منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - تعرف على ثقافتنا وتراثنا نحن السوافة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-01-17, 13:19   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سوفي من الرباح
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

وادي ســـــــــــوف ...... نظرة شامل




اصل السكان

كانت منطقة سوف قديما عامرة بالسكان من البربر الأمازيغ الذين يتخذون من
الخيام مساكن ويعتمدون في معيشتهم على اصطياد الحيوانات الأهلية، وكانت
الأرض مخضرة بالأشجار الكثيفة والتي أحرقتها الكاهنة سنة 670م، مما جعل
المنطقة تتحول إلى صحراء.

وآخر قبائل البربر التي وجدت في سوف هي قبيلة زناتة التي بنت عدة
أماكن، منها الجردانية والبليدة القديمة (قرب الرقيبة) وت**بت القديمة
بمكان ضواي روحه الآن وحزوة قرب الطالب العربي (في الحدود الجزائرية
التونسية). وبعد الفتح الاسلامي بدأت القبائل العربية تهاجر إلى المنطقة
في حدود عام 88 هـ(708م). ونزل بعض منهم بنواحي سندروس قبلة اعميش، ووقعت
بينهم وبين البدو الرحل مناوشات خفيفة، وكان استقرارهم مؤقتا. وكانت قبائل
هلال وسليم وعدوان تعيش في نواحي الكاف والقيروان التونسية، ثم انتقلوا
إلى الجردانية بشمال سوف في القرن السابع الهجري حيث وقع صراع في حدود 600
هـ (1204م) بينهم وبين البربر انتهى بانتصار عدوان. أما قبيلة طرود فقد
كانت تعيش في طرابلس، ثم في بلاد تونس واستقروا في نواحي عقلة الطرودي
وبودخان والميتة في أواخر القرن السابع الهجري (690هـ - 1592م)، أما
استقرارهم بمدينة الوادي فكان في حدود 800هـ (1398) حين استقرت قبيلة
أولاد أحمد بقرب سيدي مستور الذي هاجر قبلهم من المغرب ونزل قرب ت**بت
القديمة في مكان الحي الآن.

تركيبة الاسرة السوفية



الاسرة السوفية القديمة







كان يرعى شؤون العائلة ويقودها "الأب" ويخلفه عند غيابه أو موته أكبر
أبنائه، و يعتبر الأب الرئيس الذي يتحكم في كل الأمور داخل العائلة،
فيحتفظ بمفتاح "دار الخزين" التي تحتوي على المؤونة، فيرشد الإنفاق بنفسه
مخافة الإسراف والتبذير في المواد الغذائية التي تعتبر عزيزة في مجتمع
يعيش ظروفا إقتصادية صعبة، كما لا يجوز التصرف في أي أمر مهم إلا
باستشارته وبإذنه.

وعند زواج الأبناء يبني كل منهم أسرته لكن يبقى الجميع يظلهم سقف
المنزل الواحد، فتتضخم العائلة ويعيشون في وضعية صعبة جدا، يتناولون
غذاؤهم بصفة جماعية، ويستعملون أغراض البيت ومكان الراحة "الساباط" بشكل
جماعي، وكل أسرة داخل البيت الكبير تملك حجرة واحدة يأوي إليها الرجل
وزوجته وأبناؤه، أما النفقة فيتحملها أب العائلة وليس لأبنائه المتزوجين
إدخار خاص بهم، ولا يملكون حرية التصرف قي الأموال التي يوفرونها من
أعمالهم، لأن الأب هو المسؤول الوحيد والأساسي للمالية وتبقى العائلة
متماسكة مدة طويلة ولا تنفصم وحدتها إلا بعد وفاة "رب العائلة" أو عجزه،
حينئذ يعطي الإذن لأبنائه بالانتقال إلى منازل تقام بمساعدته في أغلب
الأحيان فيكونون أسرهم التي تكون نواة لعائلة جديدة بعد مدة زمنية محددة.

