منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - وثيقتان تثبتانِ نَسَبَ شَرَفِ (عماير)سعيدة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-12-22, 21:37   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الكوثري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الكوثري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي هامش في الموضوع ،واستطراد...

اقتباس:
وفيهما لفظتان غير واضحتي المعنى،جاءت الأولى في السطر السادس، وفي الثانية في السطر السادس كذلك،(أنظر أعلاه)وهي بعد قوله :

على أننا أنعمنا عليهم،وجردنا لهم ما بأيديهم من مكاتب ساداتنا (الولاتلية وإخواننا البابلار) وحررناهم من المقام المخزنية والوظائف السلطانية....الخ
بعد بحث عن لفظ (البيلرباي)وتاريخِه تبيّن أن الحكم العثماني بالجزائر مر على مراحل؛هي:


أ- عهد البايلربايات (1519م-1587م)
ب- عهد الباشاوات (1587م-1659م)
ج- عهد الأغاوات: (1659م-1671م)
د- عهد الدايات (1671م-1830م)




بدأ حُكّام مدينة الجزائر يطلق عليهم هذا اللقب ابتداء من 1519م، وهو التاريخ الذي دخلت فيه مدينة الجزائر تحت راية الحكم العثماني بصفة رسمية، وكان أول من حمل هذا اللقب هو "خير الدين" استنادا إلى الفرمان الذي أصدره السلطان العثماني "سليم الأول"، وأن يكون التعيين رسميا من طرف السلطان ،وإن كان في واقع الأمر يتمتع بسلطات واسعة في الجزائر، لا تقلُّ عن سلطات الملوك، وإن لم يكن رسميا إلا بايلربايا، أو أميرا للأمراء فيها و هو اللقب الذي حمله هو، و عدد من الحكام الأساسيين الذين خلفوه في حكم الجزائر في الفترة 1519-1587 م، التي تعرف بعهد البايلرباي. و قد كان السلطان العثماني يعين هؤلاء لحكمها لفترة غير محدودة بزمن و يختارهم غالبا من أكفاء الرجال الذين خدموا في الجزائر .

و غالبا ما كان بايلربايات الجزائر يُرَشَّحُون لاستلام البحرية العثمانية ، وقيادة الأسطول العثماني أي منصب: قبو دان باشا.


اذن لفظ : البايلربايات؛هي مركبة من البايلر على وزن بايلك، وباي مفردُ بايات،وتعني أمير الأمراء،أو باي البايات، وهي رتبة وظيفية؛خاصة بمن يخدم تحت الحكم التركي أو الخلافة العثمانية في المغرب الاوسط -جزائر بني مزغنة- ولم تكن معروفة في الأقطار التي تحت حكم الخلافة،إلا بالجزائرخاصة(أو قل: بالعاصمة فقط)،وكأنها خصوصية بهذا القطر،لأجل هذا تراهم يقولون : الحكم التركي أو الحكم العثماني في كتب من أرّخ لهذه الحقبة،كأن *1خصوصية القطر،*2 مع جِدَّة المنصب و*3 حداثة المصطلح جعلتهم لا يفرقون بينهما، في حين تلقفها التغربيّون وصاروا ينعتون بها دولة العثمانيين ذما وثلبا، كأنهم يفرقون بين الحكم العثماني و الحكم التركي !!

وأصرح دليل : أن سكان الجزائر هم من استنجد بالدولة العليّة بعد الاعتداء الاسباني المتكرِّرِ ،ونزوح الأندلسيين، إلى الأقطار المغاربية،ونجدة الإخوة عرُّوج للمسلمين هنا بجزائر بني مزغنة أوهناك بالجزيرة الأندلسية،وبعد نزع حُكَّامُها اليد من مسؤولياتهم (زيانيين وحفصيين) ،أمام هذا الضغط والحِرابة من طرف الاسبان وامثالهم من الطامعين،و قد كان استنجاد السكان بالعثمانين هذا بمشورة خير الدين ،فكيف يقال أن المسلمين الذين انجدوا المسلمين احتلوا المسلمين أم أن سيطرة المسلمين على البحر المتوسط لم تكن في صالح الإسبان والبرتغال والبريطانيين وغيرهم، وكلام قناصلتهم في تلك الفترة يدل على هذا الكلام وعلى ضيقهم من نفوذ المسلمين ،ولايزال التغربيون يردِّدون هذا الكلام حتى وإن زالت الدواعي فجعلوها تاريخا ودرسا.


وقدلمعت في هذه الفترة عدة شخصيات منها: "صالح رايس" الذي قام باسترجاع وتحرير بجاية، ووضع حدا لأطماع الإسبان، وطردهم منها بصفة نهائية سنة 1555م ،ولقد تولى هذا المنصب (منصب بايلرباي) ثمانية عشر شخصا من الأتراك أولهم كما ذكرنا سابقا خير الدين (1519م-1534م) وآخرهم حسن فنزيانو (1583م-1587م) ، وتميزت هذه المرحلة من الحكم أن معظم من شغل هذا المنصب هم من طائفة رياس البحر الذين كان أغلبهم من رفاق خير الدين ،وفي سنة 1587 تم إلغاء نظام البايلربايات، وهذا التغيير جاء من قِبَـل السلطان العثماني "مراد الثاني"، حيث اصدر فارمانا بإلغاء نظام البايلربايات واسْتُبْدِالَ بهذا النظام الجديد نظام الباشوات، فاخذ الباب العالي بإرسالهم لحكم مدينة الجزائر ابتداء من 1587م، ثم جاء حكم الآغاوات ثم الدايات،ثم الاحتلال.

تحصّل من هذا كلِّهِ مما له علاقة بالموضوع ،أن هاتين الوثيقتيْن تظهران أنهما هذا مجرد تجديد لما سبق من إقرار البيلربايات بشرف أولاد عثمان،ويدخل معهم أبناء عمومتهم ،وهلمّا صاعدا إلى جدهم الأعلى سيدي عمارة،لمن ثبت أنه يمت لهم بصلة نسب،وأنّ تاريخ الوثيقة الأولى التي عليها توقيع خليل باي، ليس سوى تصديق لشيئ قبلَها (وثيقةٌ مثلا) كان بحوزتهم،ثم جاء محمّد باي،فعثمان باي بن محمّد باي،وأن تاريخها يرجع إلى حقبة البايلربايات،بدليل نص الوثيقة (أعلاه) : على أننا أنعمنا عليهم،وجردنا لهم ما بأيديهم من مكاتب ساداتنا الولاتلية وإخواننا البابلار ....الخ
وأن اللفظ -موضع الَّبْس- في الوثيقة الأولى جاء في السطر السادس،ونهايته في السطر السابع مفصولا، ورسمه فيها : باي لار ،وفي الوثيقة الثانيّة ،جاء موصولا في السطر السادس فقط؛غير أن النقطتيْن تحت "الباي" نقطها الناسخ بعيدا عن الحرف فالتبست بنقطتيْ التاء من لفظ " جلت" في السطر السابع،ورسمها هكذا : بايلار .

بقي من الموضوع اللفظ الآخر : الدولاتلية، إلى حينه؛حتى يفتح اللهُ،أو يفيدني من له معرفة به.

وهذ رابط لمن أراد الاستزادةَ :


https://www.infpe.edu.dz/cours/Enseignants/secondaire/Histoire/cours3/PLAN.htm



والسلام عليكم ورحمة الله.









آخر تعديل الكوثري 2010-12-22 في 21:48.
رد مع اقتباس