منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - عندما يخدم الأمازيغ اللغة العربية ويبجلونها
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-06-07, 19:35   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
امير حريش
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم
اللغة العربية هي لغة من اللغات ، ولسان من الألسن ، وهي ككل لغات العالم اية من ايات الله
فالامازيغية والفرنسية والانجليزية والعبرية والفارسية والكردية كلهم اية من ايات الله
قال تعالى :وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ
ان من حكمة ربنا ان خلق البشر وخلق فيهم عدة السنة ولغات وهذا من ايات الله كما تبينه الاية الكريمة ولا يجوز لقوم ان يفرضوا لغتهم على قوم اخر وهذا يعني لا يمكن مثلا ان يذهب الامازيغ الى الهند ويفرضون لغتهم عليهم والعكس صحيح كما لا يمكن فرض اللغة العربية على الشعوب المسلمة الغير عربية ( والاحرى هوحث هذه الشعوب على حب القرءان وتعلم لغته كلغة ثانية لان فرض الثقافة العروبية سينتج عنه دمار للدين الاسلامي وهروب هذه الشعوب وخاصة الافراد ضعاف الفكر والثقافة من هذا الدين والذي يفرض عليهم ان ينسلخوا من اصولهم حتى يكونا مسلمين
كل الالسن في العالم من خلق ومشيئة الله ومن يرفض هذا الاختلاف اللغوي هو يرفض اية من ايات الله
واللغة العربية ليس لها أي تفاضل على باقي اللغات ولم يرد الصريح في أفضليتها ، فقوتها وأفضليتها تقاس بعدد المتحدثين والمبدعين بها في شتى مناحي الحياة ، وهي إن كانت رائدة ذات زمان في المجال الديني ، فهي حاليا تعيش انتكاسات متتاليه أمام المد المعلوماتي وتسونامي العولمة لعوز أهاليها وميلهم للتقليد والمحاكاة لا للإبداع والخلق ، واللغة تتقدم بتقدم وتطور أهلها ، فهي وعاء لجهدهم وفكرهم ومنتوجهم الإبداعي والحضاري .
حيث ينسب البعض للرسول محمد صلى الله عليه وسلم القول ( فمن تكلم العربية فهو عربي ) فليعلم اصحاب هذا الحديث انه موضوع أي مكذوب على النبي عليه الصلاة والسلام وقد ضعفه الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة ص 926 .
فاختلاف الألسن إنما هو آية من آياته سبحانه وتعالى ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ﴾[الروم:22] وديننا الحنيف لا يعرب الشعوب والأجناس يقول سبحانه ﴿ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَآئِلَ لتعارفواۤاْ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ ٱللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾
عكس ذلك فالدين الاسلامي يحرم تحريما قطعيا ان ينسب الانسان نفسه الى غير ابيه وذلك بقوله تعالى :
في سورة الأحزاب " ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ.


شعب الجزائر مسلم والى الامازيغية ينتسب من قال حاد عن أصله أو قال مات فقد كذب

نحن من قمم الاوراس لسنا من نجد أو حلب
أجدادنا امازيغ لم يكونوا يوما من العرب
قالوا الإسلام لبينا الندا قالوا العروبة قلنا كسيلة أولى

فتعلق الامازيغ بعقيدة الدين الاسلامي وحبهم لعلوم القران والحديث لعب دورا كبيرا في استعراب لسان الامازيغ ورغم ذلك حافظوا على انتمائهم العرقي الامازيغي.
فاللغة العربية غير قادرة على تلوين البشر بلونها ، لأنها جزء من هوية وليست كل الهوية ، بعض الأعاجم والمستعربيين يعتقدون خطأ بأن العروبة كهوية هي لسان ،(تحت تأثير الأحاديث المكذوبة على الرسول الكريم ) (من تكلم العربية هوعربي)
في الوقت الحالي لم تنتج اللغة العربية في كل البلدان العربية والمستعربة أي إنتاج علمي أو معرفي ولم تحدث اي تقدم تكنلوجي فما زال طالب العلم العربي يلجا الى لغة العجم للحصول على المعرفة التقنية والعلمية وما زال العربي بشكل عام يشتري السيارة والمصنع والتجهيزات التكنولوجية والات صناعة الملابس وآلات تحويل المواد الغذائية وآلات الزرع والحرث والمواد الأولية وكل شيء من الشعوب الغير عربية الناطقة بالانجليزية والفرنسية واليبانية والصينية تلك اللغات التي يحق أن يقال فيها لغات حيه لأنها أحيت العقل والأرض والإنسان
بينما ما تزال اللغة العربية تستغل في إنتاج كتب الأدب والشعر والدين لا غير ويمكن القول عنها الآن أنها ما يزال المشوار إمامها طويل حتى تكون لغة حية بالمفهوم السابق.
يجب يا سادة إدراك حقيقة الفروق الجوهرية بين الإثنيات ،والديانات ، واللغات .. فليس كل من آمن بالإسلام عربي ، وليس كل من أحسن العربية بعربي ، كما أن ليس كل عربي مسلم ، فالقومية ( العرق) مسألة دماء وليست مسألة لغة

