منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - فهرس الحديث والأحاديث الضعيفة و الموضوعة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-07-13, 16:46   رقم المشاركة : 52
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة allause1 مشاهدة المشاركة
الحديث المنكر :

إذا كان يوم حار ألقى الله تعالى سمعه وبصره إلى أهل السماء وأهل الأرض ، فإذا قال العبد : لا إله إلا الله ، ما أشد حر هذا اليوم ! اللهم ! أجرني من حر جهنم ؛ قال الله عز وجل لجهنم : إن عبدا من عبادي استجارني منك ، وإني أشهدك أني قد أجرته .

فإذا كان يوم شديد البرد ، ألقى الله تعالى سمعه وبصره إلى أهل السماء والأرض ، فإذا قال العبد : لا إله إلا الله ، ما أشد برد هذا اليوم ! اللهم ! أجرني من زمهرير جهنم ؛ قال الله عز وجل لجهنم : إن عبدا من عبادي استجارني من زمهريرك ، وإني أشهدك أني قد أجرته . فقالوا : وما زمهرير جهنم ؟ قال : بيت يلقى فيه الكافر ، فينهز من شدة بردها بعضه من بعض.

له روايتين وكلاهما ضعيفين جداً.

والخلاصة أن هذا الحديث لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يرو بإسناد مقبول ، لذلك قال السخاوي رحمه الله :
" سنده ضعيف " انتهى من " المقاصد الحسنة " (ص/714)، وكذلك ضعفه العجلوني في " كشف الخفاء " (2/426) .
وقال الشيخ الألباني رحمه الله :
" منكر " انتهى من " السلسلة الضعيفة " (رقم/6428) .
بارك الله فيك اخي الكريم

و حضرتك اختصرت الاجابه و الهدف من سرد اسباب الضعف هو معرفه كل جوانب العلم و حتي نكون علي يقين حين نحدث غيرنا بضعف حديث او صحه حديث فالحجه اصبحت مطلوبه في زمن كثر فيه اللغط و الكذب

و اسمح لي اوضح بالشكل الواضح كما تعودنا من بدايه نشر السلسله

نص الحديث يُروى عن النبي صلى الله عليه وسلم على الوجه الآتي :

( إِذَا كَانَ يَوْمٌ حَارٌّ فَقَالَ الرَّجُلُ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، مَا أَشَدَّ حَرَّ هَذَا الْيَوْمِ ، اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنْ حَرِّ جَهَنَّمَ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِجَهَنَّمَ : إِنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِي اسْتَجَارَ بِي مِنْ حَرِّكِ ، فَاشْهَدِي أَنِّي أَجَرْتُهُ .

وَإِنْ كَانَ يَوْمٌ شَدِيدُ الْبَرْدِ ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، مَا أَشَدَّ بَرْدَ هَذَا الْيَوْمِ ، اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنْ زَمْهَرِيرِ جَهَنَّمَ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِجَهَنَّمَ : إِنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِي قَدِ اسْتَجَارَنِي مِنْ زَمْهَرِيرِكِ ، وَإِنِّي أُشْهِدُكِ أَنِّي قَدْ أَجَرْتُهُ ، قَالُوا : مَا زَمْهَرِيرُ جَهَنَّمَ ؟ قَالَ : بَيْتٌ يُلْقَى فِيهِ الْكَافِرُ ، فَيَتَمَيَّزُ مِنْ شِدَّةِ بَرْدِهَا بَعْضُهُ مِنْ بَعْضٍ ) .

رُويً هذا الحديث من طريقين :

الأول : من طريق أبي صالح عبد الله بن صالح ، ثنا يحيى بن أيوب ، عن عبد الله بن سليمان ، حدثني دراج ، حدثني أبو الهيثم - واسمه سليمان بن عمرو بن عبد العتواري - ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، أو عن ابن حجيرة الأكبر ، عن أبي هريرة، رضي الله عنه ، أو أحدهما حدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .

