منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - استراتيجيات التعليم الابتدائي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-03-16, 18:48   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المعزلدين الله
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية المعزلدين الله
 

 

 
الأوسمة
وسام الاستحقاق 
إحصائية العضو










افتراضي استراتيجيات التعليم الابتدائي

الاستراتيجيات :
مناقشة و إثراء المنطق البيداغوجي الذي تتضمنه مناهج التعليم الابتدائي من حيث :
أ) المقارنة البيداغوجية :
تعد المقاربة بالكفاءات إحدى البيداغوجيات التي تبنتها وزارة التربية الوطنية و على أساسها تم بنــــــــــاء المناهـج الجديدة ، فكلمة بيداغوجيا كلمة ذات أصل يوناني و تعني علم تربية الطفل ، أما كلمة مقاربة فإن معناها هو الاقتراب
من الحقيقة المطلقة و ليس الوصول إليها ، لان المطلق أو النهائي يكون غير محدد في المكان و الزمان ، كما أنها
من جهة أخرى خطة عمل أو إستراتيجية لتحقيق هدف ما .
و فيما يخص :
المقاربة النصية : رافق الإصلاح الجديد للمنظومة التربوية ظهور الكثير من المصطلحات منها :المقاربة بالكفاءات بيداغوجية الإدماج ، البنائية ، المشاريع ، المقاربة النصية .... هذه الاخيرة ستكون موضوع مداخلة الاستراتيجيات.
مفهوم المقاربة النصية :
تتكون من لفظتين ( مقاربة + نص )
المقاربة: مجموعة التصورات و المبادئ و الاستراتجيات التي يتم خلالها تصور منهاج دراسي و تخطيطه و تقويمه
اختيار منهجي و نعني به طريقة تناول النصوص فهناك عدة طرائق لتناولها و شرحها و تتم حسب مستويات :
المستوى الأول :يتعلق بتطور الموضوع و نموه
المستوى الثاني : يتعلق بالدلالة اللغوية ، الفكرية ، أساليب الخطاب ، المؤشرات الدلالية ( الحكم ، الإقناع ، التصور الموازنة ، المقارنة ......)
المستوى الثالث : نحو النص ، يمثل القواعد التي تتحكم في بناء النص و نظام الخطاب و كيفية سير النصوص حسب الوضعيات المختلفة
النص : مجموعة جمل مركبة مترابطة قصدا تبليغا و تحمل رسالة :
- لماذا نقارب ؟ ( نلجأ إلى المقاربة )
لوجود نظريات كثيرة نختار منها الأقرب إلى تصورنا
- لافتقادنا إلى سند نظري نرتكز عليه فنلجأ إلى عملية المقاربة
المقاربة النصية لها معنيان :
المعنى الأول : إتخاد النص محورا أساسيا تدور حوله جميع فروع اللغة فهو المنطلق في تدريسها و الأساس في تحقيق كفاءاتها ، يمثل البنية الكبرى التي تظهر فيها كل المستويات اللغوية : الصرفية ، النحوية ، الدلالية و الأسلوبية
كما تنعكس عليه مؤشرات سياقية ( المقامية ، الثقافية و الاجتماعية ) و بهذا يصبح النص بؤرة العملية العلمية بكل أبعادها .
المعنى الثاني : نحو النص ، أن يتخذ النحو مطية لفهم النص و إدراك تماسكه و تسلسل أفكاره و التعبير و الاتصال بواسطته .و المقصود بنحو النص تلك القواعد اللغوية التي لاقتصد لذاتها بل ندرك بها نظام اللغة و الدور الذي تؤتي
