منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - من كتابي البداية في أعلام و أقلام جنوب الولاية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-06-23, 10:03   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
LEMBARKI_BELHADJ
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية LEMBARKI_BELHADJ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي موضوع جديد

الشيخ الفاضل : سي عبد القادر بن إبراهيم المسعدي



العالم المؤرخ الأديب الفقيه المترجم المجاهد الإصلاحي الكبير الأستاذ الشيخ سيدي عبد القادر آل الشيخ بن إبراهيم الطعبي المسعدي حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة جدا ثم نبغ في بعض العلوم مما جعله يدخل المدرسة الحكومية ( أي المسيد ) ويحصّل على شهادة إنهاء الدراسة آنذاك بتفوق جدا وكان بعد ذلك مواظبا على دراسة أمهات الكتب كما كان يحرص على حضور حلقات العلم التي كان يشرف عليها علماء كبار كما كان يحضر جلسات بعض العلماء الذين كانوا يزورون المنطقة من حين إلى حين و كان ((عضوا في جمعية العلماء المسلمين)) وقد تأثر منهم على وجه الخصوص بالشيخ الطاهر بن العبيدي إلى درجة أنه قد التحق بمجلسه في تقرت ولازمه فترة من الزمن مواظبا وكان لنبوغه وذكائه يفضله الشيخ ويوكله بالتسبيق على سائر الطلبة ولما ملأ وطابه من العلوم الفقهية واللغوية والتاريخية أجازه شيخه، بعدها عاد إلى مسقط رأسه وأسس مجلس علم وتربية سياسية فعلّم الناشئة علوما كثيرة وعمل على تغيير بعض المفاهيم الخاطئة وعبّأ جماهير غفيرة للتحرك في صفوف النضال له مؤلفات مفيدة نثرية وشعرية، ولما توفي رثاه شيخه الطاهر بن العبيدي بقوله
مُسعد حسرتي فقدت سعاده وخلعتِ تاج العُلى والسياده
كنتِ بين القرى محط رحال في بني نائل كقصر إشاده
كان نور العلوم فيكِ شريفا إن فقد العلوم فقد السعاده
كان ( عبد لقادر) نجل إبراهـ يم فيك أنواره وقاده
كان يبدي مودتي في برور واحترام يزين فيه اعتقاده
وبقدر العظيم للشيخ تأتي للمريدين نفحة الاستفاده
كان سباق غاية في الخفايا والخبايا اذا أجال جواده
كان أهلا لأن يصدر في الأمم لكن ستر الشيوخ زهاده
في حياة العظام نهزأ منهم ونريهم حقارة وحقاده
فإذا ما مضوا بكينا عليهم دمع زور وذاك أقبح عاده
يذهب الصالحون الأول فالأو ول من قد صححوا إسناده
هكذا تُرفع العلوم من الأر ض وتبقى للجاهلين السياده
في صحيح الحديث يُرفع علم الشرع ، حتى لا تلقي إرشاده
فنُعزي كل النوائل فيه وذويه ومن أحسّ افتقاده
ربنا ارحم فقيدنا واعف عنه ثم هبه الحسنى وزده زياده
وارض عن طاهر العبيدي وهبه خالص العلم كي يحصل زاده
إنمـــــــــــــــــا هــــــــــــــــذه الحيــــــــــــاة متاع ليس فيهــــــــــــــا بغيــــــــــــــر علم سعاده

لما تولى قائد من القياد في زمن الإستعمار الفرنسي القيادة بالأدريســـة (و هو القائد يحي بن السعيد بن عبد السلام ) بعث له الشيخ سي عبد القادر بن براهيم الطعبي قصيدة يهنئه فيها من الشعر الفصيح منها :
نهن بعيد الفتح و الفضل و النصر و بالعز و الإقبال يامفرد العصر
أبى مالك و الفضل عبد ملكه فالبست تاج العز من مفرق الدهر
وطوقت أعناق الزمان صنائعا منظمة نظم العقود من الدر
كتبت على جبين دهرك أسطراً شهدن بفضل من لجين و من تبر
رميت بسهم الصنع نسر مفاخر ودست على العليا في هامة النسر
ولو لم تكن بنجلك أكبر والد سموت بفعل المعجزات من البر
ولا غرو أن تدعى نبيء فضائل بعثت لإتمام المكارم و الفخر
بأيات جود محكمات رواخس نسخن حديث حاتم و أبي الصقر
يحن أليك شارد الفضل مثلما تحن الحمام الورق للألف و الوكر
شوارد مجد للكرام تفرقت فجمعتها جمعا على أكمل الأمر
فكنت الأنام واحدا متفردا وليثا على الأعداء غيث إلى الحر
ويومك يوم للمرؤة و الندى ويوم لأعمال المثقفة السمر
و منذ رأينا الله أحيا بك العلا فقامت وكانت تحت مندرس القبر
تناديك بتوليك ما أنت أهله و تخطب منك واحد الفضل و القدر
سجدنا أقتداء بالمفاخر و العلا و جاءنا مومين البيداء و المهمة القفر










رد مع اقتباس