ويبيعها عندما يحتاج إلى النقود ومثل هذه الإستراتيجية تعد أكبر ربحية وأقل مخاطر من أي إستراتيجية أخرى بديلة .
فالسوق الكفء تكون فيه القيمة السوقية للأسهم –دائما- قريبة من قيمتها الحقيقية ، وأن أي محاولة للمضاربة على الأسعار لن تسفر إلا عن المزيد من تكاليف المعاملات التي لا طائل من ورائها .

1-2- إستراتيجيات صناديق المؤشرات :
إلى جانب إستراتيجية الشراء و الاحتفاظ هناك إستراتيجية أخرى ساكنة يطلق عليها إستراتيجيات صناديق المؤشرات Index Funds Strategy، وتقضي تلك الإستراتيجية بقيام المستثمر ببناء محفظة مماثلة لأحد مؤشرات السوق مثل مؤشر ستاندرآندبور أو مؤشر دوجونز ، وبذات نسبة الأسهم لكل منشأة داخل المؤشر ، وبالطبع يمكن للمستثمر أن يريح نفسه كلية ، وذلك بأن يشتري وثائق استثمار صناديق مؤشرات أي شراء صناديق استثمار تماثل مكوناتها تشكيلة الأسهم المكونة للمؤشر ، في هذه الحالة سوف يضمن المستثمر حصوله على عائد يماثل متوسط عوائد الأسهم المتداولة في السوق ، دون أن ينطوي ذلك على تحمله مخاطر أكبر ، وذلك طالما أن حركة المؤشر تعكس حركات أسعار الأسهم المتداولة في السوق .
2- إستراتيجيات الاستثمار التي لا تعترف بكفاءة السوق :
هذه الاستراتيجيات لا تؤمن جزئيا أو كليا بكفاءة السوق وتتمثل في الإستراتيجية النشطة لإدارة محفظة الأوراق المالية ، والإستراتيجية النشطة للاستثمار في السهم المفرد .
2-1-الاستراتيجيات النشطة للاستثمار في محفظة الأوراق المالية :
تقوم الاستراتيجيات النشطة للإدارة الأوراق المالية ، على اعتقاد أساسي مؤداه أن أسعار الأسهم في السوق لا تعكس قيمتها الحقيقية ، خلال بعض الفترات الزمنية على الأقل ، مثل هذه القناعة قد يكون مرجعها معرفة وخبرة ومهارات تحليلية يملكها المستثمر ، أو قد يكون مرجعها معلومات لا تتاح للآخرين هذا يعني أن سبل التحليل الأساسي و الفني ونماذج تقدير القيمة الحقيقية لورقة المالية ، تعد جميعها أدوات نافعة قد يستطيع المستثمر أن يحقق من ورائها أرباح غير عادية .
وفي هذا الصدد توجد ثلاث مداخل للإستراتيجية النشطة لإدارة محفظة الأوراق المالية هي : إستراتيجية اختيار الأوراق المالية ، وإستراتيجية إعادة توزيع مخصصات المحفظة بين القطاعات المختلفة ، وإستراتيجية التوقيت .
- إستراتيجية اختيار الأوراق المالية :
تقضي إستراتيجية اختيار الأوراق الماليةSecuritySelection القيام بالتحليل الأساسي والتحليل الفني ، كما تقتضي استخدام سبل تقييم الأسهم التي يستخدمها الأساسيين ، بهدف الوقوف على القيمة الحقيقية للورقة المالية ومقارنتها بقيمتها السوقية ، ثم اتخاذ قرار تضمينها مكونات المحفظة أو استبعادها منها .
كما أن المستثمر يكون في حاجة إلى معرفة مستقبل كل صناعة وكل منشأة تنتمي إليها ، وبالنسبة للمنشأة يجد محلل نفسه في حاجة إلى معرفة مستقبل كل صناعة و كل منشأة تنتمي إليها ، وبالنسبة للمنشأة يجد المحلل نفسه في حاجة إلى معلومات عن ربحية السهم المستقبلية ، التي تمكنه من تقدير القيمة الحقيقية للسهم بناء على مدخل مضاعف الربحية ، وكذا الوقوف على نسبة الأرباح الموزعة ، حتى يمكن تقدير نصيب السهم منها ، بما يمكنه من استخدام نموذج تقييم التوزيعات لتحديد القيمة الحقيقية للسهم .
