منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الاحتراق النفسي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-03-18, 23:02   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
الصقرالشمالي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الصقرالشمالي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[أسباب الاحتراق النفسي

تضارب الأدواريحدث تضارب الأدوار عندما يكلف المعلم بأعباء ثقيلة
وبأعمال لا تتناسب مع قدراته ومهنته وطبيعة عمله.

لذا فقد أورد بيرن (Byrne,1994) ثلاثة أمثلة عن تضارب الأدوار لدى المعلمين وهي:

‌أ. حجم ونوع العمل الموكل إلى المعلم قياساً إلى الوقت المخصص له .

‌ب. ازدحام الفصول بالطلاب من ذوي المستويات والقدرات المختلفة ؛ كالمعاقين ، ممن يفترض تلبية احتياجاتهم من قبل المعلم في آن واحد مع أقرانهم العاديين.

‌ج.عدم حل المشكلات المتعلقة بسلوك الطلاب وانضباطهم ، مع قلة أو غياب المساندة من الإدارة وأولياء الأمور .(في

ضعف التكيف المهني :

يعتبر التكيف المهني والوظيفي في نظر الباحث من العوامل الرئيسة في شعور الفرد بالصحة النفسية والرغبة في العمل والإنتاجية والبعد عن الإصابة بمظاهر الاحتراق النفسي الناجمة عن غياب الدور الفاعل للقائمين على العملية التعليمية في تقدير جهود المعلم وتوفير أنجع السبل والوسائل الكفيلة باستقراره المهني.

3. ضعف الاستقلال الذاتي ( فقدان السيطرة )
4. الشعور بالعزلة وضعف المساندة والدعم :

حيث يشعر المعلم بالعزلة وغياب المساندة ، والتجرد من السلطات والنظرة المتشككة إلى ولائه وأدائه ، والاستهتار بآرائه وخبراته عند إدخال تغييرات في العملية التعليمية ، ويفتقد مؤازرة النقابات والتنظيمات المهنية كغيرها من نقابات المهن الأخرى ، وتطارده الصورة المهزوزة التي يكرسها الإعلام الجماهيري عنة (خضر،1998)

5 نقص المكافآت والحوافز :

وتتضمن المكافآت المدح والإحساس بالرضا والاحترام العالي للذات والزيارات والدعامات المادية والسمعة والمصداقية والتحدي والمغامرة والمتعة ، إلى غير ذلك من الأشياء التي تؤثر عليك إيجابياً ، ومن ناحية أخرى فإن من المكافآت السلبية تجنب النقد وتخفيف الإحساس بالحدة وتقليل الشك وإزالة الخوف وتجنب الإحساس بالذنب والتهرب من العلاقات السيئة بل وتجنب كل ما هو عقابي وغير سار (Beverly,1998)

ويمكن القول أن المكافآت تمثل إدراك المعلمين للمردودات الإيجابية لمجهوداتهم ، بينما يمثل غياب تلك المكافآت ( مادية كانت أم معنوية ) في سرعة حدوث الاحتراق النفسي لدى المعلمين (Blasé,1982) (في البتال،2000)

6. فقدان الحماس :
وأوضح علماء النفس أن العامل الذي يعاني من التوتر والإحباط تضطرب حركاته ، وتكثر أخطاؤه فيضعف مردود عمله ، ولذلك يحتاج العاملون إلى ما يرفع روحهم المعنوية من اجل التركيز ومضاعفة الجهد .(عريفج،2001)

7. عدوانية الطلاب:

لا شك أن جميع المعلمين بمختلف فئاتهم يوجهون صعوبة بالغة في التعامل مع الطلاب العدوانيين والذين يميلون إلى استخدام العنف ، مما يفضي إلى مشاكل خطيرة ووخيمة العواقب (مثل الاحتراق النفسي) وللحد من تفشي ظاهرة العنف في المدارس ، لا بد من تكاتف أولياء الأمور والإداريين والتربويين وتضافر جهودهم أجمعين .(البتال ،2000)
انخفاض المكانة الاجتماعية للمعلم

يلاحظ تقرير " لجنة هولمز " الأمريكية أن الطلاب لم يعودوا يقبلون على دراسة التربية ليعملوا بالتدريس ، ولم تعد تلك الدراسة تلقى إقبالاً يماثل الإقبال على الدراسات الأخرى التي تؤهل الطالب لممارسة مهن تتمتع بقدر أكبر من المكانة الاجتماعية ، أضف إلى هذا إن التدريس مهنة لا يحظى ممارسوها بالتقدير المادي المناسب
9. تدخل الآباء في عمل المعلمين : فكثير من الآباء يجادلون المعلمين في عملهم ويخطئونهم في أساليب تعاملهم مع أبنائهم ، ويتشككون في قدراتهم وكفاءتهم ، مما يهز ثقة المعلم في نفسه ، ويقلل من كون التعليم مهنة مغلقة ويحولونها إلى مهنة مكشوفة يتزاحم غير المؤهلين سواء من الآباء أو من معلمي الضرورة غير المؤهلين ، وتؤدي هذه الضغوط إلى سلب المعلم هويته المهنة المتخصصة دون غيره من المهن الأخرى في المجتمع.(خضر ،1998)
علاج الاحتراق النفسي
أظهرت دراسات بحثية عديدة تناولت موضوع الاحتراق النفسي إلى أن هناك استراتيجيات يمكن توظيفها من أجل مواجهة ظاهرة الاحتراق النفسي من خلال بعدين أساسيين هما :-

