لم يسلم النضال النقابي في قطاع التربية من لعنة التقشف التي ألقت بظلالها على أغلب القطاعات :
فمن إضرابات مفتوحة في زمن البحبوحة (الأوعية النقابية متخمة بالمنخرطين) إلى إضرابات محدودة الآجال ..لتليها إضرابات ليوم أو يومين ...إلى أن وصل الأمر بالنقابات في زمن الكحكوحة (أوعية نقابية شحت و كحت ) إلى تقرير التوقف عن العمل لساعتين ...سيأتي يوم أين يتم الإعلان عن إضراب لدقيقة ...يليه إضراب لمدة عشر ثواني وربما إضراب بالنية (في قلبك)
كما أنه من الحكمة لجوء الحكومة إلى سياسة التقشف المالي بعيْد َ إفلاس الخزينة العمومية من الفلوس ...فمن الحكمة أيضا أن تلجأ النقابات للتقشف النضالي نتيجة إفلاس خزينتها (وعائها) من المنخرطين و المناضلين ....
في المجال السياسي و الإقتصاد ي الجميع يطرح هذا السؤال : ما أسباب ودواعي إفلاس الخزينة العمومية وفشل السياسات الاقتصادية ؟
نفس الشيء بالنسبة للعمل النقابي و النضال العمالي فالجميع يطرح السؤال : ما أسباب و دواعي إفلاس الوعاء النقابي و فشل العمل النقابي ؟
جوابي البسيط والمتواضع : حكومات مفلسة يعني بالضرورة خزينة آيلة للإفلاس ....نقابات مفلسة يعني بالضرورة وعاء نقابي آيل للإفلاس و الزوال ...هذا و الله أعلم