قوانينه – النحو – في مختلف أنماط النصوص المسموعة أو المقروءة أو المكتوبة ( المنتجة )
* نحو النص وظيفته التحكم في قواعد بناء النصوص و تركيبها بهدف إعطاء المتعلم الكفاءات الضروريــــــة لإنتاج نصوص متنوعة و مختلفة الأشكال في وضعيات أو حالات مختلفة للتعبير عن شتى الأغراض ، يرتبـــــط ذلك
بقاعدتين :
- تطور الموضوع : تسلسل الجمل في نسق و انسجام و تتابع و تطور الأفكار و المعلومات طبيعيا في النص ، تطور داخلي ( علاقة الجمل فيما بعضها ) و تطور خارجي ( التأثير على المتعلمين )
- المحمول : ما يقال عن الموضوع ، ويتمثل في المعلومات التي تكون جوابا عن الأسئلة و التعليمات التي يطرحها
المربي ( الأستاذ)
- شروط النص الجيد :
الاتساق :مجموعة من القواعد التشكيلية التي تربط العناصر اللغوية من أصغر وحدة إلى أكبر و حدة ( النص كله )
- الانسجام : التآلف الشامل بين مركبات النص الدلالية و الشكلية و التقارب بينها .
- العائــــــــد : له دور ربط العناصر اللغوية فيما بينها لتحقيق الاتساق الداخلي و الانسجام الخارجي ، يكون العائد صغيرا ، اسم إشارة ، اسم موصول ........
أهمية المقاربة النصية :
- إسهام المتعلم في بناء معارفه بنفسه انطلاقا من عمليتي الملاحظة و الاكتشاف .
- التدرب على دراسة النص دراسة وافية تنضوي تحتها عدة مجالات ( المعجمية . التركيبية . الدلالية و التذوق )
- يتفتح المتعلم على مباءى النقد و إبداء الرأي و يتربى على استخدام العقل في تقدير الأمور .
- يقوى لديه الميل للتعبير و التواصل الشفهي و الكتابي فيتمكن من الإعراب عن حاجاته و أفكاره ، و يتفاعل مع الآخرين بصورة إيجابية .
- تعتبر المتعلم أساس العملية التربوية و تركز على التعليم التكويني ، و تعزز المشاركة و الحوار .
- الإفادة من رصيد المتعلم و خبرته السابقة و العمل على تطويرها و البناء عليها انطلاقا من كون عملية النمو متكاملة .
- اعتبار اللغة وحدة متكاملة و مترابطة في فروعها .
- تعزز ثقة المتعلم بنفسه .
خطــــوات المقــاربة النصية :
- مرحلة الملاحظة : التعرف على النص ، قراءة نموذجية ، قراءات فردية ( فهم عام ) ، وضعية الانطلاق
- مرحلة بناء التعلم : مفاهيم ، مفردات ، تراكيب ، معارف ، تدليل بعض الصعوبات اللغوية لبعض الجمــــــــــــل
و العبارات باللجوء إلى الإعراب أو الصرف بهدف خدمة النص ، حمل المتعلمين على استحضار قواعد اللغة ذهنيا
أثناء القراءة .
- مرحلة تعميم الاستعمال : ترقية الأداء و استثمار المقروء من بعض جوانبه .
- هل تستجيب المقاربة لجميع أنشطة اللغة ؟
النص هو محور جميع عمليات التعلم في اللغة العربية ، فهو المنطق في النحو والبلاغة والتعبير و التذوق غيرها ، لكن النصوص لاتقي بجميع متطلبات التعلم فالقواعد مثلا تقدم من خلال نصوص متنوعة في سياقها اللغوي ، ولكن هذه الطريقة لم تكن كافية ، إذ نادرا مايتهيأ للنص الواحد أن يستوعب جميع قواعد الباب النحوي أو الصرفي ولدلك يلجأ المعلم إلى التأليف بين طريقتين يعتمد النص ثم يحو أو يضيف بعض الأسئلة التي ترد فيه .