- إستراتيجية إعادة توزيع مخصصات المحفظة :
يقصد بإستراتيجية إعادة توزيع مخصصات المحفظة بين القطاعات SectorRotation تلك الإستراتيجية التي تقوم على إعادة توزيع نسبة الموارد المالية الموجهة للاستثمار في أسهم المنشآت لقطاع معين ،أو على حساب أسهم المنشآت التي تنتمي للقطاعات الأخرى ، ومن الشائع تقسيم أسهم القطاعات في أربع مجموعات : أسهم منشآت حساسة للتغير في أسعار الفائدة InterestSensitiveStocksكأسهم البنوك و المؤسسات المالية الأخرى ، وأسهم المنشآت المنتجة للسلع المعمرة ConsumerDurale Stocksكأسهم شركات إنتاج الثلاجات والبوتاجازات ، والتي يكمن أن نطلق عليها الأسهم الدورية SyclialStocks،وأسهم السلع الرأسمالية وهي أسهم المنشآت المنتجة للسلع الرأسمالية كالعدد والآلات والمواسير ، ثم الأسهم الدفاعية Defensive Stocksكأسهم شركات الأدوية والأغذية .
ولعل السمة المميزة للأسهم ذات الحساسية لاتجاهات أسعار الفائدة ، أن أسعارها ترتفع بدرجة كبيرة مع انخفاض مستوى أسعار الفائدة ، وتنخفض بدرجة كبيرة مع ارتفاع مستوى أسعار الفائدة .
وبالنسبة لأسهم المنشآت المنتجة للسلع المعمرة ، فإن أسعارها ترتفع في فترات الرواج وتنخفض في فترات الكساد ، مما يعني العمل على الحد من نسبة الموارد المستثمرة فيها في حالة توقع تعرض الاقتصاد القومي إلى موجة كساد ، وزيادة النسبة المستثمرة في حالة توقع موجة الرواج .
أما الأسهم الدفاعية فهي تلك التي لا تتأثر كثيرا بدورات الرواج والكساد لذا قد يفضل المستثمر الذي لا يرغب كثيرا في تحمل المخاطر أن يوجه إليها نسبة كبيرة من مخصصات المحفظة ، وذلك على عكس المستثمر الذي يبدي استعدادا أكبر لتحمل المخاطر .
- إستراتيجية توقيت السوق:
يقصد بإستراتيجية توقيت السوقStrategyMarket Timing تلك الإستراتيجية التي تقوم على إعادة توزيع مخصصات المحفظة بين الأسهم العادية والأصول المالية الأخرى ، بعبارة أخرى تقضي تلك الإستراتيجية بأنه يمكن للمستثمر أن يحقق أرباحا غير عادية لو أنه أدرك من يدخل في سوق الأسهم وإلى متى يصبح من الأفضل له الخروج منه ، موجها حصيلة بيع الأسهم إلى أصول مالية قصيرة الأجل ، وعندما تتحسن الظروف يقوم بتسييل تلك الاستثمارات لإعادة استعمالها في شراء الأسهم .
كذلك تقضي تلك الإستراتيجية بأنه في حالة توقع رواج في سوق الأسهم يمكن للمستثمر أن يقترض لتدعيم المخصصات الموجهة للاستثمار في الأسهم العادية ، وبالطبع فإن نجاح تلك الإستراتيجية مرهون بمعدلات الفائدة ، وحجم عمولة السمسرة والضرائب على الأوراق المالية ، فكلما تضاءل حجم عمولة السمسرة والضرائب كلما زادت فرصة نجاح تلك الإستراتيجية


2-2-الإستراتيجية النشطة للاستثمار في السهم المفرد :
قد لا يرغب المستثمر في توجيه كافة مخصصات المحفظة إلى صناديق الاستثمار المغلق منها والمفتوح رغبة منه في الإبقاء على جزء من تلك الموارد ليستثمرها بنفسه في سوق الأسهم ، والاقتراح المناسب هو استراتيجيات الاستثمار في الأسهم المفردة ، أي أسهم منشأة واحدة تتوافر فيها سمة واحدة أو عدة سمات
- إستراتيجية السمات المتعددة :
يقصد بإستراتيجية السمات المتعددة ضرورة توافر سمات معينة في المنشأة التي ينبغي أن يوجه المستثمر جانبا من مخصصات محفظة أوراقه المالية لشراء جزء من أسهمها ، وفي هذا الصدد وضع" بنجامين قراهام" الذي يعتبر الأب الروحي لتحليل الأوراق المالية عدد من السمات ، بناء على خبرة طويلة وواسعة في تحليل الأوراق المالية وتتمثل هذه السمات في :
- أن تكون ربحية السهم إلى السعر ضعف عائد السندات مرتفعة الجودة AAABondYieldعلى الأقل .
