السلام عليكم أخواني الكرام
أخي أحمد
لابد أن تعرف أن الهاجس الوحيد لأي حكومة في العالم هو التشغيل و مشكلة البطالة
لذلك خلقت الدولة الجزائرية عدة أجهزة للتقليل من البطالة وتشغيل الشباب خاصة
وفي كل مرة تلجأ إلى إيجاد بعض الحلول المتواضعة لمشكل البطالة المتنامية
و كما قلت سابقا أن المساعدة الإجتماعية للشباب البطال كانت تتكفل بها وزارة التضامن الوطني لوحدها
أما وزارة العمل والضمان الاجتماعي فكانت تتكفل بالقضايا المهنية فقط ( العمال الذين يشتغلون فقط و ما يترتب عن مشاكلهم المهنية)
ولما قررت الحكومة إعادة النظر في استرتجية جديدة لحل مشكلة البطالة ولا سيما عند الشباب البطال ( جامعيون -ذوي مستوى متوسط -بدون مستوى...)
تم ما يلي:
1- إلحاق حقيبة التشغيل لوزارة العمل والضمان الاجتماعي ( واصبحت تسمى وزاة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي)
وبالتالي تم آليا إلحاق بعض الهيآت التي كانت تحت وصاية وزارة التشغيل و التضامن الوطني سابقا والتي تسمى اليوم وزارة التضامن الوطني والجالية...
2- تكليف الحكومة وزارة العمل للتكفل بعالم الشغل والبحث عن الآليات المناسبة لتشغيل الشباب
3- قيام وزارة العمل ( الطيب لوح) باقتراح استراتجيته الجديدة لعالم الشغل الهدف منها إدماج الشباب في عالم الشغل- تكوين الشباب لاكتساب خبرة مهنية- مشاعدة الشباب في الحصول على مناصب الشغل... وهي موجهة ل3 فئات من الشباب ( خريجو الجامعات- خريجو مراكز التكوين وذوي مستوى 3 ثانوي- بدون مستوى
و من شروطها : السن 35 سنة - ان يكون مسجل لدى مكتب التشغيل- أن لا يكون قد استفاد من قبل من أي جهاز آخر مثل ( عقد ما قبل التشغيل - قرض تشغيل الشباب...و غيرها من الشروط يمكنك الاطلاع عليها في الجريدة الرسمية....
4- لذلك تم تكليف الهيآت تحت الوصاية للقيام بهذه المهمة ومنها ( الوكالة الوطنية للتشغيل) لكن لأسف مازالت متأخرة جدا عن مواكبة التطورات الحاصلة في مجال الشغل
و بعيدة عن تطلعات الشباب قصد التكفل به و حمل استراتجية مثل هذه.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
5- أما وزارة التضامن الوطني والجالية إعتمدت كذلك جهازا خاصا بها و هو عبارة عن امتداد لجهاز سابق (عقد ما قبل التشغيل. تشغيل الشباب -الشبكة الاجتماعية...)
و هذا الجهاز هو كذلك موجه لنفس الفئات.
إل ان الفرق بينهما يتمحور فيما يلي:
1- من حيث الأجر والمزايا. فالأجرة ( المنحة) في الجهاز الأول أحسن. و كذلك مدة التكفل إلى غاية 3 سنوات أما الجهاز الثاني فلا
2- من حيث الجهة التي تتكفل به.
3- من حيث فرص الإدماج في الحياة المهنية . بنسبة كبيرة في الجهاز 1 أما الجهاز 2 فرص قليلة
4- من حيث الأهداف فالجهاز 1 يهدف بالدرجة الأولى إلى الادماج في الحياة المهنية
أما 2 فهو للمساعدة الاجتماعية لا غير هدفه اكتساب خبرة مهنية يواجه بها الشباب البطال متطلبات عالم الشغل
5- من حيث التوجه الأول موجه أساسا بنسبة 70 بالمئة إلى القطاع الاقتصادي العمومي والخاص وبنسبة 30 بالمئة إلى الإدارات العمومية
أما الثاني فموجه أساسا إلى الإدارات والمؤسسات العمومية وكما تعلمون أن نسبة الإدماج في الإدارة قليلة جدا و كذلك فرص التوظيف....
هذا هو الفرق أخي
لكن على الرغم من ذلك كما قلت يبقى الشباب تائها بين هذا وذاك للبحث عن فرص التشغيل جتى ولو كانت هشة ( الله يكون في عونهم)
إلآ أن القائمين عليها على المستوى المحلي ليسو في المستوى المطلوب رغم ما يبذل من مجهودات على مستويات أخرى ( الله يهديهم ولا يديهم)
أما أخي عن سؤالك الثاني بخصوص العمل فأقول
أن الشاب الذي يشتغل في هذا الإطار فإنه من الناحية القانونية يخضع لنظام المؤسسة أو الهيئة المستقبلة التي يشتغل عندها
( أنظر العقد المبرم بينهما) ماذا يقول ستجد مادة فيه تشير أن المستفيد يخضع للنظام الداخلي للمؤسسة في كل النواحي من حيث الانظباط التأديب..... وغيرها ( هذا قدره ماذا يفعل..)
أظن أخي أني وفقت في إيصال الفكرة
و سلامي الحار إلى كل الأعضاءالكرام و خاصة إلى المختص الكريم touati_dz