الاسرة السوفية الحديثة


حدث تطور كبير في تركيبة العائلة السوفية التي بدأت تعيش الاستقلالية،
فبمجرد زواج الابن يمكث مدة في بيت والده ثم ينتقل إلى بيت خاص به بصفة
اختيارية أو اضطرارية، وبعد أن كان الأمر والرأي كله لرب العائلة (السيطرة
الأبوية) بدأت المرأة تشارك الرجل في حياته الاجتماعية وصار لها دورا في
توجيه الأسرة وإدارتها، كما أصبح الأبناء كلهم يشاركون بكل حرية في النقاش
الداخلي، وهذا التطور له أسبابه المختلفة منها:
الاحتكاك بالمجتمعات في الشمال الجزائري (الهجرة المتبادلة).
الاحتكاك بالمجتمعات المجاورة خاصة المجتمع التونسي بعد رجوع ال***جرين "اللواجي"بعد الاستقلال من تونس.
انتشار الوعي الثقافي ومحو الأمية.
دور الإعلام في تغيير السلوكيات.

وبالرغم من هذا التطور الإيجابي فقد برزت بعض الأخلاقيات والعادات
السيئة الدخيلة على المجتمع السوفي وأسرته المحافظة مثل: ضعف الحياءـ
الاختلاط ـ التبرج ـ عقوق الوالدين ـ الانحراف الأخلاقي ـ الآفات
الاجتماعية ـ ظاهرة الانتحار ـ المخدرات...

وبعد تطور الحياة وتكاليفها ومشاكلها التربوية وجدت الأسرة السوفية
نفسها مضطرة إلى اتخاذ إجراءات مثل: تنظيم النسل وتباعد الولادات ،
واضطرار كثير من أرباب الأسر إلى البحث عن عمل إضافي لتوفير احتياجات
أسرهم المتجددة والمكلفة، خاصة وأن أغلبهم يضطرون إلى بناء بيوتهم
بمجهوداتهم الخاصة في غياب المساعدات الخارجية ، مما يدفعهم للتقتير
وترشيد الاستهلاك وربما الاستدانة.


الزواج السوفي



كان بناء الأسرة السوفية يقوم أولا بالزواج، وعندما يتكاثر الأولاد
تستقل الأسرة في سكن مستقل لتكون نواة لعائلة جديدة تحت سيادة الزوج، ويمر
الزواج بمراحل، أولها خطبة الشاب لزوجة المستقبل، إما برؤيتها عند الآبار،
عند خروجها لملء قِرب الماء، فيقابلها ويجادلها، ويحدث هذا في المجتمعات
البدوية، وفي بعض الأماكن العريقة كالزقم وقمار، وكانوا يسمونه "التغرزين"
أو يتم اللقاء بطريقة أخرى وهي أن يلمح الشاب الفتاة في حفل زواج في الحي.
ولكن بالرغم من هذا فإنه في أغلب الأحيان تتم الخطبة بين الأولياء دون علم
أصحاب الشأن، بل هم آخر من يعلم ، وليس للفتى أو الفتاة حق الاعتراض على
هذا الاختيار، وقد عرف قديما "التهريب" ويكون عند رغبة الشاب في فتاة
ويرفض أهلها تزويجه إياها، فيلجأ الشاب إلى خطفها واللجوء بها إلى زاوية
دينية أو أسرة أحد الوجهاء، فيضطر ولي الفتاة في أغلب الأحيان للإستسلام
والموافقة على الزواج مخافة الفضيحة والعار.

وقد يكون الزواج رغم بساطته مكلفا بالنسبة للفقراء، لأنه يحتاج إلى
بذل المال أيام العرس، وقد يطول انتظار أهل الفتاة في فترة الخطوبة
فيخافون على ابنتهم، ويطلبون من الرجل (الفقير) الإسراع في إتمام الزواج
أو فسخ الخطوبة، وعند المماطلة واسترساله في التسويف يفسخونها بأنفسهم،
وتُعطى الفتاة لشاب من أبناء عمومتها أو لرجل ميسور الحال، ولأنهم يخافون
على بناتهم "البوار" (العنوسة) فإنهم يزوجونها في سن متقدمة عند البلوغ أو
قبله بقليل في سن الحادية عشر، وقد يكون زوجها شابا أو كهلا يكبرها بمرحلة
هامة من العمر وخاصة إذا كان تاجرا موسرا.