- أن يكون مضاعف الربحية أي نسبة سعر السهم إلى ربحيته أقل من 40 % مقارنة بأعلى مضاعف ربحية لذات السهم في الخمس سنوات الماضية .
- أن يكون معدل التوزيعات ثلثي عائد السندات مرتفعة الجودة على الأقل ،ويقصد بمعدل عائد التوزيعات نسبة التوزيعات التي حصل عليها السهم خلال السنة مقسومة على متوسط أعلى وأقل سعر يباع به السهم.
- أن تكون القيمة السوقية التي يباع بها السهم ثلثي نصيب السهم من الأصول المكونة للمنشأة على الأقل ويقصد بنصيب السهم من الأصول ناتج قسمة القيمة الدفترية للأصول الملموسة على عدد الأسهم العادية المصدرة .
- أن تكون القيمة السوقية التي يباع بها السهم أقل من ثلثي نصيب السهم من صافي الأصول المتداولة ويقصد بصافي الأصول المتداولة في هذا الصدد : مجموع الأصول المتداولة مطروحا منها القيمة الدفترية لمجموع القروض والأسهم الممتازة .
- أن يكون مجموع الأموال المقترضة أقل من القيمة الدفترية للأصول الملموسة
- أن لا تقل نسبة التداول عن 02 .
- أن يكون مجموع الأموال المقترضة أقل من ضعف قيمة صافي الأصول المتداولة .
- أن يكون المعدل المركب للربحية في العشر سنوات السابقة لا يقل عن 7%.
- أن يتسم معدل نمو ربحية المنشأة بالاستقرار ، ويقصد بالاستقرار قي هذا الصدد أن تكون الربحية قد انخفضت أكثر من مرتين خلال العشر سنوات الماضية بمعدل 5% أو أكثر

ويشير"فرنش" إلى أن الخمس سمات الأولى ترتبط بعائد السهم ، أما الخمس سمات الأخيرة فترتبط بالمخاطر ، يضاف إلى ذلك أن السمات من الخامسة إلى الثامنة تعد مقياسا لقوة المركز المالي للمنشأة ، أما السمتين التاسعة والعاشرة فتعتبران مقياسا لاستقرار ونمو ربحية المنشأة في الماضي .
ويعتقد قراهام في أنه ليس من الضروري أن تتوافر للسهم كافة هذه السمات ، إذ يكفي أن يتوافر بعضها فقط .
وعلى غرار مدخل "بنجامين قراهام "،قدم "رنقانيم" دراسة كشفت من عن أربع سمات حيث لو توافرت في المنشأة التي يوجه إليها المستثمر جزءا من مخصصات محفظة أوراقه المالية ،لحقق عائدا من الإستثمار يفوق متوسط عائد السوق ، وتتمثل هذه السمات في :
- تزايد مضطرد في الربحية الربع سنوية للمنشأة .
- أن يكون عدد الأسهم المصدرة أقل من 20 مليون للسهم .
- أن تكون نسبة القيمة السوقية للسهم إلى قيمته الدفترية أقل من الواحد الصحيح هذا يعني أن القيمة السوقية للسهم أقل من قيمته الحقيقية ، مما يتيح فرصة لتحقيق أرباحا رأسمالية في المستقبل .
- أن تكون القوة النسبية للسهم في ربع السنة الحالية أعلى مما كانت عليه ربع السنة الماضية .
