منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - التنبؤ بالمستقبل - التفكير الإداري الاستراتيجي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-02-24, 15:28   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
طرطار رضا
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية طرطار رضا
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse التصور الاستراتيجي

ان التصور الاستراتيجي يترابط مباشرة مع رسالة المنظمة وعملية صياغة اهدافها ومراجعتها فهو يهيء المنظمة لرؤية المستقبل ويساعد في انشاء توجه بعيد الأمد وتاشير مقاصدها المساهمة في صنع مركز اعمال خاص بها .
وترتكز دقة التصور الاستراتيجي ومنطقه على فاعلية نظم المعلومات الاستراتيجية ونظم الرصد البيئي ونظم التدقيق الاستراتيجي ونتائج التنبؤات بعيد الامد وادارة الابداع المنظمي ونضج التكوين المعرفي خبرة وادراكا وتعلما وتمثيلا وخيالا وحدسا وذكاء . ويمكن النظر الى التصور بأنه نافذة المنظمة نحو المستقبل المرتقب . وتستطيع ادارة المنظمة رسم التصور الاستراتيجي من خلال المعرفة العميقة برسالة المنظمة واهدافها الاستراتيجية . فضلا عن ارتباطه بنتائج التحليل الاستراتيجي الداخلي والخارجي . ولايمكن بناء اي تصور دون استيعاب حقيقي لسيرة المنظمة عبر دورة حياتها وآلية تفاعلاتها مع منظمات مماثلة ومختلفة ، وتشخيص وفرز لمتغيرات بيئتها العامة والخاصة والتنافسية .
وهنالك ضرورة الى اهمية التنبيه الى خطر استنساخ التصورات الاستراتيجية فتبتلي ادارة المنظمة حينئذ بأمراض التقليد البيروقراطي وما يرافقه من توليد ازمات وقيود تجعل من الاقدام على التغير الاستراتيجي والتحول المنظمي امرا مقيتا . كذلك التحذير من تجاهل تأثير العوامل الثقافية والعقائدية والقيمية .
ولاقيمة لاي تصور استراتيجي ما لم يتسم بالشمولية والواقعية وامكانية التطبيق . وهكذا فالتصور الاستراتيجي لا ينطلق بأية حال من الاحوال من فراغ انما هو نتاج تفكير عقلي مبدع ومتجدد لواقع فعل المنظمات وما يصدر عنها .
فاعلية التصور الاستراتيجي :
التمييز بين التصور الاستراتيجي الذاتي والموضوعي . الحالي والمستقبلي . المثالي والمحدود . الأحادي والمتعدد الأبعاد . المحلي والقومي والاقليمي والدولي والعالمي . الكلي والجزئي ، المبدع والتقليدي ، المكتسب والتحويل ، الرتيب والمتفرد ، المرغوب والمرفوض .
امتلاك ادارة المنظمة ارادة وقدرة على المبادأة في ضوء التصور الجديد.
اعتماد اساليب تخطيط استراتيجي وتشغيلي .
استخدام نظام السيناريوهات في التعامل مع بيئة الاعمال لبناء مركز تنافسي .
الدور الحرج لعملية التفكير الاستراتيجي الذي يظهر مختلف الرؤى والخرائط العقلية بما ينسجم مع تحديات تواجهها المنظمة .
تشجيع الاستفادة من التعلم المنظمي والخبرة الاستراتيجية لادارة المنظمة .
اعتماد اسلوب دلفي في التنبؤ الذي يقوم في جوهره على التفكير الحر وعصف الافكار
انتقاء نماذج التحليل الكمي والنوعي والتأكيد على التعامل مع ادارة الوقت والنوعية الاجمالية والاقتدار المتميز .
المرونة الاستراتيجية ووضح التوجه الاستراتيجي والقدرة على التكيف .
وهنالك موديلات Models نماذج علمية عديدة يستفيد منها باحثو التفكير الاستراتيجي في عملية الصياغة الدقيقة ، مثل تخطيط السيناريو ، وموديل الهدف الاستراتجي لهامل وبرهلد ، وموديل ذكاء الاعمال ، وموديل الاستتناج القياسي الاستراتيجي لجافيتي وريفكنز ، وموديل ادارة المخاطر لسلوتنزي درزيك ، وموديل الابعاد الثلاثية الذي قدمه أبيل كموديل متقدم على موديل أنسوف ذي البعدين( شبكة المنتج السوق ) ، وخريطة العقل ، وقبعات التفكير الستة لدي بونو ، وديناميكية المحاكاة .. وغيرها من موديلات او نماذج حديثة في التفكير الاستراتيجي كأساليب او تقنيات علمية ترفع مستوى التعاطي معه الى مستوى معرفي متقدم يتناسب وديناميكية حركة البيئة ومتطلبات الاعداد للمستقبل البعيد بثقة ورصانة اكبر .