1-البعد الفردي

2-البعد الجماعي

ففي البعد الفردي يكون على الأفراد القيام بأنشطة لتجنب الإصابة بالتوتر الناجم عن طبيعة الحياة وظروفها المختلفة .

يقترح سونين (Soininen,1996) عدة طرق لمعالجة ومنع الاحتراق النفسي منها :-

1. التوقف عن إنكار المشكلة : على الشخص أن يعترف بوجود ضغوط جسدية وعقلية وانفعالية.

2. التخلص من التوتر اليومي : يجب على الشخص تحديد الأمور التي تزيد من توتر والضغط النفسي والعمل على إزالتها .

3. تعلم قول لا : وذلك عن طريق رفض الطلبات والأعمال الإضافية التي تكون على حساب وقتك وانفعالاتك.

4. تعلم مسايرة النفس : ويعني ذلك التعامل مع الحياة بشكل وسطي ، حيث يتعرف الشخص على إمكاناته وطاقاته ، ثم يبدأ بالتوازن فيما يخص العمل والحب والمتعة والاسترخاء.

5. العناية بالجسد : ويعني عدم تجاهل وجبات الطعام أو إجهاد الجسد بالحمية القاسية أو تجاهل أوقات النوم .

6. التخلص من القلق والخوف : وذلك بتقليل الوقت المخصص للخوف والقلق والالتفات إلى الحاجات الحقيقية .

7. المحافظة على روح الدعابة: حيث أن الأشخاص المرحين أقل تعرضاً للاحتراق النفسي.(في البدوي ،2000)

يرى بيفرلي (Beverly,1998) أن علاج الاحتراق النفسي يكمن في الآتي :-

1. التحكم في الضغوط (الإجهاد) :

إنه من المهم جداً أن تعرف كيف يعمل جسمك ونفسيتك، وكذلك معرفة المواقف التي تطلق الاستجابات المكبوتة لديك، إن هذا المفهوم يمكنه أن يستغل لرفع أو خفض توترك للمستوى الذي تحتاجه . إن القوة الشخصية تأتي من معرفة أنه وعلى الرغم من أنك قد لا تحب المواقف الصعبة فإنك تستطيع معالجتها ، إن هذه الأحاسيس تجعلك ترقى لمستوى الأحداث ومعالجة الصعوبات بمهارة بدلاً من تجنب المواقف المشكلة .

إن الاسترخاء يسمح للجسم بالتجدد والراحة ، كما يهيئ الجسم للعمل على نحو أفضل ويوصله إلى العافية المنشودة ، إن الممارسة قادرة على أن تؤدى بأي شخص كي يتعلم كيف يستخدم الاسترخاء للسيطرة على الإجهاد . إن قوتك الشخصية تزداد تبعاً لقدرتك على الاسترخاء ، فمثلاً عندما يواجهك موقف حرج فإنك تستطيع أن تحتفظ بنشاطك إلى حد كبير يصل بك إلى الذروة في الحيوية في العمل مما يبقى عليك أن تكون يقظاً ولديك المصادر التي ترسم لك كيفية التعامل مع الموقف ، وإن الثقة لتنمو لأنك تعرف أنك تبقى بارد النظر عن الإثارة ، وعليه فإنك تشعر بقدر من التحكم في النفس بدلاً من العجز .

2. برمج أفكارك : لعلك تشعر أحياناً أنك قد فقدت السيطرة على أحاسيسك فتصبح عندئذ ضحية التفكير الهارب ، ولا تدري كيف تكبح جماح أفكارك ، مما يجعلك تستجيب لكل خاطرة تمر بك ، إن القوة الذاتية تكمن في أن تعرف كيف يجعلك تفرغ ذهنك من سلبيات اللغو ، وإذا ما عدت إلى البيت وقد أثقلتك إحباطات العمل ، فهذا يعني أنك ما زلت مستمراً في اللغو.