- إستراتيجية السمة الواحدة :
إلى جانب استراتيجيات السمات المتعددة ، هناك استراتيجيات أخرى تعتمد على سمة واحدة ومن هذه الاستراتيجيات : إستراتيجية مضاعف الربحية ، والأسهم المشتقة والأسهم مقابل توزيعات، والأسهم التي يحصل حاملها على توزيعات متزايدة والإصدارات الجديدة ،و الأسهم التي يعاد شراؤها بواسطة المنشأة المصدرة لها ، وأسهم الشركات الصغيرة ،وأخيرا أسهم المنشآت الخاسرة .
- إستراتيجية المضاعف :
يقصد بتلك الإستراتيجية قيام المستثمر بشراء السهم الذي يكون مضاعف الربحية الحقيقي له أي نسبة سعر السهم إلى ربحيته أكبر من مضاعف الربحية الفعلي ومن بين تطبيقات تلك الإستراتيجية الاتجاه لشراء السهم الذي يكون مضاعف الربحية الحالي له أقل من متوسط مضاعف الربحية في الخمس سنوات الأخيرة أو أقل من 90% من مضاعف الربحية لمؤشر" ستاندرد آنديور" 500 فشراء مثل هذا السهم يتوقع أن يترتب عليه تحقيق عائد يزيد عن متوسط عائد السوق ، وهو ما أكدته نتائج عدد من الدراسات كما يؤكده المنطق خاصة إذا لم يحدث تغير ملموس في ظروف المنشاة المصدرة للسهم
إستراتيجية السهم المشتق والأسهم مقابل توزيعات :
ومن الاستراتيجيات المتبعة في شراء الأسهم تلك التي تقضي بشراء الأسهم التي سوف يتم تقسيمها أي تشتق Stock Splitو يعلن عن تقسيمها في المستقبل القريب ، وتقوم هذه الإستراتيجية على أساس أن للاشتقاق أو التقسيم آثار إيجابية يمكن أن يستفيد منها المستثمر الذي يشتري السهم قبل حدوث الاشتقاق ، فاشتقاق السهم يعني انخفاض قيمته السوقية ، مما يزيد من عدد المستثمرين القادرين على شرائه ، الأمر الذي يجعل مخاطر تسويقه أي صعوبة بيعه عند حدها الأدنى ، كذلك فإن الاشتقاق عادة ما يسفر عن زيادة في القيمة السوقية المعدلة للسهم .
يضاف إلى ذلك ان الاشتقاق يعد بمثابة رسالة إلى المتعاملين في السوق مؤداها ان الإدارة تتوقع أداء متميزا للمنشاة في المستقبل، باختصار يتمتع السهم الذي يتوقع له الاشتقاق بسمتين أساسيتين هما: سيولة Liqhidity أفضل، و قيمة سوقية أعلى من قيمته الحقيقية خلال فترة ما بعد الاشتقاق، و ما ينطبق على الأسهم التي يتوقع ان تشتق، ينطبق كذلك على أسهم المنشآت التي يتوقع ان تصدر أسهما مقابل توزيعات Stock Dividends، بالتالي تعد هذه الإستراتيجية مربحة لو لن المستثمر إشترى السهم قبل الإعلان عن اشتقاقه، و ذلك ان فرصته في تحقيق عائد مميز من شراء السهم بعد إعلان اشتقاقه تعد ضئيلة إلى حد كبير ، إذ سيكون السعر للسهم في السوق قد ارتفع بالفعل.
- إستراتيجية السهم ذات التوزيعات المتزايدة :
تقضي تلك الإستراتيجية بشراء السهم الذي أعلن او يتوقع ان يعلن عن زيادة في توزيعاته النقدية، و ذلك على أساس ان إعلان زيادة التوزيعات النقدية يعد إشارة Signaling غير مباشر من الإدارة عن أداء أفضل للمنشاة في المستقبل ، و هو ما قد يترتب عليه ارتفاع القيمة السوقية للسهم ، مرة أخرى يرتبط استفادة المستثمر من تلك الإستراتيجية بقدرته على التنبؤ بحدوث الزيادة في التوزيعات ،بما يمكنه من شراء السهم قبل ان ترتفع قيمته السوقية بما يحقق له عائدا إضافيا، أما إذا اشترى السهم بعد الإعلان عن الزيادة فسوف يشتريه بالسعر المرتفع و لن يحقق من وراء ذلك أي عائد إضافي.