التفكير الاستراتيجي
د. عيسى بن علي الملا
التفكير سلسلة من العمليات المعقدة التي تجري في الدماغ البشري بسرعة مذهلة، مهمتها تبسيط الأمور التي تشغل الذهن وتحليلها إلى عناصر أولية قابلة للربط والمقارنة والعرض والتمثيل والتصوير، ومن ثم الخروج بتصور أو نظرية تشكل قاعدة ثابتة للتطبيق العملي. والتفكير الحر، أو غير المقيد، يشبه نهراً متدفقاً من التصورات والمعلومات المتداخلة التي لا ضوابط عليها لتحكمها في مسار محدد لغرض محدد. وهذا النوع من التفكير يسمى ب (التداعي الحر)، أو (التواتر الفكري)، وهو رغم أهميته الظاهرة في تلسلسل الأفكار وترابطها وشموليتها يشكل عائقاً كبيراً في وجه التخطيط لأنه يرهق الذهن بكثرة المعلومات التي لا لزوم لها في موضوع يجري التخطيط له بشكل محدد من أجل أن يحقق أهدافاً محددة في زمن معين. من هنا نشأ ما يسمى بالتفكير الاستراتيجي، والذي هو مسار فكري محدد له خط سير خاص به يريح العقل من عناء تنقية الأفكار المتشابكة من الشوائب والتصورات التي لا يحتاجها الذهن أثناء تفكيره في موضع معين له أهداف محددة. ولا يكون التفكير فعالاً إلا إذا أدى إلى النتائج المطلوبة بأقل جهد ممكن وبأقصر وقت مستطاع. وهذا ما يرمي إليه التفكير الاستراتيجي. فنحن نستطيع التخطيط للمستقبل ومن ثم تحقيق نتائج مقبولة دون اللجوء إلى نظريات كبار المفكرين حول كيفية التخطيط وأساليبه وأشكاله إذا التزمنا أثناء تفكيرنا (باستراتيجية) معينة تضمن لنا عدم الخروج عن المسار الفكري المناسب للخطة موضوع البحث. فالتفكير الاستراتيجي هو (قناة) فكرية تبث وتستقبل صوراً وأفكاراً تتناسب مع الهدف المنشود، ولا تلتقط الصور والأفكار المرسلة من أقنية فكرية أخرى ترهق الذهن وتشوشه وتعيق سرعته وفعاليته إلا ما كان منها متعلقاً بالموضوع.
ويجدر بنا أن ندرك العلاقة الحتمية بين التخطيط والتفكير الاستراتيجي لكي نستطيع الحصول على نتائج مجزية من عمليات التخطيط التي نقوم بها، سواء في عالم المال أو الأعمال أو حتى على الصعيد الشخصي. فإن من يخطط لإنشاء مسجد مثلاً يأخذ بعين الاعتبار موقعه، وقربه أو بعده من التجمعات السكنية والتجارية، واتجاه القبلة فيه ومدى استيعابه وإمكانية توسعته، إلخ. وهذا أحد أشكال التخطيط الاستراتيجي، حيث يسير التخطيط جنباً إلى جنب مع استراتيجية معينة تجعل القائمين بالتخطيط يلتزمون بالعمل في مسار فكري محدد بحيث تتضح كافة العوائق والمعضلات المتعلقة بالمشروع من جهة، ولكي يحقق المشروع أفضل النتائج المرجوة كما يخطط لها المخططون الاستراتيجيون من جهة أخرى.
والاستراتيجية في التفكير صفة إيجابية ضرورية لقادة هذا العصر، حيث قدرة الناس على الوصول إلى المعلومات في تزايد مستمر، وحيث الوقت أصبح أغلى من الذهب، فالعامل الزمني عنصر أساسي في النجاح وفي مواجهة التحديات والتنافس الشرس في عالم الأعمال. فالاستراتيجية في التفكير توفر الوقت، لأنها تضع الذهن في المسار الصحيح من بداية الطريق: اعرف ما تريد، وحدد مسار تفكيرك فيما يحقق لك ما تريد، ثم خطط من هذا الموقع للوصول إلى أهدافك، تكن ذا تفكير وتخطيط استراتيجيين.

التشخيص أو البحث عن الحقائق والمعلومات:

(إن غالبية النظم على اختلافها، قد تعاني نوعاً من العمى الإجرائي يحجب عنها مواطن الخلل. وهي لا تعاني بسبب عدم قدرتها على حل معضلاتها، وإنما بسبب عدم قدرتها على رؤية هذه المعضلات).
(جون غاردنر)
إن أول خطوة في التخطيط الاستراتيجي من الناحية التقليدية هي القيام بتشخيص واع للظروف المحيطة من أجل تقييم الوضع الحالي تقييماً صحيحاً. وبسبب أهمية هذه الخطوة، فإن علينا أن نحاول الاقتراب من الحقيقة قدر المستطاع، ثم تحليل كافة العوامل المتصلة بالحالة قيد البحث، سواء منها العوامل الحاضرة أو المتوقعة مستقبلاً. وإننا نستطيع عن طريق تحسين نوعية تفكيرنا، إحداث زيادة مهمة في إمكانية صنع المستقبل بالشكل الذي نرغبه. ولكننا لا نستطيع ذلك دون رؤية واضحة لما يحيط بنا من معطيات تؤثر سلباً أو إيجاباً في تشكيل القاعدة الأساسية التي سوف يبنى عليها القرار.