بارك الله فيك أخي على الطرح الميز و لقد وضعت يدك على الجرح كما يقولون
فنحن نشهد في هذه الاونة الاخيرة ظاهرة غريبة تتمثل في صيد النجاح بأي ثمن مشروع كان او غير مشروع و بذل النفس و النفيس لحصد الشهادة و التكريم بأيسر الطرق و أسهلهاو لو أردنا أن نبحث عن النواة الأولى لهذه الظاهرة لوجدناها تبدأ من الاسرة .... الاسرة التي صارت تحسب الف حساب و تحرض ابنائها على النجاح لا لشيء انما ليقال ولد فلان قاري و واصل فالأحرى ان نغير هذا المفهوم لديهم عن طريق التوعية بضرورة تحصيل المفاهيم و اشباع المعراف اما الاختبارات و النتائج فما هي الا تقييم نسبي لا اكثر و لا اقل
ثم ننتقل الى الفاعل الثاني في الظاهرة و هي المؤسسة التربوية ككل من معلمين و استاذة و تربويين و غيرهم و الذين صاروا يخلوقون فرقا بين التلاميذ و يصنفونهم حسب نتائجهم يولون الاهتمام بالناجحين و ينبذون الضعفاء و الاصح هو العكس طبعا فالتلميذ الضعيف هو التربة التي يجب ان تعمل عليها اكثر و هو الذي يحتاج الى التشجيع و الدعم لكنهم صاروا يعملون مع المجتهدين فقط و سمعت من افواههم شخصيا هذه الجملة ...نخدم مع لي يقراو و لي مايقراوش يدبروا روسهم ...
الاحرى ان نغير هذه الفكرة لديهم التلميذ الضعيف هو مشروع ناجح ممكن يمدلك اكثر بكثير مما تتصور
و اخيرا المجتمع يجب ان يفقه هذه الكلمات المستوى الدراسي ليس الا تحصيل شخصي و ليس دليلا على ذكاء او فطنة و او حكمة الشخص و الاولى ان يفتح امام الشاب و التميذ افاق جديدة للبداع غير الدراسة كتنمية الهوايات و العمل على الشخصية و طلب العلم الشرعي و ممارسة الرياضة و غيرها حتى يحس انه مبدع في مجال ما و انه ليس مكبلا بالدراسة و فقط..
تقبل مروري