رواه عثمان الدارمي في " نقض الدارمي على المريسي " (1/325)

وابن السني في " عمل اليوم والليلة " (1/265)

والبيهقي في " الأسماء والصفات " (1/459) .

وهذا إسناد ضعيف جدا ، فيه جماعة متكلم فيهم :

منهم : يحيى بن أيوب المصري

قال فيه أحمد بن حنبل : سيء الحفظ

وقال النسائي : ليس بالقوي

وقال الدارقطني : في بعض حديثه اضطراب

وقال أبو أحمد الحاكم : إذا حدث من حفظه يخطئ

وهذا الجرح المفسَّر أولى – في ظننا – من التوثيق المطلق الذي نقلته كتب التراجم

خاصة عند الانفراد بحديث لا يرويه غيره كهذا الحديث

ينظر : " تهذيب التهذيب " (11/187) .

ومنهم : عبد الله بن سليمان

أبو حمزة المصري ،

قال فيه البزار : حدث بأحاديث لم يتابع عليها

ولم نقف على توثيق له

انظر : " تهذيب التهذيب " (5/245) .

الطريق الثاني : أخرجه السهمي في " تاريخ جرجان " (ص/486)

قال : أخبرنا أبو عمر لاحق بن الحسين الصدري ، حدثنا ضرار بن علي بن عمير القاضي ، حدثنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي ، حدثنا حفص بن غياث النخعي ، حدثنا الحسن بن عبيد الله ، عن إبراهيم النخعي ، عن يزيد بن أوس ، عن ثابت بن قيس ، عن أبي موسى الأشعري به مرفوعا .

وهذا إسناد شديد الضعف أيضا بسبب أبي عمر لاحق بن حسين الصدري المقدسي

ولا يستبعد أن يكون إسنادا مكذوبا أو مسروقا .

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله – في ترجمة لاحق بن حسين -:

" قال الحافظ الإدريسي : كان كذابا أفاكا ، يضع الحديث على الثقات ويسند المراسيل

ويحدث عمن لم يسمع منهم ... ووضع نسخا لأناس لا نعرف أساميهم...لا نعلم له ثانيا في عصرنا مثله في الكذب والوقاحة مع قلة الرواية ... قتل بخوارزم ، وتخلص الناس من وضعه الأحاديث ، ولعله لم يخلق من الكذابين مثله .

وقال ابن ماكولا : لا يعتمد على حديثه ، وَلا يُفرح به .

وقال الحاكم: حدث بالموضوعات .

وقال ابن النجار : مجمع على كذبه .

وقال الشيرازي : حدثنا أبو عمر لاحق بن الحسين بن أبي الورد , وأنا أبرأ من عهدته ، فذكر خبرا موضوعا ظاهر الكذب .

وقال النقاش : كان والله قليل الحياء ، مع وضعه الأحاديث .

وقال ابن السمعاني : وضع نسخا لا يعرف أسماء رواتها ، وكان أحد الكذابين "

انتهى باختصار يسير من " لسان الميزان " (8/407) .

فالخلاصة أن هذا الحديث لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم

ولم يرو بإسناد مقبول

لذلك قال السخاوي رحمه الله :

" سنده ضعيف " انتهى من " المقاصد الحسنة " (ص/714)

وكذلك ضعفه العجلوني في " كشف الخفاء " (2/426) .

وقال الشيخ الألباني رحمه الله :

" منكر " انتهى من " السلسلة الضعيفة " (رقم/6428) .

لكن ذلك لا يعني أن الدعاء بمثل ذلك لا يجوز ؛ بل الممنوع أن يروى هذا على أنه من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، أو يعتقد أن هذا من الأذكار الراتبة المشروعة ، كالذي صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من أذكار اليوم والليلة ، لكن لو دعا المسلم بهذا الدعاء لمناسبته المقام : فهو جائز لا حرج عليه فيه - إن شاء الله - على الشرط السابق من عدم اعتقاد ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم .

والله أعلم .









رد مع اقتباس