- إستراتيجية الإصدارات الجديدة:
تقضي هذه الإستراتيجية بتفضيل شراء أسهم المنشات التي طرحت إصدارتها من الأسهم للتداول العام لأول مرة،و ذلك على اعتبار ان تسعير السهم في تلك الإصدارات عادة ما يكون عند قيمة اقل من قيمته الحقيقة،ويعزي هذا لسببين رئيسيين هما : المسؤولية القانونية التي يتعرض لها بنكير الاستثمار،و نقص المعلومات لدى بعض المستثمرين فمن وجهة نظر"ايبوتسون" 1975 و "تنك" 1988، يعتبر تسعير الأسهم التي تطرح للتداول لأول مرة سعر أقل مما ينبغي ،بمثابة نوع من الوقاية ضد المسؤولية القانونية التي قد تتعرض لها المؤسسة المالية القائمة على شؤون الإصدار، و التي قد تلحق الضرر بسمعتها و مستقبلها في السوق ،يحدث هذا لو ان السهم قد تم تسعيره عند قيمة أعلى مما ينبغي ،او حتى عند قيمته الحقيقية ،ثم تعرضت قيمته السوقية لانخفاض شديد عقب الإصدار،فحينئذ يمكن للمستثمرين مقاضاة بنكير الاستثمار بدعوى ان البيانات التي أتاحها لهم في شان الإصدار لم تكن صادقة.
و يضيف "روك" 1986 انه لو كان السهم يصدر بقيمته الحقيقية في بعض الأحيان،فان المستثمر الذي تتوافر معلومات خاصة لإتتاح لغيره Informed Investor يتوقع ان تكون حصة من تلك الإصدارات ضئيلة بينما تزداد حصته من الإصدارات التي يدرك ان القيمة التي يباع بها السهم اقل من قيمته الحقيقية ،أي ان الربح دائما يكون من نصيب المستثمر الذي تتوافر له المعلومات، و الخسارة دائما من نصيب المستثمر الذي لا تتوفر له تلك المعلومات.
كما يضيف كل من "ايبوتسون" 1975 و "الن وفولهابر" 1989 و" قرينبلت" و "هوانح"1989 و"ولش" 1989 ان المنشآت الجيدة التي تطرح أسهمها لأول مرة للجمهور عادة ما تفضل ان تطرح تلك الأسهم بسعر يقل عن القيمة الحقيقية للسهم فالجمهور لا يدرك أنها منشأة جيدة و لاتوجد وسيلة أفضل لإبلاغه بتلك السمة إلا من خلال بيع الأسهم بقيمة اقل من قيمته الحقيقية ،و بعد فترة وجيزة ترتفع القيمة السوقية للسهم مع التحسن المضطرد في أداء المنشأة،و حينئذ يزداد احترام الجمهور لها و ثقته فيها ،مما يسهل عليها مستقبلا الحصول على ما تحتاجه من موارد بيسر و سهولة،و بحد أدنى من التكلفة.
و تعد مزايا الاستثمار في هذه الأسهم مشروطة بقيام المستثمر بشراء السهم فورا بالسعر الذي يطرح به و لاينتظر شرائه من السوق بعد الطرح،إذ سيكون ذلك بسعر أعلى وربما بسعر مغال فيه،و تضيف تلك الدراسات انه إذا كان هناك فرصة لتحقيق أرباح رأسمالية عالية من جراء شراء ذلك السهم، فان شراءه عادة ما ينطوي على مخاطر كبيرة،نظرا لنقص المعلومات المتاحة عن المنشاة التي تصدره.
