بسم الله الرحمن الرحيم
وددت إخوتي الأكارم في مشارق هذا الوطن ومغاربه أن نلتقي على محبة الله ومرضاته وأن نستفيد منكم ومنكم نتعلم ونفيد بما أمكن لا ان نجعل منبرنا الكريم هذا مدعاة للفتنة لعن الله موقظها ، ونتبادل بذلك صنوف السباب والشتم ، ولن أقول إلا ما قال نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم وبه استدل في شأن الداعين للفتنة حيث جاء في صحيح البخاري قوله
"دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ"
ولشاتمي العرب أضيف قول معلمنا وتاج رؤوسنا صلى الله عليه وسلم :
روى الحاكم والبيهقي عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وصحبه وسلم: لما خلق الله الخلق اختار العرب، ثم اختار من العرب قريشا، ثم اختار من قريش بني هاشم، ثم اختارني من بني هاشم، فأنا خيرة من خيرة .
وأخرج الحاكم في المستدرك والطبراني في المعجم الكبير والأوسط عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وخلق الخلق فاختار من الخلق بني آدم، واختار من بني آدم العرب، واختار من العرب مضر، واختار من مضر قريشا، واختار من قريش بني هاشم، واختارني من بني هاشم، فأنا خيار إلى خيار، فمن أحب العرب فبحبي أحبهم، ومن أبغض العرب فببغضي أبغضهم .
وأخرج الترمذي والحاكم وغيرهما عن سلمان الفارسي قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا سلمان؛ لا تبغضني فتفارق دينك. قلت: يا رسول الله كيف أبغضك وبك هدانا الله! قال: تبغض العرب فتبغضني
وأخرج الحاكم والطبراني عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حب قريش إيمان وبغضهم كفر، وحب العرب إيمان وبغضهم كفر، فمن أحب العرب فقد أحبني، ومن أبغض العرب فقد أبغضني .