أما هدية العرس فكانت بسيطة تتمثل في بعض الألبسة أو الخضر والحيوانات أو بعض النقود ويختلف ذلك حسب المستوى المعيشي للزوج.
والمهر قد يكون مالا أو مرفقا بأشياء أخرى غير المال، وليس هناك فرق كبير
بين المرأة البكر أو الثيب، وقبل الزواج يتم حمل "قفة العُطرية" إلى بيت
الزوجة، وتشمل إضافة إلى المواد الغذائية والخروف مواد العطرية التي تتزين
بها الزوجة من خضاب (الحناء) والعطور والكحل والجوز (الزوز) لتجميل الفم،
والفتول وهو مسحوق يخفف حدة زيت الشعر وتدهن بها البشرة لتصبح ناعمة،
والبوش وهو الزيت الذي يدهن به الشعر ليصير ناعما به بريق، والجاوي وهو
ومادة تضعها المرأة في "البخارة" أو "المجمرة" الطينية لتطيب نفسها أو
المكان ويدعى "بخورا"، كما تشمل أيضا بعض الألبسة مثل الحولي والملحفة
والقميص الذي ترتديه ليلة الزفاف، إضافة إلى المجوهرات الفضية مثل الخلّة
والخلخال والمقاوس والمْشرّف، كما يجلب البعض من ميسوري الحال "زوج ذهب"
ويحمل لها صندوق صغير يدعى"ربعة" تضع فيه العطور والمجوهرات، وتتم مراسيم
العقد أمام القاضي أو الجماعة ويتولى ذلك إمام المسجد، وحينئذ تبدأ أيام
الأفراح ويدوم العرس مدة أسبوع كامل، وتحمل المرأة يوم "الرواح" فوق ظهر
بغل بعد حلول الظلام وخصوصا في المدينة، ونهارا عند البدو وتحمل فوق
الجحفة "الهودج" الذي يحمله الجمل وعند وصول المركب إلى بيت العريس يحملها
أحد أقاربها ويدخلها حتى لا تصاب بالسحر أو نحوه من الأذى.

أما يوم العرس فيتزين الضيوف، ويجتمع الرجال مع العريس في مكان خاص
يسمى "الحجابة" ويرافق العريس أحد أصدقائه المتزوجين يدعى "المزوار" فيسهر
على رعايته وتوجيهه، وفي مجتمع النساء تلتف النسوة حول العروس التي تجلس
في وسط الحوش وفي كلا الطرفين يسود المرح والغناء والرقص، وتوزع الأطعمة
على الحاضرين وخاصة التمر والخبز في منتصف النهار، والك***ي باللحم ليلا،
إضافة إلى الشاي، ويستمر ذلك إلى ساعة متأخرة من الليل، وبدخول العريس إلى
مخدعه ينفض جميع الناس إلى منازلهم.

والجدير بالذكر أن العائلة السوفية، يسودها الحياء المفرط، فالابن في أيام
زواجه الأولى يحتجب عن والده لمدة سبعة أيام، ولا يلتقي بزوجته إلاّ بعد
حلول الظلام، ويغادر حجرته قبل الفجر، وعندما يُرزق بالأولاد فيستحي من
حملهم أو تقبيلهم في حضرة والده، أما زوجته فتمتنع بتاتا عن بعض التصرفات
في حضرة الرجال وخاصة زوجها، فتعتبر الأكل أمامه عيبا، وترتكب جريمة نكراء
إذا تجرأت وطلبت منه أن يُحضر لها بعض الأغراض في البيت، وقد يكون سببا في
طلاقها.


اللباس السوفي



يتميز اللباس التقليدي بوادي سوف بخصوصيات ميّزته عما هو موجود في المناطق
الأخرى من الوطن، فروعي في هذا اللباس الذوق العام للمنطقة والظروف
الطبيعية الخاصة بها.



الالبسة الرجالية


القدوارة: الجبة البيضاء وتلبس في الصيف.(ص)
الصدرة: بُنيّة اللون شتاءْ.
السروال العربي: أو الدلدولة ويلبس أيضا في الصيف.(ص)
القشابية: وتصنع من الصوف أو الوبر وتلبس شتاء.(ص)
البرنوس: ويصنع من الصوف أو الوبر ويلبس شتاء ويوضع على الأكتاف.(ص)
الشاش والعراقية: ويلبسان صيفا وشتاءْ.(ص)
العفّان: ويلبس شتاء وصيفا.(ص)


الالبسة النسائية


ملحفة: وهي فستان واسع يسبل إلى الكعبين يصنع من أنسجة حريرية أو صوفية.
الحولي: "الجلوالي" ويُلبس فوق الملحفة ويوضع على الكتفين.(ص)
البخنوق: يُصنع من الصوف ويوضع على الرأس ويكون مصبوغا بالأحمر والأصفر، ويغلب عليه عموما السواد.

