منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - رسالة إفتراضيـــة من عبد العزيز بوتفليقة إلى الشعب الجزائري ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-03-21, 18:29   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مناد بوفلجة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية مناد بوفلجة
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة أفضل تصميم المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي رسالة إفتراضيـــة من عبد العزيز بوتفليقة إلى الشعب الجزائري ..



السلام عليكم و رحمة الله


رسالة إفتراضيـــة من عبد العزيز بوتفليقة إلى الشعب الجزائري ..

بــسم الله الرحمن الرحيم ، أمــــــا بعد :

شعبي آآآ الــعــــــــزيــــــــــــــــــز ، لقد لبيت نداء الوطن في سنة 1998 حينما وجدت الجزائر تعوم في أنهار من الدماء
حاولت جاهدا إقصاء بعض الأطراف المسؤولة عن ذلك ، لقد أزحت خالد نزار و أرسلت لعربي بلخير إلى مقبرة النسيان في المغرب كسفير و قمت بتشتيت العديد من قيادات الأمن التي كان لها ضلع في أحداث التسعينيات و قمت بإنجاز مشروع الوئام الوطني و المصالحة الوطنية ، و لم أكتفي بذلك ، فقد قمت بحل جهاز الإستعلامات في المخابرات و فصله عن قيادة الجيش لكسر عظم التحالفات التي كانت تواجهني من بعض الجنرالات .

صحيح أن مشروع المصالحة ظلمت العديدين و خاصة ضحيا الإرهاب ، و لكن لم يكن هناك حل آخر من أجل وأد الفتنة ، لقد حاولت البحث في قضية المفقودين لكني لم أجد أثر لهم ، لا أدري ، هل إبتلعتهم الأرض أم شربهم البحر ، لكني عاهدت نفسي أن أظل أبحث عن المفقودين خلال التسعينيات ، أحياء أم أموات.

لقد قمت بإحاطة نفسي بالمقربين لي ، جيراني في تلمسان و أحبابي الذين كنت ألعب معهم في مرحلة الطفولة في جدة في المغرب الشقيق ، جعلتهم وزراء و ولاة و قيادات و مسؤولين ، حتى يوفرون لي الحماية من بعض قيادات الجيش التي طالما كنت أخاف منهم ، لكن بعدما خانني أعز صديق و هو شكيب خليل

لكن بعدما خانني أعز صديق لي و هو شكيب خليل ، قمت ببعض التغييرات في بعض المراكز و قمت بإزاحة الحاج بالخادم ، فهو كان على علم ببعض قضايا الفساد و لم يخبرني ، هو و أويحي ، قمت بإزاحتهم لاستخدامهم في أمور أخرى ، و لأنني أعلم أنه يجب أن يكون على رأس قيادة الأفلان شخص لا يفكر ، أو يفكر بعقلي أنا ، لم أجد شخص مقدام و لسانه ليس ملكه مثل سعيداني ، فهو يملك عدة مميزات ، فهو صديق أخي السعيد و أيضا يكره بعض قيادة المخابرات ، و لهذا جعلته كالعصي في الأفلان أضرب بها من أشاء ،

لكني اليوم مرضت و أنا لست قادر على حكم الجزائر ، فقررت عدم الترشح لعهدة رابعة و تغيير الدستور لعهدتين ، لكن أصدقائي المقربين الذين وضعتهم محيطين بي ، قاموا بالضغط عليا بالأدوية و بالضغوطات النفسية ، و أقنعوني أن أترشح ، و أنا لا أريد ، فقررت و أصررت على عدم الترشح ، لكنهم استغلوا مرضي و عجزي على التفكير و قاموا بمضاعفة الأدوية التي أستهلكها ، لقد أصبحت لا أستطيع التفكير و أنام كثيرا ، لقد تعبت كثيرا و أتمنى أن أكمل ما تبقى لي معتكفا في مسجد

