منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - بحث حول مظاهر الحياة العقلية للعرب في العصر الجاهلي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-12-24, 18:48   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
xp_10
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية xp_10
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يراد بالعصر الجاهلي في الدراسة الأدبية فترة محدودة في الحياة العربية تقدر بقرن ونصف من الزمن انتهت بظهور الإسلام وما قبل ذلك يمكن تسميته الجاهلية الأولى وهو يخرج عن هذا العصر الذي ورثنا عنه الأدب الجاهلي والذي تكامل فيه نشوء الخط العربي وتشكله تشكيلا تاما.

وكلمة الجاهلية التي أطلقت على هذا العصر مشتقة من الجهل بمعنى السفاهة والسفه والطيش والغضب كذلك وصار إطلاقها عليه للدلالة على ما كان فيه من وثنية وأخلاق قوامها الحمية والأخذ بالثار واقتراف ما حرمه الدين الإسلامي الحنيف فهي تقابل كلمة الإسلام التي تدل على الخضوع والانقياد والطاعة لله عز وجل وما يطوى فيها من سلوك خلقي كريم.
ومظاهر الحياة العقلية تتجلى في
اللغة
الشعر
المثل
القصص

ولكن ليس من حيث جماله الفني وأسلوبه البلاغي فهذا لا علاقة له بموضوعنا ولكن من حيث دلالته على العقل.
وقبل ذلك يجب أن نقف قليلا لنبين رأينا في حجية هذه الأمور ذلك لان الشك قد يحيط بكل هذه المظاهر أليس الشعر الجاهلي ظل غير مكتوب نحو قرنين وظل يتناقله الرواة شفويا ونحن نعلم مافي هذا تعرض للخطأ والتغيير.

أصلهم:
كان الموطن الأصلي للعرب في اليمن ولا يوجد في غير اليمن قبائل من العرب وبع تهدم سد مأرب استحال عليهم العيش هناك ووجدوا مشقة وقلة في الغذاء والماء فانتشروا في الأرض باحثين عن موطن بديل فاتجهت كل قبيلة إلى منطقة معينة أما قبيلة جرهم فاتجهت إلى شبه الجزيرة العربية وصادفت هناك النبي إسماعيل فاستقروا هناك وتعلم إسماعيل العربية وذريته فصاروا عربا كذلك أهل العراق والشام والطائف الذين استقبلوا القبائل العربية صاروا عربا مستعربة أما سكان اليمن الأصليين فيسمون بالعرب العاربة.
حياتهم الدينية
تعددت الأديان بين العرب فكان أكثرها انتشارا عبادة الأصنام والأوثان واتخذوا لها اسماءا ورد ذكر بعضها في القران الكريم وقد كان لكل قبيلة منهم صنما خاصا بها تعبده وأما شبه الجزيرة العربية فقد كانت على التوحيد على دين إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام ومرت أجيال على ذلك إلى أن بدلوا دينهم بعبادة الأصنام وإذا سئلوا عن عبادتهم لتلك الأصنام قالوا هؤلاء يعينونا ويطعموننا إذا جعنا ويسقوننا إذا عطشنا ويقربوننا إلى الله زلفا.
حياة العرب العقلية
مظاهر الحياة العقلية في الجاهلية هي اللغة والشعر والقصص أما العلم والفلسفة فلا اثر لهما عندهم لان الطور الاجتماعي ابناه لا يسمح لهم بعلم وفلسفة نعم كانت عندهم معرفة بالنساب ومعرفة بالأنواء والسماء ومعرفة بشيء من الأخبار ومعرفة شيء من الطب ولكن من الخطأ البين أن تسمى هذه الأشياء علما فان ماكان عندهم من هذا القبيل لا يتعدى معلومات أولية وملاحظات بسيطة لا يصح أن تسمى علما فلا عهد للعرب الجاهليين به وكذلك لا اثر للمذاهب الفكرية عندهم.
وقد يتبادر إلى الأذهان إن أولئك البدو كانوا أهل جهالة وهمجية لبعدهم عن المدن وانقطاعهم للغزو والحرب ولكن يظهر مما وصل إلينا من أخبارهم أنهم كانوا كبار العقول وأهل نباهة واختبار وحنكة... وأكثر معارفهم من ثمار قرائحهم وهي تدل على صفاء أذهانهم وصدق نظرهم في الطبيعة وأحوال الإنسان مالا يقل عن نظر أعظم الفلاسفة.

تعقلهم وآراؤهم
و لك في أمثالهم والكنايات في عباراتهم وما نشا عندهم من الفنون العقلية التي تحتاج الى تفكير كالأحاجي والألغازوقد كان فبهم من ذلك العهد البعيد من يقول بمذهب اللاادرية فكان
جندب بن عمرو يقول إن للخلق خالقا لا اعلم ما هو وهو قول جماعة من فلاسفة اليونان واليه يذهب كثير من المفكرين في هذا العصر.