تنفيذ نشاط باعتماد مقاربة نصية :
- تحديد الكفاءة المستهدفة من النشاط
- إبراز أهم المكتسبات التي شملها
وضعية الانطلاق :
- قراءة النص إدا كان جديدا .
- مراجعة النص إدا سبق تناوله
- استخلاص المنطلقات ( أمثلة ، بنيات .......)
مرحلة بناء التعلم :
- المناقشة – الموازنة – استنتاجات – تدريبات ..
مرحلة الاستثمار و التقويم :
-العودة إلى النص ثانية من أجل التطبيق و الدعم
ب- المقاربة بالمشروع :
يقول أندريه دي بيريتي ANDER DEFERETTI من لا مشروع له لا مستقبل له و من هذا المنطلق يمكننا القول أن المقاربة بالمشروع هي ممارسة تربوية و فعل بيداغوجي تغذية الروافد النظرية دون تشوهـــــه و تحققه مبادرات المعلم في النشاط اليومي .
مشروعية المقاربة بالمشروع :نرجع أسباب بعث مشروع إلى تراجع نتائج نسبة هامة من التلاميذ في مستويات مختلفة مقارنة بالنتائج المنتظرة ، ويرمي المشروع إلى إتخاد الوسائـــل و الإجراءات الكفيلة بتحسين النتائـــــــــج و الارتقاء بها إلى الامتياز عن طريق رصد .
وتجدر الإشارة إلى أن مشروعية المقاربة بالمشروع تستند إلى اعتبارات عدة منه :
أ‌) اعتبارات ابستمولوجية :تنفيذ البحوث الابستمولوجية أن المعرفة ليست حالة ثابتة بل هي عبارة عن تمشي يتطور باستمرار عن طريق التعديل المتواصل ، و من هذا المنطلق تشجع المقاربة بالمشروع على تحقيق مشكل أرقى من المعارف من خلال الحث على الخلق و الإبداع ، كما تساعد على إجراء التعديلات المتواصلة عبر انجاز مختلف المشاريع التربوية .
ب‌) اعتبارات نفسية اجتماعية : أثبتت العديد من المباحثات في علم النفس البنائي أن التعلم لايتم إلا من خلال النشاط الذاتي للمتعلم و تؤكد المدرسة البنائية الاجتماعية على أهمية الصراعات الاجتماعية ، المعرفية في تطوير معارف الفرد و الارتقاء بأدائه ، أما علم النفس الفار قي فيفيدنا أن لكل فرد خصائص يمتاز بها عن الآخرين ، حيث نسق التعلم و استراتيجيات التعلم و التمشيات التي يعتمدها لبناء معارف .
ت‌) اعتبارات تربوية بيداغوجية : أشارت الدراسات التربوية إلى أهمية الممارسة البيداغوجية التي تتمحور حول النشاط الفعلي للمتعلم ، و حول الممارسة الفعلية لمختلف المشاريع و انجازها بصورة عملية ، و قد أكدت أعمال (جون ديواي ) على نجاعة المشروع في اكتساب المتعلم للمعرفة من جهة و تطوير شخصيته من جهة أخرى ، و من ثمة يكتسي المشروع أهمية كبرى في بناء التعلمات و تنويعها على حد سواء ، دلك أن تباين النتائج و اختلاف مستوى المتعلمين يفرض على المربي بناء مشاريع تراعي حاجيات التلاميذ و انساق تعلمهم .
كيفية التعلم بالمشروع كما ورد في وثيقة البرامج الرسمية :

