عرض الموقف الثاني : هناك اتصال بين الاحساس و الادراك
على النقيض من ذلك تماما تري المدرسة الجيشطالتية " نظرية الشكل و الصورة " ان الانسان يحس و يدرك في نفس الوقت , فلا وجود لفاصل زمني بينهما إن الادراك ليس تركيب بل احساسات تححدها "خاصية الكل" و عامل الشكل و الارضية , ان العالم ليس غامض كما تدعي المدرسة العقلية بل هناك نظام موجود في الموضوعات التى تنقلها الحواس كل احساس ادراك .
إذا نظرن الى مجموعة من النقاط المتقاربة مثني مثني فإننا لا ندرك النقاط كل واحدة على حدى بل ندركها مثني مثنيفالصيغ القوية هي التى تجذب الانتباه يقول "ريد" ' الادراك هو الاحساس المصحوب بالانتباه' ان الادراك لا يعود الى التاليف العقلي و انما يعود الى الموضوع صيغته الفضلى و عليه نقول أن عملية الادراك تعود الى الحواس لا الي العقل لاااننا لانشعر باي مجهود عقلي عند الادراك . يثمن هذا الطرح مجموعة من الفلاسفة منهم " كوهلر و بوهلر و كوفكا و بول غيوم " حيث يعتقدون أن هناك تكامل بينهما الا أنهم يعطون الاولوية للعالم الخارجي على العقل إذن فالصورة تستمد خصائصها من المجال "السيكوفيزيولوجي" و ليست نتيجة لتؤويل عقلي و في هذا المجال امدتنا المدرسة الجيشطالتية ببعض القوانين 'كقانون الشكل و الارضية ' معناه ان الشكل الاكثر بروزا و ذو صبغة قوية هو الذي يجذب الانتباه او كالقانون الاغلاق و التشابه
النقد :
ان هذا التجاه يناقض نفسه بنفسه في الوقت الذي ينادون بالاتصال هم يعطون الاولوية للعالم الخارجي على العقل "الادراك"لقد وقعت في نفس الخطأ الذي وقع فيه الحسيون يقول "بيار جاني" 'هل يمكن القول بانني ادرك نصا مكتوبا باللغة الصينية بمجرد أنني اشاهد أشكال على الواقع '.
التركيب:
ان الاحساس الخالص قول ميتافيزيقي لا مبرر له في الواقع لا يمكن تعميمهعلى الواقع كما ان كل احساس يتخخله ادراك مهما كان بسيطا
لقدغاب عن "بيار جاني" اننا اذا كنا لا ندرك معني الكلمات فعلي الاقل ندرك انها لغة صينية فقط لا نستطبع قرائتها
اذن التكامل و لترابط هو سيد الموقف بينهما فالعلاقة بينهما كعلاقة الروح بالجسد
طرح المشكل :
وصفوة الحديث و من باب الموضوعية نقول اننا لا نحس ثم ندرك بل نحس و ندرك في نفس الوقت غير ان الادراك درجات كلما نزلنا من سلم الادراك إقتربنا الى الاحساس و كلما ارتقينا كانت المعرفة أوضح و أسمي , فأعلاها ادراك واعي و أدناها إدراك مبهم , ان التمييز بينهما لا يعني الفصل بل هما وجهان لعملة واحدة لا نستطيع ان نفصل بينهما إذا نظرنا اليه من وجهة انفعالية كان إحساس و إذا نظرنا اليه من وجهة عقلية كان إدراك.
"السيكوفيزيولوجي" تعني الذات + العالم الخارجي
انتهت المقالة لا تنسي اخي بدعائك
اتمني ان تفيدك