- الأسهم التي يعاد شراؤها:
ان من بين الأسباب التي تؤدي بالمنشآت إلى إعادة شراء الأسهم التي سبق ان أصدرتها هي،اعتقاد الإدارة بان سعر السهم اقل مما ينبغي ،و ان إعادة شرائه يعد بمثابة استثمار مربح،كذلك قد تستهدف من إعادة الشراء خلق تعامل نشط على السهم،و هو أمر من شانه ان يترك اثرا على سيولته و على قيمته السوقية بالتبعية و ذلك بشرط ان يكون دخولها للشراء عن قناعة بان سعر السهم اقل مما ينبغي ،و إلا وقعت تحت طائلة القانون ،كما قد يكمن السبب في رغبة الإدارة في تحريك سعر السهم إذ ان قرار إعادة الشراء،بهدف تخفيض عدد أسهم رأس المال ،من شانه ان يحد من المعروض من أسهم المنشاة ،و هو ما يسفر عن زيادة في ربحية السهم، وفي قيمته السوقية بالتبعية ،و يضيف "فرنش" سببا آخر هو رغبة الإدارة في توفير عدد من الأسهم لمواجهة خطة مشاركة العاملين في ملكية المنشاة،او استعدادا لاحتمال قيام المديرين بتنفيذ حقوق الاختيار التي حصلوا عليها Stock Option و كلها مؤشرات ايجابية لمستقبل السهم.
و على ضوء هذه الأسباب يصبح من المنطقي قبول المقولة الشائعة في الشارع وول ستريت إشارة إلى المنطقة التي تقع فيها بورصة نيويورك،والتي تقضي بان أداء أسهم المنشات التي تعيد شراء أسهمها،عادة ما يكون أعلى من أداء السوق بصفة عامة .
- أسهم الشركات الصغيرة:
يسود بين المتعاملين فكرة يطلق عليها تأثير الحجم الصغير Small Frim Effect و تقضي هذه الفكرة بان الاستثمار في أسهم المنشات الصغيرة عادة ما يتولد عنه عائد يفوق عائد السوق،حتى بعد اخذ المخاطر في الحسبان و قد انتقل "رول" 1981 و"تشان وتشن"1988 و "هانداوز و زملائه 1989م فكرة تأثير الحجم الصغير ، على أساس مخاطر المنشات الصغيرة عادة ما تكون اكبر،إضافة إلى ان قياس مخاطرها بدقة يعد أمر غاية في الصعوبة،كذلك تواجه الفكرة انتقادا آخر مؤداه ان تكلفة المعاملات لأسهم المنشآت الصغيرة عادة ما تكون مرتفعة ليس فقط بسبب صعوبة تسويقها،بل أيضا بسبب ارتفاع الهامش الذي يطلبه صناع السوق الذين يتعاملون في تلك الأسهم،و أيضا بسبب ارتفاع معدل دوراتها داخل محفظة الأوراق المالية للمستثمر و هو ما يسهم في ارتفاع متوسط تكلفة المعاملات، حقا قد تحقق أسهم تلك المنشات عائد إجماليا متميزا،إلا ان تكلفة المعاملات كفيلة بان تلتهم جزءا كبيرا من ذلك العائد.
و رغم كل هذا فان على المستثمر ان يكون حذرا،ذلك ان بعض المنشات الصغيرة عادة ما لا تتوافر بشأنها معلومات كافية ،حق ان الكثير من المحللين لا يلقون بالا بتلك المنشآت،و هو ما يطلق عليه بتأثير المنشآت المهملة،و مما يذكر ان الاستثمار في أسهم تلك المنشآت عادة ما يكون قاصرا على الأفراد،أما المؤسسات المالية المتخصصة في الاستثمار فعادة ما تتجنب الاستثمار في تلك الأسهم،إما بسبب ضعف سيولتها او بسبب صغر حجم الإصدار.
- أسهم المنشآت الخاسرة:
توصلت دراسة جف و زملائه 1989 إلى استنتاج يثير الدهشة و الاستغراب لأول وهلة،مؤداه ان الاستثمار في أسهم المنشات التي منيت بخسائر عادة ما يكون أكثر ربحية،مقارنة بالاستثمار في أسهم المنشآت التي حققت أرباحا،و قد أكدت دراسة اتريدج و فولر1991 على ذلك،بل إضافة انه حتى بعد تثبيت متغير الحجم أي حجم المنشاة ظل عائد الاستثمار في أسهم المنشات التي تعرضت للخسائر أعلى من مثيله للمنشات التي حققت الأرباح ،خاصة خلال السنة التالية لتعرضها لتلك الخسائر.
