منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - رجعت لاعظم ذنب
الموضوع: رجعت لاعظم ذنب
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-10-19, 13:36   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
زمن الغربة
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

أسأل الله أن يشفي قلبك وأن يصرفك عن هذا البلاء ,,,اعلم رحمك الله أن التوبة النصوح تحتاج إلى مجاهدة وكما يقول ابن القيم رحمه الله تعالى ما من أمر إلا وللشيطان فيه نزغتان : إما إلى إفراط وإما إلى تفريط لا يبالي بأيهما ظفر المهم أن تخرج عن الصراط المستقيم .
كذلك من مسالكه أنه لا يريد لك أن تستقيم على التوبة لأنك إذا استقمت على التوبة النصوح ولزمت الطاعة خسر من كان أضلّه وأوقعه في الذنب أليس كذلك ؟؟ وهو يتحسّف على ذلك كثيرالأنه أقسم على الله تعالى "لأغوينّهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين"
فالذنب يزينه الشيطان ولهذا جاء في الصحيحين أن الجنة حُفّت بالمكاره والنار حفّت بالشهوات ويحتاج الأمر إلى مجاهدة فلابد أت تُري الله من نفسك الصدق وهذا نوع امتحان "أن تتوب التوبة النصوح"
ثم النفس الأمّارة بالسوء تراودك فتقف أنت مع نفسك الأمارة ونفسك اللوّامة في صراع فهاهنا اختبار في صدق التوبة وصلاح النية والإخلاص لله في الترك فكما أنه يجب أن تخلص لله جل وعلا في الأمر يجب أن تخلص له سبحانه في الترك
وانتبه إلى أن من أعظم أسباب حرمان العبد للتوفيق اقترافه للمعصية
نحن ندعو الإله في كل كرب .......ثم ننساه عند كشف الكروب
كيف نرجو إجابة لدعاء ..............وقد سددنا طريقها بالذنوب
ولهذا يجب على الإنسان أن ينتبه فالنظرة سهم من سهام ابليس فلا يستغفل الإنسان لا في النظرات ولا في الوساوس ولا في الخطرات ولا في السماع ولا في غير ذلك
فكلما استرسل المرء زاد ويُخشى علي قلبه من الران
وثق تماما أنه كلما صدقت مع الله في اللَّجأ إليه والإطّراح بين يديه في التوبة والأوبة والرجوع ثبتك وأعانك ووفقك وصرف عنك شر الأشرار وكيد الفجار وشر طوارق الليل والنهار
ولكن كلما استرسلت إلى الوساوس والخطرات استذلك الشيطان فانتبه
ولكن كون العبد دائما يحدّث نفسه ويراقب الله تعالى في أفعاله وسكانته وحركاته ويتقرب إليه بالإبتعاد عن المعاصي هذا دليل صدق بإذن الله تعالى فهذه الحرارة التي تلمسها وتجدها من هذا الصراع الذي في الداخل ستورث لك بردا وسلاما ويقينا إن صدقت مع الله
جاهد نفسك فهي أيام يسيرة فإنما النصرصبر ساعة كما ورد ذلك في الحديث النبوي والشيطان يحتاج إلى جهاد عظيم فهو يحاربك من كل مكان ولا يمكن أن تنجو منه إلا باللجأ إلى الله والإستعانة به
وملاحظة أخرى : راجع نفسك وقلّب فيها هل أنت ممن استقام على السنة أو فرّط فيها واحمد الله أنك حي وتذكر أن النظر من أعظم نعم الله ومن استعمله في معصية الله جل وعلا أوشك أن يفقد كونها نعمة ولو بقيت