منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الدول العربية وحقوق الإنسان
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-11-06, 23:35   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
kamal_cat
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية kamal_cat
 

 

 
إحصائية العضو










M001

إلا أنه في الواقع قد سبق ظهور هذه المنظمات عدد من المنظمات الوطنية أو القطرية غير الحكومية في غير بلد من البلاد العربية، فقد تميزت فترة السبعينيات والثمانينات بانتشار الحركات الدفاعية في مجال حقوق الإنسان وتعددت المنظمات المهتمة بذلك، ولقد كانت متزامنة من حيث نشأتها، ونستطيع أن نقول إلى حد ما أنها كانت متكاملة من حيث مضمونها، ويوضح الجدول التالي تاريخ تأسيس الجمعيات والمنظمات غير الحكومية العاملة في مجال حقوق الإنسان.(18)
الجمعية أو المنظمة تاريخ التأسيس
جمعية حقوق الإنسان في العراق
العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان
الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان
جمعية حقوق الإنسان بالمغرب
المنظمة العربية لحقوق الإنسان (بقبرص)
جمعية حقوق الإنسان بالسودان
جمعية حقوق الإنسان بلبنان
المنظمة المصرية لحقوق الإنسان
جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة (تونس)
الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان
الرابطة الموريتانية لحقوق الإنسان
المنظمة المغربية لحقوق الإنسان
منظمة العفو الدولية - فرع تونس
المعهد العربي لحقوق الإنسان
لجنة الحريات والحقوق بسوريا
مركز غزة لحقوق الإنسان
لجنة الحريات والحقوق بالأردن 1961
وسنقدم فيما يلي عرضاً موجزاً للتعريف بأهم هذه الجمعيات، مع العلم أن أغلب هذه المنظمات والجمعيات حديثة النشأة كما نلاحظ في الجدول، وقاعدتها هزيلة (بين العشرات والمئات) وإمكانياتها المادية ضعيفة، وعلاقتها مع الحكومات في أحسن الحالات ضعيفة، ذلك أن البعض منها ينشط في المهجر مثل المنظمة السودانية لحقوق الإنسان وغيرها.
نبدأ من مركز الدراسات والمعلومات القانونية لحقوق الإنسان.
وهو كما يعرف نفسه مؤسسة غير حكومية في صورة شركة مدنية للمحاماة تهدف إلى تأكيد واحترام سيادة القانون وبلورة وتوطيد مبادئ حقوق الإنسان الواردة بالمواثيق الدولية، ويجعل أهدافه تقوم على صعد مختلفة:
- أبحاث: حيث القيام بالأبحاث والدراسات القانونية عن القوانين المصرية التي تتعارض مع الدستور المصري والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
- المكتبة: تكوين مكتبة متخصصة في حقوق الإنسان تحوي المراجع والدوريات والنشرات المصرية والعربية والدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
- مركز المعلومات: توثيق وجمع المعلومات والأبحاث والدراسات سواء التي أعدها المركز أو المتوافرة بالتعاون مع مراكز أخرى سواء كانت أكاديمية أو من منظمات لحقوق الإنسان محلية أو عربية أو دولية.
- تنظيم ندوات بين المعنيين والمهتمين بحقوق الإنسان من أجل مزيد من البحث والتثقيف بحقوق الإنسان.
- توثيق المعلومات والتقارير والأبحاث والمواثيق الصادرة عن الأمم المتحدة أو إحدى منظماتها أو لجانها المختلفة. فيما يتعلق بحقوق الإنسان.
- يتعاون المركز في سبيل ذلك مع كافة الأفراد والمنظمات غير الحكومية المحلية والعربية والدولية، وكذلك أجهزة الأمم المتحدة خاصة مركز حقوق الإنسان.
- التعليم: إقامة الدورات التدريبية والتعليمية وإنتاج مواد مختلفة لتعليم حقوق الإنسان.