رأس الكفاية

مصف الكفاية
مكونات الكفاية
التعلمات المعينة
ينجز مشروعا




- يدرك المتعلم العلاقة بين تعلم و كفاية تصور المشاريع و إنجازها
- يدرك أن الانجاز و الإنجاح من مسؤوليته و من صميم عمله اليومي و ليس من صدف النتيجة المتروكة للأقدار .
- يدرك أن مسؤوليته تلك تؤهله للتطور و الابتكار المرتبط بواقع الوسائل و بمعطيات الشكل المطروح في كل مرة
- يتصور المتعلم بوضوح أهداف مشروعه و معايير تقييم تفوقه النهائي و تفوقه خلال مختلف مراحل الانجاز
- يحسن المتعلم الانضباط إلى خطة المشروع و مرحلة التعديل الطارئة خلال الانجاز
- يقدر على تنفيذ خطواته نحو أهداف المشروع و الوصول إلى الغاية
- يتصور التلميذ مشروعه
- يخطط المتعلم للمشروع
- ينجز المعلم المشروع
- يقدر المتعلم على تقييم مشروعه و تعديله
- التعلمات الإنسانية


- العمليات العلمية و التقنية


مراحل تقييم المشروع و أنواعها :
التقييم المبدئي

التقييم المرحلي
التقييم النهائي
يتوافق هذا التقييم مع مرحلة التحول ويسمى التقييم الأولي ، ويرتبط بمرحلة تحليل الواقع ،تعد هذه المرحلة ضرورة للوقوف على التصورات والآراء القبلية لجميع الأطراف المتدخلة في المشروع المراد بعثه ، كما تأخذ بعين الاعتبار بنتائج المتعلمين والإمكانيات المادية ، وذلك لضمان نجاح المشروع.
يعني هذا التقييم بمؤشرات تحليل الوضع الحالي كي تتم فيما بعد عملية اختيار المشروع والتخطيط له .

يسمى أيضا التقييم الموازي أو التقييم التعديلي ، و يتعلق بالمتطلبات الضرورية للمشروع :
أهداف ، أعمال ، وسائل ، تخطيط ، طرق ، تقييم ........... الخ
- تهتم هذه المرحلة بالتعديل المبني لكل مراحل الانجاز المشروع وذلك لضمان حسن سيرخ ولتوفير أكثر فرص النجاح.
يكون هدا التقييم في خاتمة المشروع ويستهدف الوقوف على مدى تحقيق الأهداف وبلوغ الانتصارات مستندا في ذلك إلى مؤشرات التقييم الشخصي .
- يشير هدا التقييم إلى درجة أو نسبة نجاح المشروع في تحقيق غايته .


