منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز رد فرية أن الغرب أحسن أخلاقاً من المسلمين.
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-10-13, 17:27   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
الألمعي
قَلَمٌ مُـلْـتَـزِمْ
 
الصورة الرمزية الألمعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


وجدت قولا لابن تيمية مفاده أن الكافر العادل وإن كان عمله لغير الله يجازيه على عدله في الدنيا وأن المسلم الظالم يعاقب بظلمه وإن كان خيرًا من الكافر ، وهذا من كمال عدله سبحانه وتعالى .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في رسالة (الحسبة): الجزاء في الدنيا متفق عليه أهل الأرض، فإن الناس لم يتنازعوا في أن عاقبة الظلم وخيمة، وعاقبة العدل كريمة، ولهذا يروى: "الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة، ولا ينصر الدولة الظالمة وإن كانت مؤمنة"

ولهذا لما سمع عمرو بن العاص المستوردَ بن شدادَ يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: تقوم الساعة والروم أكثر الناس. قال له عمرو: أبصر ما تقول؟ فقال المستورد: أقول ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال عمرو: لئن قلت ذلك؛ إن فيهم لخصالا أربعا: إنهم لأحلم الناس عند فتنة، وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة، وأوشكهم كرة بعد فرة، وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف، وخامسة حسنة جميلة وأمنعهم من ظلم الملوك. رواه مسلم.

فكأنَّ عمراً رضي الله عنه يحكم بأن هذه الخصال هي السبب في بقائهم وكثرتهم، وفي المقابل يكون الظلم وتضييع الأمانة وإهدار الحقوق هي معالم الخراب والهزيمة، وهذا أصل مقرر في علم الاجتماع، وقد عقد له ابن خلدون في مقدمته فصلا بعنوان: (الظلم مؤذن بخراب العمران).


لذا أرجوا من الأخوة أن يحسنوا الظن ببعضهم ، فمن قال أن في الكفار - سيما النصارى - بعض الخير كالعدل وحسن المعاملة - من غير غلو و تعظيم - فلا ينكر عليه ذلك لأن هذا مكابرة للواقع المعاش ، وأعمالهم هذه يجزون عليها في الدنيا وهي في الآخرة هبآء منثور.