أي تصحيح لمسار أو تغيير إيجابي أو تطور طبيعي نتقدم به في حياتنا لا بد أن لايخلو من نظرة تخطيطية للآخرة .....
و أعظم ما تقدمينه بين يدي ربك هو صلاتك،و إذا لم تعقلي من صلاتك تكبيرا و لا تسبيحا ولا حمدا و لا استغفاراو لا ركوعا ولا سجودا و لا قياما ولا سلاماو لا قرآنا فما هي الصلاة عندك.
أقيمي لصلاتك وضوءها و رددي أذانها و اسألي ربك يعطيك.
فإذا طرحت سجادتك فاطرحي معها دنياك و إذا لبست حجابك فاخلعي من روحك كل شاغل،وأذكري عظمة من تقفين بين يديه و تفكري في ملكوته وعزته و جبروته واعلمي أنك بسمعه و بصره فلا يرى قلبك منصرفا إلى غيره.
وأذكري القبر و فتنته، والصراط و بلواه،و النار و عذابها و الجنة و نعيمها و وجه الله الكريم.
و ضعي همومك و مصائبك و ما أثقل عاتقك عند من لا يعجزه شيء في الأرض و لا في السماء.
و تخيلي أنك لن تصلي بعد هذه الصلاة ،و بصلاتك الأخيرة هذه ستلقين ربك فأنظري كيف تلقينه.و ماذا لو كانت الصلاة التالية عليك.
و لا تنسي أنها لحظات معدودات و تعودين إلى دنياك فلا تستكثريها على أخراك.
أحضري روحك و إجمعي قلبك على صلاتك ما استطعت ثم لعلك تنجين.