الحلي: تكون من الفضة غالبا أما الذهب فعند الأغنياء ومنها:

الخُلة: تُلبس على الصدر ويتكون من خُمستين تعلقان على الكتفين ومنتصف الخُلة يكون على صدر المرأة.
السْخاب: (المعرقة) يصنع من البخور والعطور، ويشكل منه حصيات هرمية ويوضع كالعقد الطويل على الصدر.(ص)
الخلخال: وبه نقوش دقيقة وتلبس في الأرجل.(ص)
المقواس: أو المقياس وهو نوع من الأساور التي توضع في المعصم وينقش عليها
شكل هندسي يمثل المُعيّن بالإضافة إلى شكل الدوائر الملونة(ص)
الخُمسة: توضع فوق الجبهة وهي في اعتقادهم تطرد العين والحسد.(ص)
المْشرّف: وهو حلقات توضع في الأذن يبلغ قطرها 14 سم.(ص)

وقد تغيرت أكثر هذه العادات وأصبح الرجال والنساء يلبسون اللباس
العصري على حد سواء إلاّ بعض الشيوخ الكبار والعجائز مع بقاء اللباس
الرجالي كالقدوارة والقشابية نظرا لأداء الشعائر الدينية كالصلاة أو بسبب
الظروف الطبيعية.


الاكلات الشعبية


يتميز الطبخ السوفي عن غيره من مناطق الوطن حيث تُحضّر الأطباق من مواد
غذائية موسمية والمادة الأساسية لهذه الأطباق القمح بعد طحنه وغربلته.
وأهم هذه الأطباق:

السفة: وتتكوّن من الك***ي ذو الحبات الكبيرة مع صلصلة من خليط البصل
والفلفل والطماطم أو تُفوّر هذه المواد مع الك*** ويضاف إليها التوابل.
المطابيق: وتُسمى في منطقة وادي ريغ بالمختومة، وتُحضّر كريات السميد بعد
عجنه وتُحل هذه الكريات بالسراج (عود الرشتة) ، ثم توضع بين الطبقة
والأخرى صلصة خاصة بالمطابيق، وتتكون هذه الصلصة حسب خضروات الفصل، إما
بالبصل والطماطم والفلفل الأخضر والتوابل أو يضاف إليها السنارية (الجزر)
ثم توضع الخبزة المُكوّّّنة من طبقتين على صفحة فوق النار تسمُى "الطاوة".

البرطلاق: وهو منتشر كثيرا في منطقة وادي ريغ، وتُسمى البندراق، وهو نوع
من الك*** حيث يتم تحضير الصلصة من مادة البرطلاق يُضاف إليها البطاطا
والجزر والكابو والبصل ويستحسن أن يكون فيه اللحم المجفف "القديد" .
البطوط: وهو عبارة عن خليط من الصلصة وال**رة ويكون مذاقه حار جدا.

كما توجد أكلات أخرى مثل **رة وشحمة، رقاق، **رة زيت"ملاوي" ، بركوكش، دشيشة، مرفوسة....

وإن تغيّرت عادات البيت السوفي، وابتعدت عن كثير من العادات
المتوارثة إلاّ أن المرأة السوفية ما زالت تحضر الأطباق الشعبية كالك***
بأنواعه، والسفة والمطابيق والبركوكش إضافة إلى الأكلات العصرية التي ظهرت
بشكل ملفت للانتباه. وما تزال المرأة في بعض القرى والمداشر محافظة على
التقاليد الشعبية في الأكل، فلا يخلو اليوم من وجبة دسمة ثقيلة.

اكلات تقليدية من مدينة قمار خاصة ومن واد سوف عامة....


