منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مغالطات الزوجة العاملة (هل لزوجها حق في الراتب )
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-08-29, 20:06   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
نجاة^^
مشرفة منتدى الأسرة و المجتمع
 
الصورة الرمزية نجاة^^
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيدتي الفاضلة مشاهدة المشاركة
السّلام عليكم،

لكلّ منّا مبادئ هي أساس تعاملاتنا وخيارتنا في هذه الحياة، هي وليدة عوامل مختلفة كالتّربية، الوسط، الثقافة الأخلاقية والدّينيّة المكتسبة وعوامل أخرى لها بالغ الأثر في قراراتنا وقاناعاتنا الشخصيّة، ونجاحنا في حياتنا مرتبط ارتباطا وثيقا بمدى إلتزامنا بهذه المبادئ، لأنّ الحياد عن مبادئنا لأيّ سبب كان يجعلنا نعيش في دوّامة من المشاكل لا حصر لها مع شعور بالضيق والأسف، ما ينغّص حياتنا ويحرمنا التلذّذ بطعم السّعادة والرّضا .. من الطّبيعي جدّا أن نختلف، كلٌّ يرى الأمور من منظوره الخاص، فآراءنا تختلف باختلاف أفكارنا ومبادئنا، لكن مالا أستوعبه حقّا، كيف لشخصين أن يقترنا ويقرّرا أن يعيشا معا رغم اختلاف مبادئهما .. كيف لرجل يرفض عمل الزّوجة فكرة وتفصيلا أن يتزوّج بامرأة عاملة؟ كيف لرجل أن يتزوّج بامرأة متبرّجة ليلزمها بالحجاب بعد ذلك ؟ كيف لامرأة أن تقترن برجل يدخّن ولا يصلّي مثلا آملة أنّه سيوف يتغيّر بعد الزّواج؟ أو أن تقترن برجل لا يعمل آملة في أن يجد عملا ما بعد الزّواج؟ كيف لامرأة تقبل بالسّكن مع أهل الزّوج ثمّ تنغّص عليه حياته بعد الزّواج للخروج بمنزل خاص؟ فلنتزم بمبادئنا وقناعاتنا الشّخصيّة وإلاّ فلنتحمّل عواقب قرارتنا فهناك أمور لابدّ أن لا تُربط ب "علّ وعسى" لأنّها قرارات مصيريّة. الزّواج تقبُّلٌ للطرف الآخر فلا تعتقد(تعتقدي) أنّك ستغيّره (تغيّرينه) بعد الزّواج .. الزّواج تقبّل لظروف معيشة الطّرف الآخر فلا تنتظر(تنتظري) أن تتغيّر هذه الظّروف بعد الزّواج.
الحياة الهادئة -في رأيي- هي التّي تُبنى بين شخصين لهما نفس القناعات والمبادئ. فلنفترض أنّ عمل الزّوجة لا يتعارض مع مبادئ الزّوج وأنّه ميسور الحال وبامكانه التّكفّل بجميع نفقات المنزل.. على الزّوجة أن تجيب بموضوعية على بعض الأسئلة: هل تقصّرين في حقّ المنزل و الزّوج والأولاد بسبب هذا العمل؟ هل عملك يحفظ كرماتك كامرأة وزوجة؟ قلّة هنّ اللاّتي يستطعن التّوفيق بين العمل داخل وخارج المنزل، إن كان الزّوج يستطيع توفير كلّ مستلزمات الأسرة فالتّقصير في واجباتك كزوجة بحجّة العمل أمر مرفوض جملة وتفصيلا.. وإذا كنتِ من القليلات الشّاطرات "القادرات على شقاهم" وتعملين عملا لائقا مرموقا يحفظ كرامتك وكرامة زوجك، وبما أنّ الزّوج لا يرفض فكرة عملك ولا يلمس تقصيرا منكِ .. لا أظنّ أنّ عملكِ سيسبّبُ لكما المشاكل. الاحتمال الثاني أن يقبل الزّوج عمل زوجته لتعينه على تلبية حاجات أسرته رغم أنّ هذا يتعارض مع مبادئه .. المسألة هنا معقٍّدة وصعبة ولا أظنّ أن حياتهما ستخلوا من المشاكل لسبب أو لآخر. أما إذا كان عملها لا يتعارض مع قناعاته فهنا مسألة التّسيير المالي والمشاركة في تلبية حاجيات المنزل تُناقَش قبل الزّواج.. وبين قوسين، الزّوجة التّي تُريد الاحتفاظ بمالها لنفسها رغم امكانيّات الزّوج الماديّة المحدودة هي زوجة أنانيّة لا تُدرك المعنى الحقيقي للزواج ولا أخالها ستسعد يوما لا بمالها ولا بزواجها لأن الزّواج مشاركة في كلّ شيء، ومن لم يتذوق طعم المشاركة و الإيثار في زواجه فاته الكثير .. وهناك رجال محدودي الدّخل يتحرّون البحث عن امرأة عاملة تعينهم في هذه الحياة على دفع مستحقات كراء المنزل مثلا وتأمين المتطلّبات الأساسيّة، فتجد المرأة تعمل فقط لإعانة زوجها ولو كان مقتدرا لتوقّفت عن العمل، فتجتهد وتتعب داخل وخارج المنزل. هنا أقول من المفترض أن يعينها الزّوج قليلا داخل المنزل كما تعينه هي خارجا، فيساعدها مثلا في تدريس الأطفال أو ترتيب غرفة نومه أو حتى ترتيب طاولة الأكل قبل وبعد تناول الوجبات...
وأخيرا، الزّواج مسؤولية يترتّب عنها حقوق وواجبات، يجب أن يُلقى عليها الضوء وتُخط بنودها بخطّوط عريضة قبل الزّواج .. والزّواج السّعيد هو ذاك الذّي يتحرّى فيه كلّ طرف عدم التّقصير في واجباته اتّجاه الطّرف الآخر والحرص على تقاسم الأعباء والمسؤوليات إذا ما أثقلت كاهل أحدهما.




اتعلمين عزيزتي الفاضلة كلما رأيت ردك اسرعت لقراءته لاحصل على المزيد من النصائح والله انت رائعة بارك الله فيك









رد مع اقتباس