منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - كل المواضيع الممكنة للوظيف العمومي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-10-07, 12:52   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
cd_nail
قدماء المنتدى
 
الصورة الرمزية cd_nail
 

 

 
إحصائية العضو










Hot News1 كل المواضيع الممكنة للوظيف العمومي





تحية عطرة وبعد :

سعيا منّا لتوجيه الطلبة والباحثين المقبلين على المسابقات الوطنية وخاصة المقبلين على مسابقات ما بعد التدرج

(الماجستير) فإن لجنة البحث العلمي لموقع الجلفة إنفو تنشر لكم هاته التوجيهات العمليّة التي تفيد المترشح عشيّة تقدمه

لإحدى المسابقات، أعدّها لكم الأستاذ الفاضل : زبيري قويدر .








خطوات عملية للتعامل مع مواضيع المسابقات الوطنية

مانصبو إليه في هذه السطور ليس تحصيل منهجية لإعداد بحث أو جمع مؤلف –رغم أن الأمر يتقاطع كثيرا مع ذلك –بل هي توجيهات عملية منهجية قد تفيد المتر شح عشيّة تقدّمه لإحدى مسابقات ما بعد التدرج أو ربما للالتحاق ببعض المناصب التي تتطلب مسابقات على تلك الشاكلة،مع التركيز على أمثلة تتصل بالعلوم القانونية والإدارية،علّها تختصر لمن يطلع عليها بعض الوقت والجهد خلال الامتحان.
من جهة أخرى سيكون التركيز على المنهج اللاتيني في إعداد الخطة وهو المنهج السائد في الجزائر،دون أن يعني ذلك عدم صلاحية المنهج الانجلوسكسوني أحيانا خاصة إذا ترك المجال مفتوحا لذلك.
وقد دفع إلى جمع هذه الخلاصة ملاحظة أن المترشحين لاجتياز مثل هذه المسابقات يتوضّعون تقريبا على نفس خط الانطلاق فيما حصّلوه من مادة علميّة - سواء فيما تزودوا به خلال سنوات التدرّج أو بالاستدراك لما فاتهم خلال الأشهر السابقة لموعد المسابقة- لذا اتّضح أن مايخلق الفرق بينهم إنما هو اكتساب منهجية وكيفية التعامل مع تلك المواضيع مما يحتم إعطائها الأولوية.
وعليه...كيف نتعامل مع مواضيع المسابقات الوطنية(أهمها الماجستير)بجهد اقل،وبمنهجية هي اقرب للقبول،وفي حدود الوقت المتاح؟
كمحاولة للإجابة هذه الإشكالية ارتأينا فيما يلي أن نتناول ما يجب أن تتضمنه المقدمة عادة(أولا)،فصلب الموضوع- تفصيلا و إجمالا-أي الخطة(ثانيا)،لننتهي إلى ما يمكن أن تحتويه الخاتمة(ثالثا)، وان كانت المقدمة -عمليا-هي آخر ما يكتب.
وسنحاول توخّي التبسيط،والترتيب،مع الاختصار والتمثيل أن اقتضى الأمر ذلك.مع ملاحظة أن هذه المبادرة وليدة تجربة شخصية ومتواضعة مايجعلها عرضة لان يعتريها النقص وان يطالها القصور الذي هو سمة البشر.




أولا:المقدمة1 :

يهمل الكثير من المترشّحين شأن المقدمة،رغم أنها تعتبر الواجهة التي من خلالها سيواصل المصحح مهمته إما باهتمام أو بفتور تبعا لانطباعه الأوّلي .ويستحسن أن تتدرّج المقدمة إلى مراحل أهمها: الإحاطة العامة بالموضوع(أ)،ثم محاولة حصره(ب)،يلي ذلك إبراز أهميته(ج)،ثم الإعلان عن الإشكالية(د) 2.
ا/الإحاطة بالموضوع:تتمثل الإحاطة بالموضوع عادة بتأصيل وجيز للفكرة التي يدور حولها ،كأن يبحث باختصار عن الجذور التاريخيّة ،فيصلح مثلا تأصيل فكرة سلطان الإرادة ببيان أسبقيّة سواد فكرة الشّكلية عند الرومان قبل أن تتخلّص منها الشرائع اللاحقة،أهمها الشريعة الإسلامية،مرورا بالثورة الصناعية حينما ساد المذهب الفردي المشجّع للرضائية،قبل أن ينحسر تطبيق هذا المبدأ ثانية..،كما أن موضوعا آخر مثل المسؤولية المدنية يحسن استهلاله بكلام وجيز عن أسبقية التصاقها بالمسؤولية الجزائية لمّا كان ينفّذ على جسم المدين،قبل أن تستقل عنها فيقتصر التّنفيذ على ذمته المالية،وبالمثل الكلام عن استقلاليتها عن المسؤولية التأديبية.
وكمثال أخير يتعلق بالإيجارات،لا يمكن ولوج موضوعه دون الإشارة لتقلّبات موقف المشرع الجزائري بين تأييد مركز المؤجر والمستأجر تبعا للظروف..فغداة الاستقلال ناسب تشجيع حق البقاء لمّا كان جل المؤجرين من الفرنسيين الذين تركو أملاكهم مؤجرة ،لكن سرعان ما دعت الظروف الاجتماعية(أزمة السكن وتعسّفات المستأجرين) تشجيع حق استعادة الأمكنة.
وهكذا وجب الإلمام بالخلفيات،ولا نريد الإفاضة في سرد الأمثلة كي لا نخرج عن غرضنا.
كما يجب الحذر من الدخول في مناقشة الموضوع في المقدمة كي لا تقع في فخ المصادرة على المطلوب.خاصة إذا كنت ستفرد للإحاطة التاريخية عنوانا في صلب الموضوع.
--------------------
(1 - غنيّ عن البيان أن بعض المواضيع تتطلب في مقدمتها ،أو في مجملها منهجيّة خاصّة(مثل تحليل نص قانوني أو فقهي،التعليق على قرار قضائي،منهجية الاستشارة...)ولم نتطرق لها لأنه نادرا ما تكون موضوعا لمثل تلك المسابقات،لذا يحسن بالمتر شح العودة في ذلك لما درسه في مرحلة التدرج بمقياس المنهجية.
2 ) -لاشترط التصريح بالمنهج المتبع في المقدمة إلا من قبيل التميّز في الإجابة،والذي عادة ما يكون منهجا تحليليّا يناسب الغاية من مثل هذه المسابقات،حيث تختبر الملكة التحليلية وسلامة التفكير القانوني للمتر شح.










 


آخر تعديل cd_nail 2008-10-07 في 13:00.