3. استخدم لغة مُقنِعة: وإذا تأملت تلك الاحباطات فسوف تكتشف أن التفكير السلبي والقلق هما اللذان يجعلانك تشعر بهذا الضعف ، عندئذ ستغدو عرضة لما يسمى بالاحتراق النفسي ، وفي الحقيقة ستكون عرضة للدوران في دوامته الفاسدة ، وما أن يقع الناس ضحايا ذلك التفكير الضعيف حتى تراهم ينهلون المزيد والمزيد منه ، مما يعجل في بلوغهم مرحلة (الاحتراق) ، ولذلك فمن الضروري أن تتناغم وتفكيرك. فتتخذ نهجاً إصلاحياً إذا أحسست أنك تميل إلى ذلك التفكير الضعيف ، وما تحتاج أن تفعله ليس إلا أن تستبدل تفكيرك الضعيف هذا بتفكير قوي ، فإنك ستشعر بإحساس عظيم نابع من قوتك الذاتية.

4. أكثر من الضحك : عندما تشعر أنك تأخذ الأمور بجدية بالغة اضحك ، فكر بالضحكة الخافتة ، وليكن لديك نظام خاص تتدرب فيه على اكتشاف المرح في المصائب . فإذا فعلت ذلك فقد حافظت على سلامة جسدك وعقلك وسلامة قدرتك الهائلة على الرؤية الصائبة.

حيث أن روح المرح لديها طاقة كامنة تطلق مستويات عالية من الأندروفين والكورتزول تجعلنا نشعر بالتحسن والشفاء ، ويمكن أن توفر فرصة الهروب من الضغوط ومنع حدوث نوبات قلبية والانهيار العصبي والميل للانتحار.(هانسون،2000)

فقد أشارت ويسكوف (Weiskopf,1980) إلى مجموعة من وسائل منها :-

1. أن يحدد المعلمون أهدافاً واقعية لأنفسهم ولطلابهم .

2. أن يفوضوا بعض مسؤولياتهم وصلاحياتهم إلى الآخرين حتى يخففوا الضغط والحمل الوظيفي الملقى على عاتقهم.

3. تجنب الانعزال عن الزملاء والموظفين .

4. البقاء بحالة عقلية متيقظة من الأسباب المهمة لمنع الاحتراق النفسي .

5. ممارسة الأنشطة الرياضية .

6. المشاركة في البرامج المسلية وممارسة الهوايات التي تساهم في إزالة التوتر والقلق الذي يتراكم على مدار اليوم المدرسي .(في نجي ،1999)

اقترح فاربر وميلر (Farber & Miller,1981) عدة أساليب لخفض مستويات الاحتراق النفسي وسط المعلمين كالتالي :

1. إقامة دورات تدريبية إضافية للمعلمين حول الاحتراق النفسي والعنف داخل المدرسة ، وأفضل الطرق للتعامل معها .

2. استجابة إدارة المدرسة وتدخلها لوقف مشاكل الطلاب وعنفهم .

3. إحساس أكبر من قبل إدارة المدرسة بمشاكل المعلمين ، والعمل على حلها.

4. الاشتراك في أداء التمارين الرياضية والأنشطة الخارجية.

5. تغيير مهام المعلمين بصورة دورية .

6. رفع مستويات الوعي بين أفراد المجتمع حول دور المعلمين وأهميتهم .

7. إيجاد فرق تدخل لحل مشاكل المدارس.

8. تنمية الاتصالات والعلاقات الجيدة بين المعلمين والجهاز الإداري ، وأولياء الأمور والقياديين في المنطقة .(في البتال ،2000)

التثقيف وحضور المحاضرات والدورات التدريبية تلك التي تعنى بالمشكلات النفسية والسلوكية للطلاب ، وفنيات التعامل معهم ، وكيفية امتلاك القلوب والتأثير فيهم ، بالإضافة إلى التعرف على أساليب التخلص من الضغوط والإرهاق في مجال العمل، والحرص على إظهار مكانة المعلم واحترامه من خلال الندوات والمحاضرات واللقاءات التربوية التي تقدمها إدارات التعليم ومشاركة أولياء الأمور والمؤسسات المجتمعية ، وتفعيل دور وسائل الأعلام في إظهار هذا التقدير لجهوده ورسالته العظيمة التي تنشئ وتعد جيلاً قادراً على بناء مستقبله ووطنه وأمته. بالإضافة إلى التمسك في الإيمان بالله عز وجل ، والمبادئ والقيم والاستقامة في السلوك ، والسير على خطى الإسلام وتعاليمه وفق ما أمر الله به وما نهى عنه ، فإن هذا الأمر يشعر المعلم بالرضا والاطمئنان النفسي ، ويبعث فيه الأمل ويشحذ همته ويقوي عزيمته تجاه أية مشكلة أو أزمة تعترضه وتواجهه. مصداقاً لقوله تعالى: (( الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ )){الرعد:28}‏. بخلاف أولئك الذين ابتعدوا عن جادة الصواب والاستقامة وانقادوا نحو شهواتهم ونزواتهم، فقد تخلوا عن منهج الله وابتعدوا عن تعاليمه وأوامره ... يقول ربنا عز وجل(( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى)) {طه:124}.[/