ولا يبعد إن العرب اقتبسوا ذلك وأمثاله من مخالطة العلماء الوافدين عليهم أو في أثناء وفودهم على الشام أو العراق وفيهم العلماء والفلاسفة وترى أقوالهم المأثورة لاتخلوا من كناية و خيال شعري وصدق نظر في الأمور كالأقوال المنسوبة إلى الاكثم بن صيفي وغيره من حكمائهم ويؤيد ذلك إن المسلمين لما تمدنوا وانشئوا العلوم جعلوا أسس علومهم اللسانية والأدبية والاجتماعية آداب العرب الجاهلية ومازالوا في كثير منها مقصرين عن إدراك الشؤون التي بلغ إليها أولئك البدو فالشعراء والخطباء والكتاب وأهل الأديب في الإسلام اعتمدوا في إتقان صناعتهم بالرجوع إلى ما كان قبل الإسلام والآداب الجاهلية أساس الآداب الإسلامية إبان التمدن الإسلامي.
وكان للعرب في جاهليتهم ألقاب يلقبون بها النابغين منهم كما كان لسائر الأمم قديما وحديثا فإذا نبغ احدهم في الشعر سموه الشاعر ونسبوه إلى قبيلته وإذا امتاز احدهم بالحكمة والفصل في الخصومة سموه الحكم وكان لهم لقب لا يعطى إلا لمن أحرز كل الآداب والفضائل وهو لفظ الكامل فكانوا يلقبون الرجل إذا كان شاعرا شجاعا كاتبا سابحا راميا وهو يشبه لقب علامة اليوم ولقب فيلسوف عند اليونان القدماء ولعل العرب اقتبسوه منهم.
فبناءا على ذلك لا ينبغي لنا إن نستخف بآداب العرب قبل الإسلام ونحسبها قاصرة على الشعر والحطابة واللغة بل هي أكثر من ذلك ولكن أكثرها ضاع لأنها لم تدون ولم تحفظ.
وكما سبق الذكران للحياة العقلية عند العرب في الجاهلية مظاهر معينة وهي اللغة الشعر الأمثال القصص والخطابة.
دليل اللغة
تدل اللغة على الحياة العقلية من ناحية إن لغة كل امة في كل عصر مظهر من مظاهر عقلها فلم تخلق اللغة دفعة واحدة ولم يأخذها الخلق عن السلف كاملة إنما تخلق الناس ألفاظا على قدر حاجتهم فإذا ظهرت أشياء جديدة وإذا اندثرت أشياء قد تندثر ألفاظها وهكذا اللغة في حياة أو موت مستمرين وكذلك الاشتقاقات والتعبيرات فهي أيضا تنمو وترتقي تبعا لرقي الأمة هذا ماليس فيه مجال للشك وإذا كان هذا أمكننا إذا حصرنا معجم اللغة الذي تستعمله الأمة في عصرمن العصوران نعرف الأشياء المادية التي كانت تعرفها والتي لا تعرفها والكلمات المعنوية التي تعرفها والتي لا تعرفها اللهم إلا إذا كانت المعاجم أثرية كمعاجم اللغة العربية التي نستعملها نحن اليوم فإنها لا تدل علينا لأنها ليست معاجمنا ولم تسر معنا ولم تمثل عصرنا كذلك يخرج عليهم كتابنا وشعراؤنا وإنما كانت معاجم صحيحة للعصر العباسي اونحوه أما معاجم كل امة حية الآن فهي دليل عليها فإذا أمسكت معجم منذ مائة عام للأمة الفرنسية ولم تجد كلمة التلغراف أو التليفون فمعنى ذلك أن الأمة لا تعرفها وإذا لم تجد كلمة تدل على معنى من المعاني دل ذلك على أنهم لم ينتبهوا إلى هذا المعنى وهكذا فلا نستطيع إذا حصرنا الكلمات العربية المستعملة في الجاهلية أن نعرف إذا ماكانوا يعرفون عن الماديات وماذا كانوا يجهلون.
آداب اللغة العربية في الجاهلية
لم يتوجه احد للبحث عن آداب اللغة العربية قبل زمن التاريخ لقلة الموارد المساعدة على ذلك ولاعتقادهم أن العرب حتى في الجاهلية الثانية قبل الإسلام كانوا غارقين في الفوضى والجهالة لاعمل لهم سوى الغزو والنهب والحرب في بادية الحجاز والشام وفي نجد وغيرها من بلاد العرب على أننا إذا نظرنا إلى لغتهم كما كانت في عصر الجاهلية نستدل على أن هذه الأمة كانت من اعرق الأمم في المدينة لأنها من أرقى لغات العالم في أساليبها ومعانيها وتراكيبها.