- يتلقى المركز في سبيل ذلك المشورة والدعم والتدريب وكافة المساعدات التقنية لتحقيق أهدافه ويدير المركز المحامي أمير سالم.
وقد قام بإصدار أو الترجمة لعدد من الكتب المتعلقة بحقوق الإنسان، من مثل (البنك الدولي والحكومات وحقوق الإنسان)(19)، و(دستورية حقوق الإنسان) لوجدي ثابت غبريال(20) ، و(حقوق الإنسان معارك مستمرة بين الشمال والجنوب)(21)، وغير ذلك من الكتب والمحاضرات.
المنظمة المصرية لحقوق الإنسان:
تأسست منذ عام 1985 وقد لعبت دوراً مهماً في رصد الانتهاكات المتعلقة بحقوق الإنسان، وإصدار نشرات وبيانات للتعريف بذلك، والدفاع عن حق المسجونين السياسيين بحيث شكلت معلماً مميزاً في الخارطة السياسية المصرية.(22)
كما كان لها دور على الصعيد التعليمي حيث قامت بتنظيم دورة تثقيفية حول قضايا حقوق الإنسان في الفترة من 28 نوفمبر إلى 29 ديسمبر/ 1992 تضمنت التعريف بالمواثيق الدولية والإقليمية وبحركة حقوق الإنسان على المستويات الدولية والعربية والقطرية وبمدى انعكاس المفهوم الدولي على كل من الدستور والقوانين المصرية خصوصاً قانون الجمعيات، وتكمن أهمية الملتقيات الفكرية التي تعقدها المنظمة في تعميق الفهم لحقوق الإنسان. وإضافة إلى ذلك فقد تضمنت الدورة محاضرات ومناقشات شارك فيها عدد من أساتذة الجامعة والمحامين والصحفيين المهتمين بقضايا حقوق الإنسان، وكان عددُ من شاركوا في هذه الدورة حوالي العشرين من تخصصات مختلفة.
العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان:
وتأسست في 11 مايو 1972 كأول تنظيم مختص في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، ونشأت نتيجة عوامل موضوعية تجلت في غياب الديمقراطية والحريات العامة بعد الاستقلال وتمت بمبادرة مجموعة من المواطنين الحقوقيين والنقابيين والمثقفين الذين أسسوا هذه المنظمة.
ومن أهدافها التي نص عليها الفصل الثالث من قانونها الأساسي:
1- الدفاع عن حقوق الإنسان السياسية والاجتماعية والاقتصادية وحرياته الأساسية.
2- نشر وتعميق مفاهيم مبادئ حقوق الإنسان في جميع أصولها ومصادرها.
3- دراسة القضايا القانونية المتعلقة بضمانات حقوق الإنسان وحرياته في التشريع المغربي.
4- تأييد حق الشعوب في تحريرها من الاستعمار.
5- التعاون مع المنظمات والمؤسسات والنقابات ذات الأهداف المشتركة.
لقد ظلت العصبة حسب رأي المحللين لنشاطها، بدون تأثير فعلي طيلة السبعينات على الأقل، ولم يصبح نشاطها بارزاً في الساحة إلا في السنوات الأخيرة خصوصاً بعد أن شرعت في تنسيق عملها مع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.(23)
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان:
وتأسست في 24 يونيو 1979 نتيجة عوامل خارجية كالاهتمام الدولي المتزايد بحقوق الإنسان وعوامل داخلية تعود إلى تزايد خرق حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، وقد عرف نشاطها ثلاث فترات أساسية:
- الفترة الأولى (1979-1983): وهي فترة النشاط المكثف داخل الجمعية، وتجلى ذلك في تعدد البيانات والندوات والنشرات، كما تم تأسيس فروع بكافة المدن الرئيسية.
- الفترة الثانية (1983-1988): تميزت بجمود وقد انعكس ذلك على نشاطها بشكل سلبي جداً.
- الفترة الثالثة (1988 وحتى الآن): وقد قامت بالتنسيق مع العصبة مما جدد نشاطها، وأصدرت أعداداً من جريدة التضامن المتخصصة في ميدان حقوق الإنسان، وكونت عدة لجان كان أهمها لجنة متابعة خرق حقوق الإنسان، ومهمتها رصد الخروقات وتتبعها واقتراح ما يجب اتخاذه بشأنها.(24)