المقاومة على أبواب الأقصى درس هام للفلسطينيين
نجاح الجهد الشعبي الذي قام به الآلاف من الفلسطينيين بالقدس المحتلة، في التصدي لقرارات الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة بشأن المسجد الأقصى، فتح الباب على مصراعيه للحديث عن إمكانية تعميم تجربة المقاومة الجماهيرية في ظل فشل جهود الفصائل الفلسطينية والسلطة الرسمية في الوقوف بوجه ممارسات الاحتلال.
وتركت التجربة الأخيرة للمقدسيين الذين ساروا ومن خلفهم الشخصيات الدينية والوطنية وأصروا على مطالبهم الرافضة للقرارات الإسرائيلية في المدينة المقدسة نموذجًا ناجحًا من نماذج المقاومة الشعبية، في ظل الصعوبات التي تعترض العمل المقاوم المسلح في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
ويتفق المختصون في الشؤون السياسية أن الجماهير دائمًا ما تنتصر في مواجهة الجيوش نظرة لفعاليتها على الأرض وصعوبة السيطرة عليها أو التحكم بردة فعلها التي ستنتج عن أية إجراءات ستتخذ، فضلاً عن كون التجربة الشعبية أفضل لعدم دخولها في حسابات السياسية ومعايير الربح والخسارة.
بدوره، يؤكد المحلل السياسي وأستاذ الإعلام في جامعة بيرزيت نشأت الأقطش على أن الجيوش على مستوى العالم لم تستطع يومًا أن تكسر الجماهير والشعوب، وهي أقوى من الأحزاب الفلسطينية والسلطة التي لها حساباتها الخاصة المتمثلة في الرواتب والمعابر وغيرها من الحسابات المعقدة.
https://www.qudsn.co/article/123818