بعد السلام والتحية على الجميع وبعد نهاية مسلسل الإضراب الذي شنته نقابة الكنابيست ،أريد ان أحي هذه النقابة التي برهنت في كل مناسبة وظرف عصيب التزامها المبدئي ووعي مناضليها بفضل إيماء الكثير من نشطاءها الميدانيين بنبل قضيتهم التي ،في الحقيقة هي قضية كل المجتمع. من جهة اخرى . كان و من خلال أيام الإضراب و بعده ،حزننا و ألما كبيرين من جراء ردود أفعال وأقوال المسؤولين على قطاع التربية التي بالفعل كشفت مرة اخرى، مستوى الذين نصّبوا أنفسهم عنوة ،احتيالا ودون ارادة أحد من هذا الشعب المغلوب على امره، أولياء أمورنا و على راس انبل المسؤوليات التي هي أكبر منهم آلاف المرات .لكن ،مثلما نعلم و يعلم الجميع ، هو حال الجزائر منذ أمد بعيد. و الأمر الآخر الذي ،دون شك الذي أزعج جميع الأساتذة المضربين هو الموقف المتخاذل ، المتواطئ بل قل الرخيص لزملاء القطاع من الأساتذة و المعلمين، خاصة المعنييت من أصحاب الحقوق المهظومة و الذين تعنيهم مباشرة المطالب الأساسية للنقابة ( الترقية - الآلين للزوال...) لكن الكثير من هؤلاء انبطحوا انبطاح الكلاب لأسيدهم و قبلوا أن يضحي الآخرين في مكانهم ليس إلا ربحا للمادة وخوفا من العقاب ولو كان ذلك على حساب قيم الشهامة و الشجاعة والإقدام و الكرامة و الشخصيةوحفظ الحقوق و ردّ الإعتبارللذات ووووو...من جهة أخرى اوجه كلماتي الى الطرف الآخر المتمثل في الذي نصّب نفسه متحدثا بإسم أولياء التلاميذ ، هذا الطرف الذي ذهب في سياق التآمر و الإنحياز للظلم و الباطل أملا للظهور و الذين عرضوا ، جاهلين ،.خدماتهم بأبخس الثمن لوزارة التربية رافعين شعار الدعاية الكاذبة عل انهم لخدمة مصالح التلاميذ. أقول لهؤلاء لقول لهم:
أين أنتم يا معشر من تدّعون أنكم ممثلين لأولياء التلاميذ؟لماذا اختفيتم عن الساحة فجأة، بعدما اكتسحتموها في أيام الإضراب و تكابلتم بدون شفقة على الأساتذة و المعلمين أصحاب الحق و القضية والذين يسهرون ويضحون يوميا خدمة لأولادكم تربية و تعليما و تكوينا؟ أين هو دوركم و سلطتكم تجاه من تدّعون أنكم ممثيلهم و صاهرين على مصالحهم؟ إن الأساتذة المضربين،احتكاما لضماءرهم و تأكيدا على استعدادهم للتضحية خدمة للتلاميذ قرروا استئناف العمل بدون مقابل و في الوقت الذي خصمت أياما من اجرتهم لكن أبناءكم أبوا و رفضوا الإلتحاق بالمؤسسات!.أين سلطتم عليهم ان كانت لكم سلطة؟ أين حقيقة ما تدّعون انكم خائفين من مصير أبناءكم؟ زوروا المؤسسات التربوية ،أدخلوا الى المدارس لتروا بأعينكم- ان لم تفقدوا بعد الرؤية- سلوكات و تصرفات أبناءكم و لتتاكدوا من درجة التعفن الذي أوصلها اليها من كنتم تساندونهم في مواقفهم المنحرفة؟!