منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مذكرات طالبة طب #agnodice جزء 3
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-10-11, 21:20   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
كلمة و ابتسامة
عضو محترف
 
الصورة الرمزية كلمة و ابتسامة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي مذكرات طالبة طب #agnodice جزء 3

كان هناك خطب ما و مع هذا ،أطالت الحديث عن تحضيراتها لمولودها ! كنت أفحصها بصعوبة ! هل تعلم ما الصعب في الأمر ! أن تدخل غرفة بها 12 أمرأة حامل ، بطون منتفخة و أرجل متورمة ، كلهم ينظرون إليك ( نظرتهم لآلة الغسيل التي تساعدهم في البيت ، لآلة الكنس في بيوتهن ، لقد اعتبرتني مجرد آلة توليد عندهم !) ، ليس هذا الأصعب في الأمر ! لم يعلم أحد أنها كانت العاقر الوحيدة في قاعة بها 12 إمرأة حامل ! ليس صعبا علي ، أبداً ! عندما لا تبدي حزنك ، و لا يبدون شفقتهم ، تكون بصفة ما قويا !
لو كانت المرأة تقاس بقدرتها على الإنجاب لكانت الأرنبة اولهن ! هكذا أقنعت نفسي !
يبدو الأمر مضحكا في البدايات ، منهكا جدا في النهاية ، نهاية وحيدة ! تلك الأعين عند النظرة الأخيرة مؤلمة ، تلك الشهقة، ذلك النفس الاخير ، و تلك الابتسامة في الوداع الأخير ...مؤلم!
9:53الأربعاء 11أكتوبر ، أنا الطالب المتربص × أعلن وفاة السيد .. (شهقة) أن تعلن وفاة عمك، ابيك بعد أن تستنزف طاقة جهاز الصدمات و لا يستجيب. .انتهى . استقام كل شيء...!؛
، ذلك الخوار على ركبتيك ، جاثيا لا تحمل قدماك ، انحناءة رقبتك للأعلى تناشد الله ، و لا تقوم بعدها .. تلك الدموع التي تنهمر يصحبها انين متقطع، كشيء ما في حنجرتك يسد مجرى تنفسك تختنق؛! ذاك الشعور هو عدم قدرتك على ابتلاع الألم .. الحقيقة !
دمعة تغرق على خدها و أخرى تلجأ إلى مئزري الأبيض ، فقدت مولودها ، ()! ، و ماذا فقدت أنا قبل هذا !!لقد اكرموا في شتمي و قذفي ،وصل سخاءهم الى عبارات عميقة (نشكي بيك ، ولادنا يموتون و ولادكم في القطن ..)، لم تعلم سبب صمتي في الرد و لا إبتسامتي ، أشعلت نار في عيناها ( و تبتسم ال..***شتيمة.) ، في داخلي
يا سيدتي أخبرك أني لم أحبل أصلا من قبل ! إبتسمت لمهزلة الحياة!! و لا شكوى لغير الله بعد هذا ، لم يصلك صوتي ؟!! لا يخرج !!؟ أصاب بالخرس احيانا ،و اللاألم!؛ لم أعلم شعور الفقد هذا ، و لم تشرحه كتب الطب ! و لكني علمت شعورا أقسى بكثير ، ! موقف كهذا ؛ و كغيره ،. . و لو علمت عاىلتها هذا ، لأفاضت في قذفي ، و لكني لم أقصر و لمت نفسي عن نفسي ، تضعك الحياة في مواقف لا صفة تصف حجم سخطها عليك ،
كان صعبا أن أستسلم بعد أن تماسكت طيلة هذه المدة ، لقد ضحيت بالكثير و
بالأثمن أيضا !
اللهم إنك أنت القوي ، العظيم ، ربي ليس بعدك شيء ، ربي ليس لنا إله غيرك نتوجه له بالدعاء ، إلهي ، و إن رحمتنا و كتبت لنا خيرا و لو بعد حين ، فالحمد لله حمدا كثيرا يليق بفضلك ربي و عطاءك الكريم ، و إن كتبتها اللهم عاقرا عندك فارحمنا يا رب فارحمنا يا رب و لا تحرمنا ربي خيرك مالنا إله غيرك ندعوه ، اللهم إنا نسألك من فضلك العظيم و رحمتك التي وسعت السموات و الارض .
..ثم حملت أوراقي ، حاسوبي الشخصي ، و خرجت من ال"seviceجناح التوليد "، أسأل الله أن يفرح قلبها ، لم تكن هذه قصتي و ربما ليست قصتك ! بإختصار لا أحد يريد أن يكون قصتها ؛ تلك السمراء #الباية ؛! قبل عشر خطوات من الباب الرئيسي ودعت المكان في صمت ، و صوت عجاىزي تراثي يخترق جدران الغرف ،؛ " أ حنة دوري دوريه ..و بالحنة في أقدامك و انتي بيها تضوي ، يا حنة ضوّي ... ثم أكمل (أدندن )؛! كانت جدتي تغني ذلك ، تهويدة على هيئة تلويحة الوداع، أحببت هذا المكان، ترآت في عيناي صرخة أنس الاولى(مولود جديد) ، نظرتنا الاولى و الأخيرة^^ لن نلتقي بعدها، يداي الصغيرتين ، كيف تشبثتا بالحياة ، !؛
الأشخاص الذين هنا، رائعون ^^ أن تعطي الحياة ، أن تنسى نفسك بين آلام الآخرين ، تخجل من نفسك احيانا، أي هم و أي ألم مقارنة بهؤلاء ..
رواق المشفى؛! أنا أغرق هنا بإرادتي ، أنسحب للقاع و لا أبدي أي مقاومة ! شيء من اللاوعي .. من تأتيهم كل هذه القوة ، ! كيف لا ينساهم الفرح بالرغم من إنشغاله بالأصحاء هناك ، كقرية صغيرة منسية و بعيدة في آخر الدنيا ، لا تنساها الشمس أبدا ؛! لا ينسى الله احدا ، حشاه عز و جل !
الموقف الخارجي للمشفى"..الباركينج"
جميعنا، هنا لديه ما يخفيه خلف إبتسامته الخفيفة ،cotéجانب لداخل لا تريد لأحد الإطلاع عليه ، لكن الأعين فضاحة ^^ !
لا اخفي شيء ، اخفي أشياء ، و عن عيناي كأعين الريم التي تحضرني ، كتلك النظرة الخاىفة عندما تستدير خلفها ، (المشفى الجامعي) ، كتلك النظرة الواثقة أن شادنها بأمان ، قطعت كل هذه المسافة للموت هنا، آن لي أن أموت ، بعد أن أصبحنا بعيدين عنك ، أنا و قاتلي ! عيشوا بسلام (الى احلامي البعيد ة) .









 


آخر تعديل نور لاتراه 2017-10-11 في 21:36.
رد مع اقتباس