و يقدم براون و زملائه 1991 تفسير لتلك الظاهرة،بناء على ما يطلقون عليه بفرصة المعلومات غير المؤكدة،و يقضي هذا الفرض بأنه عندما تكون الآثار التي تحدثها المعلومات الجديدة غير مؤكدة،يرتفع معدل العائد المطلوب للتعويض عن المخاطر التي ينطوي عليها الاستثمار في أسهم المنشاة المعنية،مما يؤدي إلى انخفاض --

قيمتها السوقية ،و عندما يزول عدم التأكد و هو ما يحدث عندما تستعيد المنشاة قدرتها على تحقيق الأرباح تنخفض المخاطر و ينخفض معها معدل العائد المطلوب على الاستثمار ، الأمر الذي ينجم عنه ارتفاع في القيمة السوقية للسهم كذلك وفقا لهذا الفرض و هو ان المعلومات غير المؤكدة،عادة ما تكون اللآثار التي عدم التأكد و تحقق المنشاة الأرباح ترتفع القيمة السوقية لأسهمها ،بدرجة اكبر من ارتفاع القيمة السوقية لأسهم المنشآت التي سبق لها ان حققت الأرباح، و لعل هذا مبررا للسبب الذي من اجله ان يكون أداء أسهم المنشات في السنوات التالية لتعرضها للخسائر،أفضل من مثيله للمنشات التي حققت الأرباح .
ثانيا :استراتيجيات الاستثمار في السندات.
إن أهداف المستثمرين في السندات تتراوح بين تحقيق أقصى دخل ممكن و بين المضاربة و المتاجرة على الأجل القصير،و هذا يمكن تحقيقه عن طريق تغيير الاستراتيجيات المتبعة في إدارة محفظة السندات لتتناسب مع
مستويات العائد و المخاطرة المحتمل حدوثها.
وهناك عدة استراتيجيات للاستثمار في السندات ،و يمكن تقسيمها إلى استراتيجيات متحفظة و استراتيجيات غير متحفظة.
-الاستراتيجيات المتحفظة:
و تقسيم هذه الاستراتيجيات إلى :
1-1 -إستراتيجية الشراء و الحفظ Buy and keep :
و هي ابسط استراتيجيات الاستثمار في السندات و تهدف إلى شراء إصدارات السندات و الاحتفاظ بها لفترة زمنية،و محاولة الاستفادة من الفرص التي تظاهر في السوق عن طريق المتاجرة ببعض الإصدارات كشراء إصدار و بيع إصدار آخر ومن اجل تخفيض مخاطر الأسعار و إعادة الاستثمار فان المستثمر يلجا إلى التركيز على السندات التي تكون فترات استحقاقها في الوقت الذي يمكن ان يستثمر أمواله في مشاريع أخرى او إصدارات أخرى.
و يقوم المستثمر باستثمار حسب هذه الإستراتيجية بتقييم الفرص الاستثمارية في السندات، و يستخدم المعلومات المتوفرة في السوق و مزايا كل الإصدارات من اجل تقييمها اتخاذ قرار مناسب بشأنها.
1-2-إستراتيجية الاستحقاق المنتظمة :Rrgular Maturity
تقوم هذه الإستراتيجية على أساس بناء محفظة استثمارية من السندات من خلال توزيع فترات الاستحقاق لهذه السندات بصورة متساوية،و يقوم المستثمر في هذه الحالة بتوزيع أموال محفظته الاستثمارية في سندات تكون فترات استحقاقها منتظمة خلال فترة معينة،و عند استحقاق جزء من سندات المحفظة يقوم المستثمر بإعادة استثمار هذا الجزء في فترة أخرى ،و هكذا تستمر العملية ،و نتيجة لذلك فان المحفظة تتميز بوجود تدفق مستمر و منتظم للسيولة يمكن إعادة استثماره تحت مستويات مختلفة من معدلات الفوائد السائدة

في السوق تبعا لفترات الاستحقاق.