الرغيدة




الملة








كسرة مطبقة






الشخشوخة







كسرة وفلفل




المسقي




المفور






كسرة ودشيشة




السفة





الأعياد الموسمية



عيد الخريف: ويصادف اليوم الأول من الخريف أي الأيام الثلاثة الأخيرة من شهر أوت، ويشترك فيه سكان الحي بذبح ناقة أو جمل. عيد الربيع: "تقطيوط" ويصادف منتصف الربيع وتحضر فيه أكلة الكسرة بالدهان. عيد العنصلة: ويصادف منتصف الصيف حين يعنصل البصل وينضج. وقوف العرجون: ويصادف الأيام الأوائل من الصيف حيث يكتمل العرجون ويتوقف عن النمو. المايوات: مايو الصيف وهو أول يوم في الصيف ـ مايو الربيع في 15 يوم الربيع. وقد اختفت هذه الأعياد الشعبية كليا ولم يبق إلاّ البعض منها والذي يظهر في المهرجانات الرسمية لإبرازها كتراث ثقافي أصيل.
المهرجانات الإحتفالية



الزواج: في يوم العطرية وهو اليوم قبل الزفاف، تقدم العطرية بالزرنة والبندير، وكل عرس له مهرجان إحتفالي يدعى "المحفل" ويحضره الرجال والنساء والعجائز وصغيرات السن والشباب يرقصون على وقع الدفوف "البنادير" والمزمار "الزرنة" ويصاحب ذلك إطلاق البارود، ويقام هذا المحفل في الشارع، وترقص الشابات الصغيرات بشعورهن المتدلية التي يحركنها يمينا وشمالا وتدعى هذه الرقصة "رقصة النخ" ويصاحب ذلك زغردة النساء وغناء الشعراء.

الطهور (الختان): يكون مهرجانا نسويا غنائيا (هزان الصوت)، يرددن فيه قصيدة مطلعها: طهّر يا لمطهر صحّحله يديه لا تحرق وليدي ولا نغضب عليك

وتستدعى الحضرة، وتكون حسب الطريقة الصوفية التي ينتمي إليها أهل الطفل، وتقام وليمة الطهور أو العقيقة، وترفع فيه الراية التي تتكون من خيوط حمراء وخضراء وبيضاء على سقف المنزل، ويلبس الطفل المختون قدوارة بيضاء بها "سفايف" من نفس لون الراية وهي خاصة لهذا الغرض.

الحج: ويكون الاحتفال عند قدوم الحاج من رحلة الحج، وتقام الحضرة على حسب الطريقة الصوفية المنتمي إليها الحاج إذا كان لديه انتماء، وتقام أيضا وليمة قدوم يستدعى إليها الأهل والأصحاب و فقراء الحي.

ختم القرآن: ويقام فيه وليمة يستدعى إليها معلم القرآن والطلبة إضافة إلى شيوخ الحي وأقرباء المعني.

مهرجان سيدي مرزوق: ويقوم به الوصفان في الربيع، وذلك بالتجوال في أحياء القرى مصطحبين معهم تيسا "عتروس"، ويكون مصحوبا بالغناء والرقص على آلة البنقة والطبل، يجمعون الهدايا من البيوت، وفي الليل يقام مهرجان كبير في ساحة، يتقاسمون فيه ما جمعوه خلال تجوالهم.

الحضرة: وهي فرق للمدائح ذات الطابع الديني، ولكل طريقة صوفية أكثر من فرقة، وخاصة الطرق المشهورة بوادي سوف كالعزوزية والقادرية والتجانية، وتدعى بعضها حزب النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك حضرة سيدي بوعلي، وتظهر عند بعضها مظاهر الشعوذة ببروز خوارق للعادات مثل التهام النار، وإدخال آلات حادة في البطن، وإخراج مواد (كالجاوي) من الحائط، وتستدعى في مختلف الاحتفالات كالطهور ، والزواج، وقدوم الحاج،وختم القرآن والنجاح ...

فرق المدائح و الأناشيد الإسلامية: وظهرت في بداية الثمانينات من القرن العشرين من طرف شباب الصحوة الاسلامية، الذين تأثروا بالمنشدين في العالم الاسلامي وخاصة من مصر وسوريا، وتقام هذه المدائح والأناشيد في الأعراس أو في المناسبات الدينية، في المساجد أو في الجمعيات الثقافية










رد مع اقتباس