واللغة مرآة عقول أصحابها ومستودع آدابهم فالمتكلمون باللغة الفصحى كما جاءتنا في القران الكريم والشعر الجاهلي والأمثال لايمكن أن يكون أصحابها قد دخلوا المدينة أو العلم إذ لا يأتي أن لغة من لغات المتوحشين أن تبلغ مبلغ لغات المتمدنين إلا بتوالي الادهارفكيف باللغة العربية الدالة على سمو مدارك أصحابها وسعة تصورهم ودقة نظرهم كما بينوه في أماكنهم.
ما هو الشعر
الشعر من الفنون الجميلة التي يسميها العرب الآداب الرفيعة وهي الحفر والرسم والموسيقى والشعر ومرجعها إلى تصوير جمال الطبيعة فهو لغة النفس أو هو صورة ظاهرة لحقائق غير ظاهرة والموسيقى كالشعر وهو يعبر عن جمال الطبيعة بالألفاظ والمعاني وهي تعبر عنه بالأنغام والألحان وكلاهما في الأصل شيء واحد .
يذهب الباحثون إلى أن الشعراء في الجاهلية كانوا هم أهل المعرفة واعلم أهل زمانهم وليسوا يعنون بالضرورة أي نوع من أنواع العلم المنظم إنما يعنون أنهم اعلم بما يتطلبه نوع معيشتهم كمعرفة الأنساب ومناقب القبيلة وقد يساعد على هذا الرأي اشتقاق المادة فالمادة كلها معناها العلم والمعرفة فعليه يكون الشاعر معناه العالم ثم خصوا الشعر بهذا الضرب من القول ويرى بعض المستشرقين أن كلمة شعر مأخوذة من اللغة العربية
شعر بمعنى ألف البيت أو القصيدة.فهل حقا أن الشعراء اعلم الطبقات في الجاهلية.
نحن نشك في هذا كثيرا لأننا نرى انه كان في الجاهلية طبقة أخرى هي الحكام وهؤلاء كانوا يحكمون بين الناس إذا تشاجروا في الفصل أو النسب وغير ذلك وكان لكل قبيلة حاكم أو أكثر واشتهر منهم كثيرون وما روي عنهم في الأدب من أقوالهم وأحكامهم يدلنا على أنهم أرقى عقلية واصدق رأيا من الشعراء وان كان الشاعر أوسع خيالا واكثرفي القول افتنانا .
نعم إن الشعراء كانوا من أرقى الطبقات عقلا بدليل ما صدر عنهم من شعر وبدليل أحاديث مبعثرة تراها تدل على اعتزاز الشعراء بأنفسهم من ناحية الرقي العقلي ضف إلى ذلك أننا نجد أكثر الشعراء في الجاهلية من أكرم الناس على قومهم لأنه موقف الشاعر في قبيلته كان التغني بمناقبهم ورثاء موتاهم وهجاء أعدائهم وقل أن تجد في أول أمرهم من كان صعلوكا يتخذ الشعر حرفة.
والشعراء في الجاهلية قالوا إن شعرهم عبارة عن سجل سجلت فيه أخلاقهم وعاداتهم وديانتهم وعقليتهم وان شئت فقل إنهم سجلوا فيه أنفسهم وقدما انتفع الأدباء بشعر العرب في الجاهلية فاستنتجوا منه بعض أيامهم وحروبهم وعرفوا منه أخلاقهم التي يمدحونها والتي يهجونها فحين تقرا الشعر الجاهلي تشعر أن شخصية الشاعر اندمجت في قبيلته حيث كأنه لم يشعر لنفسه بوجود خاص .
وكان للشاعر في الجاهلية منزلة حيث كان للقبيلة شعراء إذا تقدم واحد تسميه شاعر القبيلة وهي تهتم بإعداد القائد والخطيب فيقال إن شاعر القبيلة فلان وقائدها فلان لان الشعراء حماة الأعراض وحفظة الآثار ونقلة الأخبار وربما فضلوا نبوغ الشاعر على نبوغ الفارس ولذلك كانوا إذا نبغ فيهم شاعر القبيلة أتت القبائل الأخرى لتهنئتها لاعتقادهم انه حماية لأعراضهم ودفاع عن أحسابهم وتخليد لمآثرهم وإشادة لذكرهم وفي الواقع أن ما بقي لنا من أخبار عرب الجاهلية وآدابهم وعلومهم وأخلاقهم إنما هو منقول عن أشعارهم.
