منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - احكي يا شهرزاد ... ألف قصة و رواية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-04-11, 15:30   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
السيدة كرمين
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية السيدة كرمين
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24 كلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته






بعد حصولي على الكفاءة المهنية للمحاماة و في فترة تربصي كنت أيضا اعمل في المجلس القضائي،وكأي قانوني الدورة الجنائية أقصى ما يحلم به ليتعلم منها...وبحكم عملي كنت اطلعت على القضية التي جعلتني أرد ما أكلته قبل أسابيع...





في صباح الجلسة كنت اتخذ الرواق المؤدي إلى قاعة الجلسات أمر على غرفة - يوضع فيها المتهمون قبل عرضهم في الجلسة - تكاد تصل إلى 4/4 متر التفت لأني لمحت خمار وجدتها امرأة في العقد الخامس من عمرها ظهرها منحني،حجابها البني رث بالي عيناها تجمع فيهما الحزن شعرها المشيب المتسلل خارج خمارها وتجاعيدها تحكي رواية زمن غادر.. يجلس بقربها شاب في العقد الثالث بسروال دجين و قميص مخطط رأسه مغروس أرضا مكبل – لا ادري لما - أصابعه المتسخة مشبكه ..،





دخلت قاعة الجلسات الكل في مكانه بعد لحظات جاء رجال الأمن ادخلوا المتهمين، رن جرس القاعة دلالة على دخول القاضي وقفنا .. دخل ومعه المستشاران تمت المناداة على قائمة المواطنين الذين رشحوا للاستشارة ...أجريت القرعة حدد اختيار المستشارين الآخرين.... جلسا في مكانهما.....
وقف كاتب الجلسة ليقرأ قرار الإحالة فحواه اتهام السيد و السيدة بالقتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد ............
بغض النظر عن الإجراءات سأروي قصة الجريمة البشعة – التي قرأت تفاصيلها من المحاضر استنادا لما قاله المتهمان - في حق فتاة تعيش في قرية بعيدة عن الولاية ذات 16 ربيعا جمال وأنوثة صارخة يومها لا يكاد يخلوا من تنظيف وطبخ ونفخ ومسلسلات مفعمة بالحياة ودودة حنونة كل من عرفها أحبها ،لها أخ في 12 من عمره وأخ صغير في 4 سنوات من عمره كل يوم تنتظر صلاة العصر لتذهب لبيت جدها – القريب - كون خالها الكبير له بنات في مثل سنها تحضر معهن لعرس ابنته وهي عائدة يرجها خالها الأصغر
بدأ العرس الكل منشغل به ،الأم طبعا تترك بيتها لتبقى – معرسة – طيلة الأسبوع أكثر أو اقل قليلا على حسب عند بيت والدها
ومن يقوم مكانها بالبيت طبعا ابنتها التي يأتي خالها لأخذها كل يوم آو يأخذها أخيها ونفس الشئ بالنسبة للارجاع...





جاء الخال ليوصلها كالعادة وجد بنت أخته ترتدي ثوب رائع تفننت في إبراز مفاتنها - لتعجب بها إحدى النسوة و تخطبها لابنها - لم تدري أن من أعجب بها هو شخص آخر هو الخال نعم خالها الذي كشف عن حيوانيته و اغتصبها دون رحمة بل أكثر من هذا هددها إن هي أخبرت أحدا قتلها...
هل توقف إلى هذا الحد لا
نعم لا
لما وجدها سكتت خوفا منه ومن العار أصبح يأتي البيت في غياب أخته لينتهك حرمة البيت
مرة واثنين وثلاث حتى انه لا يذكر كم مرة
بدأت معالم جرمه تظهر فالبنت حامل ولم تكن تعرف تشتكي من الدوار والقيء ظنوا ان بها عينا او ألم حتى شهرها الثالث