لكنهم ، رفضوا و استغلوا الهون الذي وصلت له و ضعفي و عدم تركيزي في الأمور السياسية و استخدموا أدوية جعلت عقلي لا يفكر ، تعبان ، تعبان ، تعبان جدا ، و قاموا بإمضائي على عدة أوراق ، لا أدري ما هي ، و قاموا بأخذي للمجلس الدستوري و الذي كان لي مثل الحلم ، كنت أظن أنني أحلم و لم أكن متوقع أنه حقيقة ، و ظهر لي مراد مدلسي و كأنه خيال أو طيف يتحدث ، أعطوني أوراق و قالوا لي إمسكها جيدا ، و بدؤوا يغيرون في الكاميرات ، و يقولون لي : أعد كلمة " راني " عدة مرات ، ثم : " ترشحت " عدة مرات ، و بدؤوا يحفظونني بعض الكلمات و يغيرون في الأضواء و يمسحون الريق الذي كان يخرج من فمي ، لأنني لم أكن أقوى على رفع يدي لأمسحه ، و قالوا لي ، هي فقط من أجل خطاب بسيط ، و كرروا لي أن الشعب كله هو من طلب ذلك ، لم أكن أتوقع أنه ترشح للرئاسيات ،

و بعدها قاموا بإعطائي حبة دواء لا أدري ما هي ، فشعرت ببعض الغثيان و سهوت في السماء و شعرت بدوار و أغمي عليا ، و بعدها وجدت نفسي في فراشي في المنزل و أختي تبكي بقربي و أخي السعيد ينهرها و يقول لها : لا يمكننا أن نعيش خارج الحكم

لقد ذكرت لكم كل ذلك أعلاه لأنه منذ الأمس رفضت أكل الأدوية التي كانت تعطى لي، و حاليا شعرت بشيء من التحسن في ذاكرتي و تفكيري و استرجعت شريط حياتي الذي كنت أتمنى أن يكون حلم ، لكنه واقع . ، فكتبت لكم هذه الكلمات ، آملا أن تستفيقوا .

لقد ذكرت لكم أيها الشعب العزيز أن " جناني طاب " ، و قررت عدم الترشح لفترة رابعة و فتح مجال للشباب و للتغيير الإيجابي ، لكن بعدما حدث لي كل ذلك و وقعت في يد عصابة كنت أظن أنهم أصدقائي ، فتحت شاشة التلفاز فوجدت الشعب ينادي : بوتفليقة رئيس بوتفليقة رئيس

لم يفكر أحد في ما وقع لي بل فقط بــ بوتفليقة رئيس و نعم للعهدة الرابعة ،

لقد تعجبت في هؤلاء الذين يريدون رغم مرضي و عجزي أن أترشح و أنا لا أستطيع ،
بل و لم يبالي شعبي العزيز بالسؤال عن صحتي و لا عن ما أنا فيه من ألم و معاناة
بل تفاجئت بهم يطبلون و يدعمون المحيطين بي ، من أجل جعلي غطاء لمواصلة مشوارهم المصلحي التخريبي
هل هم شركاء مع العصابة المحيطة بي ؟

لقد قلت لكم : لا أريد الترشح و راه طاب جناني ،

فما بالكم يا شعب ترفضون التغيير و تريدون أن أموت على الكرسي و أنا أتمنى أن أموت ساجد

اليوم فقط عرفت أن تغييري للوزراء و المسؤولين المحيطين بي ، لحمايتي ، في الحقيقة لقد إستغلوني ، لقد أسأت الإختيار

و ظننت أن لي شعب يحبني فلم أجد منهم سوى التطبيل و الصراخ و أنا لا أستطيع

أتمنى أن أستطيع العودة لمرحة الشباب حتى أربي هذا الشعب على التطلع للأمام و البحث عن الجديد بدل التطبيل و التزمير و هم لا يعلمون ما يفعلون و لا يعلمون بحالتي الصحية


يا ليت كان هذا الشعب يفكر و لو قليلا ليعلم ما أنا فيه ،
آآآآآآآآآه يا زمن ، لقد غدر بي أصدقائي و شاركهم في ذلك غباء شعبي

عبد العزيز بوتفليقة
، من الرئيس ، إلى الضحية





سيناريوا : بــ قلم رصاص
أستاذ بــ جامعة أدرار









 


رد مع اقتباس