بسم الله الرحمن الرحيم
ان القضية القلسطينية ذات أبعاد دينية و جغرافية و عرقية معروفة، و قد حاول القلسطينيون على مر السنين استرجاع دولتهم و أرضهم المسلوبة دون نجاح، من سيحرر فلسطين حماس أم فتح؟؟؟؟.
لنرى هذا الأمر و دع الثورة الجزائرية تتكلم ....نذكر جميعا أو أننا نعلم الانشقاق التي كان في الدولة الجزائرية من 1830 الى 1954، ليس انشقاق بأتم معنى الكلمة و لكنه اختلاف في الآراء، و الاختلاف رحمة، هل أفلح الجزائريون في تحرير أرضهم في هذه المدة لا لماذا لأن الآراء لم تكن موحدة و الأجندات كانت لا تتوافق، فكان هناك من ينادي بالادماج و هناك من ينادي بالحكم الذاتي و هناك من ينادي بالاستقلال.
فس سنة 1954 تقريبا تلاشت كل الأحزاب سواء من طرف فرنسا أو بأسباب داخلية، و كان أكبر حزب في الجزائر "حزب الشعب" يعاني انشقاقا كبيرا، و من ركائز الثورة هي الوحدة بدونها فلن تقوم، فقام العقلاء بانشاء جبهة التحرير الوطني FLN، و كانت بحق بمسميات اليوم "حزب ائتلافي" استطاع أن يوحد الشعب الجزائري بأكمله و يقوم بتعبئته و تنظيمه من أجل كلمة واحدة " الاستقلال".
لنرى القضية الفلسطينية....الشارع الفلسطيني و لا أحد ينكر منقسم فيما بينهم و هناك عدة أحزاب "فتح" و "حماس" و آخرون ، ان التاريخ علمنا أن التعددية في زمن الحرب لا تفيد، يجب اعتماد سياسة الحزب الواحد دمج ما يسمى "بفتح" و "حماس" و الأحزاب الأخرى في حزب واحد يعبئ كامل شرائح الشارع الفلسطيني، لأنه اذا بقي هذا التقسيم الايديولوجي، فان كل حزب مهما كانت سياسته و كيفما كان مظهره فانه سيعمل وفق أجندة محددة، و في زمن الحرب كما قلت الحزب الواحد هو الذي يمنح الاستقلال التعددية تذهب بك بعيدا و عميقا الى الحرب.
~~~Change We Need~~~
بقلم
chemssou007