أخبرته أنها حامل لا ادري لما أخبرته اخبرها انه سيجد حل وطلب منها أن تذهب في الغد لزيارة بيت جدها ،
ذهبت وهي عائدة في الطريق إلتقته وطلب منها أن ينزلوا للبلاد ليجهضوا الجنين نزلها المدينة لفوا شوارعها دون هدف حتى سألته لما لم يذهبوا للطبيب قال لها نرجع في الغد ركبها النقل وقال لها ارجعي رجعت وهو ركب نقل الذي يليها وقبل ولوجها البيت جاءها يجري من الخلف ادخلها بيت أهلها بقوة ولم تكن فيه إلا الأم - الأب في حقله كالعادة والابن في المدرسة - والصغير يشاهد التلفاز هو يضربها يسبها يشتبها يركلها و الطفل يبكي... الأم وش كاين وش كاين
قالها أصحابي خبروني أنها مصاحبة واحد في المدينة قالها وليوم تأكدت أنها تروحلوا للدار البنت تصرخ وتحاول أن تفهم أمها لكن الأخيرة عقلها انغلق استمرت في ضربها وسبها لما ألحقته بهم فأخذ الخال حجرة من الحوش ليضربها ضربة قاتلة





لم تحرك البنت ساكناً أدركا أنها ماتت جلسا يفكران في الحل... والطفل الذي شاهد الجريمة اخبراه أنها نائمة وأجلسته أمه ليشاهد التلفاز مع بعض الحلوى........
أقنعها الأخ انه لابد من دفنها ويقولوا أنها هربت قالها لأن واحد ما راح يصدقنا وأكيد راح نموتوا في الحبس هذا إذا ماعدموناش..
وافقت الأم... لكن وين ندفنوها؟
اقترحت عليه الكوري وهو زريبة أي مكان تعيش فيه الحيوانات الأليفة كالماعز
لما انهيا طلبت منه أن بأخذ الطفل ليلعبه وفي المساء يعيده قبل دخول أبيه وهذا حتى ينسى الطفل
عاد الأب في المساء وسأل عن ابنته أخبرته الأم أنها ذهبت لبيت جدها منذ الصباح ولم تعد
طلب من ابنه الأوسط أن يذهب لبيت جده ويأتي بها ...
ذهب واخبروه أنها خرجت من عندهم في الصباح





الأب يسأل عنها في بيت الجيران وطلب من الخال انه يذهب يلف على بيوت العائلة ليسأل عنها
لم يجدوها حينها قرر إخبار الشرطة تم البحث و التحقيق لكن دون جدوى
في صباح اليوم التالي طلبت الأم من أخيها أن يأخذ الأطفال ويبعدهم عن التوتر وفعل
لما عادا كان الأب كالمجنون ...
جاءت العائلة الكل مندهش والكل يبكي والأم لاتصلح إلا ممثلة في هوليوود تقطع ملابسها
وتصرخ بأعلى صوتها على بنتها تخطفت على بنتها هربت الله لا تربحها.... طلبت منها أخت زوجها تأخذ الأولاد ليبيتوا عندها ووافقت





في بيت العمة أخذت ابنتها تسأل الطفلين عن أختهم بعفوية ليخبرها الطفل ذي 4 سنوات ان فلانة دي دي
سمعت العمة كلامه اخذت تستفهم منه كيف؟ و أين؟ أخذت الطفل في الصباح لتخبر أخاها ما يقوله سألوه كيف ؟ اخبرهم بمصطلحاته الغير مكتملة
نادى الزوج زوجته بالضرب والتهديد استنطقها فاعترفت عندها اخبروا الشرطة ووسط التحقيقات
عرفت الأم حقيقة أخيها الذي أنكر تماما مانسب له غير أن حملها جعل من وكيل النيابة يخرج من فهمه الاعتراف بالجرم لكن بعد فوات الأوان
كان الحكم بالسجن 25 سنة للأم و المؤبد للخال






العبرة من القصة:

يا امهات اتقين الله في بناتكن
لا تتركي البيت بالأيام تاركة فتاة لأقارب اشبه بالعقارب
ايها الأباء اتقوا الله في بناتكم وزوجاتكم
كيف تتركوهن في بيت الخال والعم بالساعات و الأيام دون حسيب او رقيب
وكيف تررك زوجتك مع اخوك أليس الحمو الموت





كلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته















رد مع اقتباس