ج ) مقاربة حل مشكل :
انطلاقا من تعريف الكفاية ، تبرز أهمية اعتبار القدرة و الهدف ( معارف ومهارات ومواقف ) و الوضعية المشكلة في تنمية و تطوير وتقويم الكفايات ، وإذا كانت القدرة تمثل البعد المستعرض للكفاية ، و الأهداف تمثل البعد المتعلق بالمادة الدراسية فإن الوضعية المشكلة تمثل المجال الذي تأخذ فيه التعلمات معنى حقيقيا يربط بين ما يتم تحصيله من تعلمات وما يتطلبه حل مشاكل الحياة المهنية أو العامة التي تتسم بالتعقيد وفيما يلي تقديم لهده المفاهيم :
الوضعية المشكلة : SITUATION – PRObLE ME :تعتبر الوضعية – المشكلة في إطار المقاربة بالكفاءات عنصرا مركزيا ، و تمثل المجال الملائم الذي تنجز فيه أنشطة تعلمية متعلقة بالكفاية ، أو أنشطة تقويم الكفاية نفسها .
مفهوم الوضعية –المشكلة : تتكون الوضعية المشكلة من :
أ‌) وضعية –SITUATION : تحيل إلى الذات ( SUGET ) في علاقتها بسياق معين ، أو بحث ، مثال : خروج المتعلم إلى نزهة ، زيارة مريض ، اقتناء منتوجات ، عيد الأم ، اليوم العالمي للمدرس ، اليوم العالمي للطفولة ، زيارة متحف المجاهد .
ب‌) مشكلة-problème- : و تتمثل في استثمار معلومات أو إنجاز مهمة أو تخطي حاجز ، لتلبية حاجة ذاتية عبر مسار غير بديهي ( مثال: المشاكل المقترحة في العلوم )
وتحدث الوضعية – المشكلة في إطار الدراسي ، خلخلة للبنية المعرفية للمتعلم ، و تساهم في إعادة بناء تعلم ، و تتموضع ضمن سلسلة مخططة من التعلمات
مميزات الوضعية المشكلة : تتمثل أهم مميزات الوضعية – المشكلة في كونها :
- تمكن من تعبئة مكتسبات مندمجة و ليست مضافة بعضها لبعض
- توجه التلميذ نحو إنجاز مهمة مستقاة من محيطه ، وبذلك تعتبر ذات دلالة تمثل في بعدها الاجتماعي و الثقافي ، كما أنها تحمل معنى بالنسبة للمسار التعلمي للتلميذ ، أو بالنسبة لحياته اليومية أو المهنية .
- تحيل إلى صنف من المسائل الخاصة بالمادة أو بمجموعة مواد
- تعتبر جديدة بالنسبة للتلميذ عندما يتعلق الأمر بتقويم الكفاية .
وتعمل هذه المميزات على التميز بين التمرين التطبيقي لقاعدة أو نظرية من جهة و بين حل مشكلات المتمثلة في ممارسة الكفاية من جهة أخرى
مكونات الوضعية – المشكلة : تتكون الوضعية - المشكلة من عنصرين أساسين هما
1- السند أو الحامل : ويتضمن كل العناصر المادية التي تقدم للتلميذ و التي تتمثل في :
أ ) السياق : ويعبر عن المجال الذي تمارس فيه الكفاية ، كأن يكون السياق عائليا أو سوسيوثقافيا أو سوسيومهنيا ، و يتم تحديد السياق عند وضع السياسة التربوية ( توجيهات و الاختيارات التربوية )
أ –أ ) المعلومات : التي يستثمرها التلميذ أثناء الانجاز ، وقد لا يستغل بعضها في الحل فتسمى معلومات مشوشة و تتمثل أهميتها في تنمية القدرة على الاختيار .
أ- أ –أ – الوظيفة : وتتمثل في تحديد الهدف من حل الوضعية ، مما يحفز التلميذ على الانجاز .
2 المهمة :و تتمثل في مجموع التعليمات التي تحدد ما هو مطلوب من المتعلم إنجازه ، ويستحسن أن تتضمن أسئلة مفتوحة ، تتيح للتلميذ فرصة إشباع حاجاته الشخصية ، كالتعبير عن الرأي ، و اتخاذ المبادرة ، و الوعي بالحقوق و الواجبات ، المساهمة في الشأن الأسري و المحلي و الوطني .......إلخ
و اعتبارا لهذه المكونات ، تأخذ الوضعية – المشكلة دلالة بالنسبة للتلميذ حيث أنها :
أ – تتيح له فرصة تعبئة مكتسباته في مجالات حياته ، التي تعتبر مراكز اهتمامه
ب – تشكل تحديا بالنسبة للتلميذ ، و محفزا على التعلم الذاتي
ج – تتيح له فرصة الاستفادة من مكتسباته ، بنقلها بين سياقات مختلفة
د – تفتح له أفاق تطبيق مكتسباته
ه – تحثه على التساؤل عن كيفية البناء و صقل المعرفة ، وعن مبادئ و أهداف و سيرورات تعلمه
و – تمكنه من الربط بين النظري و التطبيقي ، و بين مساهمات مختلف المواد الدراسية
ي – تمكنه من تحديد حاجاته في تعلم ، من خلال الفرق بين ما أكتسبه ، و ما يتطلبه حل الوضعية –المشكلة