وكانوا يتخذون الشعراء واسطة في الاسترضاء أو الاستعطاف أو يجعلونهم وسيلة لإثارة الحروب فيكون الشاعر لسان حال القبيلة يعبر عن غرضها وينطق بلسانها شان الصحف الرسمية اليوم ولم يكونوا يقدمون الشاعر لأنه يدافع عنهم فقط ولكنهم كانوا يجلون الشعر نفسه برعاية شاعرها لما كان له من الوقع في نفوسهم الحساسة فيشيع في ألسنتهم كبارا وصغارا وهذا دليل على تركيزهم الشديد وعلى سرعة حفظهم للشعر بكل أنواعه.
في العربية القصص من اضعف فروع الأدب ويراد به تمثيل الأخلاق والعادات والآداب والعرب قلما اهتموا بهذا الفن في صدر دولتهم ولكنهم نقلوا شيئا من هذا القبيل عن الفرس والهند على يد عبد الله بن المقفع وغيره.
على أننا نرى بين أيدينا قصا وروايات مطبوعة يتداولها وإنما يهمنا هنا القصص والروايات التي دونت في العصر الجاهلي وأثرها على عقليتهم وتفكيرهم وهي تنقسم إلى قسمين الأول ما وضعه العرب من عندهم والثاني ما نقلوه عن غيرهم وتوسعوا فيه.
أما ما وضعوه عن أنفسهم فيرجع في الغالب إلى تصوير مناقب الجاهلية وحال الاجتماع فيها كالحماسة والوفاء والشجاعة والعصبية والثار وتجد هذه المناقب ممثلة في أخبارهم وأيامهم المشهورة في جاهليتهم.
وكانوا يتلون تلك القصص على جندهم لتحميسهم واستحثاث بسالتهم.
وقد نضج هذا الفن عند العرب في العصر العباسي فدونت تلك الروايات أو القصص قبل انقضائه وهي تتفاوت بعدا عن الحقيقة وقربا منها وصار بعضها يتلى في المنازل لمجرد التسلية.
أما ما نقله العرب من القصص عن اللغات الأخرى فهو يمثل الغالب آداب الأمة التي نقلت القصة عنها.
وهناك من قصص العرب ما يدل على الوقائع الحربية التي وقعت في الجاهلية بين القبائل كقصة داحس والغبراء وكانت هذه القصص موضوع العرب في جاهليتهم وفي إسلامهم وقد زاد القصاص في بعض هذه الروايات وشوهوا بعض حقائقها كالذي تراه في أخبارهم التي حكوها في موت الزباء وما قصوه وما ذكروه عن زنوبيا.
ولسنا ندري هل أفسدها العرب في جاهليتهم أم أفسدها رواة الأدب في الإسلام.
ماهي الخطابة
الخطابة فن نثري الغاية منه إقناع السامعين والتأثير في سلوكهم وعقولهم وعواطفهم وبمعالجة موضوعيات متعددة الجوانب حسب ما تمليه الظروف الاجتماعية والسياسية وغيرها... وكثيرا ما يؤثر الخطيب في السامعين فيصفقون له معجبين ويقتنعون بما يدعوهم إليه راغبين متحمسين ويتبعونه في مذهبه مقتنعين ومؤيدين.
الخطابة في الجاهلية
كانت الخطابة في العصر الجاهلي كثيرة بواعثها متعددة أفكارها بسيطة مفككة لا تجمعها وحدة فنية وجملها قصيرة بليغة والإيجاز في التعبير ميزة كان العرب يفتخرون بها فاعتبروها خاصة بهم ووقفا عليهم ومن أشهر خطباء الجاهلية قي بن ساعدة وهاشم بن عبد مناف.
اتسع نطاق الخطابة العربية في الجاهلية حيث كانت تعتمد على الحديث المباشر من الخطيب إلى جمهور السامعين.
ومما يجعل الخطبة تتحقق اتصاف الخطيب بقوة شخصية أكثر من قوة كلماته وعباراته وتتوفر قوة الشخصية لمن كان شجاعا حاضر البديهة سليم النطق يجيد استخدام النبرات الصوتية وتتخذ الخطابة أشكالا متعددة لا تخرجها عن كونها حديثا مباشرا من المتحدث إلى
جمهوره ولكنها تأخذ أسماء تبعا لنوعية الجمهور ومستوياتهم الثقافية وموضوع الحديث
والوسيلة التي تنقل بها إلى السامعين ومن هذه الأشكال المحاضرة والمناصرة...
وكانت الخطابة في العصر الجاهلي تستعمل في الدعوة إلى الحروب والغزوات أما في الأمور الأخرى فقلما تجدها.
والخطباء الجاهليون كانوا ذوي شخصيات قوية وعقول راجحة وأدت الخطابة عندهم دورا كبيرا في تجنيد القبائل للاضطلاع والقيام بالمهام التي تحفظ كيانها وتصون مجدها وشرفها وكانت تعبيرا صادقا عما يجيش في نفوس الناس في اللم والحرب وذلك بضرب أمثلة وأدلة وبراهين والاستفادة من القصص.