سؤال اعرابي لامازيغي
لماذا الامازيغ يحبون اللغة الفرنسية ولغة من احتل بلادهم ؟
الجواب:
إدراج الفرنسية في الخصام الفكري بين المدافعين عن الهوية الامازيغية والقوميين العروبيين شيء زائد ، فبالنسبة للامازيغ الفرنسية هي لغة استعمارية لا شك لكنها استهوت طيفا كبيرا من الجزائريين مستعربين وامازيغ وحتى قوميين عروبيين ، فقد سبق لكاتب ياسين أن نظر إليها باعتبارها [غنيمة حرب] ، وبنفس القياس يمكن أن نقول بأن العربية هي [غنيمة دين ] ، فلولا الإسلام لما وجدت لنفسها متنفسا في بلاد الامازيغ وبلاد العجم.
أما الفرنسية فهي غنيمة حرب كما سماها كاتب ياسين ،ورثناها عن الاستعمار ، وهي وسيلة تواصل مع الغرب ،وتحصيل العلوم التقنية والتكنولوجيا وبالإمكان استبدالها تدريجيا بلغة أكثر عالمية منها هي الأنجليزية وغيرها .
الانجليزية التي صدع العروبيين بها رؤوسنا من خلال مطالبتهم إعطائها مكانة أفضل من الفرنسية في التعليم وكأنها ليست لغة العدو أيضا أم أن غزو الانجليز لبلدان المسلمين حلال ؟
ونتسائل عن الذين يريدون محو اللغة الفرنسية من المدرسة الجزائرية واستبدالها باللغة الانجليزية الم يلاحظوا مؤخرا أن المستوى التحكم اللغوي في الفرنسية والانجليزية تدهور بشكل رهيب في الجزائر من سنة الى اخرى وصلنا الى حد ان متخرجين من الجامعة الجزائرية بدبلوم طبيب ومهندس وغيرهم لا يستطيعون كتابة طلب عمل باللغة الفرنسية ولا باللغة الانجليزية وكثير منهم لا يفهم حتى مصطلحات المستوى الابتدائي للغة الفرنسية.
جميع اللغويين يعلمون ان اللغة الانجليزية والفرنسية يتقاسمان 70 بالمئة من المصطلحات والكلمات وكانت في وقت سابق ايام الثمانينات والسبعينات اللغة الفرنسية مدخل لتعلم اللغة الانجليزية لتقارب الكلمات والمصطلحات بينهما رغم اختلافهما في النحو والصرف
الجميع يعلم ان التحكم في اللغة الفرنسية ومصطلحاتها يسهل التحكم في اللغة الانجليزية والاسبانية ويوفر بنك معلومات يستعمل عند من يريد تعلم الانجليزية والسؤال لماذا نبحث عن تحطيم مكسب لغوي وهو الفرنسية (غنيمة حرب) ولغة العلم والاختراع ولغة تالف معها الإنسان الجزائري البسيط ولغة سكنت العامية الجزائرية فاغلب الناس العوام اذا قلت لهم ثلاجة لا يفهم ما تقصده بينما إذا قلت له (فريجيدار) يفهمك مباشرة.
كلنا نعلم ان الذي يتقن الفرنسية ومتمكن منها لغة وكتابة هو اقرب الناس الى التمكن من اللغة الانجليزية لتقارب اللغتين فلماذا ندمر لغة فرنسية لها جدور في يومياتنا وثقافتنا وادارتنا وهي اساس للاطلاع على المعارف التكنولوجية للبلدان المتقدمة مقابل ادراج اللغة الانجليزية التي ستكون صعبة الفهم والادراك دون الالمام باللغةالفرنسية ومصطلحاتها ونلا حظ ذلك لدى بلدان العرب التي لمتتعرض الى احتلال استيطاني فمثلا اغلب المثقفين السعوديين او الخليجيين عامة لا يحسنون اللغة الانجليزية تماما وقليل منهم من يتكلم بها اويحسنها ماعدا اولئك الذين تعلموا في مدارس بريطانيا وهم نخبة وقلة بينما لدى المتخرج من جامعات تلك البلدان فالمستوى اللغة الانجليزية هو كارثي .
لذلك ان تجدر مصطلحات اللغة في الفرنسية في العامية الجزائرية وفي الادارة وفي المراجع العلمية والمناهج التعليمية في الجزائر يمكن النظر اليه انه مكسب ولم ينتج عنه اي ضرر بالعكس فقد افادت اللغة الفرنسية العديد من الطلبة والباحثين الجامعيين في تحصيل العلوم التقنية والطبية واستيعابها
ولا ضير من تعدد اللغات ، لأن التجارب أثبتت التعايش الٍايجابي فيما بينها ، مثلما هو الحال في سويسرا وبلجيكا وكندا . وهو ما يدعو اليه: الشاعر العراقي صفي الدين الحلي قائلا :

بِقَدْر لُغَاتِ الْمَرْءِ يَكْثُرُ نَفْـعُه ===== وَتِلْكَ له عِنْدَ الشَّدِائِدِ أَعْوَان
فَبَادِرْ إِلَىٰ حِفْظِ اللُّغَاتِ وَفَهْمِهَا===== فَكُلُّ لِسَانٍ فِي الْحَقِيْقَةِ إِنْسَان
فنحن بحاجة إلى تعلم اللغات الأجنبية للاٍنفتاح أكثر على العلوم والتقنيات الحديثة ، حتى لا تبقى الأمة على الهامش، تستجدي الغير في التواصل وربط العلائق . فتعدد الألسن حكمة من حكم الله سبحانه وتعالى. .