وظائف الوضعية- المشكلة :
للوضعية – المشكلة وظائف عديدة منه ما يرتبط بالمادة المدرسة ، و منها ما له علاقة بتنشئة المتعلم بصفة عامة ، فالنسبة للمادة المدرسة يمكن للوضعية – المشكلة أن تؤدي :
أ – وضيفة ديدكتيكية : و تتمثل في تقديم إشكالية لا يفترض حلها مند البداية ، و إنها تعمل على تحفيز التلميذ لانخراطه الفاعل في بناء التعلم
ب – وظيفة تعلم الإدماج : ويتعلق الأمر بتعلم إدماج المواد ( التعلمات المكتسبة ) في سياق خارج سياق المدرسة
ج – وظيفة تقويمية : وتتحقق هذه الوظيفة عندما تقترح وضعية – مشكلة جديدة ، وبهدف تقويم قدرة التلميذ على إدماج التعلمات في سياقات مختلفة ووفق معايير محددة ، و يعتبر النجاح في حال هذه الوضعية – المشكلة دليلا على التمكن من الكفاية . كما أن للوضعية- مشكلة وظائف أخرى منها :
بناء وتحويل وتنمية القيم و الاتجاهات ، و دعم التفاعل بين المواد ، و تنمية القدرة على الخلق و الإبداع من خلال الأسئلة المفتوحة .
صياغة وضعية – مشكلة :
بعدما يصغ الأستاذ الكفايات المستهدفة ينتقل إلى التفكير في صياغة المشكلة الجديدة بتحفيز فضول المتعلمين ، و التفكير في المشكلة يعني إلباس الوضعية لبوسا ملائما ذا معنى و دلالة بالنسبة إلى الأطفال ، بالشكل الذي يغدو معه الأستاذ مطالبا بالاستناد إلى ثلاثة معايير أساسية :
أ‌- التقبل : أي أن المتعلم يقبل المشكل باعتباره مشكلا ، و يشعر بدافع بحث هذا المشكل .
ب‌- العائق : أي أنه لا يستطيع استعمال نماذجه المألوفة و لا يتوفر على خطة جاهزة . كما تتطلب صياغة المشكلة إتباع ثلاثة خطوات هي :
1 تحديد عناصر المشكلة : ويقصد بدلك ضبط جميع المتغيرات المتحكمة في صياغة المشكلة ، مع إبعاد كل ما من شانه التشويش على التفاعلات و العلاقات بين العناصر المكونة لها .
2 توزيع الأدوار و المهام :تشترط – الوضعية – المشكلة عادة وجود فاعلين ( تلاميذ / أستاذ ) ينبغي أن يسند كل منهم الدور أو المهمة التي سيضطلع بها التأثير في العناصر و التأثر بها .
3 توقع حدوث معطيات غير منتظمة : إذ أن تنفيذ الوضعية على أرض الواقع غالبا ما تعترضه طوارئ غير منتظرة و غير مخطط لها ، سواء تعلق ذلك بالبنية البشرية أو البنية المادية ، و على العموم يتعين على الأستاذ احتمال بروز جميع المستجدات الممكنة و التفكير بالتالي في كيفيات التخفيف من تأثيراتها .
حــل المشكلات :غالبا ما يرتبط حل المشكلات بتدريس المواد العلمية أكثر من غيرها ، و ذلك بوصفه بديلا لما هو مألوف في الممارسات التربوية التقليدية وفي سائر النماذج التعليمية الأخرى المتمركزة حول المعرفة ، و معلوم أن حل المشكلات هو نمودج ديداكتيكي ( ينطلق من أساس نظرية تنظر لعملية التعليم على أنها نتاج المجهود الخاص لجماعة التلاميذ ، كما أنها تؤسس ممارستها على إستراتيجية تعليمية / تعلمية ، ترتكز على سيرورة من العمليات تتجه نحو حل مشكلات مطروحة على جماعة من التلاميذ ) . و تندرج طريقة حل المشكلات و فق خطوات عامة هي :
أ - تحديد المشكلة :حيث يواجه المتعلمون الوضعية تحمل مشكلة تدفعهم إلى الشعور بالحاجة إلى البحث عن الحلول المناسبة .
ب صياغة الفرضيات :في هذه المرحلة يقترح التلاميذ أجوبة مؤقتة و نماذج تفسيرية أولية ، بمثابة حلول للمشكلة المطروحة .
ج – تمحيص الفرضيات : الأجوبة المؤقتة تحتاج إلى اختبار صحتها من خلال قيام التلاميذ بتجاوب أو استطلاعات .
د - الإعلان عن النتائج : و هي الخطوة الاخيرة التي يتوج فيها المتعلمون أبحاثهم بالوصول إلى الحلــــــــــول و النتائج المرجوة ، هذا و قد عمد هذا الدليل إلى توظيف طريقة المشكلات في معالجة بعض المفاهيم الرياضية ، خاصة عند تقديم دروس المسائل ، إلا أن الأستاذ مدعو إلى استلهام حل مشكلات ،و استثمارها كلما اقتضت طبيعة الموضوع المقدم .












 


رد مع اقتباس